الديكتاتورية العسكرية والديكتاتورية الدينيه 2-2

(1)
فى المقال السابق أستعرضت سريعا الديكتاتوريات العسكرية التى حكمت السودان بعد استقلاله فى يناير 1956 كما يظن غالبية السودانيين على الرغم من أن اؤلئك السودانيين تحولوا بعد ذلك الأستقلال ? فى حقيقة الأمر – الى (مستغلين) نافعين، ولولا ذلك فأى بلد فى العالم يفرض فيه النظام ضرائب وزكاة على مواطنيه (المغتربين) فى الخارج بحثا عن لقمة العيش كريمة عجز النظام أن يوفرها لهم فى الداخل؟ فى الحقيقه البعض يستحق أن يكون (مستغلا) بل كما يقول المصريون أن ينضرب (بال … )، لأنهم يصوتون بلا حياء لحاكم ديكتاتور جاهل يمثل نموذج للغباء فى أوضح صوره ولولا ذلك لما فرط فى علاقات طيبه مع دولة مثل دولة جنوب السودان حتى لو أقتنعنا وأقتنع الجنوبيون بأن (الأنفصال) أو الأستقلال كما يحلو لهم أن يسمونه كان ضرورة وأستحقاق وكنا نتوقع من الدرس الذى حدث أن يكون مثل العلاج الذى نهايته (الكى) بالنار والا يضطر نظام (طالبان) السودان، جهة سودانية أخرى أن تلجأ لمجرد التفكير فى اجراء عملية جراحية، مثل التى حدثت فى (الجنوب) وجعلت من السودانيين شعب واحد فى دولتين.
(2)
الطاغية (عمر البشير) مثلما يظن – جاهلا – أن نص الآيه “تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء”، يخاطبه شخصيا ويبرر له حنثه بوعده الذى قطعه على الشعب السودانى بعدم ترشحه عام 2015، كذلك يرى معارضيه وخصومه، حتى لو خرجوا فى مظاهرات سلمية، مخاطبين بهذا النص:
” إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ”
لذلك أشرت فى المقال السابق الى أن الديكتاتورية الحاكمة الآن فى السودان هى الأسوأ والأكثر قبحا من بين الدكتاتوريات السيئة كلها، لأنها بالأضافة الى أن هذا النظام جاء مغتصبا السلطه عن طريق انقلاب عسكرى كما حدث فى العديد من الدول العربية (العراق) و(ليبيا) و(سوريا) الخ .. وعن طريق ذلك الأنقلاب المشوؤم أصبح مغفل ما كان يحلم بأن يتبوأ منصب رئيس حى (كوبر)، لأن يصبح رئيس (طوالى) للسودان ولفترة زادت عن حكم (التأبيدة) المحدد فى القوانين السودانية ب 25 سنة، ولعله يحلم بالبقاء على الكرسى مدى الحياة أستنادا على (النص) الذى ردده لكى يوارى عورته وخجلته ووعده للشعب بعدم الترشح فى عام 2015 مكتفيا بما فعله بالوطن حتى تلك الفترة.
الشاهد فى الأمر أن النظام الحالى اضافة الى أنه أغتصب السلطة بانقلاب عسكرى أطاح بنظام (ديمقراطى) بعد انتفاضة ابريل 1985 شارك فيه (الأسلاميون) بأحدى مسمياتهم التى يستخدمونها من وقت لآخر من أجل مخادعة البسطاء بأنهم يقبلون بالدولة المدنية وبالنظام الديمقراطى، فأنه نظام تاجر بالدين وتدثر به وأستخدمه لمصلحته بصورة بشعة لم تعرفها أسوأ فترات الأنحطاط فى الكون كله مستغلا عاطفة شعب متدين بفطرته، طالما كان مفهوم الدين الشامل كما ورد فى الحديث “الدين المعاملة” .. ومما يؤسف له أن قادة النظام وكوادره هم الأكثر بعدا عن الدين بين قطاعات الشعب السودانى المختلفه من خلال ذلك المفهوم أو غيره من مفاهيم، وأبسط الناس معرفة بالدين يعلم بأن من ضمن آيات المنافق ” اذا وعد أخلف” وقضية أن يخارج رئيس النظام نفسه بتلك الآيه :” تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء ” .. سخف وجهل وأستخدام قبيح للنصوص، فالمعلوم بداهة أن كل فعل فى هذا الكون من ورائه القدرة والأرادة الألهية وهذا عند المتصوفه أسمه علم (الحقيقه) لكن فى (الشريعة) ? بالطبع – ليس بالمعنى الفقهى وأنما بمعنى (الظاهر) فالحكم يجب أن تكن لها أستحقاقات معينه وكفاءة وجاهزية اضافة الى أن يتم تداوله وفق ضوابط وقوانين وبناء على ثقافة (العصر) وبالطريقة التى يرتضيها الناس بصورة سلمية دون أحتكار أو بقاء للأبد على الكرسى، فالسلطة الدائمة مفسدة دائمه.
واذا كانت النصوص تستخدم على ذلك النحو الأستغلالى، فلماذا عزل (عثمان بن عفان) واليه على (مصر) وقال له: (كيف تتولى امور قوم وهم لك كارهون)؟
وذلك صحابى اسمه (عمرو بن العاص) لا (عمر البشير).
الشاهد فى الأمر أن السبب الذى جعل الديكتاتورية الدينية أشد اثرا وخطرا فى هذا العصر، وحتى نكن واضحين هى بالطبع ديكتاتورية (أسلاموية)، فالدين المسيحى منذ زمن بعيد أدرك علماؤه خطورة ارتباط الدين بالسلطة وكيف يؤدى الى التخلف العلمى والصناعى، حيث كانت الكنيسة تتدخل فى كل جوانب الحياة، حتى تأكيد أو نفى كروية الأرض!
لكن للأسف الشديد لا زال كثير من (المسلمين) حتى اليوم غير قادرين على تقبل أو تفهم ضرورة ابعاد (الدين عن السياسة) لا (ابعاده فى المجتمع) خاصة والقرآن الكريم الذى بعتمد عليه المسلمون فى تشريعاتهم كمصدر رئيس يعلمون جميعهم بأنه (حمال اوجه)، بالطبع لمن كان له عقل لا يوجد تناقض فى القرآن، وأنما توجد احكام وتشريعات كانت مناسبة لقوم ولزمان لم تعد تلك الأحكام وتلك التشريعات صالحه لهذا الزمان وسبق أن اوردنا الكثير من الأمثلة فى هذا الجانب، بل هناك احكام مدخرة لقوم سوف يأتون من بعدنا علمهم أكبر من علمنا وظروف حياتهم سوف تختلف حتما عن الظروف التى نعيش فيها وبيئتهم تختلف عن بئتنا، مثلا كيف سوف يتم التعامل مع البشر الذين سوف يسكنون على سطح القمر أو المريخ وما هو شكل التشريعات القانونيه التى سوف يتحاكمون بها؟
أكبر المضللين للشعوب المسلمه اليوم للأسف من بينهم وعدد كبير من المتعلمين والمثقفين (الأسلامويين) الذين يعيش بعضهم فى الغرب ويعملون فى جامعاته ومؤسساته البحثيه، لاحظ اليهم تجدهم ينتقدون الرئيس الفلانى أو مسوؤل فى بلد ما وطريقة تنفيذ السياسات فى تلك الدولة والفساد الذى تفشى فيها وتردى الخدمات، لكنهم لاينتقدون (المنهج) حسب ما تقتضيه الأمانه العلمية وأن ذلك (المنهج) يتحمل المسوؤلية الكبرى فى طريقة التعامل (الأستعلائيه) التى يتعامل بها رموز تلك الأنظمه بل ينحدرون بها الى قواعدهم وطلابهم؟
مثلا هل قرأ أو سمع أى سودانى للدكتور (الأفندى) أو الدكتور (الطيب زين العابدين) شارحا المعنى الحقيقى (للشورى)، وهل تصلح بذلك المعنى كوسيلة مناسبة للحكم فى العصر الحديث؟
قال الشهيد الأستاذ/ محمود طه، عن الشورى : “الشورى يمارسها الرشيد علي القاصرين ليدربهم وبالممارسة على أن يحلوا مشاكلهم و ينهضوا بأمر أنفسهم .. و لكن الشورى ليست ملزمة للرشيد .. ما يشير به القاصر غير ملزم للرشيد ومن هنا جاءت “وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله” .. فإذا كان رأيهم رأيك فنفذه وتوكل على الله .. أما إذا كان رأي الجماعة يخالف رأي الرشيد فلينفذ الرشيد رأيه و يتوكل علي الله أن رأيهم رأي قصر لا يلزم الرشيد.
