مقالات سياسية

وحدة المعارضة ومراجعة التجارب وتحديد الاهداف

[CENTER][/CENTER] ليس أجمل من سماع خبر يقول بان أطراف المعارضة السياسية والمسلحة السياسية ومنظمات المجتمع المدنى ستجتمع لمناقشة مسارات العمل بعد التطورات الاخيرة الخاصة بانتخابات النظام وتنصيب الرئيس ،ومن ثم استعداد النظام للانخراط فى دوامة جديدة من لعبة الحوار الوطنى الذى يهدف الى استيعاب المعارضة ، كما ذكر الرئيس نفسه فى مناسبة سابقة تعليقا على اجنحة حزب الامة بعد عودتها من الخارج ، حيث قال “بالحزب الآن ثلاثة مجموعات :المجموعة الاولى تريد تصفية الانقاذ بالقوة والسلاح ، وهذه المجموعة هى فى الاصل لم تكن ترغب فى خروج الحزب من التجمع الوطنى ، ومطلب هذه المجموعة غير وارد . ومجموعة ثانية تريد تصفية الانقاذ بالسلم والقانون ، وان هذا المطلب غير وارد . وهناك مجموعة ثالثة ، وهى عاقلة(!) تريد ان تصبح جزءأً من النظام وتشارك فى السلطة لخدمة قواعدها ”
سنعود مرات لموضوع حزب الامة كجزء من هذه السلسلة من المقالات تحت العنوان أعلاه.ولكننا سنرجع الى صلب موضوعنا فنقول : ان سرورنا لخبر اجتماع فصائل المعارضة يرجع الى بشائر الوحدة التى غابت زمناً طويلاً أما بسبب الاعيب السلطة ،وما أكثرها وماأكثر وقوع فصائل المعارضة فيها المرة تلو الاخرى ، والتى هى الشرط الاساسى الاول لاى عمل ذى معنى وجدوى لاسقاط النظام .
غير انه بهذه المناسبة ، التاريخية حقاً ، لابد من مراجعة مواقف المعارضة منذ اضراب الاطباء بقيادة الدكتور مأمون الذى حكم عليه بالاعدام فى الايام الاولى للانقاذ كجزء من خطة التخويف ، مرورا ببيوت الاشباح ، ثم اعدام تاجرى العملة لحيازتهم عملات اجنبية ، أصبحت عناصر من السلطة المسيطرة على تجارتها لاحقاً ، ثم اعدام الضباط المتهمين بمحاولة الانقلاب عشية العيد وبدون محاكمة ، ثم تكوين نواة التجمع الوطنى من داخل السجن ، ثم خروجه الى مصر ، وبعدها انشاء توابعه المسلحة فى ارتريا ، ثم انضمام الحركة الشعبية وحزب الامة دخولاً وخروجاً …الخ
هناك بالطبع مواقف وانتصارات وهزائم فى تاريخ المعارضة ، كما ان هناك مواقف مضيئة وأخرى مظلمة لبعض الفصائل فى صراعاتها الداخلية ومع فصائل أخرى وفى مدها وجذرها تجاه السلطة . من هذه المواقف التى يتوجب تحليلها اضاءة لمستقبل العمل المعارض ،مثلاً:
– انضمام الحركة الشعبية وأثره ايجابا وسلبا
– انضمام حزب الامه وخروجه ودور الصادق المهدى فى الامر
– قرارات أسمرة المصيرية
– دور السيد الميرغنى ايجابا وسلبا فى قيادة العمل المعارض
– الاتفاقيات المختلفة بين فصائل المعارضة والنظام كتكتيك ناجح لتفكيك المعارضة
– اتفاقية نيفاشا ومراحلها المختلفة واثرها فى تفكيك التجمع
– التجمع وفصائله المختلفة بعد الرجوع للسودان
نرى ان هذه المراجعة ضرورية كنقطة بداية لما يجب مناقشته من :
? وضع برنامج العمل التفصيلى لتاكتيكات ازالة النظام ودور كل فصيل
? البرامج التفصيلية لما بعد ازالة النظام فى كل المجالات
? الهيكل التنظيمى المنسق بين الفصائل والمنفذ للخطط
? العلاقة مع جماهير الشعب فى الداخل والخارج
سنواصل فى مقالات لاحقة تفصيل هذه القضايا وغيرها ، آملين فى مشاركة واسعة من كل المهتمين بقضايا الشعب ومصيره الذى أصبح فى كف عفاريت .

عبدالمنعم عثمان
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..