نزع قناع مقدسات البيت الميرغني

إن واحدة من الأسباب التي جعلت البلاد تتخلف عن ركب الحضارة، أننا نصنع الأصنام بأيدينا، ثم نبدأ في عبادتها سياسيا، و إذا استطعنا أن نعيد كتابة التاريخ عبر الحائق المنطقة، تتكشف لنا الأخطاء التي ارتكبتها النخب و المثقفين السودانيين، و أيضا أننا نحاول أن نصنع مقدسات و نجعلها خطوط حمراء ممنوع الاقتراب منها، حتى أصبح بعض الأفراد هم خارج دائرة أية عملية نقدية، رغم أنهم هم الذين تسببوا في حالة التأخر و التدهور التي تعاني منها البلاد، إن الالتفاف علي الحقائق و عدم كشف الأسباب التي أثرت سلبيا، سوف نظل نحرس في البحر، فيجب أن لا يكون هناك أحدا بعيدا عن النقد، و كشف دوره في العملية السياسية، منذ الاستقلال و ما قبل الاستقلال، يجب أن نعرف إن هناك بيوتات في السودان لديها مليارات الدولارات من الدولارات، و الاستثمارات خارج البلاد، و تستثمر في دول أخرى، بينما بلغت حالة البطالة في السودان تتجاوز 45%، و إذا كان هؤلاء قد استثمروا أموالهم داخل السودان، كانوا غيروا معالم المجتمع السوداني، و الغريب في الأمر إن هؤلاء الذين هم الذين يشكلون ملامح السياسة في السودان.
القضية التي سوف أتناولها علي عجل في هذا المقال، كفاتحة لمقالات أخري تخضع لمنهج البحث العلمي، هو ” دور بيت الميرغني في السياسة” و للدخول يجب أن نعرف حقائق مهمة. إن السيد علي الميرغني تشكلت ثقافته، و كان توظيفه خارج السودان، و بالتالي كان تفاعله مع أقرانه في السودان ضعيفا، و بعد ما وصل ابناه سن التعليم، لم يجعلهم يدرسوا مع أبناء البلاد في المدارس الحكومية أو الأهلية، أنما أسس ما يسمي بمدرسة الأشراف، كان معهم أبناء بعض خلفاء الطريقة، و لا يتعدون الأربعة فقط، هم ” السيد محمد عثمان الميرغني، أحمد الميرغني، و محمد سرالختم الميرغني، الدكتور عبد الرحيم بلال و حسن حضرة و عمر حضرة” و الدكتور عبد الرحيم بلال يكذبني إذا كانت هذه المعلومة مغلوطة، ثم أرسل السيد محمد عثمان الميرغني أبناءه للدراسة خارج السودان في كل المراحل التعليمية، و كذلك أحمد الميرغني و هؤلاء لم يخطليتوا و يتفاعلوا مع أفراد الشعب السوداني، و لم يلعبوا معهم في الحواري، و لا في المدارس لكي يكونوا جزءا من ثقافتهم و ترابط وجدانهم، و لم يكونوا في أفراحه و أتراحه، بل يتعاملوا مع الشعب من فوق برج عاجي، هذه هي البيئة التي تربي فيها السيد محمد الحسن، و التي تحدد سلوكه في العمل السياسي.
عندما قررت بريطانيا شن الحرب علي الدولة المهدية كانت تبحث هي و مصر علي سوداني يشتغل بعمل الاستخبارات يرافق الحملة العسكرية و لم تجد حيث كان مرشحا الزبير باشا و رفضت بريطانيا لتاريخه، و قبل السيد علي الميرغني هذا التكليف، و جاء مرافقا للحملة الاستعمارية علي الخرطوم، في مذكرات الرئيس المصري محمد نجيب، قال إنهم كلفوا صلاح سالم، أن يبحث عن رجل يقف مع الثورة المصرية، و يكون عينا لمصر في السودان، علي أن يكون الرجل نافذا و يتمتع بشخصية اعتبارية، تجعله يلعب هذا الدور باقتدار، و قال إن صلاح سلام فشل في تجنيد شخص من أصول سودانية، و لكن عندما قبل السيد علي الميرغني هذه المهمة، و بحثنا عن أصوله، و جدنا إنه ليس من أصول سودانية، و منحناه فيلا في الإسكندرية، نظير الأعمال الجليلة التي قدمها لنا، الرجاء مراجعة مذكرات محمد نجيب.
