خطاب القصر الجمهوري لأتحاد المصارف ورئيس أوروغواي

يوم امس عندما انتشر الخطاب الموجة من القصر الجمهوري لاتحاد المصارف يطلب فيه مليار ونصف من الاتحاد كمساهمة في حفل تنصيب البشير لولاية سادسة، تذكرت هذا الرجل الذي تحدث الناس عنه كثيرا رئيس الاورغواي السابق خوسيه موخيكا الذي كان وزير للزراعة والثروة الحيوانية والسمكية ثم رئيسا للبلاد.
[CENTER]

[/CENTER]

لم يكن فقيرا كما يشاع عنه وانما كان يتبرع بـ 90 % من راتبه للجميعات الخيرية ويقول ان 10 % من الراتب تكفيه ليعيش حياة كريمة هو وزوجته في بيته الريفي المتواضع ومزرعته ورفقه كلبيه.
كيف لرئيس اطفال بلاده ينقصهم الدواء والغذاء ينفق مليارات الجنيهات على حفل تنصيب؟
كيف لرئيس يرتدي ثوب الدين الاسلامي ينفق المليارات على حفل تنصيبه والكثير من القرى والحَلاّل في وطنه تحلم بشبكة مياه شرب بدلا من الترع والحفائر واعمدة كهرباء بدلا عن اللمبة ام ضنيب ومراكز صحية تليق بالانسان.
الم يحدثك الاسلام عن السفهاء والمبذرين اخوان الشياطين ؟
غادر رئيس الاورغواي المنصب ومنظمة الشفافية صنفت دولته من الدول الاقل فسادا في امريكا اللاتينية .
غادر المنصب واغلى ما يمتلكه سيارة فلوكس واجن 1987 وتاريخ ناصع منذ ان كان معارضا في صفوف اليسار دفع ثمن معارضه لنظام الحكم الدكتاتوري بتعرضه للاعتقال تارة واطلاق الرصاص تارة اخرى، ويوم حكم بلاده انحاز للفقراء الذين ناضل من اجلهم طوال حياته.
غادر المنصب وهو يتملك حب كل العالم واحترامه وتقديره .
سيظل رئيس الاورغواي خالدا لصدقه مع نفسه وشعبه.
وايضا سيذكر التاريخ البشير بما له وما عليه منذ توليه الحكم في 1989 الى حفل تنصيبه الذي يكلف المليارات في 2015 . ونرجع نقول مافي داعي للرقيص والعوارة بي قروش الناس.