مقالات سياسية

الفاجعة والقبائل.. ما بين الفاجرين و”بكري”..!

* ليست هنالك كلمات تصف “مكامن الوجع” والبؤس الذي تعيش فيه دارفور اليوم، فالوصف أمام القتل الصؤول مجرد “ترف كلامي”، وتكاد التعبيرات تنعدم إزاء “الموت الرخيص”..! لقد عجزنا عن عمل شيء من شأنه أن يقلل ضراوة الحرب التي تفتك بالقبائل بين لحظة وأخرى في دارفور “الكريمة الطيبة”..! فإذا كان المجتمع الذي لا حول له ولا قوة ليس بمستطاعه سوى الدعوات القلبية و”الورقية” الصادقة والخيرة، وإذا كانت السلطة المستبدة عاجزة عن القيام بدورها في حقن الدماء؛ فمن أين يأتي الأمان؟ ومن أين تتنزل السكينة في دارفور؟!
* لعل برحمة المولى الواسعة ولطفه تكون الوقاية (نعم بالله الرحيم اللطيف).. لكن أين العمل المخلص لوأد الفتنة القبلية؟ أعني العمل الذي يرتضيه الله ورسوله في ظل تقاعس السلطات الملفت وركونها المثير للاستفزاز وهي ترى القبائل تغزو القبائل.. ويفعل السلاح فعلته في الأنفس..!
* ربما كثيرون يعيبون على المجتمع المتصارع في دارفور، هذا الإسراف في العداء “القبلي”.. لكننا لو فطنا للأمور وحال الناس، لأدركنا أن اليد الآثمة الأولى هي يد السلطة المنكمشة عن الحياة.. ولا تمتد بغرس طيب يبسط الواقع بالحد الممكن من العناية والرعاية بالبشر.. فالمعاناة دائماً تسهم في تفاقم مفعول الشر والبغضاء بين الناس.. واللا مبالاة بشؤونهم التعليمية والصحية والخدمية الأخرى يفرض على الأرض عتمة وظلمة تفرز هذا التيه الذي يعانيه الإنسان في الهوامش المنسية.. وما وجد الفقر سبيلاً إلى جهة إلاّ تبعته موسيقى “جنائزية”..! فمتى يحظى الإنسان في دارفور “المشتعلة” بحياة كريمة وعادلة ونائرة تطفئ “ظمأ الوحش” المتعطش إلى الانتقام.. ومتى تحظى بلادنا بسلطة يأنس الناس خيرها ويلتمسون في حضورها معنى الإلف والسكون والرحمة؟!
* إنه من الظلم الفادح تحميل القبائل لوحدها “اللوم”.. فلو أن السياسة ــ المفروضة على البلاد ــ مستقيمة، لاستقام حال البرية.. وحظينا بشفافية تقينا من فاتكات “الجاهلية”.. لكن يبدو أن السلطة لا تستطيع الجلوس في مقاعدها “بطمأنينة” إلاّ إذا سال الدم، وانتشر الرعب، وازداد عدد “الثكالى”..!
* إنها سياسة “فاجرة” للفشلة أعداء الإنسان، أصدقاء الهوى والشيطان..!! وأقل ما يقال في أزمة دارفور التي تطاولت أنها نتاج سلطة غير مسؤولة، وغير جديرة بالوجود..!
………..
(2) مؤسسات أم أوكار عصابات؟!
* مجلس شؤون البيئة بولاية الخرطوم، كشف عن وجود مخالفات جمة بالمصانع، خاصة ما يتعلق “بالمخلفات” الصناعية.. وهدد المجلس باتخاذ الاجراءات القانونية ضد المنشآت الرافضة للموجهات التصحيحية السليمة التي يقدمها المجلس..!
* أيها المجلس: لو أن هنالك جهة “تحاسبك” لكان الذين بداخلك أولى بالحساب.. فاللغة التي تتحدثون بها تنم عن هوان عظيم.. لأن الذي يفعل “فعلاً صحيحاً” لا يلجأ لأسلوب التهديد؛ فهذا أقرب إلى الابتزاز أو الغفلة..! والصحيح أن يكون القانون حاضراً بقوة، وليس التهديد الذي تستهلكه الحكومة كما تستهلك (التوجيهات ــ والخطط) عليها اللعنة..!
* في منحى آخر قالت مديرة الرقابة والتفتيش بالمجلس، أن ثمة مؤسسات لا تسمح بدخول المفتشين، وأخرى تعطلهم لفترات طويلة عن القيام بمهامهم..!
* أيها القائمون على أمر المجلس: إذا كنتم عاجزون عن القيام بواجباتكم في ظل “دولة اللا مؤسسات” والممارسات “العصبجية”، فما عليكم سوى تقديم استقالاتكم.. ولكن بأسلوب شديد اللهجة..!!
………..
(3) سطر جديد..!
* النائب الأول يتعهد ببتر الفساد والتشوهات.. حتى يستقيم أمر الاقتصاد..!
ــ متى وأين وكيف؟!
* سبحان الله… لا الفساد تتوقف عجلته النشطة، ولا التصريحات تتوقف “عجلاتها الدائرة”..!!!
………..
(4) ثم ماذا؟!
* دائرة الطعون الانتخابية، أعلنت أن الطعون الانتخابية في نتائج انتخابات رئاسة الجمهورية والدوائر والقوائم الأخرى ستكون في جلسة مفتوحة “يوم الأحد..!
ــ ثم ماذا بعد هذه الخطوة؟ أو ما الذي سيتغير بعدها؟ وقد جرت مياه الانتخابات تحت الجسر وهدمته؟!!
أعوذ بالله
ـــــــــــــــــــ
الأخبار ــ من صفحة “منوعات السبت”.

