خُذْ أحْمِلْ نَعْلِي فَأنَا سَيِّدُك

حتى في عالم الحيوان ثمة خطوط حمراء لا يقدر حتى قائدها من تجاوزها و إن هو فعل تمردت عليه و خلعته و ارتضت آخر أقدر أقوى و أرعى لمصالحها و الدفاع عنها. أما في التنظيمات البشرية السودانية و أخص بها حزبا الأمة و الاتحادي و لا أستثني أنصار السنة و الطرق الصوفية فإنها تكوينات تجمع أعدادا من البشر حول قيادات ممعنة في التقليدية و المصالح الذاتية ثم تصنع من إرادة تلك الجموع عرشا لها تتربع عليه و كل ما تفعله بقواعدها هو أن تسوقها سوق الضأن و أسوأ ما في تلك التكوينات هي قضية الهيمنة و التوريث فإن كان أمثال الهالك القذافي و المخرف موغابي و قرادتنا السوداني حكموا عقودا ذوات عدد نسأل: أثمة فرق بينهم و بين الصادق المهدي و محمد عثمان الميرغني و كافة الطرق الصوفية بكل مسمياتها؟ القاسم المشترك بينهما واحد و سمه (الكنكشة على القيادة) و سياسة لا ترون إلا ما أرى. أيعقل أننا لا زلنا نرى مريدين يحملون نعل أسيادهم؟
إن ما حدث بالحزب الاتحادي الأصل من شبه انقلاب ليدل على أن أولئك قاموا من سباتهم العميق ضد ما أسموه بختمنة الحزب و أن لا قداسة مع السياسة و أن الكهنوت مصيره الموت. اتبعت تلك القواعد قادتها لعقود و لم توردها إلا لتشرب غصبا عنها مزيدا من جرعات تقوية التبعية و إلغاء الإرادة و الرؤية الفردية فلم نشهد أحزابا فكرية حرة و لا تأثيرا فعّالا لها مع القضايا المصيرية الراهنة رغم قواعدها العريضة و ما كل ذلك إلا بسبب القيود و الأوتاد التي فرضتها القيادات على القواعد.
غشيت الصحوة بعض أتباع حزب الأمة فانشق من انشق و عارض من عارض و ها هو ذا الحزب الاتحادي يمسح الغشاوة من عينيه و يرى بوضوح أن مشاركة الحسن الميرغني في حكومة المؤتمر الوطني الحزب الذي جر الويل و طفف في كيل و ميزان الحكم ما هي إلا خيانة و أن المشاركة لا تمثل الحزب بل تمثل إرادة قادة الحزب في إرضاء ذواتها و اشباع نزواتها التي تتمثل في أنهم خُلقوا ليقودوا و الآخرين ليُقادوا.
ما بين الحرية و نيلها إلا أن تفك قيدك .. اخلع ثوب التبعية و لن تمشي عريانا بل تمشي و عقلك دليك .. رُد و ديعتك التي هي عقلك فقد غُسل حتى ما بقي فيه ما يغسل و عندها ستعرف أن صوتك و إرادتك و رأيك كلها معتقلة و قد كانت كفيلة برفع الظلم عنك و عنا.
[email][email protected][/email]
أيعقل أننا لا زلنا نرى مريدين يحملون نعل أسيادهم؟
وما الاستغراب فى ذلك – العسكرى ينفذ التعليمات وان كانت مخافة لشريعة الله مثل القتل (المرحومة عوضية عجبنا خير مثال). الما ان يحمل المريد نعل شيخة فلاغرابة فى ذلك وهذا من باب الادب وليست العبودية فقد ورد فى الاثر ان احد احفاد النبى صلى الله علية وسلم اخذ بزمام ناقة سيدنا انس ابن مالك وهو راكبا عليها فقال له سيدنا انس لماذا فعلت ذلك فرد عليه هكذا امرنا ان نحترم علمائنا فنزل سيدنا انس من الراحله وقبل يد حفيد رسول الله وقا له هكذا امرنا ان نحترم ال بيت رسول الله.
فالامثلة كثيرة فتجد معتمد او محافظ او وزير او اى مسئول عندما يخرج من بيتة او مكتبة تتقدمة مجموعة من عربات المرور لافساح الطريق لةوكل هؤلاء الذين يتقدمون ركبة يدفع المواطن تكاليف رواتبهم وبدلاتهم والمواطن المسكين يركن عربته جانباليفسح الطريق لسيدة (المسؤل).لماذا لايتم نقد تلك الاحداث التى تصادفك يوميا فى الشارع العام.
اخيرا معلوم ان الحزب الاتحادى اسسه الختمية وقوامة مريدى الطريقة الختمية فاى شخص لم تعجبة تصرفات قادته فهو حر بين ان يختار انضمامه للحزب او الخروج عنه وزى مابقوالو الباب يفوت جمل.
حامل الاحذية على يقين تام بانه يحمل مقدس من بركة ( سيدى ) ..وان فضل الجزمة عليه لا يضاهى باى اعمال اخرى مهما اجتهد .. فرضا سادته هو ما سيفتح عليه ابواب الدنيا وكذلك …..