لامفر من الصدام والمواجهة الشعبية

حسن البدرى حسن /المحامى والناشط الحقوقى

بسم الله الرحمن الرحيم

الازمة عميقة وخطيرة ولاتتحمل اية تنازلات حتى من اعضاء الحزب الحالم الحاكم , اما الشعب السودانى فأصبح لاخيار الا الخروج للموت عديل , لان الصبر له حدود بالرغم من ان حدوده قد نفذت منذالعشرة الاوائل التى كان فيها الصراع بين الطلبة والاستاذ , اما الشعب السودانى فأن ثورته لاتحدها حدود لانه عندما يفعل يتوكل على الله ويواجه مصيره الذى دفعه له اهل السلطة والجبروت الانقاذيين دفعا ,

الحقيقة ان الاسباب تعددت وتراكمت تراكما هو الاخر نما وتنامى وقلل من فرص اية محاولة لصبر حتى لو ليوم واحد حيث لم يبق الا الانفجار الذى اصبح واقعا حتميا والذى لم يكن بالتاكيد على وعد او موعد مع العصابة الانقاذية النازية التى لم تكترس لكل هذه المخاطر التى كانوا اى الانقاذيين سسبا مباشرا فيها ومازال خطابهم يزداد يوما وأخر فى التحدى والويل والثبور وعظائم الامور لكل مكن يخرج الى الشارع ويطالب بأسقاط الحكومة وبأسقاط كل مهاويس الاسلام السياسى الذى فشل فشلا ذريعا فى قيادة وريادة البلاد بالرغم من ان هؤلاء الناس يحكمون عقدين كاملين ودخلوا الى نيف فى العقد الثالث ,

الحقيقة ان الخروج للموت عديل لم يكن شيئا جديدا على الشعب السودانى لانه ورثة الابطال الافذاذ وورثة الابطال حداة وقادة هذا البلد منذ سنين عددا , فالشعب لقد صبر على الموت البطىء كل فترة هذا الحكم الجائر الذى قضى على الاخضر واليابس ولكن لكل بداية نهاية, ان نهاية الانقاذ اصبحت قاب قوسين او ادنى لان الخيار هو خيار المواجهة والصدام مع بشر لايحترم اّدمية بنى جلدته ولا يعترف بفشله الذى كان منذ استيلائه على الحكم بالسرقة وبالخش وبالخداع وبالنفاق وبالتالى كان الاستيلاء باطلا بطلانا مطلقا, اذن كل نتائجه كانت باطلة بالرغم من التشبث بالسلطةلكل هذه السنين الطويلة وبالرغم من كل الافاعيل والاقاويل الاعلامية المروجة للنظام وبالرغم من فصل البلاد وبالرغم من الضنك فى العيش الذى يعيشه كل من لم يكن حزبى او انقاذى او مطبل او مهبل او انتهازى وبالرغم من القتل والفتن والمحن وتشريد الكفاءات وتشريد المهنيين العارفين والاقعاد بالمؤهلين وتفريغ المؤسسات الامنية والشرطية وكل المؤسسات الدفاعية وانتشار الفوضى الحزبية المنتظمة لاحتكار قوت الشعب ولاحتكار اقتصاد السودان ولاحتكار قرار الامر والنهى فى كل مايخص الخصوم حتى تم تشريد من شرد وهاجر وقتل من قتل وشبع قتلا وشبع ظلما وانتشار المحسوبية وانتشار العنصرية والتى هى سوف تكون القشة التى ستقصم ظهر البعير والعنصرية التى اعنى هنا هى لامكان لاى كفاءة كانت الا ان يكون صاحبها حركة اسلامية او حركة وهابية او اخ مسلم بعد المفاصلة الرمضانية التى كان ضحيتها قايد اسطول الاسلام السياسى فى السودان والوطن العربى الترابى ومن بعد سارعت الخطى بدمار البلاد وبيع البلاد بحجة الاستثمار ونهبت البلاد وقسمت البلاد اما الطبقة الطفيلية الوليدة فكانت هى الاكثر حرصا على الدفاع عن الانقاذ والانقاذيين وفى هذه المعمعة الانتهازية ذاب المشروع الحضارى واختفت نغمة الشريعة وما ادراك ما الشريعة وعمت الفوضى السياسية المؤدلجة والتى قادها الانتهازيين ايضا وكانوا اكثر حظا من بنى الام والاب للاسلام السياسى لان المرحلة كانت تفرض ان يكون الحال كما كان للانتهازيين ومن بعد تخفف حدة الاعلام العالمى من نغمة الارهاب التى كانت صفة ملازمة للحكم ,

الحقيقة ان الخروج الى الشارع بات فى حكم المؤكد مهما كانت النتائج لان الثورة لاتهاب الصدام ولاتهاب القمع والقتل لان الموت اصلا حاصل بالسيف او بغيره فهو واقع فأن لم تمت بالسيف فأنك ستموت جوعا وعطشا ومرضا وهلاكا ,اذن لكى تصل رسالةالحق يجب الا يتقهقر الكم الكبير الشعب السودانى الحر الابى معلم الثورات والتى ستكون هذه المرة بطريقة لم تكن من قبل وهى الثورة المصحوبة بشعوب الغبش والمهمشين من الهامش الذين هم الاصل فى بلاد السودان لان العاصمة والوسط هما بؤرة الانتهازيين والمطبلين لكل من يجلس على دست الحكم , اذن لامفر من الصدام والمواجه الشعبية التى يخشاها الانقاذيين, وما اخذ بالقوة لايسترد الا بالقوة, والشابى يقول : ومن لم يحب صعود الجبال يعيش ابد الدهر بين الحفر.

