انا سودانى ..انا

فى هذا الجو الخانق والزمن المحبط يحتاج الانسان لبعض كبسولات رفع المعنويات فيكفينا من الغم مانحن فيه فلنتناول بعض مايخفف عنا …….. فالبرغم من الضغط الحاصل على الشعب السودانى والتغيير الذى ضربه فالمفرح ان الترابط بيننا والتعاضد والتكاتف وحبل العطف والود مازال ممتدا ولندعم ذلك ببعض الحكايات المفرحه
الحكايه الاولى
قرات فى احدى الصحف ان احد الكويتيين وهو يقود عربته فى “الهاى واى” وفى هذا الجو الساخن افرغ مسمار اطار عربته من الهواء وليس لديه اسبير فوقف يؤشرفى الشارع ولم يتوقف احد الا سودانى كان فى الجانب الاخر وهناك سلك حاجز بين الاتجاهين وهو لايستطيع المساعده فقذف للكويتى بعمامته وقال له ” البس هذه العمامه وسيتوقف لك السودانيين ” وفعلا لبس الكويتى العمامه فتوقف له حوالى سته لم يطابق اطارهم اطاره ولكن السودانى السابع طابق اطاره اطار الكويتى فغيروا الاطار وذهب الجميع ومعهم الكويتى لمكان اصلاح الاطارات وهو على بعد اكثر من 20 كيلو ولم ينصرف السودانيين الا بعد ان اطمئنوا ان الكويتى الذى استنجد بالعمامه السودانيه اموره سليمه فردد الكويتى وهو يودع السودانيين ال7 شاكرا ياليتنى كنت سودانيا
الحكايه الثانيه
سودانيه قادمه للسودان من دمشق فى هذه الايام وجاء سورى ومعه طفل ولم يختار الا السودانيه ليسلمها هذا الطفل اليتيم والذى فقد كل اهله فى سوريا بسبب الحرب ولم يتبقى له الا عم يقيم فى الخرطوم وقال لها ان عمه فى الخرطوم سيستقبلهم فى المطار ويستلمه وعندما دخلت به الصاله رفض موظف الجوازات ان يسمح للطفل بالسفر بدون والديه فاصرت السودانيه لانه امانه ولن تفرط فى الامانه حتى لو اجلت سفرها وتعاطف معها من فى المطار فسمح لها الموظف بعد ان تراجع امام اصرارها وعندما دخلت للطائره ومعها الطفل الامانه صفق لها الركاب طويلا
الحكايه الثالثه
وهى حكايه قديمه من ماضينا الجميل ولكن تستحق ان تروى فقد حكى لى صديقى صلاح العالم ان نقد سكرتير الحزب الشيوعى عندما كان مختبئا بعد احداث انقلاب يوليو طلب منه ان يتحرك قبل حظر التجول ليذهب لمنزل احد اعضاء الحزب الشيوعى الملتزمين ببرى ليقضى الليله معه وهذا بغرض التامين وعندما ذهب نقد للرفيق خاف الرفيق فى تلك الايام الملتهبه واغلق الباب فى وجه نقد وكان حظر التجول قد بدأ فطرق نقد الباب المجاور وجاء الجار ليقول له نقد “انا محمد ابراهيم نقد سكرتير الحزب الشيوعى ومطلوب القبض على وسرد له ماحصل من الرفيق فرحب به الرجل فى حماس من يستقبل ضيفا وادخله وفرش له السرير واحضر له العشاء وفرش سريره بجواره فقال له نقد” ياخى امشى ارقد جنب اولادك ” فحلف الرجل ان يبيت جوار نقد وقال له ” حتى لاينتابك الشك بانى ساذهب لابلغ عنك ” وفعلا قضى نقد المطارد الليله مع منزل شخص لايعرفه استضافه معرضا نفسه لمخاطره كبيره وهو ليس عضوا فى الحزب الشيوعى وربما ليس لديه صله بالسياسه ……وغادره نقد فى الصباح ….. وكان نقد يروى هذه الحكايه لاحد رفاقه فقال له الرفيق بعد ان انتهى من روايته “بالله الراجل الضكر دا منو ” فردد نقد الذى يجيد الدعابه ” العب غيره داير تعرف جاره الخاف منو ؟
انا ســــــــــــودانى انا انا ســـــــــــــــــودانى انا
يذكر الـــمجد كلما ذكروا وهو يعتز حين يـــــــقترن
حكموا العدل فى الورى زمنا اترى هل يعود ذا الزمن
ردد الدهر حسن ســـيرتهم مابها حــــــــطة ولا درن
نزحوا لا ليظلموا احدا لاولااضـــــــــطهاد من امنوا
محمد الحسن محمد عثمان
[email][email protected][/email] ? تنبيه للزملاء القضاة السابقين …هناك مجموعة القضاة السابقين نرجوكم الانضمام لها بالاتصال بالاخ طارق سيد احمد تلفون 0924442940 او 091224442940
جزاك الله ان اخرجتنا من الدوامه و( زميط) الحبوب ولابد في الزمن الحاضر من اجترار اشراقات شباب شارع الحوادث وام قسمة والاعلامي لقمان لننسي افعال ربيع عبد العاطي والسحرة الذين سلمهم ما نهبه من الشعب السوداني وبالرغم من شوال البصل الفاسد الذي جاءت به الانقاذ الا ان حواء السودان ما تزال ولودة ويطلع من رحمها الخير ولابد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر ولك اخي الكريم الشكر علي تغيير الحجي قليلا
انا لست سوداني بصراحة لا اكذب انامن بني الاحمر بلدي الاندلس اسبانيا وفي كل بلد ياكلوا حقوقنا وعلمنا ومالنا لكني ناوي ارجعها ان شا ءالله بالدعاء علئ كل فجار اثم