في مذكرات عبد الماجد أبو حسبو يقول إن السيد علي كان يستمد زعامته من نسبه العائلي إنه من سلالة الرسول. و التعليق من عندي، في البحث عن تاريخ الاسم ” ميرغنى” أتضح إن العرب لم تستخدم هذا الاسم، و لكن هناك منطقة في دولة كزخستان تسمي” مراغي” و يسمي أهلها “مراغنة ” و يدينون بالإسلام و قد هاجرت أعدادا منهم للجزيرة العربية، بسبب الحج و العمر و التجارة، و منهم من مكث و استوطن في الحجاز، منهم السيد محمد عثمان الميرغني الكبير، الذي جاء إلي السودان لتعليم علوم الدين. و يقول إبو حسبو أيضا كان يستمد الميرغني قوته من الخدمات التي أسداها للسلطة الجديد قبل و بعد فتح السودان. ثم جاء دوره السياسي للسيطرة علي الحزب الوطني الاتحادي، و بذر بذور الفتنة داخله، حيث استخدم ميرغني حمزه و خلف الله حاج خالد و الدرديري محمد عثمان، لكي يشكلوا سدودا و عوائق تحد من انطلاقة الزعيم الأزهري، و كان السيد علي الميرغني يسعي لكي تكون العناصر الختمية في اللجنة التنفيذية للحزب الوطني الاتحادي، و عندما عجز، شجع هؤلاء الثلاثة لكي يحدثوا انقساما في الحزب. و لكنهم لم يجدوا مؤيدين غير أنفسهم، يقول عبد الماجد أبو حسبو في مذكراته ( كان السيد علي الميرغني يطالب بتعديل اللجنة التنفيذية، حتى يصبح عناصر الختمية أغلبية فيها) ثم جاء دوره في المعاضد و المساند لبعض القيادات الاتحادية، التي كانت تنفذ قرارا من السلطة المصرية، و خرجت عن الحزب، و هم ” الشيخ علي عبد الرحمن، حماد توفيق، احمد السيد حمد، و غيرهم” و كونوا حزب الشعب الديمقراطي، برعاية السيد علي الميرغني. و كان للسيد علي الميرغني دورا كبيرا في عملية الانشقاق، و دفعت مصر كل أموال تأسيس الحزب, و إذا درسنا تاريخ هذه الشخصية لا نجد هناك أية فعل إيجابي قدمه للوطن، حقيقة إن القراءة الموضوعية و إعادة كتابة التاريخ سوف تبين إبعاد هذه الشخصية و ما لعبته في حياتها، إن كان اجتماعا و دينيا و سياسيا، و نعرف كم من الأموال أخذت من هذا الشعب و ماذا صنعت هذه الأموال في التنمية البلاد.
جاء دور السيد محمد عثمان الميرغني، الذي فشل في قيادة الحزب الاتحادي الديمقراطي، الذي جاء لاندماج حزبي الوطني الاتحادي و حزب الشعب الديمقراطي، و كون بموجبه حزب الاتحادي الديمقراطي، الغريب في الأمر إن لجنة الاندماج التي كونت من قبل الوطني الاتحادي و حزب الشعب الديمقراطي، لم يكن السيد محمد عثمان مشاركا فيها، كان السيد أحمد الميرغني عضوا فيها، حيث كان السيد علي الميرغني يرغب إن السيد أحمد الميرغني يشتغل بالعمل السياسي، و أن يتفرغ السيد محمد عثمان الميرغني خادما للطريقة الختمية ” العمل الديني” و لكن أصبح ألسيد أحمد علي هامش الفعل و استحوذ محمد عثمان علي الشقين الديني و السياسي، و الدور الديني لا نريد التدخل فيه لأنه لا يخصنا، و إن كان دوره في السياسية يقوم علي العامل الديني.
