الرئيس الذي شوه سير الطغاة !!

لا يتناطح عنزتان من عنزات المؤتمر الوطني في كون أن الرئيس البشير هو أجبن طاغية وطأ قدماه هذه البسيطة علي مر الأزمان ومدي العصور بقديمها وحديثها وقصيها والداني . والسبب هو أن كل الطغاة الذين يحفل بهم كتب التاريخ . كانوا طغاة حقيقيين بمعني الكلمة. بحيث شرفهم وإستعلائهم وإستكبارهم فوق كل الإعتبارات لا يقبلون المساس به بحيث طغيانهم يبقي كما هو إلي حين نهايتهم التي غالباً ماساوية . فهم لا يعرفون مقادير للفظاعة سواء كانوا يتعاملون مع شعوبهم في الداخل أو الخارج مع أي قوي مهما كان بأسه وشدته . والطغاة قد اشعلوا حروبا دامت لسنوات وصالوا جالوا من أجل عزتهم والتي كلف الكثير منهم ملكهم وجبروتهم وذهب بهم إلي مزابل التاريخ ونتذكر ما حدث مع الطاغية الجزار أيدي آمين دادا الرئيس اليوغندي الذي فعل الأفاعيل بشعبه ولكنه عندما إستفزه التنزانيين حاول غزوهم وهو يعلم تماماً بأن عواقب دخوله في الحرب في ظل وضعه الإقتصادي يومئذٍ قد يكلفه الكثير وأقله سلطته وقد كان فعلاً بحيث معهم في حرب ولكن ما لبس شهرين وسقط حكمه وهرب إلي الخارج والدافع كان رد إعتباره وكرامته الذي مسه جيرانه من تنزانيا .وقد إستغل خصومه في الداخل هذه السانحة وقضوا عليه . وقد دخل التاريخ من الباب المعكوس ولكن لا يختلف إثنين من اليوغندين في وحشية و شجاعة أيدي أمين دادا مع الجميع داخلياً وخارجياً
وكثيراً ما وجدت سجالات بين يوغندا وتنزانيا يقول فيه اليوغنديين لرصفائهم التنزانيين بأن أيدي أمين أدبكم ويجب أن تحترموا وضعكم وإلا بعثنا لكم مثله .

( 2)
الطاغية التشادي حسين هبري الذي بدوره كان إلهآ في الداخل يسبح بحمده ونعمته الكثير من الإنتهازيين التشاديين .وقد كان هناك تمرد في بلاده أشعله الرئيس الحالي إدريس دبي اتنوا وفي الوقت نفسه إستغل الزعيم الليبي معمر القذافى الأوضاع هناك وقام بغزو إقليم (اوزو) في الشمال الغربي لدولة تشاد . وعندما شعر هبري بانتهاك كرامته ومس جبروته ألقي خاطبا وقال يجب أن لا نتحدث عن إنسحاب القوات الليبية من أراضينا بل عليهم الإنتظار لنزحف نحوهم وسنطردهم . رغم المخاطر التي سيجلبه لنا حربنا معهم . لأنهم سيقومون بدعم المتمردين وربما في غدون أشهر سنفقد السلطة ولكن ما سبيل آخر أمامي لرد الإعتبار وكرامة الشعب (كرامته الشخصية لأنه يري في نفسه الشعب) !
حيث أمر قواته بالزحف إلي حيث الغزاة الليبين وتمكن من طردهم
وما لبس أشهر معدودات وسقط حكمه علي أيدي المتمردين التشاديين وفر هاربا إلي غرب إفريقيا وإستضافته دولة السنغال
وخلف ورائه تاريخاً مشين في الجانب وأكثر إشراقا في الجانب الأخر
وبات لن يستطيع التشاديين نسيانه رغم اذاله لهم سنوات كئيبة حدتث فيها المجاعات والإبادة الجماعية . وقد تجد السجال بين الليبي والتشادي ويمكن التشادي يقول لليبي سنادبكم كما فعل معكم حسين هبري رغم بترولكم وقواتكم المسلحة جيداً ! وما علي الليبي إلا مطاطاة رأسه
(3)

