قراءة للانقاذ فى نسختها الجديدة.

ما لا تعيه الانقاذ وهي بعد في طور جديد من التخبط لهو اسباب تخبطها وخبطاتها وفشلها الذريع فى الحكم, ولا يمكن تبرير حالها وهى فى عزلتها الاختيارية هذي في سياق عويلها وصريخها وكل ما ينقله عنها الاعلام وهي تحمّل اوزارها للحصار الاقتصادي (الجائر) و(ما بين القوسين متلازمة ورديفة الحصار الذي تدعيه),ودعونا من اللهاث وراء الحصار كذوب كان ام محقين اهل الانقاذ فيما هم فيه يشتجرون ودعونا نحتكم الى تساؤلات فى براءة الطفل الغرير..ما الذى جر هذا الحصار واحاط بهم احاطة الاسورة بالمعصم ؟ اهو المشروع الحضارى الذى استعدى الغرب الكافر؟ام تراه قد جره الشعار المجلجل الذى رفعته الانقاذ فى ريعان صباها(امريكا … روسيا.. قد دنا عزابها) ! ,والانقاذ التى اسكرتها السلطة ووذهبت فى نشوتها تشدو بغرائب النشيد والانشاد فى تحد سافر للغرب وعلى راسه سيدة العالم (امريكا ) و(ليس سيد اللبن) وحين فاجأها الحصار لم تجد نخلة تاوى اليها سوى البلاد فطفقت تهزها هزا فتساقط مواطنيها هروباً من جحيمها فركبوا البحار فمنهم من عبر الى ارض الميعاد ومنهم من ابتلعه البحر ومنهم من لم يجد الى الهجرة سبيلاً فرضخ الى هجرة الذات والغربة النفسية,ومع كل هذا العسف ندير حوارنا هذا مع اهل الانقاذ وما يافكون من اساطير يحاججون بها الاخرين ا و(لنبدا بمبرر المشروع الحضارى) الذى اثار ولا يزال حفيظة (الامريكان ليكم تسلحنا) وبعيدا عن هذا الخطل نجزم بان شامة بائعة الشاى فى ركنها القصى ذاك باحد ازقة الخرطوم تدرك ان المصلحة هى اساس اية علاقة وماتبسمها فى وجه زبائنها وعملائها الكرام الا تاسيسا للقاعدة التى اشرنا اليها وطمعا فى كسب ود الزبون لتضمن ديمومة العلاقة ,واستنادا على ايدلوجيا ست الشاى هذى يمكن قراءة ملف العلاقات الخارجية الامريكية فى السياق ,فامريكا التى قد دنا عزابها الذى حمله شعار الانقاذ لاتعنيها الشعارات كثيرا بينما يليها من اللعبة السياسية برمتها مصلحتها والتى لا تقل شانا عن امنها القومى وهى خلاصة بديهية اذ ان المصلحة هى من تحمى الامن ودعونا نتساءل ولكن سؤال لايخلو من خبث(ما الذى يجعل من العلاقات الامريكية الخليجية مستقرة ونزيد (سمن على عسل)؟ ودون خيارات لاجابات نموذجية تقفز الاجابة الصحيحة مؤكدة فقه المصلحة فتقول (النفط) واذا تساءلنا كذلك(ما سر العشق الذى يربط امريكا باسرائيل)تكون الاجابة) هى المصالح المشتركة, مصلحة ادارة العالم وفق الخارطة السياسية التى صممها العقل الثنائى,لذلك فان امريكا لا يفيدها حصار السودان بقدر ما يعنيها ويهمها ترويج الاسلحة الكاسدة فى مخازنها وما الحروب الدائرة فى العالم الا مجرد سوق انتجته امريكا, ودارفور نموذجا, وحتى لا يذهب البعض الى نيتى فى تبرئة الانقاذ من ازمة دارفور واظهارها ببراءة الذئب من دم بن يعقوب اقول مهلا اعزائى فما الانقاذ الا سببا بدورها فى تاجيج الصراع القائم وهذا يجىء فى سياق المصلحة بالهاء الناس ورد السنتهم عن مطالب التنمية ومطلوبات الحياة الضرورية التى صادرتها الانقاذ عنوة ووجهت الميزانية المخصصة الى حيث يعلمون ونعلم ,وامريكا التى تحافظ على امنها القومى بالقوة وتدير مصالحها بعقلية خارقة لا يطرف لها جفن وهى ترنو الى موارد البلاد ,وامريكا ( الواحدة دى) لو تعلمون لا تعادى الانقاذ بل تعشقها سرا (تحت..تحت) لانها الانقاذ من فتحت لها البلاد سوقا لاسلحتها التى ترد ميادين القتال بالداخل من كل صوب وحدب برا وجوا وعبر دول الجوار.وامريكا التى تحاصر الانقاذ هذى هى التى اوعزت اليها بفكرة تقريرالمصير للاخوة الجنوبيين لتفتح لها سوقا جديدا بدولة الجنوب التى تشهد محرقة كبرى تغذيها الاسلحة الامريكية والاسرائيلية التى تتقاسمها الحكومة الجنوبية ومعارضتها معا(وهل تدرك الانقاذ اى صنيع برت به الامريكان؟ اذا ما المشروع الحضارى الذى تتخذه الانقاذ مبررا للحصار (الجائر) الا توهم اشعب الاكوول وهو يصرف الصبية الى مادبة يشير اليها زورا فلما تسابقوا اليها سبقهم راكضا متوهما صحة ما ادعاه , ختاما ولخروج الانقاذ من هذا الخطل الذى هى فيه يمكن ان نزجيها النصح بعيدا عن (تنمية قفة الملاح) التى يهيمن عليها الدولار بعد اقصاء جنيهنا وليس ذلك بمقدورها ,وعليها بتاسيس قاعدة مصالح تجذب لها ود العالم وتضمن لها استقرارا فى الدولار والسولار وكل ما يؤسس لدولة فى كامل عافيتها ووهذا قطعا لا يتاتى الا بتحقيق العدالة الاجتماعية والتى بدورها تضمن تقسيم الثروة والسلطة على اساس المواطنة ولا سواها. وحتى نقنع الانقاذ بذلك نؤكد لها مستلفين من قاموسها العامر(عفا الله عما سلف ) ولن نواجهها ب(ايها العير انكم سارقون) ولن نلح فى طلاب حقوقنا ولن نخدش حياءها ب(ردوا الينا بضاعتنا), فقط نمد اليها اياد بيضاء ان استجابت, ونقطة سطر جديد..

