طالع خطاب البشير الخاص بالقرارات الاقتصادية وقارنه ببيان انقلابه على الديمقراطية

الخرطوم 18-6-2012 (سونا ) قدم المشير عمر البشير رئيس الجمهورية خطابا اليوم امام الهيئة التشريعية القومية اعلن فيه حزمة من الاجراءات الاقتصادية من بينها اعادة هيكلة الدولة و تخفيض الدستوريين بالمركز و الولايات اضافة الى حزمة من الاجراءات الاقتصادية الاخرى بتوسيع شبكة الضمان الاجتماعى و فيما يلى تورد (سونا ) نص الخطاب :-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الرزاق ذى القوة المتين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين ، نسأله تعالى أن يكفينا هم الرزق ، وخوف الخلق وأن ينصرنا بالحق والصدق أنه ولى ذلك والقادر عليه.
الاخ رئيس الهيئة التشريعية القومية..
الاخوات الفضليات- الاخوة الكرام – الاعضاء..
المواطنون الأوفياء..
أقف أمام هيئتكم الموقرة مرة اخري في هذه الدورة ، بعد خطابي لافتتاحها في التاسع من ابريل الماضي، وتذكرون أنه في اليوم التالي لذلك الخطاب وقع الإعتداء الاثم علي هجليج حيث شهدتم وقفة قواتكم المسلحة ، وقواتنا النظامية ، ودفاعنا الشعبي ، وشعبنا الباسل الذى تدافعت جموعه في ملحمة وطنية فريدة أذهلت العالم،لصد ذلك العدوان الغاشم ،الذي هو جزءٌ من سلسلةٍ متصلة ،تستهدف استقرار بلادنا وأمنها ، وتعويق نهضتها وتنميتها من خلال تسعير الحرب علي أطرافها بواسطة العملاء والمرتزقة في اطار حرب الوكالة التي تتصدرها دولة جنوب السودان، وتنشط في دعمها بالمال وبالدعم الدبلوماسي والإعلامي دوائر عديدة ما عاد أمرها يخفي علي شعبنا. فلنقف جميعاً -أيها الإخوة والأخوات – نحىَّ شهداءنا وشعبنا، وندعو لجرحانا ، ونكبَّر الله على ما تحقق من نصر ، وندعوه للمزيد..
لقد كان لاحداث هجليج والعدوان المتواصل علي أطراف أخري من البلاد، احتياجاته ومقتضياته من التأهب والاستعداد لرد العدوان.وكان له آثارٌ، من حيث تكلفة توقف الانتاج النفطي ، وإعادة تأهيل مرافقه.وإن لم تكن تلك التكاليف هي سبب مشكلات الاقتصاد الراهنة ،فإنها وضعت عبئا جديداً ،فاقم من المشكلات وادخلها في طور جديد. ولقد ادَّت الصعاب التي واجهها الاقتصاد الوطني الي إضعافه،وكذلك فعلت زيادة الصرف الجاري للدولة بما أملته إتفاقيات السلام والنظام الفيدرالي وإنتشار الحكم المحلي، وتوسع مؤسسات الدولة في الانفاق، إضافة الي زيادة الاستهلاك الأجتماعي أضعافاً مضاعفة خلال سنوات قليلة. كما اتسعت الفجوة بين الصادرات والواردات بصورة كبيرة، ونتج عن ذلك اختلال الميزان الخارجي ، وبخاصة بعد خروج عائدات النفط بالكامل إذ أن السودان لم يعد يصدر النفط ،بل اصبح يشتريه محلياً من الشركاء بالسعر العالمي أو يستورد بعضه من الخارج. ورغم التحسن النسبي في عائد الصادرات غير النفطية وعائد صادرالذهب ،فإنَّ الفجوة لا تزال متسعة،مما يؤدي الي اضعاف سعر صرف العملة الوطنية ويوشك أن يخرجها من سيطرة وتحكم السلطة النقدية بالبلاد.كذلك فإن العجز في موازنة الدولة قد تفاقم بسبب طوارئ الأمن وزيادة اسعار المستوردات في السوق العالمية مما ادى الي تصاعد التضخم وغلاء الأسعار.
الاخ رئيس الهيئة…الإخوة الأخوات
لقد ظن خصومنا المتآمرون علينا أننا سنعجز عن معالجة مشكلاتنا الاقتصادية ،مما سيؤدي الي إنهيار الاقتصاد ، وتداعي استقرار البلاد وأمنها،ولكننا بعون الله وتوفيقه وتسديده سنكذب ظنونهم ونردهم بالحسرة خائبين.
إننا بعد التوكل علي الله والثقة في شعبنا،قد إتخذنا حزمة متكاملة من الاجراءات والقرارات والموجهات التي من شأنها إعادة اقتصادنا الوطني الي مساره المعافي ،واود أن أطرح أمام هيئتكم الموقرة أبرز محاور تلك القرارات والموجهات.
أولا في مجال الحكم والإدارة:
أ-إجراء اصلاح هيكلي في أجهزة الحكم والإدارة ،بتقليص عدد المناصب الدستورية علي مستوي رئاسة الجمهورية والمؤسسات التي تشرف عليها ،والهيئة التشريعية القومية ،كما يشمل التقليص عدد الوزارات الاتحادية والوزراء ووزراء الدولة ،والخبراء والمتعاقدين الذين يعملون في اطار رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء بما يزيد عن المائة موقع.وعلي المستوي الولائي والمحلي سيطال التقليص المواقع والمناصب الدستورية وما في حكمها ،في المجالين التنفيذي والتشريعي ،بنسبٍ تقارب الـ 45% الى 50% علي التوالي، بما يتجاوز مائتين وستين موقعاً ولائياً.
ب-خفض مخصصات وأمتيازات الدستوريين في المركز والولايات ويشمل ذلك المرتبات والبدلات وتذاكر السفر وتحديد سيارة واحدة لكل مسئول وسحب وإيقاف الدراجات البخارية لكبار المسئولين.
ج-إعادة النظر في سلطة إنشاء المحليات وجعلها سلطة مشتركة بين الولاية والمركز بهدف وضع معايير ضابطة لإنشاء المحليات ومراجعة وتقليص عددها الحالي، وتحديد إختصاصها ومهامها بما يعزز قدرتها في خدمة المواطنيين.