فهنا إستدلينا بسير أبرز طاغيتين من الطغاة الوحشيين الذين هم عسكريين مروا علي سدة الحكم في عالمنا المعاصر . ولكن علي العكس تماماً نجد بأن الرئيس السوداني المشير عمر البشير رغم أنه يتوفر فيه كل صفات الطغاة وبل يتعداه من حيث ممارسة الوحشية وقتل رفاقه كالزبير وشمس الدين وسرقة مقدرات الدولة وبيع إمكانيات الشعب وتجهير وتفقير الشعب وإبادتهم جماعياً في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق وحشر من نجا منهم في مخيمات الخارج . الانكي والامر هو التفريط في جغرافيا بلاده بتقسيمه إلي دولتين فاشلتين شمالية وجنوبية كل منهما يقاسي شعبه الآهات والمحن وماتزال التهديد بالمزيد من التفتت يحدق ببلاده حيث إرهاصات الوضع في مناطق الإبادة الجماعية لا تبشر بالخير
وأضف إلي ذلك قوات من شتي الدول تسرح وتمرح في تراب بلاده
بمسميات مختلفة أفريقية وعربية وأمم متحدة ..! ولا ننسي إحتلال إقاليم سودانية مئة بالمئة وابتلاعها من قبل دول الجوار بكامل بشعوبها السودانية كمصر وإثيوبيا اللذان تحتلان إقليمي (مثلث حلايب والفشقة علي التوالي )! ومع ذلك لم يحرك ساكناً لرد إعتباره ناهيك عن سمعة بلاده وكل يوم نسمع شكاوي سكان المناطق الحدودية عن توغل القوات التشادية إلي العمق السوداني بغطاء القوات المشتركة لتقوم بقطع ألاغشاب من الأشجار في الغابات السودانية وتهريبها إلي داخل دولة تشاد وكمعلومة نجد حتي القوات المشتركة التشادية السودانية تمت تكوينها من بل الرئيس البشير من اجل تطيب خاطر الرئيس التشادي الذي بات يستغل الأوضاع في السودان وقام بدعم الثوار الدارفوريين في بدايات الثورة وتحقق له الكثير من المكاسب وبات يبتو به رفيقه الرئيس السوداني عمر البشير الذي ما عليه تلبية مطالب دولة تشاد الكحيانة خوفا من دعم محتمل لثوار دارفور . وحتي اريتريا الدولة الكيحانة التي تعاني من المجاعة طوال تاريخها وتفتقر لأي إمكانية لتعيش كدولة في هذا القرن . لقد إستطاعت في مرات عديدة التوغل إلي داخل عمق الحدود السودانية في مناطق شرق السودان دون أن نسمع من الرئيس البشير بتاديبها واحتلالها . ولكن العكس الرئيس البشير رئيس عصابة تجار الدين الفاسدين ينام مع وداده غرير العين ولا أدري كيف يستطيب لهذه الوداد النوم مع شخص كله روائح دماء ويتسبب منه عرق الجبن والخوف .؟! الرئيس البشير أكمل أركان الجبن لدرجة وصل به إلي الخوف من مجرد (مذيعة) عاريا الجسد في قناة (اسكاي نيوز العربية) التي طرحت له سؤالاً استفزازيا بقولها له (ما هو علاقتكم بجماعة الإخوان المسلمين ؟!) وهنا الشخصية الجبانة عمر البشير ما عليه إلا الرد والانكار بعلاقته بجماعة الإخوان (الخراف) لأنه يعلم بأنه متسول وخسيس ودنيئ ومتبرك وراكع ولاحس وبلا كرامة أمام القوي الخارجية . ولكن حالما يعود الي الداخل سيجد من يسجد حمدا له في المطار مما يجد في نفسه إله ويلقي خطبه العنترية المليئة ببذيئ القول وفواحشه التي تبين مرضه وجبنه المتين . وللتأكيد لنفسه بأنه محبوباً لدي العامة من جماهير الشعب السوداني يقوم بإستخدام آلة التهديد لهم ولمن يسميهم أعداء الدين والوطن وهم أعدائه الوهميين الذين يقوم بمناورتهم أمام الضعفاء وهو يعلم بأنه لا يستطيع الخروج من بلاده لتمثيلها في المحافل الدولية المهمة وهو يخاف من دولة جنوب السودان الجارة الوليدة . التي تملك جيشاً ليس مدرباً ولكن عقيدتها القتالية تجعلها تتوغل في داخل السودان في منطقة (فانطاو او هجليج كما سماه نميري)!

