الخطيب داير .. و ما داير

الأستاذ محمد مختار الخطيب سكرتير الحزب الشيوعى السودانى قال ( أن هيكلة قوى نداء السودان الذى يعتبر جسما تنسيقيآ ستكرر تجربة التجمع الوطنى الديمقراطى السلبية ) ، الخطيب ذكر لصحيفة الجريدة ( أن رؤساء أحزاب قوى الأجماع الوطنى أعترضوا على الطريقة التى دعا بها حزب الامة مكونات قوى الأجماع للأجتماع بصورة منفصلة ) ، الخطيب أوضح أن الاجتماع الذى دعا له حزب الأمة لم يخرج بشئ فيما يتعلق بمعايير أنضمام الفصائل الأخرى وهيكلة قوى نداء السودان ، مالم يقله الخطيب أن الأجتماع لم يفشل او ينجح فى وضع المعايير التى تحدث عنها ، كما لم يرفض الهيكلة أو يقبلها ، الأجتماع قرر أستئناف مناقشة نفس الأجندة يوم السبت القادم وبالتالى لم تصدر أى قرارات ولم يجد حزب الامة صاحب الدعوة ضرورة لاصدار تصريح ، كما أن الناطق الرسمى بأسم تحالف قوى الأجماع الأستاذ بكرى يوسف لم يعلن رأى التحالف فيما تم ، بديهى أن تكمل المناقشات وأن يتم التوافق على القرارات ومن ثم أعلانها ، تصريح الأستاذ الخطيب فيه أستباق لنتائج الأجتماع الذى قرره رؤساء الأحزاب وفيه املاء مستتر و اعلان نوايا مسبقة ، وهو فوق هذا رد على المناقشات التى تمت داخل اجتماع الرؤساء باخلال مقصود منه وضع ( عقدة فى منشار) مجهودات توحيد مركز المعارضة ولو فى مستوى التنسيق ، مثل هذه التصريحات تنسف أى فرصة للعمل المشترك و يبدد الثقة التى يفترض توفرها بين قوى المعارضة ، الحقيقة أن بعض أحزاب التحالف أعترضوا على طريقة الدعوة وبعضهم لم يعترض (10 من أحزاب التحالف حضروا الاجتماع ) ، هنالك أربعة أحزاب ( حشد ، البعث الأصل ، البعث القومى و البعث القيادة القطرية ) لديها موقف وأضح ضد نداء السودان ، بعض أحزاب التحالف لديها حساسية زائدة فى التعامل مع حزب الأمة ، فيما يبدو أن التحالف يعانى أصلا من مشكلة فى التعامل مع نداء السودان ، موقف الحزب الشيوعى وهو يتحدث بأسم قوى الاجماع يزيد من تعقيدات مشكلة تحالف قوى الأجماع فى علاقتها بنداء السودان ، الأستاذ الخطيب بهذا التصريح نقل الحوار والمناقشات إلى الفضاء الاعلامى خارج الأجتماعات النظامية للرؤساء دون تفويض من الأجتماع الممتد حتى الاسبوع القادم وفى وجود الناطق الرسمى بأسم التحالف ،يا للبؤس، حتى الأن لم تجد المعارضة طريقة لادارة العمل المعارض و ( دا ما راضى بى دا) ، المؤتمر الوطنى أوصل البلاد الى حافة الازمة السياسية باجراء الأنتخابات والتملص من المؤتمر التحضيرى للحوار ، أحزاب المعارضة حتى تاريخه لم تتفق على معايير الأنضمام لقوى نداء السودان ، ولم تتفق على كيفية التنسيق بين مكونات نداء السودان (التحالف ، الجبهة الثورية ، حزب الأمة ، المجتمع المدنى ) ، هذا تهرب من مسؤلية العمل المشترك و انهاك للعمل المعارض ، ايهما اكثر سلبية تجربة التجمع الوطنى ام قوى الاجماع الوطنى ؟ الم يكن الحزب الشيوعى عضوآ فاعلا فى التجربتين ؟ الاستاذ الخطيب يتحدث بلسانين ، مع نداء السودان الذى نص على آلية تنسيق عليا و ضد التنسيق ، كيف ؟ لهذا و لغيره المؤتمر الوطنى يستخف بالمعارضة ، ( زعم الفرزدق ان سيقتل مربعآ .. فابشر بطول سلامة يا مربع ) ،،

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..