تعقيب على “هؤلاء يقتلون الأمة السودانية بمزاج!

بسم الله الرحمن الرحيم
جاء بصحيفة الجريدة صفحة الراي (6) يوم الخميس 14 مايو بعمود (فليكن للتاريخ) للكاتب الراتب بالصحيفة الأستاذ/ سليمان الفكي عبدالكريم، الوطني الغيور، بخصوص القطن المحور العنوان : هؤلاء يقتلون الأمة السودانية بمزاج!!!!
جاء في المقال: مسالة أو قضية القطن المحور علي الرغم من وجود (علماء مختصين في مسائل الأقطان) الا أنهم لم يتناولونها (بصورة جادة) مع أنها متعلقة بحياة الخلق من انسان وحيوان….. العلماء ورثة الانبياء… ولا يمكن (لورثة الانبياء أن يكتموا الحق أو يضروا أمة بأثرها)، الا أن يكونوا (خائنين) و لا يمكن أن يكونوا جميعهم خائنين…ومهما يكن الصمت الذي هم فيه حيال ما يجري من (جدل)، فان (صمتهم ) هذا لا يكون الا (لأسباب قوية)، بل اسباب قاهرة تحول دون أن يدلوا بدلوهم في الذي يحدث في الساحة الآن.. وما كان ينبغي للسلطة أو بالأحرى بالمؤسسة الرئاسية أن تغض الطرف عن (الجدل) الذي نراه حول القطن المحور و(أضراره البالغة الخطورة)، وهذه الخطورة تكمن في أن المترتب عن (تناول الزيت المحور يسبب السرطان)…قيل أن (علف) القطن المحور من الشجرة والي الأمباز فهو يحمل الأسباب، وهذا يعني أن الألبان واللحوم مرتبطة بالأسباب. ولا يمكن أن يدخل القطن المحور البلاد (خلسة) كما يدعون، ثم بعد ذلك تعترف وزارة الزراعة بدخوله وتعمده ليوزع رسميا الي المشاريع…….يدفع المتعافي عن ذلك بلا هدى ولا كتاب منير، لأنه لم يشرك العلماء المختصون في الامر مجرد استشارة، ناهيك عن (البحث العلمي الدقيق) لإثبات سلامته من مسببات الضرر. كما جاء بالمقال انه يطالب بأنه من أبسط الأشياء الا تكون جمعية حماية المستهلك جمعية (طوعية ) ليكون دورها هامشيا. ثم تطرق لما جرى عن نزول الزيت للأسواق، وسحب القضية بأمر الوزير (البيئة والغابات) وتجاوزه للقانون بمنع وضع ديباجة توضح أنه من القطن المحور، وخاطب الدكتور ياسر ميرغني رئيس جمعية حماية المستهلك بأن (لا يستقيل) حيث أنه بذلك سيقدم أكبر خدمة لهؤلاء المحتالين ولن تخدم هذا الشعب المبتلى. (انتهى).
أولا، فانا من المعجبين بكتابات وبشجاعة وموضوعية الأستاذ سليمان والمداومين علي قراءة عموده الرصين، ونتفق في الكثير من المواضيع التي يثيرها.
ثانيا: فيما يخص موضوع القطن المحور اقول ، وبملء الفم، لم يسكت علماء السودان عن هذا الأمر، وكتبوا في جميع الصحف تقريبا عشرات المقالات والمواضيع الرصينة عنه، وبدأت شخصيا في الكتابة عنه منذ 8/5/2010م، أي قبل خمس سنوات، ثم استمريت في الكتابة حتي 23/10/2012م (أكثر من 10 مقالات). كما لا ننسى ما كتبه البروفيسر/ أزهري عبدالعظيم حمادة المدير الأسبق لهيئة البحوث الزراعية في سلسلة من المقالات، والبروفيسر/ معروف (هيئة البحوث الزراعية) والدكتور/ محمد طه (جامعة الجزيرة) و ردود من ب/ عبدالباقي المنسق القومي للقطن، وغيرهم من الباحثين. كما يجب أن نذكر أن (جمعية حماية المستهلك ) قامت بعدة ندوات في ذات الشأن وشاركنا جميعا فيها (المذكورين أعلاه) وفي حضور ومشاركة كبار العلماء والأساتذة المتخصصين في الأقطان وفي تربية النبات وعلوم الوراثة بما في ذلك البروفيسر/ محمد عثمان خضر والبروفيسر المرحوم/ محمود أحمد محمود (ود أحمد)، والبروفيسر/ الأحمدي والبروفيسر/ عاصم علي عبدالرحمن وغيرهم من الفطاحلة.