د-الغاء مرتبات ومخصصات أعضاء المجالس التشريعية للمحليات وإستبدالها بمكافأة رمزية بما لا يرهق ميزانية الخدمات ويقلل العبء علي كاهل المواطن.
هذا، وستصدر القرارت والموجهات اللازمة تباعاً خلال الأيام القادمة فور إجازة هيئتكم الموقرة لهذا الخطاب وما يلحق به من بيان تفصيلى يقدمه وزير المالية والأقتصاد الوطنى يوم الأربعاء القادم.
ثانيا: في مجال الاداء المالي والاقتصادي
لقد قررنا خفض وترشيد الانفاق العام على الوجه التالى:
أ-مراجعة الميزانيات وتحديد اولويات الصرف خاصة الفصل الأول (المرتبات والأجور) وإحكام إجراءات الضبط.
ب-خفض هيكل الدولة ومخصصات الدستوريين حسبما تقدم.
ج-ايقاف انشاء مبانٍ حكومية جديدة.
د-ضبط اجراءات الشراء والتعاقد لمشتريات الحكومة والتركيز على المشتريات من السوق المحلى.
ه-ترشيد صرف الوقود للوحدات الحكومية إلى الحد الأدنى.
و-إحكام الضوابط الخاصة بمنح الاعفاءات الجمركية.
ز-الإستمرار في برنامج تصفية وخصخصة الشركات الحكومية والذى بدأ بتصفية 27 شركة في العام الماضى.
ح-الالتزام الصارم بأحكام لائحة الإجراءات المالية والمحاسبية ،ولائحة التعاقد والشراء ، والإلتزام بقواعد القبول في الخدمة العامة والترقى وضبط التعيينات.
ط-إخضاع كافة الهيئات وأجهزة الدولة لديوان المراجعة القومى ، ومنع التهرب من إجراءات المراجعة والمحاسبة.
ي-توجيه وزارة العدل للاسراع بتقديم مخالفات جرائم المال العام للفصل الناجز والحاسم بواسطة القضاء.
اننا نعول في كل هذه الإجراءات على الدور الرقابى للمواطن ، والرأي العام السودانى ، والأجهزة الإعلامية ، والصحف وقنوات الإتصال المختلفة ، ونسجل هنا التقدير للدور الذى تقوم به بعض لجان هيئتكم الموقرة بالتعاون مع ديوان المراجع القومى لانفاذ احكام القانون وضبط وتصحيح المخالفات.
في مجال الايرادات وزيادتها :
سنصدر قرارات ترمى إلى زيادة الايرادات حسبما يلى:
أ-زيادة فئة ضريبة التنمية على الواردات.
ب-زيادة فئة الضريبة على القيمة المضافة.
ج-رفع فئة ضريبة ارباح الاعمال على قطاع البنوك.
د-زيادة الكفاءة الضريبية ومكافحة التهرب الضريبى.
ه-منع عمليات التهريب خاصةً عبر الحدود مع دولة جنوب السودان.
و-بيع أراضى سكنية واستثمارية بالتنسيق مع الولايات للمغتربين بالعملة الحرة.
ز-معالجة ظاهرة تجنيب الموارد لدى بعض الوزارات والهيئات الحكومية ، وقد كونت لجنة عليا لمتابعة ذلك برئاسة الأخ النائب الأول لرئيس الجمهورية.
ح-ازالة التشوهات في تجارة المواد البترولية بالرفع التدريجى لدعم المحروقات.
وتعلمون أيها الإخوة والأخوات أن جزءاً مقدراً من الموازنة مخصص لدعم المحروقات والتى كانت تدعم من عائدات صادرالبترول من نصيب الحكومة السودانية. ولما ذهب ذلك العائد اصبح دعمها دعماً بالعجز اى على حساب المواطن الفقير من دافعى الضرائب لصالح ذوى الدخول العالية لأن الدعم يأتى على حساب قيمة كل قرش في يد الفقير أو الغنى على حد سواء. إن أكبر عيوب الدعم غير المباشر يتمثل في أن الاقدر على التحمل هو المستفيد الأكبر ، فاصبحنا كمن يأخذ من جيوب الفقراء ليدعم الأغنياء. ومعلوم انه في ظروف مثل ظروف بلادنا لا يمكن ان يستغنى عن الدعم ولكن الدعم الاجدى والاعدل هو الدعم المباشر والذى يذهب لذوى الحاجة والخصاصة . فهولاء هم الأولى بالدعم وهم الذين بهم نرزق ويبارك الله لنا في اموالنا وارزاقنا.ولذلك فأن البدء في سياسة متدرجة لإزالة هذا الدعم غير المباشر هو توجه الحكومة وسياستها المعتمدة. وهى سياسة مأذونة من هيئتكم الموقرة والتى طلبت منا عند اجازة الموازنة العامة الجارية ان نتقدم بخطة لإزالة الدعم تدريجياً مما يخفف من آثاره الضارة على التضخم وغلاء الأسعار وها نحن نفعل.
لقد عقدنا العزم أن ننتصر للفقراء وذوى الدخل المحدود بالرفع التدريجى للدعم غير المباشر عن المحروقات والذى يجعل القادرين من المواطنين والاجانب افراداً وهيئات ومنظمات يستفيدون من الدعم الذى يشترك في توفيره المواطن البسيط الذى هو أولى أن تخصص له تلك الموارد التى تذهب للدعم لتحسين معاشه وتطوير خدماته الضرورية ، كما أنه اجراء من شأنه ايضاً محاربة التهريب والذى يجعل الوقود الذى نشتريه من الخارج أو من شركائنا في الأنتاج المحلى يصل لمن يحاربنا ويسعى لزعزعة استقرار بلادنا وامنها ووقف عجلة تنميتها.
الأخ رئيس الهيئة.
الإخوة والأخوات.
أننا ندرك تماماً العبء الذى سوف تلقيه المعالجات الاقتصادية على المواطنين عامة وعلى الفقراء خاصة ولو استطعنا تفادى ذلك لفعلنا، ولكننا نتعهد ببذل غاية الوسع لتخفيف اثر هذه المعالجات على الفقراء وذوى الدخل المحدود ، وفي سبيل ذلك سنتخذ الاجراءات الآتية:
أ-الإستمرار في اعفاء سلع الوارد من القمح والدقيق والسكر من الضرائب والرسوم.
ب-خفض الرسوم الجمركية على لبن البدرة وزيوت الطعام.
ج-اعفاء الأدوية والمكملات الغذائية من الرسوم الجمركية.