وفى هذا الباب كتب اروع عبارة وهى التى تقول: “ليس هناك رجل هو من الكمال بحيث يؤتمن على حريات الآخرين”.
بربكم الا ينطبق هذا الكلام على الديكتاتور الجاهل المستبد ” عمر البشير” الذى يتحدد للسودانيين متى يتحاورون ومتى ينتخبون ومتى ينومون؟
ما هى انجازاته التى تذكر فى اى مجال لكى تؤهله لأن يحكم شعب مثل شعب السودان العظيم الى الأبد؟ وهل الخوف من (المحكمه الجنائيه) انجاز يجعل (عمر البشير) رئيسا من القصر للقبر؟
خطورة الديكتاتورية (الدينية) تكمن فى اساءة أستخدام النصوص والتلاعب بالمعانى والأحكام والفقه فى شريعة القرن السابع التى لا يجروء عالم وباحث (اسلاموى) على نقدها ولا مانع لدينا اذا كان الباحث أو الكاتب (الأسلاموى) أمينا وبعد أن يوضح للبسطاء حقيقة ما يقوله ذلك (الفقه) عن دولة (المواطنة) .. وعن حق غير المسلمين فى دولة مهما كان عددهم .. وعن حق النساء، ثم أردف ذلك الأعتراف بأنه متمسك بدينه وبشريعته، خلاف ذلك ما نقرأه ونسمعه من الكتاب والباحثين (الأسلامويين) نعتبره ضرب من ضروب التحائل والخداع والتضليل الذى يجعل الشعوب اذا تخلصت من طاغية مستبد ودفعت الثمن غاليا وقدمت التضحيات الجسام، جلس على الكرسى طاغية غيره عاملا بنفس ذلك الفقه وبتلك الأحكام (المستنبطه) من نصوص عديده، طالما تجيز له أن يستخدم (مليشيات) و(كتائب) ارهابيه يتكرم عليها بالأموال والسلاح لتقتل الرجال وتغتصب النساء وتعمل بازاء (الجيش الوطنى) أن وجد باق فى ذلك الجيش، وليس من حق أى انسان حر أن ينتقد وجود تلك (المليشيات) التى تمثل مشكلة الآن وسوف تصبح مشكلة فى المستقبل ومن غير المستبعد أن تنقلب على النظام نفسه وأن يأتى يوم تعتقل فيه ضابط منتمى للجيش الوطنى ضميره أستيقظ على ندرة توافر الضباط الوطنيين بعد بداية التسعينات، فهم أما أن قتلوا على يد النظام أو اقحموا فى حروبات النظام المختلفه ضد الشعب السودانى أو أقيلوا أو بقوا صامتين ينتظرون الفرج مثل باقى افراد شعبهم ومن غير المستبعد أن نسمع فى يوم من الأيام عن تأسيس جيش (حر) فى السودان شبيه بما حدث فى سوريا، رغم الفارق بين البلدين، فنظام سوريا نظام شمولى ديكتاتورى، لكنه يواجه بالأضافة الى المعارضة (ارهاب) أسلاموى حتى لو انتصرت الثورة على نظام (بشار الأسد)، فأنها لن تستطع الأنتصار على التكفيريين والأرهابيين وذلك خطأ ارتكبه الثوار فى سوريا بقبولهم لأؤلئك الأرهابيين للعمل بين صفوفهم اذا كانوا من (داعش) أو (النصرة) وذلك هو سبب عدم تأييدنا بوعى كامل للثورة فى (سوريا) وهو ذاته سبب تأييدنا (الأخلاقى) لثورة 30 يونيو فى مصر، أما فى (السودان)، فداعش والنصره هم من يحكمون السودان وللأسف يجدون دعما من العديد من الدول العربيه والأفريقيه.
على كل حال لابد من اعتراف شجاع من قبل النخب ا(لأسلاموية) بقصور (المنهج) الذى يعتمد عليه المتاجرون بالدين ويحكمون الناس على هداه بأسم الأسلام حتى يتغير شكل الأسلام والمسلمين فى نظر الناس فى عالم اليوم من مختلف الأديان والملل والنحل ومن بينهم (مسلمين) مستنيرين ترهقهم الصورة التى يقدم بها الأسلام وكأنه دين لا توجد فيه عبادة غير القتل!
