ملامح من شيخ ابوزيد الذي رحل !!!

وهبتني نداوة الايام في ذاك العمر الندي المكلل بالصبابة والبهاء والامل الجسور ?وهبتني تلك الايام – مدينة امدرمان العاصمة الوطنية وشامة المدن السودانية في التمازج والتماثل وخلق الشخصية القومية السودانية وذلك عبر توزيع الناجحين في نظام التعليم القديم لخلط الاجناس بالداخليات كالية مساهمة علي المدي في خلق الشخصية القومية اس البلاء في الازمة السودانية المستدامه وهي اليه عاشها حكام اليوم وقتلوها فاورثونا المرض القديم من القبلية والجهوية فكان حصاد الهشيم، هذه الالية من حسن طالعي وتلك الاجيال اكسبتنا جوار العالم الجليل الراحل ابو زيد محمد حمزه فكان جامعه واحد من منارات المزيج الثقافي لمدينة المهدية الناهضة يوم ذاك بحاراتها الاربع قبل ان تتريف الي ما فوق المائه ببشارة من الرئيس انها ستصل الي المائتين وما ادرك انه يقتل العاصمة والريف والوطن علي كل الاصعدة ?كان جامعه رحمه الله كما اندية الرياضة والثقافة وسينما الحارة الرابعه كل يؤدي دوره بغير تضاد اوتماس ونهض ابوزيد بصوته الجهوري بصفاء الدعوة الي الله عبر الندوات والخطب والرحلات الي خارج العاصمه منورا الناس داعيا الي الله بكل الوسائل السلمية ولا غرو في ذلك فقد شهدنا له محاضرات وندوات مع الاستاذ محمود محمد طه كان الوعي والسلم والسلامة والطمانينه حاضرا وكذلك لا ننسي لشيخ ابوزيد حلقاته تلك مع الشيخ علي زين العابدين في برنامج الراحل المقيم (حسن محمد علي ) في السبعينات الذي حقق مشاهدة عاليه اكثر من كل المسلسلات تماما كما فعل لاحقا برنامج الصلات الطيبة مما يؤكد علي وعي شعبنا وقد كان بحق حلقات ممتعه ورصينة تحلقت حولها كل فئات المجتمع حيث كان الحوار بناء بين اهل السنة المحمدية بقيادة شيخ ابوزيد واهل التصوف بيقادة شيخ علي مما جعلني يومها أ قول هذا حوار (الشريعه والحقيقة ) توام الدين الفاصل بينهما رقة الوجدان والوعي والاستنارة والاستكناه ونشهد في كل ما شهدنا لشيخ ابوزيد رغم حماسة صوته وقوته وحرارة قوله علي راي حاج الماحي عن نفسه (طبعو افسل فيه الحرارة ) الا انه كان عف اللسان ذرب بلغته الضاد لم يسئ لاحد ولم يجرح احد وكان كل همه تجلية الدين مما علق عليه من شوائب الدهر والزمان وكان صادقا في طرحه وايمانه متواضعا للناس في مسكنه وملبسه ومظهره وجوهره واشهد له فيما رايت باكرا انه له دكان في منزله (وليس سوبر ماركت ) وكنت صباحا اشتري سكرا (بقرش ) اي والله بقرش لعمل عصير ليمون لمجموعتنا وكنت اجد ولديه داخل الدكان يحفظان القران عليه وهو يصلح لهما في القراءة وكان رحمه واضحا في ارائه السياسية بغير اساءه واذكر في انتخابات الجمهورية اواخر الستينات ويوم جمعه كان ينتقد الامام الهادي المهدي والسيد اسماعيل الازهري كمرشحين للجمهورية ومن فرط انتقادة وحماسته (خبط )بيده المنبر حتي تهشمت ساعة يده وكنت تجده بعد كل ذلك هادئا مطمئنا وقد كان متصالحا مع نفسه والاخرين حيث قدم استقالته من رئاسة لجنة الدستور قائلا (انه رجل له خلافات كثيرة ولا اجماع عليه ) وكان لنا في بداياتنا طرائف معه في خطب الجمع من احداها انه المح الي نوم زميلنا ود الخير واطال في الخطبة حتي ضاع علينا الغداء في الداخلية فكان تعليق (ود الخير ) صاحب القفشات (توبه من جامع ابوزيد لا نوم لا غداء ) !!!
رحم الله شيخنا ابوزيد محمد حمزه رحمة واسعه بقدر مجاهداته التي لم تتوقف حتي رحيله لعقود من الزمان لا كل ولا مل رغم ما تعرض له من مضايقات واعتقالات خاصة في عهد الانقاذ رغم ذلك لم يستكين او يهادن بل ظل في مسعاه ولعلنا نذكر ان جامعه كان من الجوامع المستهدفه اول عهد الانقاذ وكانت فيه مذبحه شهيره كل ذلك لم يفت من عضده او يقلل من عزائمه وقد ظل ثابتا كالطود الاشم راسخا رسوخ الجبال علي ما آمن به ونذر نفسه له ومضي الي ربه راضيا مرضيا ولا نزكي علي الله احدا ونحسبه كذلك والله حسيبه !!!ولا حول ولا قوة الا بالله العظيم .