د-مساعدة الشرائح الضعيفة بزيادة الدعم الإجتماعى وتوسيع شبكات الضمان الإجتماعى لتأمين وصول الدعم للمستفيدين الذين سيرتفع عددهم من 500 إلى 750 ألف أسرة.
ه-تخصيص منحة مالية للعاملين والمعاشيين.
و-تفعيل آلية التمويل الأصغر للاسهام في مكافحة الفقر وتشغيل الخريجين.
وقد بدأت الأن في ولاية الخرطوم وولايات السودان الأخرى اجراءات لتوفير السلع الاساسية عبر منافذ القطاع الخاص والتعاونى والحكومى لمحاربة الغلاء والندرة. وسوف تعمل الحكومة كل ما في الوسع لتوفير السلع الضرورية دون المغالاة والمضاربة للاسترباح على حساب الضعفاء.
إننى أكرر التأكيد على أنه لا زيادة على أسعار القمح والدقيق والدواء ، كما أنه لا زيادة على فئات النقل البرى للمواطنين (البصات السفرية) ولا على فئات النقل الداخلى بمواصلات ولاية الخرطوم بعد اجازة هذه الاجراءات.
الإخوة والأخوات:
يقتضى اتخاذ الاجراءات المالية التى تقدم ذكرها إتخاذ اجراءات موازية في مجال القطاع النقدى نجملها في مايلى:
أ-ترشيد الطلب على النقد الأجنبى.
ب-تحريك سعر الصرف لتقريب الفرق بين السعر الرسمى والموازى بآليات التدخل في سوق النقد الأجنبى لتحقيق استقرار سعر الصرف حيث تم إعداد الموازنة المعدلة وفق سعر صرف 4.4 جنيه للدولار باستثناء القمح والمواد البترولية ليتم شراؤها وفق ما هو مجاز بالموازنة.
ج-رفع الاحتياطى النقدى القانونى.
د-استمرار البنك المركزى في شراء الذهب باسعار السوق على أن يتحول الدعم من دعم سعر الصرف إلى دعم الموازنة.
ه-توظيف احتياطات النقد الأجنبى لتغطية الفجوة في السلع الضرورية والأساسية كالمحروقات والسكر والقمح والأدوية.
و-وضع ضوابط للتحويل لغرض السفر (علاج أو دراسة أو حج وعمرة).
ز-التحرك الخارجى للحصول على منح وقروض أو تصكيك مشروعات تنموية لمؤسسات تمويل دولية للحصول على النقد الأجنبى.
الأخ رئيس الهيئة :
الإخوة والأخوات:
إن اكتمال حزمة اجراءات الاصلاح الأقتصادى يتحقق بالعمل على زيادة الانتاج والانتاجية ، لذلك سوف نركز على اولويات البرنامج الأقتصادى في الزراعة والحيوان والصناعة والنفط والتعدين والبنيات التحتية. وقد حققت الحكومة تقدماً ملحوظاً خلال النصف الأول من العام الجارى وذلك بتوفير ما يقارب 2 مليار جنيه على النحو التالى:
-توفير تمويل لصندوق الزراعة بمبلغ 50 مليون جنيه وصندوق الصناعة بمبلغ 10 مليون جنيه وصندوق الثروة الحيوانية بمبلغ 8 مليون جنيه.
-توفير تمويل للموسم الزراعى 2012 -2013 بمبلغ 100 مليون جنيه.
-توفير تمويل لإعادة توطين المتأثرين لمشروع تعلية خزان الرصيرص بمبلغ 225 مليون جنيه .
-توفير تمويل لتوريد قمح للمخزون الاستراتيجى بمبلغ 336 مليون جنيه.
-توفير تمويل لمشروعات حصاد المياه بمبلغ 297 مليون جنيه.
-توفير تمويل لتأهيل وصيانة شبكة الرى لمشروع الجزيرة بمبلغ 100 مليون جنيه.
-توفير تمويل لاتاج الحبوب الزيتية لمشروع الرى المحور بولاية سنار بمبلغ 150 مليون جنيه.
-توفير مبلغ 300 مليون دولار لشراء آليات زراعية.
-تمويل مدخلات الأنتاج بمبلغ 650 مليون جنيه.
كذلك فأنَّ برنامج التصنيع في قطاعات السكر والأعلاف واللحوم والجلود يجرى توفير التمويل لها عبر الشراكات الأستثمارية ومنافذ التمويل الأخرى .
أن نعمة الذهب التى انعمها الله على أهل السودان ، وبعد حمده عليها قولاً ،نحمده عليها عملاً بتجويد الأداء وزيادة الأنتاج ومعالجة المشاكل البيئية والإجتماعية للتعدين الأهلى وزيادة العائد منه ومكافحة تهريبه. وبذات المنهج الشاكر لانعم الله سوف يستمر السودان في السعى لزيادة الانتاج النفطى عبر البرنامج الاسعافى العاجل الذى اتخذته وزارة النفط مع الشركات حيث امكن اعادة تشغيل المنشأت النفطية بحقل هجليج في وقت قياسى وسوف تشهدون بأذن الله ثمرة جهودهم في زيادة الانتاج إلى 180 ألف برميل بنهاية العام الجارى مما يبشر بإنفراج ليس ببعيد بإذن الله وتوفيقه.
الأخ رئيس الهيئة التشريعية:
الإخوة والأخوات..
المواطنون الأوفياء..
نحن شعب متوكل على الله مقلب الأمور ، واهب الحياة ، المعطى المانع ، نُعْطَى العطية من الله فنشكر ، ونُبتلَى بنقص من الأموال والأنفس والثمرات فنصبر ، وذلك شأن أهل الله الذين لا يستطيع بشر أن يقهرهم ، ولا تقدر قوة غاشمة على تطويعهم . وإن في حياة الأمم لحظات فيها يحق الحق وتتمايز الأمور ، والقيادة الصادقة لا تتردد ، ولا تنكص عن النظر في الخيارات والتدابير ، والاخذ بأحكمها بعد المشاورة والاستخارة . ذلك أنه لا خير في قائدٍ لا يقود ، ولا رجاء في رائدٍ يكذب أهله.