لذلك كله فالديكتاتورية (الدينية) أسوأ وأكثر قبحا من (العسكريه)، فنظام (عبود) على سبيل المثال، كان يرى عدوه الرئيس طبقة (المثقفين) خاصة من بين الشيوعيين، لذلك كان يطاردهم ويسجنهم ويتسبب فى هجرتهم الى خارج السودان، وكانت لديه مشكلة ثانية هى محاولة (اخضاع) الجنوب بالقوة المسلحة، لكنه لم يستخدم (الدين) فى حربه الضروس ضد الجنوبيين وكان يصفهم (بالمتمردين) كما تصف الأنظمه خصومها فى أى مكان فى العالم.
فالأختلافات السياسية مهما وصلت درجة سخونتها، تبقى على الوطن موحدا حتى يظهر من ينقذه، لكن اقحام (العقيدة) و(القبيله) و(الجهة) فى الصراعات يؤدى الى الحروب الطاحنه ونهايته يمكن أن تصل للأنفصال وربما الى ما هو أشد خطرا عن ذلك؟
ونظام (النميرى) كانت عداوته الأساسيه فى بداية ايامه مع الأحزاب التقليدية التى يصفها (بالبائدة)، ولم يستمع السودانيون على شعارات دينيه أستخدمت لأغراض (سياسة) خلال فترة (نميرى) ولم يشهدوا محاكم (تفتيش) تحاكم النوايا والأفكار والمعتقدات التى سمح بها رب العزة، الا بعد أن (أفلس) ووصل دين السودان الخارجى الى 9 مليارات دولارت وبعد أن خدعه الأسلامويون وفى مقدمتهم (الترابى) ونصبوه اماما للمسلمين لا حاكما فقط.
أما نظام (عمر البشير) فبعد أشهر قليلة من أن تمرير الكذبه الكبرى (أذهب للقصر رئيسا وسوف أذهب للسجن حبيسا) وبعد أن خدع العديد من الدول العربية وفى مقدمتها مصر، كشف سريعا عن حقيقته وقدم نفسه كنظام (ملالى) يرتدون البزة العسكريه، ثم رويدا رويدا دخل فى حرب جهادية ضد (الجنوب) الكافر .. ورويدا رويدا مكن النظام لنفسه فى كراسى السلطه مستخدما كآفة الوسائل التى من بعضها ما تستنكفه (بائعات الهوى) ، قارن بين تعامل النظام مع (الجنوب) والأراضى المتنازع عليها وبين تعامله مع (مصر) والنزاع حول حلائب!
كل ذلك يحدث والتجريف الأخلاقى فى ازدياد مضطرد فى وقت تضخ فيه أجهزة الأعلام صباح مساء، التهليلات والتكبيرات والجلالات والمدائح والأنشاد، وخطب (الكارورى) وذكر وذاكرين (الصافى جعفر).
كل ذلك يحدث فى ظل الديكتاتورية (الدينية) الحاكمة والشعب المغلوب على أمره يعانى فى كل يوم ويغترب داخل وطنه، لكنه اذا خرج وتظاهر على ندرة المظاهرات والأحتجاجات لا يقال انهم معارضين أو محتجين أو رافضين لزيادة أسعار الوقود أو لأستهداف طلاب (دارفور) على نحو عنصرى وقبلى بغيض، وأنما تسمع عبر اجهزة الراديو والتلفاز النصوص التى تجعل منهم فاسدين يحاربون الله ورسوله، جزاءهم أن يقتلوا ويصلبوا وأن لا يدفنوا داخل السودان اذا وافتهم المنية فى الخارج.
ختاما .. مأ اجبن الأنسان حينما يختار (الحياد) منهجا فى وقت أصبح فيه الحياد جريمه.
تاج السر حسين ? [email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اعتقد ان على الاخ تاج السر أن يقرأ و يطلع اكثر على الاطروحات الحديثة عن أنظمة الحكم المعاصرة فمثلا نجد أن الصين الدكتاتورية نجحت اقتصاديا و انمائيا و وفرت الكثير من التقدم لشعبها , بينما الهند ( الديموقراطية) لم تسعفها ديموقراطيتها في اللحاق بغريمتها.

