جلسة ما منظور مثيلها !!

فى مناسبة سمعت أحد الأشخاص يحادث آخرا قائلا له: يا (شيخ فلان) .أدرت عنقى ونظراتى وعقلى (السليط) لأرى الشيخ ..فأنا رجل مترصد ومتأبط الشر لكل من يحمل ذلك اللقب (المجانى )والذى لايوازيه فى مجانيته فى بلادنا سوى لقب (دكتور)…فأنا يا سادة أعيش فى بلاد يبلغ تعداد سكانها (مليون مواطن ) (وأربعة وثلاثون مليون دكتور) فتأمل !.

ما أن وقعت عيناى عليه إلا ورأيت رجلا يتحدث وهو يقفز من كرسيه قفزا كما الملسوع حتى خلته يعانى من البواسير !..كان يحمل مسبحة يمتد طولها من مكان جلوسه حتى شلاتين.! وقد فلفل مقدمة شعر رأسه وألقى بشال على كتفيه…كان الرجل يرتدى ( عدة الشغل إياها ) وحوله أربعة اشخاص ..كان أحدهم يشرح للشيخ ( وهو يكاد يبكى من شدة الإيمان ) معجزة الله فى مقطع متبادل بالواتساب ،وكيف أن الله أظهر معجزته لمن تحدى إرادته من الصابئين… أدركت أنها جلسة تضم أصحاب الغرض والمنافقين.. كنت شديد الحيرة كونى قد رأيت هذا الشيخ من قبل.. ولكن حمارى ودليلى قد حارا معا فى معرفة كيف وأين إلتقيته.

بعد فترة تعرف عليه عقلى ( السليط والمسلط). .. فهو شقيق لرجل أعرفه …يستخدم أدوات مختلفة للنصب ..( تتعدد الأدوات والنصب واحد ) ..وعملت أن تسجل أذناى مضابط الحوار الدينى…حمل الشيخ المزعوم الموبايل من يد صاحبه وشاهد الفيديو ثم أعاد ظهره للخلف بعد أن حمد الله وأثنى عليه وإبتدأ فى الشغل…قال كلاما كثيرا…وفى الختام ذكر لذلك الرهط بثقة عالية (ونفس مطمئنة إلى الجهل) أن الله عز وجل سبق وأن أظهر آيات مماثلات…ففى غزوة (أحد ) سمع المسلمون صهيل خيل الملائكة التى جاءت لمناصرتهم …قلت حينها لنفسى : الله أكبر يافتى !! ولماذا تأتى الملائكة على ظهور الخيل ؟ وكيف إحتملت ظهور الخيل وطء الملائكة عليها ؟ وما حوجة الملائكة أساسا للنزول فى أرض المعركة طالما أنهم بإستطاعتهم حسمها من على البعد بما حباهم ربهم من قدرات ؟ ولماذا لم يخبرنا التاريخ بتلك الواقعة ؟.. زجرت نفسى الشريرة وقلت لها تأدبى عند أصحاب الحضرة ففوق كل ذى علم عليم …ثم أدرت أذنى الكبيرتين مرة أخرى أتحسس وأتجسس وأتصنت لمضابط الحوار وسألت الله أن يغفر لى تجاوزى لقوله عز وجل : ( ولاتجسسوا ) …فللضرورة أحكام…أولا يقول ذلك فقه الضرورة يا متنورين ؟!!!.

أكثر الرجل من ذكر غزوة (أحد )….وفى الختام قال الشيخ أن مناصرة الملائكة كانت سببا أساسيا لكى ينتصر المسلمون !!!!!.

حين هممت بالتوجه لذلك الشيخ بغرض شتمه بلفظ قبيح همسا فى أذنه ( فأنا رجل حصيف ولايمكن أن أترك ورائى دليلا يصلح للإدانة الجنائية ) إذا بلحظتها يهتف أحد الحاضرين بعد أن أفاق من غيبوبته قائلا : ولكن المسلمين لم ينتصروا فى غزوة أحد !!!!.

هل استدرك الشيخ خطأه ؟ هل إعتزر ؟ هل صحح قوله ؟.

أبدا….بل قال وبلاهة الدنيا كلها تطل من عينيه : ( بالله !!!.).!!!!… محمود،،،
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. احيانا اسائل نفسي هل مثل أولائك هم سبب مصائبنا أم نحن الصامتون عن بلاويهم … احسنت أخي محمود . صورة بليغه لما نحن فيه.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..