الترابي وفقه الضرورة

أخيراً وصل الشيخ الدكتور حسن الترابي لنتيجة مفادها (تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً وإذا افترقن تكسرت آحادا) فقد آمن الرجل بالوحدة واقتنع بأن قوة أي مجموعة تنبع من وحدتها لا من خلافاتها وتشققها شذر مذر وتواجدها في كنتونات وجزر معزولة يكيد بعضها إلى بعض كل يوم، ويحدثنا التاريخ بأن الترابي أكثر رجل خلافي وأنه تسبب في تشتيت وانشقاقات الإسلاميين في السودان وانبثاقهم في جماعات وملل كثيرة خرجت من رحم تنظيم الإخوان المسلمين.
الترابي طرح في آخر أفكاره برنامجًا لتوحيد الأحزاب أسماه (النظام الخالف)، وفي ظاهره تكمن الرؤية السامية لتعاليم الدين الإسلامي التي دعا إليها، ولكن ما كان للترابي أن يطرح هكذا أفكار ما لم يكن يريد التبرير لتقاربه مع المؤتمر الوطني بعد أن غازله الأخير بزرع جذوره من جديد في أصيص السلطة البراق.. ومن المعروف أن الترابي يمكن أن يتحالف مع أي جهة يمكن أن تعيده للأضواء وإلى الذهن يقفز تحالفه مع مايو الاشتراكية وتمريره عملية ترحيل الفلاشا من منصب وزير العدل النائب العام.
الترابي خرج بجبهة الميثاق من رحم الإخوان المسلمين ومن ثم تحالف مع مايو وأصبح عضواً في الاتحاد الاشتراكي وظل وخرج من جبهة الميثاق إلى الاتجاه الإسلامي قبل أن يتركه بعد الانتفاضة ويكون الجبهة الإسلامية في وجود الاتجاه الإسلامي ومن الجبهة إلى المؤتمر الوطني بعد تحرير شهادة وفاتها لينطلق بعدئذٍ إلى المؤتمر الوطني الشعبي، والرجل بانشقاقاته مهد لانشقاقات كثر منها على سبيل المثال الإصلاح الآن وحزب الوسط الإسلامي وحركة العدل والمساواة وحزب العدالة التي خرجت جميعاً وأخريات من شقوق الإخوان المسلمين، أو نشأت بخلفيات تلك الجماعة على اعتبار أن كل مؤسسيها كانوا أعضاء في دروب الترابي يوماً ما.
لا يمكن أن يسعى الترابي لوحدة أبدًا وهو يحمل جينات الخلاف منذ العام 1964 ما لم تكن تلك الوحدة تحقق له ما تصبو إليه نفسه، وربما لا ألوم الترابي أذ أن انزواءه عن مسرح السلطة وبريقها يخصم من ظهوره كثيراً ويضعه في خانة المشاهد أكثر من اللاعب في مسارح السلطة التي ما إن وصل الترابي إليها إلا وضربت المشاكل البلاد والتاريخ شاهد على ذلك.
لو أن دعوة توحيد الجماعات الإسلامية نتجت عن مفكر أو قائد إسلامي غير الترابي فإنها كانت ستجد آذاناً تستمع إليها وربما تدعمها وتمشي وراء الفكرة، ولكن أن يطرحها الترابي فقناعتى تتجه إلى أن الفكرة تحمل جينات موتها داخلها وأن الترابي لم يطرحها إلا ليخفف على الناس فكرة اندماجه في المؤتمر الوطني التي أصبحت واقعاً يلتمسه كل متابع حتى إن الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر تحول بالكامل إلى ناطق رسمي باسم المؤتمر الوطني وأصبح يتحدث بسياساته صباح مساء.
كما إن فعل الترابي أصبح واضحاً جداً في مفاصل الدولة بدعمه عملية تعديل الدستور وتفصيل خارطة طريق الحوار وغيرها من القضايا التي تمثل ملعباً أساسياً للرجل يبرع في اللعب فيه.
لا أحد يقف ضد الوحدة أينما كانت، ولكن سعي الترابي لاصطفاف اليمين من جديد لن تكون أبدًا باعتبار المسافة بين الجماعات الإسلامية أصبحت بعيدة جداً، لن تفلح محاولات الترابي لرأب صدوعها.