إن هذه الحزمة من السياسات ليست معالجة مجزوءة أو طارئة لوضع طارئ بل هى امتداد للاستراتيجية القومية ، والبرنامج الاقتصادى الثلاثى ، وهى خطوة باتجاه ترشيد الاداء الاقتصادى ، وخفض التضخم وزيادة النمو .هى بعض فكرنا واجتهادنا وجهدنا ، نسأل الله أن يبرم لنا بها خطة رشد لبلادنا. وأن يبارك لها في مُدَّها وصاعها ، وناتجها ومنتوجها ، وأن يهدى مساعينا جميعاً إلى سبل الرشاد ، فلا هادى سواه إلى سواء السبيل، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
والسلام عليكم و رحمة الله .
ـــــــــــــ
[COLOR=#6700FF]بيان ثورة الانقاذ30/يونيو /1989م[/COLOR]أيها الشعب السوداني الكريم إن قواتكم المسلحة المنتشرة في طول البلاد وعرضها ظلت تقدم النفس والنفيس حماية للتراب السوداني وصونا للعرض والكرامة . وترقب بكل أس وحرقة التدهور المريع الذي تعيشه البلاد في شتى أوجه الحياة ، وقد كان من ابرز صوره فشل الأحزاب السياسية في قيادة الأمة لتحقيق ادني تطلعاتها في صون الأرض والعيش الكريم والاستقرار السياسي ، حيث عبرت علي البلاد عدة حكومات خلال فترة وجيزة ما يكاد وزراء الحكومة يؤدون القسم حتى تهتز وتسقط من شدة ضعفها وهكذا تعرضت البلاد لمسلسل من الهزات السياسية زلزل الاستقرار وضيع هيبة الحكم والقانون والنظام .
إيها المواطنون الكرام ……… لقد عشنا في الفترة السابقة ديمقراطية مزيفة وموءسسات الحكم الرسمية الدستورية فاشلة ، وإرادة المواطنين قد تم تزيفها بشعارات براقة مضللة وبشراء الذمم والتهريج السياسي ، ومؤسسات الحكم الرسمية لم تكن إلا مسرحا لإخراج قرارات السادة ، ومشهد ا للصراعات والفوضى اما رئيس الوزراء فقد أضاع وقت البلاد وبدد طاقاتها في كثرة الكلام والتردد في المواقف حتى فقد مصداقيته .
أيها المواطنون الشرفاء إن الشعب بانحياز قوات المسلحة قد أسس الديمقراطية في نضال ثورته في سبيل الوحدة والحرية ولكن العبث السياسي قد افشل الحرية والديمقراطية وأضاع الوحدة الوطنية بإثارته النعرات العنصرية والقبلية في حمل أبناء الوطن الواحد السلاح ضد إخوانهم في دارفور وجنوب كرد فان علاوة على ما يجري في الجنوب في مأساة وطنية وسياسية .
مواطني الأوفياء إن عداوات القائمين على الأمر في البلاد في الفترة المنصرمة جعلتهم يهملون عن قصد إعدادها لكي تقوم بواجبها في حماية البلاد ولقد ظلت قواتكم المسلحة تقدم ارتالا من الشهداء كل يوم دون أن تجد من هؤلاء المسئولين ادني اهتمام من الاحتياجات أو حتى في الدعم المعنوي لتضحياتها مما أدي إلى فقدان العديد من المواقع والأرواح حتى أصبحت البلاد عرضة للاختراقات والاستلاب من إطرافها العزيزة في هذا الوقت الذي نشهد فيه اهتماما ملحوظا بالمليشيات الحزبية .
أيها المواطنون
لقد فشلت الحكومات و الأحزاب السياسية في تجهيز القوات المسلحة في مواجهة التمرد وفشلت أيضا في تحقيق السلام الذي عارضته الأحزاب للكيد والكسب الحزبي الرخيص حتى اختلط حابل المخلص بنابل المنافقين والخونة وكل ذلك يؤثر على قواتكم المسلحة في مواقع القتال وهى تقوم بأشرف المعارك ضد المتمردين ولا تجد من الحكومة عونا على الحرب أو السلام هذا و قد لعبت الحكومة بشعارات التعبئة العامة دون جهد أو فعالية .
أيها المواطنون الشرفاء :
لقد تدهور الوضع الاقتصادي بصورة مزرية وفشلت كل السياسات الرعناء في إيقاف التدهور ناهيك عن تحقيق أي قدر من التنمية مما زاد حدة التضخم وارتفعت الأسعار بصورة لم يسبق لها مثيل واستحال علي المواطن الحصول علي ضرورياتهم إما لانعدامها أو ارتفاع أسعارها مما جعل الكثير من ابناء الوطن يعيشون علي حافة المجاعة وقد أدي التدهور الاقتصادي إلي خراب المؤسسات العامة وانهيار الخدمات الصحية والتعليمية وتعطيل الإنتاج بعد أن كنا نطمع أن تكون بلادنا سلة غذاء العالم أصبحنا امة متسولة تستجدي غذاءها وضرورياتها من خارج الحدود وانشغل المسئولون بجمع المال الحرام حتى عم الفساد كل مرافق الدولة وكل هذا مع استشراء التهريب والسوق الأسود مما جعل الطبقات الاجتماعية من الطفيليين تزداد ثراء يوم بعد يوم بسبب فساد المسئولين وتهاونهم في ضبط الحياة والنظام ………..
أيها المواطنون الشرفاء :
لقد امتدت يد الحزبية والفساد السياسي إلي الشرفاء فشردتهم تحت مظلة الصالح العام مما أدي إلي انهيار الخدمة المدنية ولقد أصبح الولاء الحزبي والمحسوبية والفساد سببا في تقديم الفاشلين في قيادة الخدمة المدنية وافسدوا العمل الإداري و ضاعت بين يديهم هيبة الحكم و سلطان الدولة ومصالح القطاع العام .
المواطنون الكرام
إن إهمال الحكومات المتعاقبة علي الأقاليم أدي إلي عزلها من العاصمة القومية وعن بعضها في ظل انهيار المواصلات وغياب السياسات القومية وانفراط عقد الأمن حتى افتقد المواطنون ما يحميهم ولجئوا إلي تكوين المليشيات كما انعدمت المواد التموينية في الأقاليم إلا في السوق الأسود وبأسعار خرافية .
