مقالات سياسية
وحدة المعارضة ومراجعة التجارب وتحديد الاهداف
سنعود مرات لموضوع حزب الامة كجزء من هذه السلسلة من المقالات تحت العنوان أعلاه.ولكننا سنرجع الى صلب موضوعنا فنقول : ان سرورنا لخبر اجتماع فصائل المعارضة يرجع الى بشائر الوحدة التى غابت زمناً طويلاً أما بسبب الاعيب السلطة ،وما أكثرها وماأكثر وقوع فصائل المعارضة فيها المرة تلو الاخرى ، والتى هى الشرط الاساسى الاول لاى عمل ذى معنى وجدوى لاسقاط النظام .
غير انه بهذه المناسبة ، التاريخية حقاً ، لابد من مراجعة مواقف المعارضة منذ اضراب الاطباء بقيادة الدكتور مأمون الذى حكم عليه بالاعدام فى الايام الاولى للانقاذ كجزء من خطة التخويف ، مرورا ببيوت الاشباح ، ثم اعدام تاجرى العملة لحيازتهم عملات اجنبية ، أصبحت عناصر من السلطة المسيطرة على تجارتها لاحقاً ، ثم اعدام الضباط المتهمين بمحاولة الانقلاب عشية العيد وبدون محاكمة ، ثم تكوين نواة التجمع الوطنى من داخل السجن ، ثم خروجه الى مصر ، وبعدها انشاء توابعه المسلحة فى ارتريا ، ثم انضمام الحركة الشعبية وحزب الامة دخولاً وخروجاً …الخ
هناك بالطبع مواقف وانتصارات وهزائم فى تاريخ المعارضة ، كما ان هناك مواقف مضيئة وأخرى مظلمة لبعض الفصائل فى صراعاتها الداخلية ومع فصائل أخرى وفى مدها وجذرها تجاه السلطة . من هذه المواقف التى يتوجب تحليلها اضاءة لمستقبل العمل المعارض ،مثلاً:
– انضمام الحركة الشعبية وأثره ايجابا وسلبا
– انضمام حزب الامه وخروجه ودور الصادق المهدى فى الامر
– قرارات أسمرة المصيرية
– دور السيد الميرغنى ايجابا وسلبا فى قيادة العمل المعارض
– الاتفاقيات المختلفة بين فصائل المعارضة والنظام كتكتيك ناجح لتفكيك المعارضة
– اتفاقية نيفاشا ومراحلها المختلفة واثرها فى تفكيك التجمع
– التجمع وفصائله المختلفة بعد الرجوع للسودان
نرى ان هذه المراجعة ضرورية كنقطة بداية لما يجب مناقشته من :
? وضع برنامج العمل التفصيلى لتاكتيكات ازالة النظام ودور كل فصيل
? البرامج التفصيلية لما بعد ازالة النظام فى كل المجالات
? الهيكل التنظيمى المنسق بين الفصائل والمنفذ للخطط
? العلاقة مع جماهير الشعب فى الداخل والخارج
سنواصل فى مقالات لاحقة تفصيل هذه القضايا وغيرها ، آملين فى مشاركة واسعة من كل المهتمين بقضايا الشعب ومصيره الذى أصبح فى كف عفاريت .
عبدالمنعم عثمان
[email][email protected][/email]