عقب انقلاب مايو أرسل السيد محمد عثمان بيان مؤيدا الانقلاب، و في فترة مايو يعد السيد محمد عثمان الميرغني أكثر زعيم ديني و سياسي أرسل بيانات تأييد لنظام مايو، و لكن كان الحزب ما يزال تحت قبضة الاتحاديين ” الشريف حسين الهندي” و بعد الانتفاضة، حيث رفعت رايات محاسبة السدنة، تواري المرغني عن الأنظار، و ذهب إلي سنكات و مكث فيها أكثر من ثلاثة شهور، حتى هدأت الأوضاع، و خفتت أصوات الحناجر المنادية بعملية المحاسبة و التطهير، ثم بدأ النزاع يقسم ظهر القوة الاتحادية في الحزب، و كان بسبب من يتولي قيادة الحزب، كان علي رأس هؤلاء المتصارعين الذين أعطوا الفرصة للسيد الميرغني كل من ” علي محمود حسنين، الحاج مضوي، الشريف زين العابدين الهندي، محمد الحسن عبد الله يسن، و طيفور الشائب و غيرهم” هؤلاء تسببوا في إضعاف الحركة الاتحادية، و في ظل الصراع بينهما، ذهب الشريف زين العابدين الهندي و محمد الحسن عبد الله يسن إلي السيد الميرغني، لكي يأتي راعيا للحزب، الموقف الذي قال فيه حاج مضوي قولته الشهيرة ” نحن لسنا غنم لكي يولي علينا راعيا” جاء السيد الميرغني، و جاء معهم عددا من القيادات التي كانت اتحادية، الذين شاركوا في نظام مايو، و استطاع الميرغني أن يغرق المكتب السياسي بالعناصر المؤيدة له، الأمر الذي مكنه من السيطرة علي الحزب، إن الصراع الذي لا تحكمه قوانين الممارسة الديمقراطية بين النخب الاتحادية، هو الذي أعطي الفرصة للميرغني لكي يضرب بهم بعضهم البعض، و الغريب إن بعض النخب الاتحادية وضعت نفسها في خدمة الطائفة و تنفيذ كل مخططاتها.
جاءت مرحلة النضال ضد الإنقاذ، و سعي الميرغني، لتغيير كل القيادات التي كانت تقف ضد سياساته، و جاء فترة دور ” الشيخ و الحيران” الأمر الذي أضعف دور الحزب تماما، علي المستويين المستوي التنظيمي للحزب، و المستوي في التحالف مع القوي السياسية في ” التجمع الوطني الديمقراطي” و بالفعل، كان دور الحزب في التحالف دورا ضعيفا، و قيادة لم تحقق شيئا، غير إنها خرجت من اللعبة السياسية، حيث جاءت “اتفاقية نيفاشا” لتكشف إن قيادة التجمع كانت في حالة من الثبات، حتى أصبحت الاتفاقية ثنائية، بين الحكومة و الحركة الشعبية، جاءت لكي تهندس الوضع السياسي في السودان، و السيد الميرغني رئيسا للتجمع، الذي خرج من المعادلة صفرا، و تفرقت قوي التجمع الوطني الديمقراطي، و أصبح دور الميرغني غير معروف أين يقف، كان مراوغا، و بعد انفصال الجنوب، قدم الميرغني أوراق اعتماده للمؤتمر الوطني، كحزب مشارك في السلطة، رغم رفض جماهير الحزب للمشاركة، و عندما اندلعت انتفاضة سبتمبر، خرج الميرغني مع جميع أبنائه إلي خارج السودان، حتى أبنه مساعد الرئيس، ذهب مهاجرا، الشيء الوحيد الذي تمسك به الأبن، هي مخصصاته التي لم تنقطع، و كانت تحول عبر السفارة السودانية في لندن.