[email][email protected][/email]
الرجل مات ولم يسرقنا ولم يخدعنا ولم يقتل منا ولم يزور انتخابات
الله يرحمه
أمام جامع أم درمان ، وقف الشيخ أبو زيد يسخر من الشيوخ ، فألقى عصاة على الأرض و أصبح يقول ،، يا الشيخ فلان أرفع العصاية دي و يذكر إسم الشيخ و الناس يضحكون و كل مرة يذكر إسم شيخ متوفي و يقول يا شيخ فلان أرفع العصاية دي ، و يخلص في كلامه إن هؤلاء لو كان يقدرون على شي لرفعوا العصايا ،،
فجأة ظهر احد الجمهوريين و قال لشيخ أبو زيد ،، قول يا الله أرفع العصاية و شوف العصاية كان تترفع ؟؟؟؟ رحمه الله لم يجد أجابة ،،
و العبرة إن العصاية لو اترفعت كانت اترفعت بمشيئة شيخ أبو زيد وليس الله و هذا محال و نفس الكلام ينطبق على الشيوخ المتوفين لو اترفعت العصايا تكون بإرادة شيخ أبو زيد ،،
ضربت ليك مثل يا خواجة عشان أوضح ليك إنك مخطيء عندما تعتقد بأن واحد من أنصار السنة يحاور حوار بناء ،،،
اللهم أرحم شيخ أبو زيد و أغفر له ،،
بس ما تشكر الراكوبة في الخريف ،،، أول مرة أشوف زول ما أنصار سنة يشكر أنصار السنة ،،، مقال أقل منك يا خواجة
اخي زايد شكرا نحن من جيل انفتح علي كل الاتجاهات وتزود منها بما يفيد وقلت ملامح عن ابوزيد في حدود جوار عمره 4سنوات واردت من المقال الكلام المزيج الثقافي الذي كان يلف البلد دون اعتوار او مشاكسه مع سلامع في المجتمع ولم اكتب عنه كمعرفه لصيقه لذلك قلت كان من منارات مزيج الثقافه والثقافه حق عام نشترك فيه وناكل ما يروقنا ولا نظلم ما لا يروقنا او نهضمه لذلك قلت ابوزيد كان مع ظاهر الشريعه والاخرين عن الحقيقة وكتبت علي ما شهدت فقدت للرجل وهو عند الله وهذا حقه علينا له الرحمه!!!
الأخ سيف الدين خواجه :-
مع كامل احترامي وتقديري , والرحمة والغفران لشيخ أبو زيد . تداول الكثير مقطع الفيديو للراحل في المقابر ومعه ( درمة ) وحفر قبره بنفسه !!!!! الكثير استحسنوا ذلك ومدحوه بنفس العبارات التي سقتها في مقالك !!! (( ذكريات واحاديث وأقوال عاطفية ممزوجة كــعـــــادتنا بالغرابة والغيبيات – ولا اريد أن اقـــــــــول < الخزعبلات > !!! )) , ولعمري لا أدري كيف سمح شيخ أبو زيد رحمه بتصوير ذلك ؟ وبالطبع كان يعلم ويري التصوير !!! ولعمري ودرّي ودر أبي وأباك كيف مر ذلك وكيف تم استحسانه وعدّه كــرامــة ؟؟؟ !!! . هذا صنع في ( السودان ) فقط ! ولا يحدث إلا في السودان فقط ! , لم يفعل ذلك النبي عليه أفضل الصلاة والسلام – ولا الصحابة – ولا التابعين – ولا ولا ولا – !!! فلنقف قليلا يا سادة ونفكر ونقرأ ونتدبّر – فلنرجع لكتاب الله عزّ وجل : الله سبحانه وتعالي اختص نفسه بخمسة ذكرها في كتابه الكريم في آخر سورة لقمان : ( إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) صدق الله العظيم . وما تدري نفس بأي أرض تموت – فكيف لهذه النفس أن تعلم اين تموت ؟ بل وهذه النفس تحفر قبرها من قبل أن تموت ؟؟؟!!! أتأله علي الله عزّ وجل والعياذ بالله ؟ أم أنه الجهل بكتاب الله ؟ أم الـــخــرافــة ؟ أم الــدجــل ؟ أم مــــاذا ؟؟؟ . ولو ( إفترضنا ) أن الله سبحانه قد أكرم عبدا فأراه يوم ومكان موته وقبره ( وهذا يتناقض مع الآية الكريمة ) فلو افترضنا ذلك ! أما كان الأولي لهذا العبد أن يبجّل آيات الحق عزّ وجل ويوقرها ويقدّر الله حق قدره , ويختص ما خصه الله به لنفسه !!! ( وما الأمر كذلك ) .
ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وأستغفر الله العظيم .
وإنا لله وإنا إليه لراجعون .
لله درك أستاذ سيف الدين!! ذكرتني ذاك البرنامج المُشاهد بينه و الشيخ علي زين العابدين في سبعينيات القرن الماضي… كنا حينها طلاباً نشاهد البرنامج من تلفزيون الداخلية الوحيد حيث لم تكن توجد قنوات فضائية.. أذكر له طرفة كانت عن إكتفاء بعض الصوفية في أكلهم علي القَرَض…علق ضاحكاً: “الناس يخلو لحم الضان و ياكلو القرض؟!”