أيها المواطنون
لقد كان السودان دائما محل احترام وتأييد من كل الشعوب والدول الصديقة كما انه أصبح اليوم في عزلة تامة والعلاقات مع الدول العربية أصبحت مجالا للصراع الحزبي وكادت البلاد تفقد كل صداقاتها علي الساحة الإفريقية ولقد فرطت الحكومات في بلاد الجوار الإفريقي حتى تضررت العلاقات مع اغلبها وتركت لحركة التمرد تتحرك فيها بحرية مكنتها من إيجاد وضع متميز أتاح لها عمقا استراتيجيا تنطلق منه لضرب الأمن والاستقرار في البلاد حتى أصبحت تتطلع إلي احتلال موقع السودان في المنظمات الإقليمية والعالمية وهكذا أنهت علاقة السودان مع عزلة مع الغرب وتوتر في إفريقيا والدول الاخري .
أيها المواطنين الشرفاء .
إن قواتكم المسلحة ظلت تراقب كل هذه التطورات بصبر وانضباط وكان شرفها الوطني دفعها لموقف ايجابي من التدهور الشديد الذي يهدد الوطن واجتمعت كلمتها خلف مذكرتها الشهيرة التي رفعتها منبهة بشدة من المخاطر ومطالبة بتقديم الحكم وتجهيز المقاتلين للقيام بواجبهم ولكن هيئة السيادة السابقة فشلت في حمل الحكومة علي توفير الحد الادني لتجهيز المقاتلين واليوم يخاطبكم أبناؤكم في القوات المسلحة وهم الذين أدوا قسم الجندية الشرفية أن لا يفرطوا في شبر من ارض الوطن وان يصونوا عزتهم وكرامتهم وان يحافظوا علي البلاد سكانها واستقلالها المجيد وقد تحركت قواتكم المسلحة اليوم لإنقاذ بلادنا العزيزة من أيدي الخونة والمفسدين لا طمعا في مكاسب السلطة بل تلبية لنداء الواجب الوطني الأكبر في إيقاف التدهور المدمر ولصون الوحدة الوطنية في الفتنة والسياسة وتامين الوطن وانهيار كيانه وتمزق أرضه ومن اجل إبعاد المواطنين من الخوف والتشرد والجوع والشقاء والمرض .
قواتكم المسلحة تدعوكم أيها المواطنين الشرفاء للالتفاف حول رايتها القومية ونبذ الخلافات الحزبية والإقليمية الضيقة وتدعوكم الثورة معها ضد الفوضى والفساد واليأس من اجل إنقاذ الوطن ومن اجل استمراره وطنا موحدا كريما……………
عاشت القوات المسلحة حامية كرامة البلاد عاشت ثورة الإنقاذ الوطني عاش السودان حرا مستغلا …..
الله اكبر والعزة للشعب السوداني الأبي .
عميد أ.ح عمر حسن احمد البشير
رئيس مجلس قيادة الثورة
الجمعة 30يونيو1989
لقد كان لاحداث هجليج والعدوان المتواصل علي أطراف أخري من البلاد، احتياجاته ومقتضياته من التأهب والاستعداد لرد العدوان.وكان له آثارٌ، من حيث تكلفة توقف الانتاج النفطي ، وإعادة تأهيل مرافقه.وإن لم تكن تلك التكاليف هي سبب مشكلات الاقتصاد الراهنة ،فإنها وضعت عبئا جديداً ،فاقم من المشكلات وادخلها في طور جديد. ولقد ادَّت الصعاب التي واجهها الاقتصاد الوطني الي إضعافه،وكذلك فعلت زيادة الصرف الجاري للدولة بما أملته إتفاقيات السلام والنظام الفيدرالي وإنتشار الحكم المحلي، وتوسع مؤسسات الدولة في الانفاق، إضافة الي زيادة الاستهلاك الأجتماعي أضعافاً مضاعفة خلال سنوات قليلة. كما اتسعت الفجوة بين الصادرات والواردات بصورة كبيرة، ونتج عن ذلك اختلال الميزان الخارجي ، وبخاصة بعد خروج عائدات النفط بالكامل إذ أن السودان لم يعد يصدر النفط ،بل اصبح يشتريه محلياً من الشركاء بالسعر العالمي أو يستورد بعضه من الخارج. ورغم التحسن النسبي في عائد الصادرات غير النفطية وعائد صادرالذهب ،فإنَّ الفجوة لا تزال متسعة،مما يؤدي الي اضعاف سعر صرف العملة الوطنية ويوشك أن يخرجها من سيطرة وتحكم السلطة النقدية بالبلاد.كذلك فإن العجز في موازنة الدولة قد تفاقم بسبب طوارئ الأمن وزيادة اسعار المستوردات في السوق العالمية مما ادى الي تصاعد التضخم وغلاء الأسعار.
أيها المواطنون الشرفاء :
لقد تدهور الوضع الاقتصادي بصورة مزرية وفشلت كل السياسات الرعناء في إيقاف التدهور ناهيك عن تحقيق أي قدر من التنمية مما زاد حدة التضخم وارتفعت الأسعار بصورة لم يسبق لها مثيل واستحال علي المواطن الحصول علي ضرورياتهم إما لانعدامها أو ارتفاع أسعارها مما جعل الكثير من ابناء الوطن يعيشون علي حافة المجاعة وقد أدي التدهور الاقتصادي إلي خراب المؤسسات العامة وانهيار الخدمات الصحية والتعليمية وتعطيل الإنتاج بعد أن كنا نطمع أن تكون بلادنا سلة غذاء العالم أصبحنا امة متسولة تستجدي غذاءها وضرورياتها من خارج الحدود وانشغل المسئولون بجمع المال الحرام حتى عم الفساد كل مرافق الدولة وكل هذا مع استشراء التهريب والسوق الأسود مما جعل الطبقات الاجتماعية من الطفيليين تزداد ثراء يوم بعد يوم بسبب فساد المسئولين وتهاونهم في ضبط الحياة والنظام ………..
أيها المواطنون الشرفاء :
لقد امتدت يد الحزبية والفساد السياسي إلي الشرفاء فشردتهم تحت مظلة الصالح العام مما أدي إلي انهيار الخدمة المدنية ولقد أصبح الولاء الحزبي والمحسوبية والفساد سببا في تقديم الفاشلين في قيادة الخدمة المدنية وافسدوا العمل الإداري و ضاعت بين يديهم هيبة الحكم و سلطان الدولة ومصالح القطاع العام .
لو لا وجود كلمة ( هجليج ) في الفقرة الأولى ، لما استطاع القارئ أن يفرق بين الخطابين أيهما اسبق زمنياً
ألم تكن الإنقاذ جاءت لتنقذ الناس من الحالة الأولى ؟؟؟؟؟؟؟ !!!!!!!!