جاء السيد محمد الحسن الميرغني، لكي يكون خلفا لوالده، و وارثا لقيادة الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، و أصدر قراره بإبعاد مجموعة من القيادات، التي كان قد عينهم والده في المكتب السياسي، و كنت قد أيدت هذه القرارات، و كتبت مقالات نشرت في عدد من الصحف في الخرطوم، باعتبار إن القرارات يمكن أن تحرك الساكن، و تدفع بقيادات جديدة لها رؤية جديدة في الإصلاح و التحديث، و تنقل الحزب من ثقافة الطائفة و العلاقة بين ” الشيخ و الحيران إلي علاقة سياسية ندية” ، كما ليس هناك ما يسمي بالشرعية داخل هذه المؤسسة، كل هذه القيادات تأتي و تعين برضي السيد الميرغني دون مؤتمرات أو لوائح تحكم ذلك، و لكن الحسن الذي جاء للقيادة بالتوريث، و لا تسنده أية فترة نضالية، أو ممارسة سياسية من قبل، غير أنه أبن السيد محمد عثمان الميرغني، بدأ ينشر في ثقافة التعالي علي قاعدة الحزب، و فيها شيئا من الاستفزاز، و هو يعتقد إنه مشارك بحق في عمل سياسي، يكون للحزب فيه دور، إن السيد الحسن و مجموعته هم يمارسون دور الكمبارس في هذه المسرحية العبثية، و لا اعتقد إن بيت الميرغني عنده علاقة بقضية الحرية و الديمقراطية، و لا تاريخا استطاعوا أن يقنعوا الناس أنهم لعبوا دورا في عملية النضال الوطني، لا في عهد المستعمر، الذي كان السيد علي ينفذ كل ما تطلبه السلطة في تلك الفترة، و قد دخل في جميع اللجان التي كونها المستعمر، متحديا موقف المناضلين الأحرار، هذا التاريخ يبين إن السيد الحسن هو استمرار لهذا التاريخ المعوج، و إن النخب السودانية التي كانت غاب عنها الوطن و تبحث عن مصالحها هي التي أهملت نقد هؤلاء، و جعلت منهم شخصيات مقدس يجب أن لا تمس بالنقد، هذا الإهمال هو الذي جاء بالسيد الحسن، و إذا لم تكن قرارات الفصل، كانت تلك القيادات أيضا تحت أمرته و رهن أشارة أصبعه.
إننا في السودان، دائما نحاول أن نلوي عنق الحائق و التاريخ، لكي نصنع من أفراد شخصيات بطولية، إن تاريخهم يناقضها تماما، و جاء الوقت، لكي نعيد كتابة التاريخ بالصورة التي كان عليها، و ليس صناعة مخيلتنا، إن إعادة التاريخ علي منهج نقدي، تبين لنا لماذا تفشل النخب السودان في صناعة النهضة في السودان، إن تاريخ السودان فيه كثير من الزيف و صناعة لشخصيات هي لم تراع الوطن طوال تاريخ و وجودها في السودان، هي كانت تبني أمجادها الشخصية و ثرواتها، و التي خرجت بها خارج السودان، و تستثمر في دول أخري، و لم تبقي لهم في السودان غير عقارات و أراضي، يعتقدون إنها قد وهبت لهم في تواريخ سابقة لمرحلة الاستقلال، لابد من نبش هذا التاريخ و الفحص فيه، لابد من تجاوز كل المقدسات و فضحها نزع قناعاتها، التي صنعناها بأنفسنا، حتى أطبقت علي رقابنا و رقاب الوطن. و نسأل الله البصيرة.
ساورد هنا نسب السادة المراغنة لنناقشه بصورة علمية ونعرضه علي كتب الانساب الصحيحة . (نسب السادة المراغنه العترة الطاهرة رضي الله تعالى عنهم وارضاهم عنا:
السيد محمدعثمان (ابوهاشم )بن السيد علي بن السيد محمد عثمان الأقرب بن السيد الحسن (ابوجلابية )بن السيد محمد عثمان الميرغني الختم بن السيد محمد ابى بكر بن السيد عبد الله الملقب بالمحجوب بن السيد إبراهيم بن السيد حسن بن السيد محمد امين بن السيد على بن السيد حسن بن السيد ميرخورد بن السيد حيدر بن السيد حسن بن السيد عبد الله بن السيد على بن السيد حسن بن السيد حيدر بن السيد ميرخورد بن السيد حسن بن السيد أحمد بن السيد على بن السيد إبراهيم بن السيد يحي بن السيد حسن بن السيد ابى بكر بن السيد على بن السيد محمد بن السيد إسماعيل بن السيد ميرخورد البخارى بن السيد عمر بن السيد على بن السيد عثمان بن الامام على التقى بن الامام الحسن الخالص بن الامام على الهادى بن الامام محمد الجواد بن الامام على الرضا بن الامام موسى الكاظم بن الامام جعفر الصادق بن الامام محمد الباقر بن الامام على زين العابدين بن الامام الحسين بن الامام على بن ابى طالب كرم الله وجهه وكما ان الامام الحسين هو ابن السيدة فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين وبنت سيدنا رسول )
بمتابعة هذه المشجرة نجد انهم ينتمون الي الحسن الخالص بن علي الهادي بن بن محمد الجواد .
