الحنين لإراقة الدماء .. لماذا ؟!!

*لسنا ضد إبداء الرأي والمواقف تجاه ما يجري في العالم من حولنا? بل إننا نشجع مثل هذا الحراك الإيجابي تجاه الاخرين خاصة تجاه الأشقاء والأقربين لإيماننا بأن مايجري حولنا يؤثر بصورة أو أخرى في بلادنا.
*لكن لابد من التفريق بين إبداء الرأي أو الموقف وبين التهديد بالتدخل المباشر في الشؤون الداخلية لدولة أخرى مهما كانت درجة قربنا من “الاخر” الذي نساند قضيته ـ إذا كانت عادلة ـ لذلك فإننا نرفض رفضاً باتاً التدخل المباشر في شؤون الدول الأخرى.
*نقول هذا بمناسبة ما جرى في السودان من بعض المؤيدين ل “إخوانهم” في مصر من تظاهر مصحوب بتهديد ووعيد وحديث مباشر عن سعيهم ل”تحريرهم” حسب قول أمير الدبابين الناجي عبد الله في خطابه أمام المسيرة.
*إننا نساند الدعوات المخلصة التي وجهت للقيادة المصرية لفتح صفحة جديدة لحقن الدماء والوصول إلى إتفاق سياسي يعزز التحول الديمقراطي والتراضي الوطني? بدلاً من إستمرار حالة الإستقطاب السياسي الذي يهدد الإستقرار والسلام الإجتماعي? لكننا ضد خطاب الكراهية والعنف الذي يؤجج الفتن الداخلية بلا طائل.
*نقول أيضاً أنه ليس من حق أية “جماعة” تجاوز الأعراف الدبلوماسية والمبادئ التي تحكم علاقات الدول الخارجية? بالدعوة لمسيرات مسلحة ضد دولة أخرى مهما كانت درجة القرب من هذه الدولة أو الجماعة التي تناصرها داخلها.
*كما أنه ليس من مصلحة السودان وبه ما يكفيه من المشاكل والإحن? أن يجر إلى معركة في غير معترك يسعى لتأجيجها بعض الدبابين الذين أعلن أميرهم بأن الخروج القادم سيكون جيشاً جراراً في سبيل الله ليس بالكلام والخطب وإنما ب” الكلاشنكات”? وأنهم سيبدأون في قطع الأيادي المرتجفة في الخرطوم? بعد أن عاودهم الحنين لإراقة الدماء .. كل الدماء !!.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كلام جميل و لكن المغفل أمير الكذابين ولا الدبابين أو الهجاصين لن يقرأه أو يفهمه ولا حتى أمير الرقاصين المنافق

  2. لو في دولة مسؤولة لاعتقلت هولاء فورا و قدمتهم الى المحاكم بتهمة تهديد الامن القومي للبلاد و العباد . لكن للاسف الدولة هي الراعية الرسمية لهذه المهرجانات و المسيرات دولة تحكم بعقلية اركان النقاش متي تتعلمون الحكم الرشيد .

  3. سمعنا ان ” امير الدبابين” ذلك و هو طالب فاشل عجز عن اكمال دراسته الجامعية و هو ايضا متهم في مسائل تتعلق ببيع زيوت و مواد اخرى ايام كان بالجامعة .. كما انه بدبابيته المزعومة لم يشارك في اي معركة!.
    هؤلاء قوم يلغون .. و يهرفون بما لا يعرفون و يطلقون الكلام على عواهنه غالبا من اجل مصلحة مادية … هؤلاء قوم خدعوا المساكين من الرجرجة و ارسلوهم الى محرقة الجنوب ايام اللوثة ليلاقوا حتفهم ثم باعوا دماءهم و صالحوا من قاتلوهم بدعوى الجهاد و بعدها فصلوا الجنوب نفسه و تركوا اشلاء و رفات اخوانهم في ارض ” الكفر” . ثم سمعنا كبيرهم ينفي عنهم الشهادة…..
    اما ” الامراء” من دبابين و خلافه فقد نجوا من اي مقتلة و قبضوا الثمن مناصب و اموال و استثمارات في كل شئ الا في الدين ….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..