شعب عاطفي…و.. ساذج!!
We have seen hypocrisy moving on two feet in Sudan. The worst government in the world. Hated by the Almighty hated by its neighbors hated by its people in the south in the east in the west even in the north. Hated by the west Go to HEll Ya Bashir
وطن عظيم تديرة حثالة تافه هذة المعلاجات ماتوفر حق البندول للباعة المتجولون الذين يعانون من
ضربات الشمس المحرقه
سبحان الله .الذى لااله الاهو ..فكاننى اعيش هذه الايام والانقاذ تكمل دوره كامله 360 درجه وتعود بنا الى ماقبل 1989م..نفس الحال ونفس السناريو ونفس الاسباب التى ادت لقيام الانقاذ تعود كما هى فكان ما كتب على الشعب السودانى ان يعيش ويدور داخل هذه الحلقه المفرغه…لقد عدنا سادتى لشراب الشاى بالتمر كما كنا نفعل قبل الانقاذ وعادت الجمعيات التعاونيه متمثله فى مراكز البيع المخفض واطلت علينا مشكله المواصلات من جديد وزياده التعرفه وكل الموشرات تدل على ان القادم اسوا مما هو عليه الان فالاجراءات التى اصدرها رئيس الجمهوريه لن تحل المشكله الاقتصاديه بل ستتضاعف معاناة الشعب السودانىوالظروف التى تعيشها البلاد الان اسوا من ما كان عليه الحال ايام الديمقراطيه فصحيح جدا ان متطلبات المواطن السودانى زادت زياده كبيره من ذى قبل تمشيا مع التطور ومطلوب من الحكومه توفير متطلباته.والاشياء التى كانت فى السابق كماليه اصبحت اليوم ضروريه فمثلا الكهرباء والرغيف والتلفونات والعربات الخاصه اصبحت من ضروريات المواطن السودانى ولم تكن كذلك ايام الديمقراطيه مما يزيد العبء على الدوله..اذا لامخرج للحكومه من هذه الورطه الا بتوفير هذه الاشياء ولن يتم ذلك الا بزياده الصادرات وترجيح ميزان المدفوعات لصالح السودان .هذا هو المخرج الوحيد ..وفى حالة فشل الدوله فى ذلك فالخيار الثانى وهو نفس الخيار الذى قاله وزير الماليه ان يعود الشعب الى الوراء لعواسة الكسره ..وفى هذا المقام اطلب من ادارة الراكوبه ان تعيد نشر مقال فى غايه الاهميه تم نشره من قبل فى هذا الموقع تحت عنوان حقائق واباطيل عن الاقتصاد السودانى .للكاتب على عبد الرحيم على .وشكرا
لقد كذب مسيلمة البشير مرة آخرى……. عذبني وتفنن… من ألوان عذابي….وزيد الكنكشه…ونوم في الكندشه…ونقص الكرشه… عشان تركب الركشه…ووووووووووووووووب علينا
ياحي ياقيوم يا حي حي وياآآآآآآقيوم..
01- يا سيادة المحامي الكريم … السوداني العظيم …. الفيلسوف الضهبان … الشيخ علي عثمان … صانع دولة الإخوان …. على أنقاض دولة أجيال السودان …. لقد أقرَرت بمحض إرادتك وبكامل وعيك الآن …. بأن جزءاً من عائدات دولة أجيال السودان … قد ذهبت في ما وصفته بالبذخ السياسي بتاع الإخوان …. ؟؟؟
02- وقد أكدّت يا أيّها الخمجان … ضرورة الاعتراف بذلك البذخ الآن … وقد كشفت يا علي عثمان …. النائب الأول لرئيس جمهوريّة أجيال السودان …. عن هيكلة حكومة الإخوان …. في غضون 72 ساعة مُنذُ الآن ….؟؟؟
03- وقد أكّدّت الآن …. عدم تكرار بذخ الإخوان … وقد طالبت لدى مؤتمر شورى الإخوان … بخصوص إنهيار إقتصاد دولة أجيال السودان …. وإنتعاش إقتصاد طائفة الإخوان …. ؟؟؟
04- لقد طالبت الإخوان … بضرورة التحليل الدقيق لمسألة رفع الدعم عن المحروقات…. في دولة أجيال السودان …. وقلت في هذا التوقيت من الزمان …. إمّا أن نستطيع أن نقنع مواطن دولة أجيال السودان … بإصلاحات دولة أجيال السودان …. عوضاً عن إصلاحات إقتصاد طائفة الإخوان …. ونقود البلاد أو نُقاد …. ؟؟؟
05- يا أخي والله نشكرك … يا علي عثمان … على إعترافاتكم …. وعلى إستعدادكم للتنحي عن الحكم … بدون بلطجات وإعتقالات وعبث بتناسليّات وإخراجيّات الطاقات البشريّة السودانيّة …. من أجل خلود الدولة الإخوانيّة العالميّة الفاشيّة …. على أرض الأجيال السودانيّة ….. ؟؟؟
06- يا أخي والله نشكرك على إنتقاداتك المباشرة لمنسوبي حزب الإخوان … بتسببهم في زيادة المنصرفات من خلال مطالباتهم بزيادة عدد المحليات وتوسيع دائرة الحكومات الولائية …. ؟؟؟
07- اليوم قد طلع علينا سعادة البشير بحكاية إصلاحات برلمان الإخوان … ونتمنّى له التوفيق … والصبر على لأواء الإخوان ؟؟؟
08- لكن يا سيادة المُحامي …. ألا تذكر أنّ الأزهري رئيس مجلس السيادة قد قال لبرلمانه المُنتخب ، العاجز عن إبتكار الحلول : الحل في الحل … ثمّ فاجأهم بحل البرلمان في اليوم التالي ….. ثمّ طلب من الشعب السوداني الكريم …. أن ينتخب برلمان آخر …. قادر على إبتكار الحلول ؟؟؟