وبالرجوع اليكتب الانساب الصحيحة نجد ان الحسن الخالص هو الحسن العسكري نسبة الي منطقة عسكر قرب العراق . والثابت عن الحسن العسكري انه لم يعقب اي ليس له خلف . هذا ليس قدحا في نسبهم ولكن هي مراجعة ودراسة من شخص غير مختص . فمن لديه تعقيب او تصحيح يتفضل
ثورة الجهادية السود في كسلا ايام الاستعمار التركي للسودان.. ماذا فعل بهم … تم الاتفاق بواسطة الحسن الميرغني .. أن يقوم الثوار تسليم سلاحهم دون أن يسألوا .. ولكن بمجرد أن سلموا سلاحهم تم إبادتهم..
هذا هو تاريخ الميرغناية في السودان..
اخي الكريم ? ذكرت ان المقالة تخضع لمنهج البحث العلمي ، فهل تدرك حقا ما هي منهجية البحث العلمي ، وبغض النظر عن صحة المعلومات او خطئها فالمقالة
بجملتها تفتقد لابسط قواعد التوثيق الصحيحة ، اتمنى ان تتقبل نقدي بصدر رحب وان تعيد كتابة ما كتبت بمنهجية البحث العلمي الصحيحة وان تستصحب ذكر المراجع او ما تستند عليه.
شكرا.
يا سلام يا استاذ زين العابدين مقال فى الصميم عريتهم من الخرقه التى يلبسونها لتقديس انفسهم وهذه وثيقه وتاريخ للاجيال القادمه شكرا لك
Iنا لم اقول المقال اتبعت فيه منهج علمي الرجاءة ان تقرأ المقال جيدا قبل تحديدالرأي ما ذكر إن المقالات الأخري سوف اتبع فيها المنهج العلمي و لك الحق ان تعلق و تختلف و صدرنا يسع النقد مهما كان قاسيا و لكن الرجاء احسن القراءة مرة اخري و هي قضية سوف نواصل فيها لأنها بالفعل عطلة نهضة البلاد
من أبطأ به عمله لن يسرع به نسبه … دعونا نت أنسابهم ولنقيّم أعمالهم
نتمني من البروف زين العابدين ان يواصل الكتابة في هزا الموضوع الهام ليتم تنوير الدراويش والبسطاء الزين تعرضو للتضليل والخداع سنين طوال
لا تنسي أن السيد علي الميرغني أتي على ظهر باخرة كتشنر المستعمر الإنجليزي الذي حصد أرواح آلاف السودانين من الأنصار ، عجيب هذا الشعب كيف يكون يرجى من شخص كهذا دورا وطنياوتاريخيا ويدعي أن اصوله من بلد غير السودان
لك التحية يا استاذ زين العابدين اننى انحنى احترما لك لأن ما كتبته حقيقة و واقع تحاشى الكثير من من يسمون انفسهم بالصحفيون الى التطرق اليه و يكاد يكون اشبه بخط احمر يجب عدم الخوض فيه ..