تعليق واحد

  1. متى يدرك أهل دارفور أنهم ليسوا أعداء بعضهم البعض وأن عدوهم الحقيقي لهو الحزب الحاكم الذي يتربص بهم الدوائر ويسعى للفتنة بينهم ويؤجج الحروب والنزاعات لكي يقتل أهل دارفور بعضهم بعضاً وحتى يتفرغ الحزب الحاكم لفصل إقليهم عن بقية السودان؟

  2. حل مشكة دارفور هو حل مشكلة الحكم في السودان -فكرة مجلس الصحوة لموسي هلال للتعايش لكل قبائل دارفور فكره جميله ولكن لابد من الا نفصال بصورة جديه عن الحكومه والتعامل باخلاص مع الحركات المسلحة لتحقيق الاهداف المنشوده

  3. لا اسكت الله لك حساً يا شبونة…
    افضل الجهاد كلمة حق في وجه سلطان جائر. حفظك الله وقواك فقد صدحت بالحق بالقلم واللسان.

  4. يردون عن يفصلوها كما فصلوا الجنوب حتي تتم اسثمارات العرب والخلجين العدوان في ارضنا .
    لقد فشلوا عندما فصلوا الجنوب ولن يوعون حتي الان لعنهم مغمرون بمرض السلطة الجاعر .
    منذ سنة ١٩٤٨ م لم ينفصل الجنوب ونفصل في احد المفسدون والرافصين والكاذبين والا ن يردون عن يتموا عجر بي دارفور بالعتداع علي الطلاب والطالبات الشرفاع.
    الاتغرنكن بانكم اصحاب سلطة في حضرة الذين بدون رضي ليست لي الشجاعة خضروي.
    لكي التحية : عثمان علي هذا المقال

  5. لا اسكت الله لك حساً يا شبونة…
    افضل الجهاد كلمة حق في وجه سلطان جائر. حفظك الله وقواك فقد صدحت بالحق بالقلم واللسان.

  6. يردون عن يفصلوها كما فصلوا الجنوب حتي تتم اسثمارات العرب والخلجين العدوان في ارضنا .
    لقد فشلوا عندما فصلوا الجنوب ولن يوعون حتي الان لعنهم مغمرون بمرض السلطة الجاعر .
    منذ سنة ١٩٤٨ م لم ينفصل الجنوب ونفصل في احد المفسدون والرافصين والكاذبين والا ن يردون عن يتموا عجر بي دارفور بالعتداع علي الطلاب والطالبات الشرفاع.
    الاتغرنكن بانكم اصحاب سلطة في حضرة الذين بدون رضي ليست لي الشجاعة خضروي.
    لكي التحية : عثمان علي هذا المقال

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..