(4 )
الرئيس البشير رئيس عصابة المؤتمر الوطني يرقص ويعربد أمام النساء والأطفال والفتيات والفتية والشيب والعجزة ويهدد العدو الوهمي بالوعيد والثبور وشدائد الأمور ولكنه لا يستطيع الرد علي إستفزازات القوي الخارجية فهو الآن كلب أسود ذليل تابع لمملكة ( لآل سلول) وبقية الدول من شربة (بول البعير) فهي دول كفقاعة الصابون صنعت وصممت في تاريخ قريب في ( داونغ استريت ووستمنستر ) لا قرار لها لولا ذهبها الأسود الناضب . ولكن مع ذلك يتذلل لهم الكلب الأسود عمر البشير كما وصفه أحد الشبان اليميين . رغم أن التاريخ القريب يقول بأننا أطعمناهم بإرسال كم هائل من القوافل والمعونات الغذاء لهم
والملاحظ هو أن الرئيس البشير في خطبه العنترية لم ولن يتحدث عن أمور الإقتصاد والأحوال المعيشية والتغيرات الإجتماعية التي طرأت علي المجتمعه من جرائم (لواط وزواج مثليين وبيع الكلاوي واجزاء البشر والدعارة التي باتت ماركة خاصة ببنات بلاده في دول الخليج )! وهولا يتحدث عن كم هي نسبة صادرات السودان من الزراعة والثروة الحيوانية ولا يتحدث عن توفير فرص العمل الكريمة للشباب وإشكالات الزواج و السكن وإعاشة طلاب وطالبات الجامعات الفقراء المعدمين ولا يتحدث عن وجبة أطفال المدارس الإبتداية ( لا تذهب بعقلك بعيداً أنا لا أتحدث عن شعوب مناطق الحرب بل أتحدث عن شعوب المناطق التي هي آمنة نسبياً وتري في البشير اسدآ افريقيآ وإسلاموعروبيا حاميا لهم من شرور الغرابة والعبيد ) ولا أدري ماذا سيترك الرئيس البشير للشعب السوداني من المواقف ليتشرفوا به بعد ذهابه الي مزبلة التاريخ وكيف يتصرف في حال سجالهم مع أي من الشعوب العربية والإفريقية . لعله اذل تاريخ بلاد عند دول كانت تري فينا كأننا يابانيين في أفريقيا قبل مجيئ البشير وهي دول (الإمارات- السعودية- سلطنة عمان – إثيوبيا -تشاد -اوغندا – ليبيا – إرتريا- وكينيا )! في ذاك الوقت لا توجد دولة إسمها (قطر) لأنها مجرد شركة بريطانيا تضخ النفط والغاز !
والله حقيقة إذا كان الرئيس البشير شجاع و أسد وتمساح في الخارج كما يفعل مع مواطنيه الضغفاء في الداخل بالتأكيد نختلف معه ونقاتله ولكننا نحفظ له مواقفه ولن نقبل الإساءة له من الخارج وسندافع عنه بكل قوة . ولكنه الرئيس الواطي الذي شوه سير الطغاة ! بعد كل هذا يجري عمليات تجميل أخري ليتم تنصيبه نصابا جبانا ورعديدا علي مر التاريخ .والله لم يطأ حاكم جبان مثله هذه البسيطة وللقاري العزيز رأي !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا ويتشي أخبار معركة قوز دنقو شنو ؟ نرجو أن تفرد لنا في المقال القادم شرحا مسهبا لبطولة قواتكم وصمودها وتشتيتها لقوات الجنجويد وكسر شوكتهم. نحن في انتظار مقال كهذا وجزاكم الله خيرا.

  2. ايها الاخ المناضل ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .للمعلومية ان اللغذافى احتل الشريط اوزو عام ١٩٧٣م و طرد القوات الليبية بواسطة القائد حسن جاموس ١٩٨٧م .عند ما شعر هبرى نهاية كل اعدائه فكر فى التخلص من اخلص حلفائه حتى يطمئن البقاء فى السلطة بلا مناذع و هنا ارتكب الخطا الذى ادى الى سقوطه . قرر ١ابريل ١٩٨٩م باعتقال الابطال الذين حملوه الى سلطة؛حسن جاموس بطل تحرير تشاد من ليبيا،ادريس دبى القائد السابق للقوات هبرى اللذى انتصر على كوكونى ودى رئيس تشاد ١٩٨٢.عند ما علما المؤامرة قررا الخروج من العاصمة حتى لا يعرضوا المدنيين للخطر خرجا برفقة خمسين من المقربين لهم و تحدوا قوات هبرى حتى العبور الحدود السودانية و اسسوا ثورة هناك و اسقطوا هبرى بعد عشرين شهرا من نضال دموي .