و لكن بكل اسف يستاهل الشعب السودانى كل ما يحدث له لأنه يجعل من الفار اسد ومن الاصنام الهة اننا شعب غريب نعشق الديمقراطية ولكن حين تكون بين ايدينا نلفظها و نحولها الى فوضى..نحترم جلادينا و نجعل منهم ابطال هذا هو الشعب السودانى !!!!و لكنه الان قد دفع الثمن غاليا هذه المرة فلعله قد فهم الدرس هذه المرة .؟؟؟؟؟؟
نحن شعب نخبته (السياسية والثقافية والدينية ) جاهلة ولكن بشهادات جامعية، ولكشف خداع وكذب (آل الميرغني وآل المهدي ) ومن خلال معلومتين صغيرتين فقط يتضح الزيف والخداع .
* اقتباس (القضية التي سوف أتناولها علي عجل في هذا المقال، كفاتحة لمقالات أخري تخضع لمنهج البحث العلمي) وهذا بالضبط مانحتاجه من اي كاتب او صحفي ان يلتزم بالعلمية حتى يقتنع هو ومن ثم يستطيع اقناع الاخرين ، وبالرجوع الى نسب الميرغني ومن كتب وموقع الختمية سيتضح الاتي : (السيد محمدعثمان بن السيد علي بن السيد محمد عثمان الأقرب بن السيد الحسن (ابوجلابية )بن السيد محمد عثمان الميرغني الختم بن السيد محمد ابى بكر بن السيد عبد الله الملقب بالمحجوب بن السيد إبراهيم بن السيد حسن بن السيد محمد امين بن السيد على بن السيد حسن بن السيد ميرخورد بن السيد حيدر بن السيد حسن بن السيد عبد الله بن السيد على بن السيد حسن بن السيد حيدر بن السيد ميرخورد بن السيد حسن بن السيد أحمد بن السيد على بن السيد إبراهيم بن السيد يحي بن السيد حسن بن السيد ابى بكر بن السيد على بن السيد محمد بن السيد إسماعيل بن السيد ميرخورد البخارى بن السيد عمر بن السيد على بن السيد عثمان بن (الامام على التقى بن الامام الحسن الخالص) بن الامام على الهادى بن الامام محمد الجواد بن الامام على الرضا بن الامام موسى الكاظم بن الامام جعفر الصادق بن الامام محمد الباقر بن الامام على زين العابدين بن الامام الحسين بن الامام على بن ابى طالب كرم الله) وستجد الاسم مابين القوسين وهو الامام علي التقي بن الامام الحسن الخالص والحسن الخاصل هو الامام الحسن العسكري ، وحيث ان الامام الحسن العسكري ومن خلال كتب اجماع اهل السنة ليس لديه اي ابناء او بنات (عقيم) ، وعند الشيعة وبروايات ضعيفة ان لديه ابن واحد فقط وهو (محمد) الامام الثاني عشر وقالوا انه اختفى بعد ولادته لخوفه من الدولة العباسية آنذاك وبعد خمسون عاما وعند ازدياد اسئلة المريدين عن وجوده فلجأ علماء الشيعة الى حيلة اخرى انه غاب الغيبة الكبرى ولن يظهر الا في آخر الزمان.
وعليه وبمطابقة قول اجماع وتواتر اهل السنة وعلى القول الضعيف والوحيد للشيعة يتضح جليا انه لا يوجد شخص اسمه علي التقي بن الحسن العسكري وبذلك يكون النسب مقطوع ومكذوب ، وهذا ليس طعنا في الانساب وانما حقيقة علمية بسيطة لكل ذي عقل.
* الآفة الثانية هم بيت المهدي ، فكلنا نعلم تاريخ ونشأة المناضل محمد احمد المهدي ونسبه عادي وليس نسبا شريفا ولكنه وبنضاله وادعاءه المهدوية في ذلك الوقت صدقه كثير من الجهال وبعد موته اسمو سلالتهم بالاشراف !!! بمعنى اشراف آل المهدي الذي ليس هو المهدي المنتظر اصلا والذي بشر به النبي الكريم .
ولكن ولجهالة مورثة من اجدادنا واباءنا فقد صدقوا هاذين البيتين واعطوهما من الشرف والقدسية التي لا يستحقانها اصلا ، ولكنه الجهل واغلاق العقل ، ولو اتبعنا كلام الله الذي امرنا في كثير من آياته (بالتعقل والتفكر والتدبر ) لما اصبح هؤلاء سادة لنا واشراف فوق شرفنا ، وديننا اصلا لا يحتاج واسطة مع الله ، فقط بطاعة الله وخشيته ومحبته وبطاعة ورسولنا ومحبته ننال الجنة ، فلتفتحوا عقولكم قليلا ياشعبي العزيز.