09- على كُلّ حال … يا سيادة المُحامي السوداني … علي عثمان …. نحن الخرّيجون السودانيّون … نطالبك بأن تنسّق مع سعادة البشير …. رئيس الجمهوريّة …. هندسة مشروع تنحّي برلمانكم الإخواني الكريم … الذي قام على أنقاض دولة الأجيال السودانيّة … على أن يشمل ذلك المشروع …. إرجاع أموال دولة الأجيال السودانيّة من الخزائن الإخوانيّة …. داخل وخارج السودان …. على دائر الملّيم ….. إلى خزائن دولة الأجيال السودانيّة …. تبيعوا بيوتكم ….. تبيعوا شركاتكم …. تبيعوا أولادكم … تبيعوا نسوانكم ….. هذه أشياء تخصّكم وحدكم …. ثمّ إعادة توحيد دولة الأجيال السودانيّة كما إستلمتموها …. ثم إعادة الديمقراطيّة الإستراتيجيّة …. كما وجدّتموها …. نحن يا أخي نخشى أن يقول العهالم : إنّ الخرّيّجين السودانيّين يخوزقون بعضهم البعض …. بعد أن قال العالم في عهدكم الميمون : إنّ بشير الإسلاميّين يقتل شعبه … وإنّ المجاهدين الذين يحرسون نظام البشير … يعبثون بتناسليّات وإخراجيّات معارضي نظامه الحضاري … هذا هو سلاحهم الفتّاك ….. ليس إلاّ ؟؟؟
10- لك ولإخوانك ألف تحيّة … والتحيّة للجميع … مع إحترامنا للجميع ….؟؟؟
والله ياجكسا حيرتنا والحل الوحيد انك تتناذل وتنسحب عشان مايبقى مصيرك ذى مصير اخوانك الرؤساء
حسبي الله عليك يا عمر البشير انت والانتهازيين والطفيليين امثالك من اضاع الشعب وموارده ونهبها وسخرها لصالح حزبه البائس حزب الحرامية واللصوص تجار الدين اصحاب العمولات والاستثمار والمنافع القذرة يا نجلتات اجزم انك لا تعي ما تقول وقال شنو تخفيض الصرف على الدستوريين ليه ما يكون في شح ونقص في الموارد إذا بتلقى وزير ويعمل تحته ستين كلب وارزقي كلهم مسخرين لخدمته ولتحصيل الجبايات والضرائب له شخصياً والواحد بكل تبجح وقوة عين يجيك ويقول ليك دعم المحلية وكيس النفايات والقيمة المضافة وتصاريح وتصاديق شاحد الله يتصدقوا عليكم في باقي النهار دا يا (……..)و500 الف لمعتمد المحلية دا حصل لي خالي التقول المعتمد دقا فيها حجر الواحد بكل وقاحة دعم وشنو ما عارف يا ربي تريحنا منهم ياخ ديل والله يبيعوا نقطة العبور للتاجر عطاء عديل كدا والتاجر يشتري النقطة لمدة سنة كاملة وبعداك يقعد يتحكم ويفرض رسوم ماشي وجاي.
المصور دا طبيب أسنان ولا شنو ؟
وتشابهت علينا البقر-
يظهر من الخطاب المكرر الجمل والمتشابه الكلمات بالخطاب الاول المشئوم عدم الصدق والجديه والالتزام–البشير فقط لسان يطلق كلمات تقرأ للاخرين-ولا جدوى منه ولا رجاء–وتشابهت علينا البقر وأصبح الضرع بلا زرع-
ان تدهور الاوضاع السياسيه يعود لسياسة (الرجل غير المناسب فى المكان المناسب)والسياسات غير المدروسه والتخطيط غير الممنهج والذى ينهك الدوله التى باتت تستغيث من الغرق فى بحر الفساد القيادى والادارى والتنفيذى –
فى تقديرى ان الخطابين سيان وأجزمبان الحاله الاقتصاديه سوف تتدهور من الاسوأ الى الاكثر سوءا-
1-خفض الرسوم الجمركية على لبن البدرة وزيوت الطعام.( الخطاب بالنص ومعناها أغراق سوق الزيوت وضرب المنتج المحلى والألبان بتاعةالبدرة ده دعم لمعامل تحضير الجبنة بتاعة أسامة داود وأولاد البرير2- برنامج التصنيع في قطاعات السكر والأعلاف واللحوم والجلود يجرى توفير التمويل لها عبر الشراكات الأستثمارية ومنافذ التمويل الأخرى(الكلام دةمعناهو شنو!ديون ربوية على حساب الشعب ولا تمويل لصناعات وهمية غير موجودة زى الجلود!؟؟ .3-بيع أراضى سكنية واستثمارية بالتنسيق مع الولايات للمغتربين بالعملة الحرة.(جعفر الصافى قاعد منتظر شايل السندس بتاعو!)4- اكتمال حزمة اجراءات الاصلاح الأقتصادى يتحقق بالعمل على زيادة الانتاج والانتاجية ،(الأنتاج والأنتاجية بتاعة شنو أنت ما عندك ولا آلة واحدة شغالة وكل المصانع تم بيعها من جلود وتعليب وخلافه…الأنتاج موجود فى حاجة واحدة مثنى وثلاث والى المايقوما عديل!!!!!ياهو دة الأنتو مصممين عليهو! يا شلة حسب الله!
في تناقض في الخطاب الأول قال إن رفع الدعم يكون في صالح الفقراء علي حساب الأغنياء وأتي مره أخري وقال إننا نعرف تأثير رفع الدعم عن المحروقات علي الفقراء ..شفتو الجقلبه
خطاب البشير الجديد
ز-التحرك الخارجى للحصول على منح وقروض أو تصكيك مشروعات تنموية لمؤسسات تمويل دولية للحصول على النقد الأجنبى.
بيان البشير سنة 1989
لقد تدهور الوضع الاقتصادي بصورة مزرية وفشلت كل السياسات الرعناء في إيقاف التدهور ناهيك عن تحقيق أي قدر من التنمية مما زاد حدة التضخم وارتفعت الأسعار بصورة لم يسبق لها مثيل واستحال علي المواطن الحصول علي ضرورياتهم إما لانعدامها أو ارتفاع أسعارها مما جعل الكثير من ابناء الوطن يعيشون علي حافة المجاعة وقد أدي التدهور الاقتصادي إلي خراب المؤسسات العامة وانهيار الخدمات الصحية والتعليمية وتعطيل الإنتاج بعد أن كنا نطمع أن تكون بلادنا سلة غذاء العالم أصبحنا امة متسولة تستجدي غذاءها وضرورياتها من خارج الحدود
والله الشعب فتر من التنظير وانت مصيرك تطير يا…………دكتاتر يا…….. بشير
خطاب البشير الجديد
ز-التحرك الخارجى للحصول على منح وقروض أو تصكيك مشروعات تنموية لمؤسسات تمويل دولية للحصول على النقد الأجنبى.