[email][email protected][/email]
الترابي تبع كشكوش والنظام الخالف يعني بها الأتيان من الخلف
فقه الضرورة
وقع النظامْ
سقط النظام
أركانُه انهدّت تمام
فالاتولد
قبل العَقِد
بعلاقة تمت فى الظلام
يكسب الشرعية كيف !
ودّ الحرام
* *
السَرقة تمليها الضرورة
والقتل والتعذيب ثوابتْ . .
واردة فى حكم الضرورة
ومصادرةْ ملك البخالفك
شيى أساسى ،
وبيه تتعلق مصالحنا الكبيرة
وفى المواضيع الجسام – ذات الخطورة
لابد من بعض المشورة
فالعَوْدْ إلى باطِلْ الحق فضيلة
والرجوع إلى ( مجلس تنابل )
من ذوى خبرة وبصيرة
. . موش عشان يبديك برأيه
بل عشان إمضاء حَمِيره
ووفق قانون الضرورة
ولامن الشعب الكريم يأْبَى انتقاصه
ويبدا ثورة
دِسْ مجرمينك والصعاليك ، وسط المسيرة
طاخ . . طراخْ
فالغدر من شِيَم الضرورة
واسقاط قيمْ
ونشُوء رذائل مُستجدّة
فى أردا صورة
واحدة من متطلبات عصر الضرورة
. . .
* *
ولامن البترول ظهرْ
تِلفازُه هلّل بالخبر
وعرضه فى لقطات مثيرة
وقال :
جابوه من آبار
نصوص فقه الضرورة .
وضرر الضرورة
إنه باسم الدين بتُرتَكب الجَرِيرة
رغم علم الشيخْ . . وجهلُه
رغم غرّه
واللزوجة الفى أحاديثه الغريرة
رغم جنّاته البوزع فيها ساكت
على المكتول . .
على الصابر على العيشة المريرة
رغم خوفه على عصامه
واعتصامه
وحبه للدنيا الوثيرة
رغم ترقيص الحواجب
ورفة العين المثيرة
وصفرة البسمة الحقيرة
وموش بالضرورة
كلامه يقنع طبقة راقية
ومستنيرة
حيث إنه : روح قوانين فقه الضرورة
أحكامها تسرى على الملايين الفقيرة
قبّض الناس فى الشوارع
وغسل دماغها
. . ألغى تفكيرها وعقولها
بى قياسه ، واجتهاداته الجليلة
ورغم أنف الناس حكمْ
واوجدت زيه الضرورة
* *
وبعض شطحات الضرورة
تبدا صوب العالم الآخر عبورها
تلاحق الخلق الى ماتت
فى قبورها
تنبش الأعمال
وتُنقِص من أجورها
: الّلكان فى الدنيا وطنى
والنقابى
السياسى والثوابى
الشمالى والجنوبى
والتصوف قبل أيام الترابى
البجاوى والزغاوى
واللكان تطمح بأنه تكون وزيرة
* *
ومن إحتياجات وزنقات الضرورة
أصبح الناس تسلّك فى أمورها
مرة بيعة
ومرة رهنة
ومرة تختف ( تخطف ) من صديقك
ومرة تركع للمُرَابى
ومرة شركة وكون مديرها . .
وان لقيت تعيينها فى قسم الأراضى
أو فى التجارة تكون غفيرها
دوس . . وأقبل
لأنه من نعم الضرورة
فيروسها يتكى على الضمائر
وتفقد إحساسها وشعورها
ولو معلّم
ركّز على الدَرِس الخصوصى
ومعاه آخر العام دِفِيرَة
وادهن السير وزيّت
شان يسير
وادعو ربك :
يا فرج تدينا خِيرَها
* *
. . . .
ملعون أبوكم والضرورة
خلّوا خلق الله تقرر :
لون حياتها ، ولون مصيرها
ملعون أبوكم ،
يا صعاليك عهد الضرورة
فتحتوا فى السودان جهنم
بى جحيمها ، وبى كلابها ،
وبى سعيرها
* *
ووقع النظام
سقط النظام
وقوايمه انهدّت تمام
ما دام بيحكم
بى حرامى . . و . . ود حرام
http://alrakoba.net/news-action-show-id-172958.htm
دى كتبت يمكن 1995 للا 94 بدرى شوية
بعدها تجاوزنا مرحلة الترابى إلى الأنجس – لعنهم الله
الترابي تبع كشكوش والنظام الخالف يعني بها الأتيان من الخلف
فقه الضرورة
وقع النظامْ
سقط النظام
أركانُه انهدّت تمام
فالاتولد
قبل العَقِد
بعلاقة تمت فى الظلام
يكسب الشرعية كيف !