فالسودان غني بعلمائه الغيورين والمميزين عالميا، لكنه ضعيف في امكانياته البحثية المتقدمة (الأجهزة والمواد). فأي من المذكورين اعلاه ان كان يعمل بأي دولة تضع العلم أساس لتقدمها أو تعطيه قليل من الاعتبار لنال كل منهم جائزة نوبل في مجاله. فهم علي درجة عالية من التأهيل، وبيئة عملهم لا تسمح بتنفيذ ما يدور بعقولهم الجبارة من أفكار.
كما ذكرت أعلاه فقد كتبت أكثر من عشر مقالات في موضوع القطن المحور، وكان اعتراضي عليه بسبب دخوله للبلاد (قبل) اصدار قانون السلامة الاحيائية أولا، اما ثانيا دخوله بطريقة (غير قانونية) حيث كان من المفترض أن تكون هيئة البحوث الزراعية هي أول من يعلم، وهي التي تقوم بتقييمه من كل النواحي (جودة، مطابقة لمواصفات القطن السوداني، انتاجية، آفات حشرية، أمراض، زيت، أمباز، سموم، عدد رشات، احتياجات مائية، تسميد،…الخ)، وذلك في عهد ب/ أزهري عبدالعظيم حمادة، والذي (اكتشف مصادفة) أنه مزروع بالرهد وبدون اخطار الهيئة، فما كان منه الا أن خاطب الوزارة وطالب بحرقه فورا خوفا علي الأقطان السودانية، وأظنه قد حرق بالفعل. كان السيد الوزير علي علم بكل ذلك ويعلم من منا مع ومن منا ضد، لكنه علي حسب رأيه أنه لديه (مستشارون) وهم من نصحه بالاستمرار وعدم الالتفات لما نقول، وهو كطبيب ورجل علم اقتنع بما نصحه به هؤلاء.
في ندوة بنادي الجزيرة وبحضور السيد الوالي ب/ الزبير بشير طه، والوزراء، وهيئة البحوث الزراعية بكل قياداتها وعدد كبير من الباحثين، وأساتذة جامعة الجزيرة، واتحاد المزارعين والسيد الوزير المتعافي ناقشنا ثلاث أوراق علمية وفتح باب النقاش، وبرر الوزير موقفه بقدر المستطاع، واختلفنا بشدة في الرأي، وكان ما يهمني كمتخصص في المبيدات والسموم أن هذا القطن لن ينجح، بدليا ان الموسم الأول بحبال النوبة كان انتاجه قنطارين فقط. وان نجح فسيكون ذلك لأربع الي ست سنوات مع ضرورة الرش بالمبيدات ما بين 2 الي 6 رشات (كما حدث بجنوب افريقيا والهند)، حيث أنه مقاوم فقط لدودة اللوز الافريقية (لا تحتاج لأكثر من رشتين)، وبعدها سيحتاج الي عدد أكبر من الرشات كما حدث في الهند وجنوب افريقيا وبوركينا فاسو وغيرها من الدول. فالبيئة لا تقبل الفراغ، وستظهر له آفات جديدة بالإضافة الي القديمة وهو غير مقاوم لها.
ثانيا من ناحية (السموم) فما يهمني هل المادة السامة (الاندوتوكسين) ستظهر بالزيت بعد عصره؟ وكم سيتبقى منه بالأمباز؟ الزيت أغلبه يتم عصره بالعصارات الصغيرة ويباع مباشرة للمستهلك. الا ندوتوكسين سيخرج مع الماء المتواجد بالزيت نتيجة العصر حيث أنه يسري مع عصارة النبات. بقية الماء المتبقي بالبذرة سيحتوي ايضا علي نسبة كبيرة من الاندوتوكسين البكتيري.
حيواناتنا من المعروف عنها أنها تتغذي بالمراعي الطبيعية (عضوية)، وعند معرفة السوق العالمي بأنها قد تغذت علي القطن المحور (أمباز أو طلق) ستفقد قيمتها كأغذية عضوية، وتفقد سوقها وسمعتها أيضا. أما مستهلكي الزيت في الطبخ والطعمية والفول والسمك ..الخ لا نعرف مدى تأثيره علينا كبشر، خاصة الفئات الحساسة من المجتمع من أطفال وكبار السن والمرأة الحامل والمرضى ..الخ. قلنا أنه كان لابد من اجراء دراسات تقييم المخاطر risk assessment ، وهي تحتاج لفترة تمتد في حيوانات التجارب الي ثلاثة أجيال.