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. المقال موضوعي ويحلل الحالة التي وصلت لها (الإنقاذ)، وأودت بالبلاد الى (الهلاك)…والمضحك أن اليوم (البشير) كشف عن تشكيل آلية لمحاربة الفساد برئاسته …وسيكون مصيرها مثل آلية (أبوقناية) التي لم تخرج لنا بـ(قناية واحدة) من (زريبة الفساد)…وماذا ستفعل هذه اللجنة (الملجنة أصلا) مع فضائح (مكتب رئيس اللجنة)؛ التي فاحت رائحتها في الأيام الماضية …(وليكم يوم)….(عذبتونا وجننتونا)…

  2. لقد وضعت المبضع على موضع الجرح تماما بعد تشخيص العلة استاذنا الجليل مجدى ولكن هل تعنقد بان للانقاذ اذنا تسمع ام عقل يعى ولو كانت تملك لما وصلت اليه من تردى وفساد فى كل مستويات حكمها ولو انها تقبل النصح لتبدل حالهاالى ماينفعها وينفع البلاد والعباد..عموما اراك قد رميت بحجر الى بركة ساكنة.وفقك الله وحماك

  3. حقا انها مهازلفما الذى يضير امريكا من المشروع الحضارى فلك التحية استاذنا وانت تكشف عورة الانقاذ فى نسختها التنصيبية والمصيبية الجديدة وهى تعلن عن لجنة لمحاربة الفساد وما الفساد الا الانقاذ نفسها (52والله صحيح الاختشوا ماتو)

