كيف يكون الرفق بالقـوارير ؟

عادةً ما يبالغ الرجل الغربي كثيراً في التمثيل العاطفي المليودرامي عندما يتقدم للزواج من صديقته أو غيرها . فيسجد أمامها وفي حضور الأصدقاء أو أهلها ..
وحركة السجود هذه تتكرر بشكل يومي تقريباً عند طلب الرجل الزواج من إمرأة ..
ولكن الذي يدوم بعد إتمام الزواج والإنخراط في الحياة الزوجية بحقوقها وواجباتها .. وبحكم التعود كذلك …. الذي يدوم في نهاية المطاف هو الواقع المطلق السافر بكل حذافيره…. فينقلب الحال من سجود أمام المرأة في البداية إلى الركوب فوقها والإنهيال عليها بالضرب واللطم وأقذع الشتائم.
الواقع أن ظاهرة الإنفصال والطلاق في الغرب المسيحي تشكل نسبة ملفتة .. وظاهرة إعتداء الزوج على الزوجة بالضرب أو المعاملة القاسية منتشرة ….
وهم يضربون زوجاتهم ضربا مبرحا باللكمات والشلاليت والهراوات ، والسكاكين وأواني الطبخ واأطباق الأكل …… وكل ما تطاله أيديهم من أدوات صلبة وحادة.
إعلامهم يعترف بذلك .. والسينما لديهم تبرز هذه الظاهرة.
المسألة إذن تبدو مترعة بالمفارقات المضحكة . خاصة ما بين منظر الرجل وهو يسجد أمام المرأة طالبا يدها للزواج في البداية .. وبين معاملته لها بالضرب والركل بعد شهور أو سنوات من تلك السجدة.
بعضهم يحسد المسلمين على يسر الإنفصال بالطلاق لديهم ويتمنى لو كان مسلما.
ولكن المؤسف أن بعض الشباب المسلم من جيل اليوم أصبح يحاكي أهل الغرب المسيحي في السجود أمام البنت أو تقبيل يدها …. وأحيانا يسجد ويقبل لها قدميها في ليلة الدخلة عندما ينفرد بها داخل غرفة الفندق أو النوم… …
وقد سمعنا الكثير من مثل هذه القصص التي تتسرب من العروس إلى أذن أمها … ثم خالاتها .. فعماتها .. وصديقاتها .. وجاراتها …. وهكذا حتى يتشفى الخير فيُذاع ويعم القرى والحضر.
مثل هذه الأفعال غير سليمة وتأتي دائما بنتائج عكسية فيما بعد. ليس أقلها أنها تقلل من إحترام الزوجة لزوجها لما تظن أنه ضعف في الشخصية … ووهن عاطفي لديه… أو أنه عبيط وأبله على العكس مما كانت تظن.
المصيبة أن العريس الذي يبدأ ليلته الأولى مع عروسه بمثل هذه الحركات العاطفية المليودرامية .. المصيبة أنه يعطي العروس إنطباعاً قد لا ينمحي ؛ رغم أنه قد يكون فعلها بدافع من حسن نية ، وخلال قمة منحنى فرحه وسعادته بإمتلاك عروسه بين يديه ….
والمصيبة الكبرى أنه وبمرور الشهور تبدأ عواطف وطاقة ولهفة وحماس وفرحة العريس في الفتور والهبوط شأنه شأن كل الذكور ..
وفي هذه الفترة من الهبوط والنكوص يبدأ العريس في ممارسة دور الآمر الناهي والسيد المطاع ، ولكن بعد فوات الأوان .. فلا تتقبل منه العروس هذا التغير . وتبدأ المشاكل والتحدي ونشفان الراس الذي ينتهي بالطلاق.
على العريس إذن أن يتحكم في إنفعالاته ويضبط تيرمومتر العلاقة العاطفية مع عروسته منذ البداية ، بحيث يكون دائما في الوسط … فخير الأمور أوسطها… ولا ضرر ولا ضرار ..
على العريس إذن أن يبدأ حياته الزوجية والعاطفية مع عروسه على الوتر الذي سيستمر به عليه ؛ وعلى إيقاعه سنوات طويلة ممتدة.
المرأة كائن حي رقيق حساس .. فلا تضغطوا عليه سلباً أو إيجاباً … وهكذا يكون الرفق بالقوارير.
مصعب المشـرّف
28 مايو 2015م
[email][email protected][/email]
والمصيبة الكبرى أنه وبمرور الشهور تبدأ عواطف وطاقة ولهفة وحماس وفرحة العريس في الفتور والهبوط شأنه شأن كل الذكور ..قول تاني يوم شهور شنو؟ و لمن تتورط المسكينة بالعيال بتزيد همومها و بتدمر و تتحمل هذا الرجل عشان اولادها. عشان كدة احسن الوحدة تعنس. مين قال ليك الغرب كدة. الغرب راجلهم بغسل و بكوي و بنضف اولادو و بطبخ. مساعدة الطرفين متكافئة و متساوية مش مجتمعنا المرض المراة تشتغل لتوفير لقمة العيش و بعد داك تتحمل مسوليات البيت و كمان ما عاجب. الله ينتقم من اي راجل مارض مرتو و كاتله بالهم.