طلب منا السيد الوالي ب/ الزبير تقديم سمنار للجميع عن الموقف العالمي من المحاصيل المحور، خاصة قطن البي تي، لكنا فضلنا أن تقدم بمشروع بحثي مفصل يحسم الأمر نهائيا، ووافق عليه وقام بتصديق مبلغ مناسب كدفعة اولي للدراسة أعلاه للمعهد القومي للزيوت (نوبري) وقمنا بتقسيم العمل الي عدة مراحل البعض يعمل فيه للحصول علي الدكتوراه، ومجموعة أخرى تعمل علي مستوى الماجستير، وسنضم مجاميع أخرى حيث أن الدراسات المطلوبة كثيرة ومفصلة ودقيقة، لن نذكرها هنا حتى لا تسرق افكارنا بواسطة آخرين. فنرجو المعذرة.
أخيرا نتوقع أن نحصل علي أول النتائج خلال عامين من الآن. نطلب من كل من يهمه الأمر أن يمد لنا يد العون، خاصة المشاريع الزراعية ووزارة الصناعة ومنتجي الزيوت وشركة الأقطان، الحبوب الزيتية ووزارة الصحة ووزارة الثروة الحيوانية، وبالطبع وزارة الزراعة ووزارة التعليم العالي ووزارة البحث العلمي، حيث أن هذه النوعية من البحوث عالية التكلفة، لكن لها أهمية قصوى، ونحن نكرس كل جهودنا لتوفير المعلومة الصحيحة، علما بأننا لسنا ضد كل ما هو محور وراثيا، لكن نرى أن يتم التعامل مع كل حالة بمفردها. فمن يريد أن يدعمنا فليتصل بنا عبر بريدنا الالكتروني. اللهم نسألك اللطف (آمين).
ب/ نبيل حامد حسن بشير
جامعة الجزيرة
[email][email protected][/email]
عزيزي البرف مصادفة علي غداء قابلت برف زراعي سالناه بطريق غير مباشر ورده كان ايضا غير مباشر وفهمنا منه ان القطن به اضرار كثيرة وان مصر القريبة وبها علماء وهيئات اكثر منا حتي لم تزرع فدانا واحدا منه مع انها تدرسه منذ1992وتم تكريم احد علماءها فيه وفهمنا منه ايضا ان لهذا القطن اتفاقيات دولية دقيقة وعويصه ولها عقوبات متي ما عرفوا انه زرع بطريقة غي ر قانونية وفهمنا منه ايضا انه كان في لجنة في وزارة الزراعة يفترض ان تجتمع مع الوزير المتعافي ويبدو انه واخرين معلوم لهم راي مخالف لذلك دعوات الاجتماع الحاسم ارسلت لهم بصورة تعجيزيه فمثلا هو شخصيا استلم الدعوة لحضور الاجتماع الحاسم الساعة الثانية بعد الظهر وهو نفس توقيت الاجتماع في نفس اليوم وهو في شمبات فكيف يصل للوزارة وقد بدأ وعلم ان اكثر من عضو غير مرغوب فيه وصلته الدعوة بنفس الطريقة وان المتعافي اعتمد قرار الموجودين بحجة ان المبعدين لم يحضروا الذي ابعدوا عنه مخصوص !!!يا استاذ هذا ما استحضرته من لقاء عابر وفي عيون الرجل كلام كثير مسكوت عنه ….نعم العلماء لم يسكتوا لكن السلطه اقوي والله العظيم فوق الجميع وقادر ان يقتص من هؤلاء اي محنة نحن فيها !!!واستغرب لرجل في مقام الدكتور حسن عبد القادر هلال وزير البيئة ان يكتب كتابا لتجاوز الديباجة وتلك محنة اخري ما هو المغري الذي يسكت الجميع لتموت الناس هكذا !!!شكرا يا برف علي نبلك من اصلك واخلاقك من علمك واهلك وعلي الباغي ستدور الدوائر حتما !!!
يا بروفسور نبيل: انا على ثقه انك شاهدت او علمت بمحتوى حلقه الشروق التي ضمت بروف معروف وبروف ابوساره.
باختصار في رأي ان ابوساره متواطئ مع كارتيلات الذين الذين لايهمهم صحه الانسان ومالات استخدام الزيت المحور. ومن العجب انه بتبوأ منصب السلامه الحيويه.
الامر الاخر انك تتغافل في مقالك هذا عن الدعوه والتشديد على ايقاف زراعه القطن المحور حتى اكتمال الدراسات التي بدأتموها ويبدو انك لاتود ان تخسر مصدر التمويل الحكومي الذي هو نفسه المتسبب في ادخال القطن المحور في السودان. يجب محاكمه المتعافي وكل الشله التي تعلمها.