أم قسمة الشرف الباذخ

خيرا فعل الهندي عزالدين بهجومه على بائعة الشاي المحترمة أم قسمة فهو بذلك قد أسس وأطر لنظريات بعضها قديم ظللنا نشير اليه في كل كتاباتنا وبعضها جديد على قاموس الادب السياسي في بلادنا :
1/ الصحافة تمثل سلطة رابعة ووحدة رقابية منوط بها متابعة ورصد انحرافات السلطة التنفيذية ينبغي في من يمثلها أن يتسم بالحيادية والبعد عن الأهواء والمطامع الشخصية وهذا مالا يتوفر لدى الهندي عز الدين الذي ولج الى ميدان الصحافة من تحت باب الصدفة السياسية التي فرضها واقع معين أتى بامثال هؤلاء ليحلوا مكان من كان يمسك بالقلم وكأنه يحمل مدفع رشاش يمكن ان تصيب نيرانه كل من يقترب من مملكة القيم والأخلاق والشرف والكرامة .
2/ اختيار الرموز الوطنية والسياسية والاجتماعية والرياضية حق مكفول لكل شعوب الارض ولا يوجد قانون في الدنيا يجرم أي أمه في اختيار رموزها فاذا كان المصريون قد اختاروا جمال عبدالناصر كرمز للسلطة السياسية والبرازيليون اختاروا بليه كرمز رياضي والاتراك اختاروا كمال اتاتورك رمزا وطنيا لتركيا الحديثة فان شباب شارع الحوادث بما قاموا به من عمل انساني لصالح الشعب السوداني اختاروا أم قسمة ( رمزا للانسانية ) التي لم يجدوها في مأمون حميدة ولا في أي من قيادات الدولة التي يمثلها حميدة فهؤلاء الشباب لم يتفقوا على أم قسمة من باب الكيد السياسي ولكنهم عبروا عن مايختلج في القلوب بصورة تلقائية وهذا مالايفهمه صحفيي الصحف المدفوعة الأجر .
3/ القانون الجنائي يجرم الأفعال المخالفه له ولكنه لايطال القناعات الشخصية التي تتكون وتتخلج بفعل الزمن وعوامل التعرية فقناعات الأمس ليست أمرا مطلقا يمكن لها أن تتغير اذا ماطالتها رياح الهزائم والانكسارات السياسية والأخلاقية والجنائية ودونكم تقارير المراجع العام والجرائم الدخيلة على المجتمع وماهو ثابت ومدون في محاضر الشرطة وماتناوله الاعلام على استحياء وتمكن من الافلات من الرقابة
4/ اختيار شباب الحوادث لبائعة الشاي دشن لمرحلة جديدة يمكن أن تشهد تغييرا مرتقبا في خارطة رموز الأمة السودانية وأعادت الأمل للمواطن بأن الباب فتح على مصراعيه لكل شخص بأن العمل الخالص لوجه الله تعالى والنابع من قلب قدم مصلحة الشعب على مصلحته الشخصية يمكن أن يكون طريقه لتدوين اسمه في سجل التاريخ كما فعلت سفيرة النوايا الحسنة أم قسمة , في المستقبل القريب كما رأينا أم قسمة تحل محل مأمون حميدة يمكن أن نرى سائق أمجاد يحل مكان وزير الداخلية في كشفه عن خلية مخابراتية كانت تتربص بالبلاد شرا مستطيرا , ويمكن للمزارع البسيط الذي أدخل بعض التحسينات البسيطة على مزرعته ففتح بذلك العمل الباب واسعا لثورة زراعية ان يحل محل وزير الزراعة .
واذا كانت المناصب الرسمية في الدولة ماركات تجارية مسجلة بشكل حصري على أشخاص معينين يستطيع هؤلاء الرموز الجدد ان يكونوا حكومة ظل تحمل كل أشواق وتطلعات وأمال الشعب السوداني لأن اختيار الأمم للرمز لايرتبط بثرائه أومنصبه الرسمي أو وجاهته الاجتماعيه والا لما كان ودنفاش والهادي الضلالي رموز امدرمانية الى يومنا هذا .
ان الأوان ان على رجال الانقاذ مراجعة مواقفهم ومسيرتهم وأخذ الدروس والعبر من شباب شارع الحوادث ورمزيتهم أم قسمة لمعرفة كيف تسير سفن الابحار الوطني في بحر متلاطم الأمواج دون الاستعانة بتقارير مركز الدراسات الاستراتيجية ومؤشرات مراكز الدولة .
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اخي كاتب المقال ,هذا الهندي ما قام بكتابته ليس عبطا بل شئ في نفسه وهذا الذي به مرض انما هو جزء من منظومة منحرفة اخلاقيا والتي ادت الي مطاردت الطلاب في دنقلا وجامعات بحري وشرق النيل هؤلاء مرضي اخلاقيا ورثوا هذا الكره للجنس البشري من ثدي امهاتهم . فقل لي بربك اذا كانت من قامت بافتتاح وقص الشريط والدته هل يقول مثل هذا الكلام العبطي لا والف لا ولكن لان الوعي المتقدم عند شباب شارع الحوادث انهي كل الفوارق الجينية والطبقية والجهوية وارادوا ان يكون وطننا سودانا واحدا لا فرق بين شمالي ولا غربي ولا شرقي فيه انما هو وطنن يشمل الجميع فيه من المحبة والاخوه التي جبلنا بها الله
    اما الهندي اراد ان يوصل رساله لذوي القلوب المريضة بداء العنصرية البغيضة . لكن هيهات له ان يفوز لن هذا الجيل ومن شباب شارع الحوادث والذي يحاربونه وهوجيل التغيير الجيواثني الذي يعرف ان كل السودانيين من اصل واحد لا فرق بينهم الا بالتقوي فهنيئا لكم ايها الشباب اهزموا جيل التخلف والانحطاط الذي جسم علي صدور الشعب السوداني انتم الشعلة التي تنير دروب السودان وتعمه عدلا

  2. 【ان الأوان ان على رجال الانقاذ مراجعة مواقفهم ومسيرتهم وأخذ الدروس والعبر من شباب شارع الحوادث】

    ماذا تعني من هذا؟ آن الاوان؟!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..