  3. ايها الاخ المناضل ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .للمعلومية ان اللغذافى احتل الشريط اوزو عام ١٩٧٣م و طرد القوات الليبية بواسطة القائد حسن جاموس ١٩٨٧م .عند ما شعر هبرى نهاية كل اعدائه فكر فى التخلص من اخلص حلفائه حتى يطمئن البقاء فى السلطة بلا مناذع و هنا ارتكب الخطا الذى ادى الى سقوطه . قرر ١ابريل ١٩٨٩م باعتقال الابطال الذين حملوه الى سلطة؛حسن جاموس بطل تحرير تشاد من ليبيا،ادريس دبى القائد السابق للقوات هبرى اللذى انتصر على كوكونى ودى رئيس تشاد ١٩٨٢.عند ما علما المؤامرة قررا الخروج من العاصمة حتى لا يعرضوا المدنيين للخطر خرجا برفقة خمسين من المقربين لهم و تحدوا قوات هبرى حتى العبور الحدود السودانية و اسسوا ثورة هناك و اسقطوا هبرى بعد عشرين شهرا من نضال دموي .

  4. هذا النظام نظام حسن الترابي وقبيلته ذو الوجه المخفي له وهو يمثل دور زعامة المعارضة ليلغي دورها ويقوم هو بذلك والآن وبعد انشغال العالم بمهام أخري في بقاع مختلفة بدأ يكشف عن وجهه الحقيقي وذلك بتمثيلية التقارب مع النظام وهو بدبر لإستمراره الي الأبد والثمن الباهظ لذلك وهم يمارسون القبلية بأبشع صورها فتجد الترابي والبشير وسوار الدهب من نفس القبيلة الواحدة يعتلون هرم الدولة ويدثرون بثياب القومية ولا أحد يتحدث عن قبائلهم وهم من قبيلة واحدة وضيعة لم تذكر في تاريخ السودان القديم إلا عرضاُ وبينما إذا اتي شخص آخر يهاجم بقبيلته وجهته وبالذات إذا كان من دارفور أو من شرق السودان أو جبال النوبة أو من جنوب النيل الأزرق أو من بقية انحاء السودان الكبير فيمكنني أن أطلق عليهم مهندسي التشرذم والتفتيت فما مصلحة دارفور مثلا في البقاء مستعمرة من قبل امثال هؤلاء الذين يدسون سم الفتن بين القبائل حتي يضمنون استفحال العداء الداخلي حتي لا ينعموا بالإنفصال إذا انفصلوا كما حدث في الجنوب مع العلم ان نفس القبائل موجودة بجمهورية تشاد فلماذا لم نسمع بالحروب القبلية بين القبائل العربية وغير العربية بتشاد جارة دارفور ما يؤكد انها فتنة مفتعلة تزول بزوال المؤثر سواء كان تغييراُ للنظام او إنفصالاُ كما حدث بالجنوب نعم مصلحة دارفور الحقيقية في التغيير أو الانفصال لتنعم بمواردها الغنية والعلاقات المفتوحة مع العالم الخارجي فأسألكم بالله كم طبع هؤلاء من العملة بمطابع العملة المحلية بإسم السودان ودارفور وكم كان نصيب دارفور منها كما أن للدولة الحق في إستيراد السلاح لحماية مصالح الدولة السيادية فماذا كان نصيب دارفور من ذالك السلاح المستورد بإسمهم وماذا كان نصيبهم من البترول المستخرج من أراضي غرب السودان والجنوب وما هو نصيبهم من التنمية في قطاع الطرق والكهرباء والخدمات الأخري وما هو نصيبهم من الوظائف السيادية العليا والوسيطة والدنيا مثلا ضباط جهاز الامن والشرطة والوظائف الاتحادية وإذا نظرنا الي بقية النمازج الأخري لنطبق عليها نفس الاسئلة مثلا شرق السودان وجبال النوبة والنيل الأزرق وأقصي الشمال ووووو نحلص الي ان الحل الوحيد …….هو التشرذم والله المستعان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..