الصفوة تتآمر على الموسم الرياضي!!!!!! (1/2)

بسم الله الرحمن الرحيم

عزيزي القارئ، لم أكن أنوي أن أخوض في هذا الموضوع وذلك لأني وصلت الي مرحلة من (اليأس والاحباط) نتيجة ما يدور بالوطن الحبيب على كل المستويات من سياسية واجتماعية واقتصادية والآن رياضية، وفي الرياضية كرة القدم التي أعشق. يا أخوانا نحن باقي لينا شنو غير الفن الغنائي (القديم) والكورة، رغما عن فشلنا الكبير فيها على مستوي الفريق القومي (المسكين اليتيم) ىالذي تلقي 5 هزائم متتالية بما فيها ملاوي اليوم!!!!.
لماذا قررت الكتابة في هذا الموضوع (البسيط، المعقد والشائك)؟ السبب هو أن الكثير من الزملاء والقراء (أصروا والحوا) على أن أبدى رأيي في الأمر بحكم هلاليتي الصارخة، وبحكم متابعتي للأنشطة الرياضية، خاصة الكروية بالبلاد وبكل الدول المهتمة بالرياضة ابتداء بالولايات المتحدة حتى جنوب افريقيا وبعض الدول الأسيوية، وبصفتي لاعب كرة قدم وسلة وطائرة وسباحة سابق على مستوى المدارس والجامعة.
الأخوة بالمريخ يطلقون على أنفسهم (الصفوة) عندما أطلقت جماهير الهلال على ناديها اسم (سيد البلد). اطلقت جماهير المريخ على ناديها (الزعيم)، أسوة بأحد الأندية السعودية. ثم علقوا لافتة داخل استادهم كتب عليها سيد البلد، فغير الهلالاب الاسم الى (الأسياد)!!!! من المعروف لكل سوداني وغير سوداني أن جماهير الهلال تعتبر على الأقل ثلثي جماهير الرياضة بالسودان، ويقول الهلالاب أن المريخاب ما هم الا هلالاب (زعلانين). كما أن أكثر من 90% من الرياضيين ينتمون أما للهلال أو للمريخ، حتى وان كانوا يديرون أندية أخرى كالأهلي مدني، أو الأهلي شندي أو الأهلى الخرطومي، أو الخرطوم الوطني، هذا بخلاف تلك الأندية التي تحمل أسم الهلال أو المريخ بالمدن المتعددة بالسودان.
التنافس بين الفريقين والجمهورين واعلامهما وصل الي درجة لا اقول غير مقبولة، بل أقول (مرفوضة). وصل الي درجة الكراهية!!! وقريبا جدا سيصل بنا الأمر الى ما جرى ببورسعيد ويموت الكثير بسبب الأحقاد والكراهية بين مشجعي الفريقين، بما في ذلك اعلامهم وكتاب الأعمدة الذين يمكن تصنيفهم كمشجعين أكثر من ضمهم الي مهنة الصحافة النبيلة والمسؤولة والحريصة على الوطن والمواطن والارتقاء بالرياضة.
الموضوع لم يبدأ اليوم. فهو بدأ عند تآمر أعضاء الاتحاد الحاليين منذ سنوات مضت على من أدخلهم وقدمهم للوسط الرياضي، خاصة الرئيس الحالي والأمين العام، تآمروا على د/ كمال شداد وجلسوا بمقاعد أكبر منهم مكانة وكفاءة وعلما وفهما وحكمة. كما ساهم في ذلك أيضا (الرأسمالية غير معروفة المصدر) ممثلة في الأرباب وجمال الوالي الذين حاول كل منهم السيطرة على الناديين بالمال، ثم الاتحاد العام بشتى الطرق وعبر الاتحادات المحلية وشراؤها ورشوتها بطرق مختلفة، خاصة الأرباب عندما أعلن الحرب على د/ شداد ورشح نفسه لرئاسة الاتحاد بعد أن نجح في حكم الهلال لدورة لا نود أن نقيمها. قامت السطات السياسية (بفرض) جمال الوالي أيضا لحكم المريخ واستمر ذلك 13 عام، ولا نريد أن نتحدث عن انجازاته و اخفاقاته، لكنه نجح في شراء الجمعية العمومية، وبالتالي الاتحاد العام و لجانه التي تشكلت جلها من منسوبي المريخ الخرطوميين والولائيين. أما الهلالاب منهم أو من كانوا ينتسبون للهلال من أمثال مجدي شمس الدين والطريفى فلا ندرى أين ذهب ولاؤهم لما كانوا يتشدقون بأنه عشقهم الأبدي، و والهلال هو من قدمهم لقيادة العمل الرياضي محليا وقوميا.