    يقول تاج السر (( لكن الشورى ليست ملزمة للرشيد .. ما يشير به القاصر غير ملزم للرشيد ومن هنا جاءت “وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله” .. فإذا كان رأيهم رأيك فنفذه وتوكل على الله .. أما إذا كان رأي الجماعة يخالف رأي الرشيد فلينفذ الرشيد رأيه و يتوكل علي الله أن رأيهم رأي قصر لا يلزم الرشيد.
    ))

    تعليق : قال تعالى :” و أمرهم شورى بينهم” هذا فيما يختص بالمؤمنين بينما الاية التي ذكرها كاتب المقال تتحدث عن النبي صلى الله عليه و سلم.

  2. الاخ تاج السر صدعنا بان الديموقراطية عكس الشوري فهو يقول ((ال الشهيد الأستاذ/ محمود محمد طه :”ليس هناك رجل هو من الكمال بحيث يؤتمن على حريات الآخرين” ))

    نقول لتاج السر , حتى في الانظمة الديموقراطية البرلمانية فان اعضاء البرلمان يؤتمنون على التقرير بصدد القضايا المطروحة لكامل الامة و رأي اعضاء البرلمان هو الذي ينفذ و هذا في الاحوال المثالية اما في الحقيقة فانه لكي يفوز النائب فهو يحتاج الى دعم الرأسماليين او زعماء القبائل و بالتالي سيدفع الثمن !!!

    ما اشبه الليلة بالبارحة!!!!!!!!!!!!

    اقرأ يا تاج السر للمفكرين الغربيين المعاصرين و لا تضيع وقتنا بكتابات كتبت لاهل القرن السابع عشر او السادس عشر من امثال جون لوك

  3. اعتقد ان على الاخ تاج السر أن يقرأ و يطلع اكثر على الاطروحات الحديثة عن أنظمة الحكم المعاصرة فمثلا نجد أن الصين الدكتاتورية نجحت اقتصاديا و انمائيا و وفرت الكثير من التقدم لشعبها , بينما الهند ( الديموقراطية) لم تسعفها ديموقراطيتها في اللحاق بغريمتها.

    يقول تاج السر (( لكن الشورى ليست ملزمة للرشيد .. ما يشير به القاصر غير ملزم للرشيد ومن هنا جاءت “وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله” .. فإذا كان رأيهم رأيك فنفذه وتوكل على الله .. أما إذا كان رأي الجماعة يخالف رأي الرشيد فلينفذ الرشيد رأيه و يتوكل علي الله أن رأيهم رأي قصر لا يلزم الرشيد.
    ))

    تعليق : قال تعالى :” و أمرهم شورى بينهم” هذا فيما يختص بالمؤمنين بينما الاية التي ذكرها كاتب المقال تتحدث عن النبي صلى الله عليه و سلم.

  4. الاخ تاج السر صدعنا بان الديموقراطية عكس الشوري فهو يقول ((ال الشهيد الأستاذ/ محمود محمد طه :”ليس هناك رجل هو من الكمال بحيث يؤتمن على حريات الآخرين” ))

    نقول لتاج السر , حتى في الانظمة الديموقراطية البرلمانية فان اعضاء البرلمان يؤتمنون على التقرير بصدد القضايا المطروحة لكامل الامة و رأي اعضاء البرلمان هو الذي ينفذ و هذا في الاحوال المثالية اما في الحقيقة فانه لكي يفوز النائب فهو يحتاج الى دعم الرأسماليين او زعماء القبائل و بالتالي سيدفع الثمن !!!

    ما اشبه الليلة بالبارحة!!!!!!!!!!!!

    اقرأ يا تاج السر للمفكرين الغربيين المعاصرين و لا تضيع وقتنا بكتابات كتبت لاهل القرن السابع عشر او السادس عشر من امثال جون لوك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..