فيها حاجة دي؟!..النساء يرضعن أطفالهن جهراً

الخرطوم: وجدي جمال

الطفل الرضيع لا يتفهم موقف الأم ومكانها، فهو فقط يعبر عن احتياجه للحليب بالبكاء في اي زمان كان واي مكان.. في المركبات ومواقف المواصلات وغيرها من الاماكن العامة التي قد تستحي المرأة من ارضاع صغيرها فيها، ليبقي هو معاندا بصراخ بكائه، ومحتجاً على عدم اطعامه، لتظل ظاهرة ارضاع المرأة طفلها في الاماكن العامة غير مستقرة تارة تطفو على السطح وتارة اخرى تخبو.. ويلاحظ كثيرون ممن الذين قابلهم هذا الموقف، الاحتجاج الخافت واستهجان الأمر بصمت لمراعاة ظروف الطفل. وفي كثير من الاحيان يبدي البعض لامبالاة تجاه الأمر، وقد يتكرر المشهد لشخص واحد اكثر من مرة خلال اليوم، بحيث لا تخلو طرقات وسط الخرطوم من إحدى «بنات الشوارع» التي تجلس على رصيف الطريق ترضع صغيرها وهي كاشفة ثديها للمارة، أو تجده في تجمعات زوار المستشفيات من النساء، وهي تجمعات لا يخلو منها أي مستشفى.
ويري الذين عاصروا فترات السبعينيات والثمانينيات أن الظاهرة قد قلت كثيراً، حيث كثيرا ما اعتادوا رؤية المرأة المرضعة على متن «اللواري» والقطارات وعلى ارصفة الاسواق، في وقت كانوا فيه لا ينتبهون للأمر من كثرة تكراره، بينما يراه آخرون امراً مستفزاً ومخالفاً لعادات المجتمع التي تجبر المرأة على الخضوع لها.
يقول الطبيب معاذ أحمد إن كثيراً من هذه المشاهد صادفته ولم يعرها أدنى اهتمام، فالأمر بحسب وجهة نظره أمر عادي وإن كانت فيه بعض الحساسية التي يتصف بها الرجال، ولكن يلزم الكل مراعاة الطفل الذي يحبذ هو ــ بوصفه طبيباً ــ إرضاعه إذا احتاج للغذاء من ناحية صحية، موضحاً أن هذه الظاهرة قد خفت درجتها كثيراً لجهة انتشار التعليم، كما أن الجيل الحالي من الأمهات فيهن خريجات بدرجة كبيرة، الأمر الذي ساهم في رفع الوعي المجتمعي بصورة كبيرة، وساهم بصورة او بأخرى في تخفيف الظاهرة.
الاستاذة أم سلمة حسن ترى أن هذا الأمر ليس فيه ما يعيب، حيث ان طبيعة النساء الخلقية تفرض عليهن هذا، غير أنها عادت لتجعل من هذا الأمر فعلاً غير متحضر إذا تم في مكان عام، مشيرة الى ان القانون لا يمنع المرأة من إرضاع صغيرها في مكان عام، حيث أن القانون هو ما يستند إليه الناس في محاسبتهم لبعضهم. وترى أنه لا يجوز للآخرين الاعتراض على الأمر، موضحة أن الطفل هو المهم في هذه العملية، ولا تستطيع عاطفة الأمومة لدى المرأة تجاوزه أينما كانت في طائرة او سيارة او طريق او موقف مواصلات او غيره، مشيرة الى ان كل الناس كانوا اطفالا قبل ذلك، وكانوا مثل ذلك الطفل الذي ترضعه أمه، الأمر الذي تراه يطعن في استنكار البعض للأمر، كاشفة عن أن كثيراً من النساء يعانين أثناء عملية إرضاع الطفل في مكان عام، التلميحات اللاأخلاقية التي يصدرها البعض، وقالت إن على الرجال استشفاف المضمون المتعلق بالطفل.

الصحافة

تعليق واحد

  1. لو لبست المراه عباية مناسبة ومعها خمار واسع “طرحه” يمكنها ان ترضع طفلها بطمانينة فى اى مكان وزمان بدون حرج وراحة تامة.
    كما ان العباية المناسبة تعطى المراه طمانينة فى كل حركاتها وسكناتها ومظهرها العام .

  2. يا اخوانا الموضوع دا ما فيهو مشكلة الا اذا كانت الام دي لابسة شباب شدييييد. بعدين الرجال المادين شنباتهم ديل عندهم راي في خانت الشافع دا يعني ولا كيف؟؟

  3. المفروض على المره المرضعه و ما رقه من بيتها و عارفه احتياجات طفلها انها تلبس لبس يسترها و هي بترضع ولدها التوب ساتر و الطرحه الكبيره ساتره للمره و هي بترضع ولدها
    موش تلبس اللبس اللي بيعجبها بدون مراعاه للطفل و الرضاعه و تجي في مكان عام و ترضع طفلها و تخت في بالها انو هي بترضع طفلها و المجتمع و المكان العام ده لا زم يراعو للحاجه دي

  4. #395886 [ابوهمام]
    3.00/5 (2 صوت)

    06-18-2012 09:51 AM
    لو لبست المراه عباية مناسبة ومعها خمار واسع “طرحه” يمكنها ان ترضع طفلها بطمانينة فى اى مكان وزمان بدون حرج وراحة تامة.
    كما ان العباية المناسبة تعطى المراه طمانينة فى كل حركاتها وسكناتها ومظهرها العام .

    العباية هل هي ثقافتنا هل لبستها امك ام جدتك اترك التنظير باسم الدين شئ عادي الرضاعة مراحل اي ذكر مره بها ومنو الفاضي وعامل قاضي غيركم تبصبصون علي النساء واللة كم وكم وقع نظرنا علي امهات يرضعن اطفالهم صدفة خاصة في المواصلات ما حصل فكرنا ونظرنا لهم باعتبار اخواتنا او زوجاتنا ولا يفعل هذه الاشياء الا المريض

    عباية قال جهلكم وتخلفكم خلي البشير وجماعتة راكبننا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..