المهم في الأمر أصبح الاتحاد منذ ذلك الزمان له هم واحد وهو أن يكون (المريخ فوق الجميع ) بما في ذلك الفريق القومي، والقوانين واللوائح والأعراف والتقاليد والوطن والمواطن والأمن ..الخ. اتحاد يعرف كل شيء بأنه من الأمور الفنية، ولا يجب التدخل فيها والا سيلجأ الى الفيفا!!!! كأن الفيفا هي البعبع الذي يخيفون به السلطات الحكومية، وكأن ايقاف السودان عام أو عامين أو جتى الى ما لا نهاية عن الانشطة الكروية بغرض اصلاح ما يمكن اصلاحه، وانقاذ ما يمكن انقاذه من براثن هذا الاتحاد المخرب، كأنه مأساة، أو سيجعلنا نفقد موقعنا في التصنيف العالمي، ضمن العشرة الأوائل!!!! نحن نقبع بسبب هذا الاتحاد غير المهتم في الموقع عالميا128، وهبطنا 44 درجة في شهر واحد، ولم نسمع منهم ما يبرر هذا الأداء الرديء، كأنهم يقولون لنا (عااااادي)، شنو الجديد، بل بكل تبجح وجرأة غير مسبوقة يخوض رئيس الاتحاد العام الفاشل في ادارة الدوري (الممتاز!!) السوداني معركة رئاسة سيكافا، ويفوز بها!!! نقول يا سيكافا ارجي الراجيك، فالخطاب يقرأ من عنوانه، وعنوننا تعرفونه من تصنيفنا الذي قادنا اليه الهمام الدكتور رئيس الاتحاد الحالي، ومن فشل الموسم الحالي.
نرجع للموضوع والموقف الراهن:
1) للاتحاد قوانين ولوائح ولجان ووصف وظيفي لكل لجنة.
2) للاتحاد عمل اداري وعمل فني وعمل عدلي (قانوني). العمل الاداري منوط به الضباط: الرئيس ونائبه والأمين العام ونائبه، وأمين المال ونائبه.
3) العمل الفني مسؤولية لجان من اللجنة المنظمة ولجنة الانضباط (يكونها مجلس الادارة) لجنة الاستئنافات (يعينها مجلس الادارة وتستأنف لها قرارات اللجنة المنظمة)، اضافة للجان الحكام والتدريب .
4) اللجنة المنظمة هي التي تضع كل ما يتعلق بنشاط الدوري الممتاز من جدولة ، وبداية الموسم وانتهائه، وفترة التسجيلات. ولجنة (البرمجة) التي تفوضها اللجنة المنظمة بوضع البرنامج، وتحديد التواريخ والمدن والاستادات. اللحنة المنظمة (تفضل في الشكاوي)، كما يمكنها اتخاذ ما يلزم من اجراءات تجاه التصرفات التي تحدث اثناء سير المنافسة، واحالة سوء السلوك المرتكب من الاداريين أو اللاعبين أو المدربين وأعضاء اللجنة الفنية اوالادارية أو المشجعين التي ترد في تقرير الحكام أو المراقبين، أو أي جهة مكلفة من قبل الاتحاد العام الي (لجنة المحاسبة أو الانضباط العام)، ويجوز للجنة المنظمة (أو السكرتير) ايقاف الشخص مرتكب المخالفة الي حين محاسبته خلال اسبوعين، وبالنسبة للمدربين واللاعبين وأعضاء الأجهزة الفنية لا يشترط مثولهم أمام لجنة الانضباط أثناء محاسبتهم.
5) لا يجوز لأي نادٍ الانسحاب أو الرفض أو التغيب عن أي مباراة من مباريات المنافسة وأي نادٍ يخالف هذا النص تطبق عليه الأحكام الواردة في القواعد العامة أو في حالة الانسحاب من المنافسة كلياً كموقف من النادي فإن الأمر يحال إلى (مجلس الإدارة) لتوقيع الجزاء على النادي.
6) لا يجوز للأندية المشاركة في هذه المنافسة طلب تعيين أو رفض (حكم ) معين لإدارة مباراتهم أو تطلب تغيير حكم سبق تعيينه
7) يكون (مراقب المباراة) صاحب أعلى سلطة في الإشراف على المباراة في كل ما يتعلق بالإجراءات التنظيمية والأمنية والمالية وذلك وفقاً للقواعد العامة أو أي لوائح يصدرها مجلس الإدارة.
8) أي شكوى متعلقة بمباريات هذه المنافسة تفصل فيها (اللجنة المنظمة) وتستأنف قرارات اللجنة المنظمة إلى( لجنة الاستئنافات العليا) خلال (72) ساعة من تاريخ إعلان القرار بواسطة اللجنة المنظمة، ولا تحسب العطلات الرسمية وتكون قرارات لجنة الاستئنافات العليا (نهائية) فيما يتعلق بنتائج المباريات
9) أي مخالفة للوائح هذه المنافسة ولقوانين اللعبة أو القواعد العامة لاتحاد كرة القدم السوداني تفصل فيها (اللجنة المنظمة أو لجنة مفوضة من داخلها ) وتستأنف قراراتها إلى (لجنة المسابقات العليا ) في ظرف 24ساعة من تاريخ صدور قرار اللجنة ولا تدخل أيام الجمعة والسبت والعطلات الرسمية وتكون قراراتها فيما يتعلق بنتائج المباريات (نهائية ولا يجوز الطعن فيها أو الاستئناف بشأنها) ويجوز استئناف ما عدا ذلك إلى مجلس الإدارة ويكون قراره نهائي.
