النهاية تكون سعيدة..!ا

العصب السابع

النهاية تكون سعيدة..!!

شمائل النور
[email protected]

تنبأ أمين عام حزب الأمة قبل أيام بنهاية سعيدة سوف تتوِج حوار حزب الأمة وحزب المؤتمر الوطني،فحسب الأنباء ان الحوار اكتمل بنسبة 75%،فقط تبقى 25%،هذه النسبة البسيطة المتبقية تشمل بعض القضايا العالقة ومقترح الحكومة الإنتقالية،فإذا لم يتم حسم مسألة الحكومة الانتقالية ضمن النسبة الكبيرة،فأي سعادة يتنبأ بها حزب الأمة فيما تبقى من نسبة..اللهم إلا إذا…ونحن لا زلنا نتذكر إصرار الإمام وإلحاحه لمقترح الحكومة الإنتقالية..ثم أنه كيف تتنبأ بنهاية سعيدة وأنت لم تتوصل إلي حل حاسم بخصوص أكبر المطالب،بل وأن أكبر المطالب لم يتم الفصل فيها،وما نعلمه أن حزب المؤتمر الوطني كحزب سياسي لن تقدر على التنبؤ بأي نتيجة حوار معه حتى لو كنت نبي،وهذا ما اثبتته الحوارات الممتدة مع الاحزاب على طول فترة بقاء حزب المؤتمر الوطني في الحكم،والذين دخلوا مع حزب المؤتمر الوطني في أي حوار كانت النتيجة واحدة بل الخيار واحد.

الذي اتضح تماما أن حوار الأمة والوطني إكتمل بنسبة تفوق الـ 100% فقبل إعلان مسيرة أحزاب المعارضة حملت الأنباء أن الامام الصادق المهدي سوف يخاطب المسيرة الكبيرة،وتساءل كثير من الناس وقتها،كيف سيخاطب الإمام المسيرة وهو (غرقان) في حواره مع حزب المؤتمر الوطني،،وقد حدث المتوقع فإذا بالجمهور يتفاجأ بلافتة محمد ابراهيم نقد الذي حملت رسالة ليست سهلة،وقد وصلت تماماً،ولن يكن من الجيّد أن نتساءل أين كان موقع الإمام الجغرافي من ميدان (ابو جنزير) في ذلك اليوم..؟؟

حقيقة ما يفعله حزب الأمة من ممارسة سياسية تحمل وجهين هما في الواقع يمثلان وجه واحد،عادت مكشوفة للجميع وبات من الواجب أن يسقط حزب الأمة صفة معارض فلم يعد جدير بهذا التوصيف فقد سقطت هذه الصفة تماماً،لكن رغم الذي نراه بأعيننا إلا أن الحزب (جناح الإمام) لا زال يخدع جمهوره بأنه مع تيار المعارضة وباتت هذه الممارسة سمة سياسية أساسية لحزب الامة وكأنها نظرية سياسية يؤمن بها الإمام فالوجه الحسن أمام الجمهور والأحزاب المعارضة هو أن ترفع مطالب تعارض الحكومة والوجه الحسن أمام الحكومة هو أن تدخل معها في حوار وانت عالم بل متفق على نتائجه مسبقاً بإستخدام هذه المطالب كورقة يبتز بها شرف الجمهور،بإختصار حزب الأمة يلعب على خطين ففي الوقت الذي يدرك فيه أن أحزاب المعارضة قد لا تستطيع أن تفعل شيئاً،في ذات الوقت لا يريد أن يخسرها ويخسر الوقت ويخسر الحكومة،وبالتالي يخسر كل الأشياء وسيظل حزب الأمة(يجابد)بين هذين الخطين فالذي يأتي أولاً مرحباً به والذي يتأخر فقد ضاع عليه شرف كبير،لان المصلحة تقتضى ذلك.

أمانينا أن تكون النهاية فعلاً سعيدة،ولا تنقلب على حزب الأمة في آخر المطاف وأن لايجد الحزب قد أغرته المحاسن وأصبح كما حدث في أغنية عزيزنا الراحل الجابري فأتته النهاية عكس ما كان يريد.

التيار الجمعة 11-3-2011

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..