فضيحة (كهربائية!).. وقرار (سيادي)..!

* قبل يومين وزعت الشركة السودانية للكهرباء دعوات “باذخة” لحضور فعالية اسمها (اليوم العربي لكفاءة الطاقة).. ولأن الظاهرة الاحتفالية مستمرة في السودان بطاقتها القصوي حباً في المظاهر الرعناء دون “تطور” وتقدم، لن يستنكر أحدنا أن تجمع شركة الكهرباء بين النقائض التي تجمعها مؤسسات الراهن الأخرى.. فاليوم العربي الاحتفالي لا يهمنا تعريفه بقدر ما يهمنا (أهل الرداءة) حين يلتصقون ــ لصق القراد بالبقر ــ بكل مجافٍ للحقيقة.. ولست أدري ما الذي فعله الشعب السوداني في هؤلاء الناس الذين يعذبونه مرتين.. مرة بالصوت الرسمي المدعي أن كل شيء على ما يرام (بالدليل الاحتفالي!) ومرة حين يصطدم المواطن بأن السراب هو الواقع الوحيد قبل وبعد (المهرجانات الكلامية الفارغة).. فلو كان للكذب ثمناً لعاش الشعب السوداني في رفاه لا مقطوع ولا ممنوع..!
* في يوم احتفال إدارة الكهرباء بيوم الكفاءة، كان ضحايا التيار الكهربائي يجوبون المكاتب في أمدرمان، عسى أن يجدوا حلاً لمشكلة طال أمدها، وكلفتهم الثمن بحرق الوقت دون فائدة.. تتلخص المشكلة في الآتي:
1 ــ المكان :السوق الشعبي “أمدرمان” المنطقة الصناعية الجديدة.. وهو مساحة تعج بأصحاب الورش والحرفيين وأصحاب ثلاجات الخضروات والفواكه.. لكن هذا المكان بدأ البعض يرحلون منه، بعد تحوّلة إلى بقعة للخسائر المادية والتعذيب النفسي بواسطة التيار الكهربائي..!
2 ــ في شهر مارس الماضي ــ وحسب الرصد الأمين ــ تختفي الكهرباء لمدة 14 ساعة.. من “8 صباحاً” وحتى “10 مساء” ليكون مصير المعروضات التلف، ويدخل الحرفيين والعمال في “العطالة” المفروضة بسبب غياب الطاقة..!
2 ــ عندما اشتكوا لولاة الأمر، قالوا لهم في المرة الأولى إن التيار سيتحسن عقب انتهاء امتحانات الشهادة السودانية..!! هذه هي الإجابة “المانعة!”..!
3 ــ حين هلّ شهر أبريل ــ بمختلف أكاذيبه ـــ وعدوهم أن التيار سيتحسن عقب انتهاء “ظاهرة” الانتخابات.. وأثنائها فطنت دوائر الكهرباء إلى تذمر المواطنين فتم تخفيض زمن القطع إلى 4 ساعات فقط.. ومع اقتراب إعلان النتائج الانتخابية كفت “إدارة الكهرباء” عن فصل التيار.. ولما دخل شهر مايو عادت الإدارة لسالف “تنكيدها” وأخذ الهم صدور أهل الصنائع والبضائع بمنطقة السوق الشعبي “أمدرمان”..!
4 ــ لجأ المتضررون إلى إدارة شركة الكهرباء في الخرطوم “شارع المشتل” فقالت لهم الإدارة “استحملونا يومين!!”.. ومرت أيام كثيرة حتى منتصف مايو.. فذهب المتضررون إلى محطة الهجرة “كرري”.. وجدوا شخصاً مسؤولاً “لا يحل ولا يربط” أخبرهم بأن قطع الكهرباء “برنامج سيادي!!” بهذا اللفظ.. والمعنى أن المسألة “أكبر منه”.. طلبوا الإجابة على سؤال واحد هو: “لماذا توجد محلات بعينها لا ينقطع عنها التيار الكهربائي، بينما أخرى مقطوعة طوال اليوم”؟ كانت إجابة المسؤول الغريبة: (أن المنعمين بالتيار يوصلون الكهرباء من القطاع السكني)! وغلبهم أن يقنعوه بأن المنطقة الصناعية لا علاقة لها بالسكن..! المهم خرج أهل “الوجعة” يضربون كفاً بكف..!
5 ــ يا أهل الاحتفال بيوم “كفاءة الطاقة”.. هذا نموذج لمشكلة محصورة في منطقة أضيق من “قاعة الصداقة”..! كيف هو السودان العريض..؟! فتعالوا لتروا النهاية..!
* في يوم الأربعاء الماضي ــ أي قبل أسبوع ــ ذهب خمسة من المتضررين، يمثلون أصحاب الورش والمخارط والثلاجات.. ذهبوا إلى شارع الأربعين حيث “يشمخ” مكتب الكهرباء بكامل “الأبهة”.. وجدوا المهندس المختص، فاختصر الكلام معهم بكل أسف وأدب ثم حولهم إلى مدير “القطوعات”.. لم يجد الأخير سوى الإعراب عن أسفه أيضاً لخروج الأمر من ايديهم، وأضاف: “عليكم البحث عن حل للمشكلة في جهة أعلى”، ألا وهي “الوزير”..!
أعوذ بالله
ـــــــــــــ
الأخبار ــ الخميس
[email][email protected][/email]
يا شبونة بالتبادي الوزير المسعول جا بالدغري عشان يشتغل دغري
موازنات سياسية وترضيات ولوبيات وجهويات وقبلية وهلمجرا
خبرتوو شنو وتجربتو شنو
الصدق انعدم الكفاءة راحت في حق الله الامانة في نومة اهل الكهف
الكفاءة خارج الوطن الي حيث يكرم
اللهم استر فقرنا بعافيتنا
الله يعين الشعب السودانى
ان شاء الله تنحل بعد التنصيب !!!!!!!!!!!!!!!!
تلغوها عند الغافل
السد السد الرد الرد
السد ماسورة
والله السد ما ماسور
السد السد الرد الرد
25 عاما من الكذب والنفاق والتدليس
السد السد الرد الرد
السد ماسورة
والله السد ما ماسور
السد السد الرد الرد
25 عاما من الكذب والنفاق والتدليس