  4. لا تظلم الانقاذ استاذى الفاضل و(دعوها فانها مامورة)ويكفى انهااحتملت الحصار الجائر من اجل الشعب السودانى وانها دافعت عنكم بكل قوتها وهى ترد الحوثيين بالسعودية و يكفى انهااحتملت السلطة طيلة هذه الفترة من اجلكموهى تواجه الصليبيين من الامريكان وبنى صهيون ومن لف لفهم ولا تنسوا انهم فتحو لكم البلاد على مصرعيهالتهاجروا فى الارض من اجل تحسين اوضاعكم حتى لم يتبقى بالبلاد سوى الانقاذ التى ابت نفسها ان تترك الخارطة التى تبقت من السودان رغم الحروب الداخلية والامراض وغياب الامن ومجموعة الازمات التى انتشرت بفعل الامريكان والمتربصين بالانقاذ والحمد لله على معاناتنا مع الكهرباء والمياه وشح الدواءوارتفاع الدولار وفضيحة الاعتداء والتحرش باطفالنا عبر الترحيل والحمد لله على حكم المولى عز وجل وماذا تفعل لكم الانقاذ اكثر من لجنة مكافحة الفساد..الحمد لله بكرة واصيلا

  5. عزيزى الاستاذ مجدى مقال رائع يستحق تعميمه على صحافة الخرطوم الفقيرة التى تفرد صفحاتها لتكسيير التلج لمن يسوى ومن لا يسوى ونحن نستشرف عهد الانقاذ الجديد بحرياته ولجنة فساده عموما انت مباشر ولا تتجمل ,فقط يعيبك انك مقل فى كتاباتك, وفقك الله ورعاك

  6. اثلجت صدورنايا استاذ مجدى ولا نملك سوى الضحك من مهازل الانقاذ واخر نصبها ادعاء (بشة)بانه سيكون خادما للشعب خلال النسخة الجديدة للانقاذ والحمد لله انه لم يقل خادما للحرمين الشريفين سيما وانه اعلن عن لجنة لمحاربة الفساد

  7. استاذنا مجدي عبد اللطيف
    مازلت تبحر بنا في عالم التحليل المنطقي و المتعمق للاحداث الكبيرة و الخطيرة في الساحة السودانية و ما يزال قلمك ينضح بالحق و بالجمال و بالحكمة و انا أتفق معك كثيرا في تحليل العزلة الاختيارية التي فرضتها الانقاذ علي نفسها بالتحدي المكشوف و الغير مبرر للقوة الكبري ثم محاولة استرضاءها تحت الطاولة و أشد ما إستوقفني في هذا المقال هو مصير المواطب و الشباب بصورة خاصة و هي ارتضاءه ان يكون وجبة لحيتان البحر الابيض في رحلة المجهول او بديلها المر و هو الغربة الذاتية و اللاضطرابات النفسية التي نمر بها نتيجة العطالة و الاحباط و فقدان الامل … حقا نجحت الانقاذ في استعداء العالم بالشعارات الجوفاء و فشلت في كسب رهانها بقيادة دول الممانعة الوهمية التي اجبرت بشار الاسد علي تسليم سلاحه الكيماوي للغرب لينجو بنفسه و ليته نجح في ذلك …

  8. شكرا استاذنا مجدى فقد قلت كل ما نود قوله فى وجه الانقاذ التى (لم تترك لنا ما نقول)ولو ان الراحل المقيم الفيتورى كان شاهدا على التنصيب لكان متحفنا برائعة اخرى على مستوى(كلما زيفو بطلا قلت قلبى على وطنى ولكن فيكم الخير لانكم قلتم ما عجزت عنه الاقلام الصحفية الجوفاء فبالله عليك استاذنا واصل مقالاتك الرائعة لان احسسانا بالوطن نستمده من كتابات قلامكم الحرة ولك كل الود والتقدير

  9. الى ود الصحافة..اراك عن الموضوع لتنتاش الصحاف علما بان الصحاف لها قانونها وخطوطها الحمراءفانت تسىء لقبيلة كاملة باتهامها بتكسيير الثلج كما وصفتهم مع ان الوسط الصحفى معظم اقلامه تتنتقد الاوضاع المزرية بالبلاد وهل تنكر ان عدد من الاقلام موقوفة بامر السلطة وماذا تقول عن الصحف التى تم مصادرتها وتعليق صدور بعضها الى اجل غير مسمى ففضلا لاتظم اخاك احى ود الصحافة

  10. هناك ادمان علي الفشل تسبب في اهدر موارد الدوله فالذين يديرون مقاليد السطه ينظرون الي المناصب الوزاريه كوظائف خاصه بهم الغرض منها الحصول على الرواتب المجزيه والامتيازات ولذلك يظلون داخل مكاتهم حتى يدركهم الموت لان مفهوم التداول السلمي للسلطه غير موجود في ثقافتهم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..