ودّ الحرام
* *
السَرقة تمليها الضرورة
والقتل والتعذيب ثوابتْ . .
واردة فى حكم الضرورة
ومصادرةْ ملك البخالفك
شيى أساسى ،
وبيه تتعلق مصالحنا الكبيرة
وفى المواضيع الجسام – ذات الخطورة
لابد من بعض المشورة
فالعَوْدْ إلى باطِلْ الحق فضيلة
والرجوع إلى ( مجلس تنابل )
من ذوى خبرة وبصيرة
. . موش عشان يبديك برأيه
بل عشان إمضاء حَمِيره
ووفق قانون الضرورة
ولامن الشعب الكريم يأْبَى انتقاصه
ويبدا ثورة
دِسْ مجرمينك والصعاليك ، وسط المسيرة
طاخ . . طراخْ
فالغدر من شِيَم الضرورة
واسقاط قيمْ
ونشُوء رذائل مُستجدّة
فى أردا صورة
واحدة من متطلبات عصر الضرورة
. . .
* *
ولامن البترول ظهرْ
تِلفازُه هلّل بالخبر
وعرضه فى لقطات مثيرة
وقال :
جابوه من آبار
نصوص فقه الضرورة .
وضرر الضرورة
إنه باسم الدين بتُرتَكب الجَرِيرة
رغم علم الشيخْ . . وجهلُه
رغم غرّه
واللزوجة الفى أحاديثه الغريرة
رغم جنّاته البوزع فيها ساكت
على المكتول . .
على الصابر على العيشة المريرة
رغم خوفه على عصامه
واعتصامه
وحبه للدنيا الوثيرة
رغم ترقيص الحواجب
ورفة العين المثيرة
وصفرة البسمة الحقيرة
وموش بالضرورة
كلامه يقنع طبقة راقية
ومستنيرة
حيث إنه : روح قوانين فقه الضرورة
أحكامها تسرى على الملايين الفقيرة
قبّض الناس فى الشوارع
وغسل دماغها
. . ألغى تفكيرها وعقولها
بى قياسه ، واجتهاداته الجليلة
ورغم أنف الناس حكمْ
واوجدت زيه الضرورة
* *
وبعض شطحات الضرورة
تبدا صوب العالم الآخر عبورها
تلاحق الخلق الى ماتت
فى قبورها
تنبش الأعمال
وتُنقِص من أجورها
: الّلكان فى الدنيا وطنى
والنقابى
السياسى والثوابى
الشمالى والجنوبى
والتصوف قبل أيام الترابى
البجاوى والزغاوى
واللكان تطمح بأنه تكون وزيرة
* *
ومن إحتياجات وزنقات الضرورة
أصبح الناس تسلّك فى أمورها
مرة بيعة
ومرة رهنة
ومرة تختف ( تخطف ) من صديقك
ومرة تركع للمُرَابى
ومرة شركة وكون مديرها . .
وان لقيت تعيينها فى قسم الأراضى
أو فى التجارة تكون غفيرها
دوس . . وأقبل
لأنه من نعم الضرورة
فيروسها يتكى على الضمائر
وتفقد إحساسها وشعورها
ولو معلّم
ركّز على الدَرِس الخصوصى
ومعاه آخر العام دِفِيرَة
وادهن السير وزيّت
شان يسير
وادعو ربك :
يا فرج تدينا خِيرَها
* *
. . . .
ملعون أبوكم والضرورة
خلّوا خلق الله تقرر :
لون حياتها ، ولون مصيرها
ملعون أبوكم ،
يا صعاليك عهد الضرورة
فتحتوا فى السودان جهنم
بى جحيمها ، وبى كلابها ،
وبى سعيرها
* *
ووقع النظام
سقط النظام
وقوايمه انهدّت تمام
ما دام بيحكم
بى حرامى . . و . . ود حرام
http://alrakoba.net/news-action-show-id-172958.htm
دى كتبت يمكن 1995 للا 94 بدرى شوية
بعدها تجاوزنا مرحلة الترابى إلى الأنجس – لعنهم الله
ومن حسنات الترابى انه أورث الشعب السودانى كراهية اى فرد أو جماعة أو حزب أو ندوة أو تجمع أو مجموعة , يحمل كلمة اسلام أو أسلامى أو الأسلام أو اى من مشتقات الكلمة .