الإستثمار الخارجي أحلام مشروعة..

· من المبادئ الاساسية التي تدرس لطلاب السنة الاولى اقتصاد، ارتباط الإستثمار بالإستقرار السياسي في اي دولة، وبصفة خاصة الإستثمار الخارجي، فهو يفر من الدول التي بها صراعات سياسية وعدم استقرار وحروبات وأنظمة قمعية وإنقلابية فرار السليم من الأجرب، ونحن نتابع كل الحراك المستميت الذي تقوم به حكومة الإنقاذ لجذب الاستثمارات الأجنية لداخل البلاد، بعد أن فقدت الدولة كل إستثماراتها بسبب الخصخصة الغير مدروسة وبيع المؤسسات الحكومية الرابحة التي كانت تغذي الخزينة العامة بالإيرادات، وبعد ان فقدت الدولة مورد البترول بعد انفصال الجنوب، إنكشفت عورة الإقتصاد، واصبحت الدولة بلا موارد مالية وإتجهت الى الحل الكسول كنهج كل الانظمة الاحادية وهو فرض الرسوم والضرائب على كل شئ دون إستثناء الا إستثناء اصحاب الحظوة والولاء السياسي..

· صرفت الإنقاذ المليارات وهي تحاول الترويج لجذب الإستثمار ولكن هيهات هيهات لا جن ولا سحرة بقادرين على أن يلحقوا أثره، فكل المليارات ذهبت هباء منثورا، فهم لا يريدون أن يفهموا وعلى ما يبدوا لن يفهموا أيضا أن الأجانب لن ياتوا الى السودان ليضعوا أموالهم بيدهم اليمنى في مشاريع إستثمارية ويضعوا اليد اليسرى على قلوبهم خوفا من ضياعها بسبب عدم الاستقرار السياسي الذي تعاني منه الدولة منذ الانقلاب الانقاذي وإستيلاء العسكر والإسلاميون على السلطة، فهناك عشرات الدول التي يمكن أن يستثمروا فيها وهم مطمئنون على أموالهم، وكل ما سمعناه ونسمعه الآن وسنسمعه مستقبلا عن الإستثمارات الأجنبية في السودان وحجمها في أجهزة الإعلام الحكومية هو سراب لا حقيقة له على أرض الواقع ومجرد (أحلام)..!!

· اذا كانت الدولة جادة فعلا في الاتجاه الى الاستثمارات الزراعية والحيوانية والصناعية بما يتوفر لدينا من بنية تحتية وطبيعة ومناخ وموقع جغرافي..الخ عليها اولا ان تتجه بجدية نحو الإستقرار السياسي، وفك ارتباط الحزب الحاكم بالدولة وأموالها وإجراء حوار ديمقراطي حقيقي في اتجاه حكم القانون والدستور وبناء دولة عصرية مدنية تتساوى فيها الحقوق والواجبات، أما الضجة الاعلامية والصراخ والعويل الحاصل اليوم لن يأتي بنتيجة ويكفي ما نسمعه في المجالس الخاصة واجهزة الاعلام الخارجية عن هروب المستثمرين الأجانب من السودان بسبب الطمع الشخصي والسمسرة وإستغلال المناصب- حتى نعرف لماذا وصل السودان الى هذا الحال، واللبيب بالإشارة يفهم..

دمتم بود

الجريدة

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. احلاااااااااااااااام زلووووووووووووووووووووووووووووووووووووط هم من صنع الاوهام هم من صدقوها.

  2. احلاااااااااااااااام زلووووووووووووووووووووووووووووووووووووط هم من صنع الاوهام هم من صدقوها.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..