التشكيلة الحكومية الجديدة.. ومجموعة السر قدور ..!

الفكرة للأمانة مستوحاة من نكتة يتداولها مرتادو المواقع الأسفيرية .. تقارن بين بقاء الرئيس البشير و الأستاذ السر قدور في مكانهما .. بينما يحركون في فريقهم المصاحب في الحكم والطرب ..ويظل الرقص رابطاً مشتركاً بين الرجلين ..وكلاهما يهز عصاه نشوة.!
إذ خرجت التشكيلة الوزارية مخالفة لكل تكهنات و توقعات وتسريبات الذين يزعمون قربهم من مركز القرار داخل الحزب الحاكم .. فخرج كبار رجالات الحرس القديم وبعض حريم الأحزاب المجاورة ..ذهب كرتي والخضرو مصطفى عثمان وخرجت إشراقة وآمنة ضرار ونقل عبد الرحيم و لاننسى كبر وغيرهم من الذين ظنوا انهم دائمون لا بديل عنهم !
فالرئيس البشير ربما أضطر مكرهاً الى ابعاد بعض الذين هم قريبون الى قلبه .. فطبق عليهم مبدأ من قضى دورتين في المنصب لا ثالثة له .. طبعا هذا المبدأ لا يطبقه على نفسه طالما أن مقص ترزية تقييف الدستور وفقاً لتطورات الجسد الرئاسي حاضرة .. والمخيط والخيط في اياد النواب الذين عاد بعضهم لمواصلة نومه التشريعي فيما ذهب اآخرون غير ماسوفِ عليهم!
والترويج الذي تسرب الى الأعين والمسامع حول برنامج أغاني وأغاني رمضان هذا العام ربما لم يختلف كثيراً من خلاله كما يبدو شكل وتركيبة المجموعة المصاحبة لرئيس البرنامج الدائم الأستاذ السر قدورالمنتج والمقدم .. فظهر فرفور وعصام محمد نور ومصطفى السني وعادت منار وأفراح وفاطمة عمر بينما دخلت التشكيلة لآول مرة هدى عربي ومكارم بشير !
لا أدري ما سر تمسك الأستاذ قدور بمن شاركوا لعدة دورات بينما الساحة على مستوى العاصمة والأقاليم تعج بالأصوات التي لم تجد فرصتها كما يتمتع بها مراراًصحاب هذه الوجوه المكررة .. فمثلما يمل الناس وجوه السياسيين الذي يسببون وجع الوجه صباحاً ومساءاً عبر شاشات التلفزة واللقاءات الجماهيرية .. فليس المطربون بمنأىً عن هذا الملل !
فالتغيير يظل لا جدوى منه إذا لم يمس الجوهر لا مظهر الأشياء .. فالحكومة في نهاية المطاف لا بد ان تكون برامج وخطط تلمس حياة الناس و تبدل من واقع الحال المزري الى واقع آخر نسبياً رغم أن التشاؤم يلقي بظلاله على المشهد طالما أن الرئيس هو الماسك بدفة الأمور ويزيد من تمدد صلاحياته في بلاط حكمه الدائم وما الدائم إلا وجه العزيز الكريم والحزب هو حزب الأغلبية رغم ديكورية المعارضة المستقلة وكراسي أحزاب الفكة الهزيلة!
كما أن الحال ذاته ينطبق على برنامج عمو قدور الذي قد يصبح إدماناً وتعوداً سنوياً ليس إلا دون ان يطاله التبدل في الوجوه المصحوب بتجدد الفكرة ..!
[email][email protected][/email]