10) لا يتم تعديل هذه اللائحة (أثناء المنافسة )إلا بقرار يصدره مجلس الإدارة عندما تقتضي (الضرورة) لذلك.
11) يجب تنظيم المباريات وفقا للقوانين واللوائح الصادرة من (الاتحاد الدولي) لكرة القدم و أي لوائح يصدرها الاتحاد.
12) لا يجوز لاى لاعب موقوف اللعب مرة اخرى الا بعد (انقضاء مدة الايقاف) ويعتبر اشتراكه فعلياً فى اى مباراة غير قانونى.
‌ب) اذا اشترك اى لاعب موقوف تحتسب له مدة الايقاف (مرة اخرى) من اليوم التالى لتاريخ اخر مباراة اشترك فيها بعد تقديم طلب لتصحيح مساره بواسطة ناديه أو إكتشاف المخالفة بواسطة اللجنة المنظمة أو اللجنة الادارية او المجلس الفرعي ويجوز لهم زيادة مدة الايقاف أو توقيع غرامة مالية عليه ولا يعتد بالايقاف الذي يقوم به النادي دون قرار من اللجنة المختصة
13) أي لاعب يعتدي بالضرب بعنف على حكم المباراة أو مساعديه أو البصق في الوجه أو الصفع أثناء أو بعد المباراة (يوقف نشاطه داخليا وخارجيا لمدة علي ان لاتقل عن عام) وعلى الحكم الاستمرار في إدارة المباراة ألا إذا لم يكن لائقا جسمانيا بسبب الاعتداء
14) فى كل الشكاوى أن (الاتحاد المختص قد شارك فى المخالفة بخطأ ) فى تطبيق القواعد العامة (تعاد المباراة)
15) يعتبر قرار المجلس أو اللجنة المنظمة أو اللجنة الإدارية المختصة أو لجنة الاستئنافات العليا فى أى شكوي أو استئناف نافذاً الي حين نقضه أو تعديله بواسطة جهة مختصة
16) لا يترتب على تقديم أي شكوى أو استئناف في نتيجة أي مباراة إيقاف المنافسة موضوع الشكوى أو الاستئناف، ومتى ما قدمت شكوى أو استئناف (يرجأ إعلان النتيجة النهائية للمنافسة إلى حين صدور القرار النهائي).
17) إذا كان القرار المستأنف ضده يقضي بإعادة مباراة في الدوري يجب عدم تنفيذ القرار إلا بعد صدور القرار النهائي من( لجنة الاستئنافات العليا )
18) إذا انقضى على المخالفة (أكثر من سنة) من تاريخ المباراة مثار الشكوى واقل من ثلاثة سنوات (لا) يترتب على الطعن تغيير نتيجة المباراة بسبب هذه المخالفة وإنما (يحاسب اللاعب) حسب هذه القواعد
19) تستأنف قرارات اللجنة المنظمة الي( لجنة الاستئنافات العليا) وتكون قرارتها نهائية فيما يختص بنتائج المباريات
20) فيما عدا نتائج المباريات وانتقالات اللاعبين، تستأنف قرارات مجلس الادارة امام (الجمعية العمومية ويكون قرارها نهائيا)
21) تستأنف قرارات مجلس الادارة للجمعية العمومية فيما عدا تسجيلات وانتقالات وعقوبات اللاعبين وقضايا الشروع والتاثير في نتائج المباريات وتعتبر قرارات الجمعية العمومية نهائية بصفتها السلطة النهائية
كل ما ذكرناه أعلاه له علاقة مباشرة بالقضية الحالية. أرجو مراجعته بدقة و ربطه بكل حدث من ألأحداث منذ مشكلة بكري المدية حتى قرار المفوضية. في الحلقة القادة سنناقش كيف تأمرت الصفوة علي الموسم والأمل وهلال كادقلي والميرغني، وفي الأصل المعني هو الهلال حيث فقد فريق الصفوة الأمل حتى في الحصول على المركز الخامس بالدورة الحالية بعد أن تلقى 6 هزائم بالميدان. أي أن المريخ لا أمل له في التمثيل الخارجي، اضافة الى المركز الذي لا يليق بالزعيم والصرف البذخي مما جعل الرئيس يستقيل بعد 13 عام والاتيان بمجلس تسيير وتوريطه في مشكلة غير مؤهل لتحملها.