بيان البشير سنة 1989
لقد تدهور الوضع الاقتصادي بصورة مزرية وفشلت كل السياسات الرعناء في إيقاف التدهور ناهيك عن تحقيق أي قدر من التنمية مما زاد حدة التضخم وارتفعت الأسعار بصورة لم يسبق لها مثيل واستحال علي المواطن الحصول علي ضرورياتهم إما لانعدامها أو ارتفاع أسعارها مما جعل الكثير من ابناء الوطن يعيشون علي حافة المجاعة وقد أدي التدهور الاقتصادي إلي خراب المؤسسات العامة وانهيار الخدمات الصحية والتعليمية وتعطيل الإنتاج بعد أن كنا نطمع أن تكون بلادنا سلة غذاء العالم أصبحنا امة متسولة تستجدي غذاءها وضرورياتها من خارج الحدود
لاحظو جملة التحرك الخارجي للحصول على منح وقروض في الخطاب الجديد وجملة اصبحنا امة متسولة تستجدي غذاءها وضرورياتها من خارج البلاد…. ده ما تسول مقنن على ما اعتقد ان السيد عمر البشير اطلع على بيانه السابق بعد كتابة هذا الخطاب وقام بالتعديل المطلوب
سبحان الله مااشبه اليلة بالبارحة نفس الاسباب التي جعلت الضباط الغيورين علي تراب هذا الوطن عام89 لانقاذ الوطن بقيادة العميد ا ح عمر حسن احمد البشير انذاك تتكرر مع بعض التطورات
1/ عميد الامس اصبح مشير اليوم
2/ الجنوب كان جذو من الدولة اليوم اصبح دولة منفصلة
3/ مواجهة التمردامس ومواجهة الاعتدات الخارجية اليوم والطايرات اليلية
4/اشرف المعارك الى الدفاع بالنظر
5/ انعدام السلع الضرورية عدم القدره علي شراء السلع مع توفرها لارتغاع اسعارها
6/الصالح العام مع عدم التوظيف اصلا
7/من 6اقاليم الى 16 ولاية بتبعياتها
8/وجود مشروع الجزيرة تلاشي مشروع الجزيره
9/ارتفاع الدولار من 20 جنية الى 440 الف جنية
والمقارنات تطول ولكن في الختام نناشد السيدالعميدا ح عمر حسن احمد البشير من انقاذالبلاد والعباد من السيد المشير عمر حسن احمد البشير!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
السيد الرئيس
ضرس العقل بتاعك مسوس ومنخور …يعنى ما عندك عقل اكلو السوس.
23 سنة من التخريب المتواصل للبلاد… ماذا نتوقع منهم، يجب علينا ألا نضيع الوقت في الاستماع إلى خطاباتهم أو الالتفات إلى أي شيء من شأنه أن يعيق مسيرة ثورتنا، في اعتقادي المتواضع أن دورنا في هذه المرحلة هو تحمل مسؤوليتنا في الإطاحة بهذا النظام في اسرع وبأقل ما يمكن من الخسائر في الأرواح … ونلتفت بعد ذلك إلى غسلها وكنسها من أثارهم وإعادة البناء…. حفظ الله شبابناوثوارنا من شرور الكيزان
البيحصل ده تهريج واستهتار وعدم مسؤلية فالشعب مطالب بتحمل اخطاء الحكومة فلجيش الجرار من الوزراء والمسؤليين في المركز والولايات والزين يتغاضون الرواتب المبالغ فيها والحوافزده غير مايتحصلون عليه من استغلال مناصبهم ونفوزهم والنتيجة هزا التدهور المريع في كل شي يعني بالمختصر كده ماكان في اي شغل ولا مسولية ولا محاسبة ولااي شي من هزا القبيل والمسالةكلها كانت نصب في نصب وحتي المشرو ع الحضاري الكان وهمننا بيه اصبح في خبر كان – الله المستعان والشعب هو الغلطان.
بك استجير ومن يجير سواك فاجر ضعيفا يحتمي بحماك
لعنة الله عليك يا البشير
لعنة الله عليك و على الضار و المتعافي و علي محمود و الخضرو كرتي و عبدالرحيم و الحلو وجميعكم يا الله ياالله دمرهم,رمل نساءهم,ويتم ابناءهم.يا الله مزقهم,ارنا فيهم يوم كيوم عاد و ثمود,ياالله انك ولي ذلك و القادر عليه.
الله يلعنك يا البشير عذبت الشعب وطلعت زيتوا، كفاك ياااااااااخ ، والله بعدين حسابك مع ربنا ما عارف شكلوا حيكون كيف .. ولكن ارجا الراجيك ساااااااااااااي يا ….
يا البشير انت انسان محتال وقاتل وواطي ووالله ماعندك اي فايده انت خربت ودمرت واكلت وشبعته وبعدا كلو ما منك فايده يا مجرم من اكل الحرام لمن فمك مليان سوسه هع هع هع
كضاب كضاب كضاب
لماذا لا نكتب عن الشعب الذي سمح لمثل هذا الغبي المحتال ان يحكمه 23 عاما …. يا إخواني وأخواتي المشكلة في الشعب وليس البشير … كفاية طعن في ضل الفيل ….لابد من نقد ذاتي جاد
اغلبية الشعب سذج ومحدودي الأفق ..والدين طلع دينهم….
زمان قبل اللانقاذ كنا مشهورون بالأمانة والصدق في السودان وبين العرب (الان ) السجون العربية والغربية كثر فيها السودانيون لأسباب مختلفة…..وملاهي الليل في القاهرة ودبي ولندن رأيت بأم عيني فتيات سودانيات مع الزبائن …. لا اقصد الإساءة … ولكن لطرح سؤال مهم …… هل صفات الأمانة والصدق والعفة كانت فقط نتاج (الخير)الذي (كان )يحيط بالإنسان السوداني ام هي صفات جينية ثابتة يولد يبيها الانسان السوداني؟
كفاية وصلنا الى نقطة فاصلة ارحل عنا يا البشير ما عندك جديد غيرت حياتنا من المدنية الى الحياة العسكرية ومن السلم الى الحرب طوال هذه السنوات و الآن نعيش حياة بائسة بسبب نهبكم لثرواتنا اغرب عنا انت و حراميتك