حسن البدرى حسن /المحامى والناشط الحقوقى
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. شكرا استاذي – البدري
    ولنستشهد بالطبيعة (البراكين) فكلما ذاد الضغط علي الغازات والمعادن الاخري في باطن الارض ذاد ذلك من قوة الانفجار.
    وكلما ذاد الكبت والقهر والتعذيب والتقتيل والارهاب والتهجير والقمع علي المواطن ذاد ذلك من قوة الثورة وذاد من اصرار الشعب علي التغيير ، وكل الارهاصات تدل علي علي ان بداية نهاية هذه الازمة علي وشك فحتما التغيير قادم لا محالة

  2. دقت ساعة الزحف دقت ساعة النصر لارجوع الي الامام ثورة ثورة ضد نظام اللصوص والحرامية والقتلة مصاصي الدماء

  3. يا خرطوم ثوري ثوري

    أيها الشعب البطل هيا إنتفض لنكنس الانقاذ

    أحد الكيزان عندما رأي الصورة أعلاه قال لا والله دي سوريا .قلت ليه إنت ما شايف أهلك الغبش ديل حتى الصورة تكذبوها

  4. أدعو الجميع لنتفق لتحديد يوم معين وساعه معينه للوقوف فقط أمام أبواب منازلنا وبعدها سيكون لكل حادث حديث

  5. السلام عليكم اخوانى واخواتى اول حاجه مافى حكومة من غير شعب بس وين الشعب الشعب السودانى قلبو مات وكل واحد بيقول لو خرجنا ناكل من وين يعنى الواحد ما بيفكر فى المستقبل بيفكر فى الاكل عشان كدا دى مشكله كبيرة جدا ياريت الناس تسيب الكلام الخايب ده والبيقول لو النظام ده راحل منو بيجى غيرو يا جمعاعه احنا والله حكمننا حكم ملكى ولازم نموت عشان غيرنا يعيش وبعدين ماف زول بيموت من غير يومو وبعدين هم ما حاسين بى اى حاجه من العذاب ده هم ف احسن عيشه على حساب الشعب السودانى احسن عربات واحسن بيوت واحسن اكل واولادهم بيلعبو ب القروش لعب لمتين الشعب يكون جبان كده الله المعين السلام عليكم ورحمة الله

  6. الناس ممكن تتفق على إطفاء الأنوار في ليلة من الليالي في كل البيوت في زمن متفق عليه او اشعال شمعات في الشوارع في زمن معين هكذا يمكن ان تكون البداية.

  7. قالوا شباب الموتمر الوطنى دايرين يعملوا مسيرة تاييد لقرارات البشير برفع الدعم عن المحروقات يوم الاربعاء انطلاقا من استاد الخرطوم بحجة انها اصلاحات و كدة ههههههه

  8. نهر النيل
    لاشيء يمكنه إجتثاث سرطان الانقاذ الآ فقط الثورة الشعبية هي من يقتلعهم من جزورهم
    فالنتوكل على الله لان هذا وقتها وإن لم نحرج الان حتما سيقضي علينا سرطان الانقاذ

  9. ها هى كلماتنا واهدافنا وإسلحتنا تتوحدللقبض على هؤلاء اللصوص وإزاحتهم بالقوه.
    يا خرطوم, يا ابيض, يا كسلا, يا دمازين يا كل مدن وقرى وبوادى السودان العريق, ثورى , ثورى ضد الحكم الدكتاتورى, الكيزانى, اللصوصى,المارق.

  10. إستغرب جداً للذين يسألون عن البديل البديل أنت أيها الرجل لماذا نبقي الجوع والفساد والقتل ونسأل عن البديل أتفتكر البديل أسوء من الموت؟ أنت تعلم حينما سُئل البشير عن الفساد قال ليس هنالك فساد في حكومته وقال بملء فمه العندوا دليل علي الفساد يأتي وهو بنفسه يعلن أن تخليص عربات الدستورين إلي سيارة واحد أليس من الفساد أن يكون للدستوري الواحد سيارتان أو ثلاث يكون في خدمة الدستوري الواحد 4عربات ما قيمتهم مليار جنيه سوداني والشعب السودان يموت جوعاً في معسكرات النزوج واللجوء بل في المدن إذا لم يكن هذا فساداً أسيروا إليّ ما هي المفساد.

  11. يا اخ نادر بعد التحيه الامور لا توخذ بهذه الطريقة عيب انو الواحد يعرف اين يضع قدمو ولا انت عندك راي ثاني يعني عاجبك البحصل في سوريا على فكره ديل اوسخ منهم وفي مثل بيقول مكة فيها الرسول وفيها ابو لهب وشكرا على التعليق

  12. انا برد على الزول وبقول له اولا يهب لمن يشاء زكورا ويهب من يشاء اناث ويجعل من يشاء عقيم هسي انت ولد عملت شنو واضفت شنو ولو مت حيحصل شنو اسل نفسك اولا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..