الكيد السياسي والأحكام الجائرة

*الأحكام الجائرة التي تصدر من بعض سدنة الإنقاذ ضد الآخرين المخالفين لهم في الرأي السياسي ليست غريبة عليهم، خاصة تلك التي يصدرونها على “كبار” الزعماء السياسيين ومطابتهم لهم بالتنحي عن زعامة الحزب للشباب.
*حتى إن سلمنا جدلاً بصدق رأيهم هذا، فمن باب أولى أن يبدأوا بأنفسهم، لكنهم على العكس من ذلك تماماً فهم يقدسون كبارهم مهما اختلفوا معهم، لهذا فإننا نعتبر هذه الأحكام من باب الكيد السياسي فقط لا غير.
*نقول هذا بمناسبة تصريحات مساعد الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي الشيخ ابراهيم السنوسي في برنامج “نادي الإعترافات” الذي يعده ويقدمه عادل سيد أحمد في قناة امدرمان مساء الجمعة الماضية.
*من الأحكام الغريبة التي تفضل بها الشيخ السنوسي تشبيهه للدور الذي قام به الشيخ الدكتور حسن الترابي في إنقلاب الإنقاذ 1989م بدور الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وهو تشبيه فيه تطاول على خاتم الأنبياء والرسل.
*لم يكتف الشيخ السنوسي بهذا الحكم الغريب لكنه أضاف قائلا أن قدرات الإمام الصادق المهدي ومولانا محمد عثمان الميرغني قد تغيرت وأصابها الضعف والوهن الذهني والفكري، بل أشار إلى إصابتهما ب” الزهايمر” !!.
*لسنا في معرض الدفاع عن السيدين محمد عثمان الميرغني والصادق المهدي لكننا نستغرب مثل هذه الأحكام الظالمة، خاصة عند الحديث عن مقدرتهما الذهنية والفكرية وليس عن مواقفهما السياسية التي من حقه أن يختلف معهما فيها.
* لا اعتراض لدينا في دفاعه عن قدرات الشيخ الدكتور الترابي الذهنية والفكرية وعن اجتهادته الدينية التي نقدرها ونحترمها، لكننا نقول أنه ليس من حقه التجني على القيادات الدينية الأخرى التي لا ينكر إلا مكابر دورها في مجمل الحياة الدينية والفكرية والسياسية والمجتمعية .
*نحن مع الدعوة للتجديد الحزبي وإتاحة الفرص للشباب لقيادة الحراك السياسي وبناء مستقبل السودان، لكننا ضد محاولات الإغتيال السياسي التي فشلت في النيل من مكانة كبارنا ومشايخنا الذين قد نختلف معهم في مواقفهم السياسية لكننا نحترم أدوارهم المحفوظة في الحياة العامة ونقدر اجتهاداتهم الدينية والفكرية .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كيف ينسى او يتجاهل الشيخ ابراهيم السنوسى ان الشيخ الترابى اكبر سنا من الصادق والميرغنى ب 4 سنوات..(1932و1933و 1934و 1935) شيخ حسن من مواليد يناير 1932 و كانت اطلالة ..”حفيد الامام المهدى عليه السلام” على الدنيا مشاركا للسيد المسيح يوم ميلاده فى “25 ديسمبر” 1935 و كانت اطلالة السيد الحسيب النسيب من بعده بايام قلائل لم تتعد الاسبوع (فى اليوم الاول من يناير 1936)
    * وجاء فى الخبر ان الاتحاديين اوعز اليهم بان يجعلوا من اليوم الاول من يناير 1956 تاريخا لأعلان استقلال السودان تيمنا بتاريخ ميلاد الحسيب النسيب الذى كان قد بلغ “العشرين” عاما بالتمام والكمال(1936 – 1956) من عمره المديد ان شاء الله.. بدلا من 19 ديسمبر 1955.(يوم اعلان الاستقلال من داخل البربمان)
    * يكونش اختيار اول يناير وليس 25 ديسمبر يوما لاعلان الاستقلال واحدا من اسباب الغيرة الكامنة فى الوجدان عبر السنين!
    *اطال الله عمر السيدين الجليلين القمرين النيّرين سيدى كهول اهل السودان من موعودى الثمانين وحفظهما ومتعهما بالمزيد من الصحة والعافيه ومد فى ايام شيخ حسن وابراهيم بن السنوسى وكافة من بلغ السبعين وكاد واوشك الوصول اليها او تخطّاها ..!

  2. كيف ينسى او يتجاهل الشيخ ابراهيم السنوسى ان الشيخ الترابى اكبر سنا من الصادق والميرغنى ب 4 سنوات..(1932و1933و 1934و 1935) شيخ حسن من مواليد يناير 1932 و كانت اطلالة ..”حفيد الامام المهدى عليه السلام” على الدنيا مشاركا للسيد المسيح يوم ميلاده فى “25 ديسمبر” 1935 و كانت اطلالة السيد الحسيب النسيب من بعده بايام قلائل لم تتعد الاسبوع (فى اليوم الاول من يناير 1936)
    * وجاء فى الخبر ان الاتحاديين اوعز اليهم بان يجعلوا من اليوم الاول من يناير 1956 تاريخا لأعلان استقلال السودان تيمنا بتاريخ ميلاد الحسيب النسيب الذى كان قد بلغ “العشرين” عاما بالتمام والكمال(1936 – 1956) من عمره المديد ان شاء الله.. بدلا من 19 ديسمبر 1955.(يوم اعلان الاستقلال من داخل البربمان)
    * يكونش اختيار اول يناير وليس 25 ديسمبر يوما لاعلان الاستقلال واحدا من اسباب الغيرة الكامنة فى الوجدان عبر السنين!
    *اطال الله عمر السيدين الجليلين القمرين النيّرين سيدى كهول اهل السودان من موعودى الثمانين وحفظهما ومتعهما بالمزيد من الصحة والعافيه ومد فى ايام شيخ حسن وابراهيم بن السنوسى وكافة من بلغ السبعين وكاد واوشك الوصول اليها او تخطّاها ..!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..