الذى يريد ان يعرف عن تاريخ على الميرغنى عليه ان يقرأ كتاب الرئيس محمد نجيب ( كنت رئيسا لمصر ) الفصل 13 وكيف كان اتلرجل عميلا مثصريا ساقطا منح سراى الاسكندرية للاقامة فيها فقط على ان لا تملك لك – اما عمالته للانجليز فيكفى انه جاء ممسكا بلجام حصان كتشنر – هذا الدعى البعيو ! نسب شنو البلم هذا الوسخ للرسول>
اخي الكريم ? انت تعترف انك لم تتبع المنهجية العلمية في هذا المقال ولكن ستتبعها في مقالات قادمة ، وهذا الامر يلغي صحة كل ما كتب
في المقالة ، وهذا ما ذكرته لك ان المقالة تفتقد لهذه المنهجية ، وانت اعترفت بذلك ثم هاجمتني انه على ان احسن القراءة ، على أي حال اشكرك على اهتمامك
بالرد على التعليق ، مع تمنياتي لك بالتوفيق في المرات القادمة وبانتظار البقية.
سوف يذكرك التاريخ بانك من أوائل السودانيين الذين بادروا بكتابة تاريخ السودان بكل صدق وتجرد. انك تقدم درس لكل المنافقين النفعيين الذين ينحنون لغير الله ويبوسون أيادي الكهنة الذين يتاجرون بالدين مستقلين الجهل والطيبة للفقراء وغيرهم ؟؟؟ هذه الأسرة السعودية الأصل العميلة لمصر وراعية مصالحها بالسودان ؟ إنها أسرة صنعها المستعمر واغدق عليها لتكون امبراطورية ممتدة الي مصر وغيرها حيث جل استثماراتها لتصبح اغني أسرة علي الإطلاق منذ تكوينها؟ التحية والاحترام لك وستجدني متشوقا لمقالك القادم انك فخر للسودان ولكل وطني باحث أمين عن الحقيقة ولو مره؟انك رايع
أنك شجاع ورائع فأرجو مواصلتك وتعرية كل رؤسانا الفاشلين الذين أوصلوا سوداننا الحبيب الي ما هو عليه الآن رجل أفريقا المريض والمديون ومتسول ورئيسه مجرم قاتل مطارد عالمياً؟؟؟ لو سألنا أي سوداني سيتفاخر عاطفياً برؤساء لم تكن لهم رؤياء ثاقبة أو فكر أو طموح أو ثقة بالنفس ؟؟؟ ولا أحد يسأل نفسه لماذا المرحوم أزهري المدرس الأمين الطيب لم يفكر في إستخراج البترول أو الذهب أو اليورينيوم لينعش إقتصاد السودان وبساعد دول الخليج التي كانت في عهده صحراء جرداء وأهلها مبعثرين في الصحراء مع إبلهم يبحثون عن الماء والكلا ولكن لها رؤساء بالرغم من عدم تعليمهم أكاديميا الا أنهم طموحين وطنيين أذكياء وعلي رأسهم حكيم العرب المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله أستخرجو البترول وطوروا وأسعدوا شعوبهم وكذاب من ينكر ذلك ؟؟؟ ماذا فعل عبود الرجل الطيب وعبد الله خليل السكير حريف القمار ؟؟؟ الصادق المهدي المريض نفسياً أي الصادق الضليل ؟ سور الذهب الإنتهازي النفعي ؟؟؟ سرالختم الخليفة أحمدالميرغني الذي عريته ويعرفه الجميع ؟؟ويحمد فقط للنميري العسكري المتهور بأنه فكرأخيراً في إستخراج البترول ؟؟؟ أنهم أفشل خلق الله لأنهم رأسوا دولة غنية بكل المقاييس ولها موارد طبيعية مزهلة أراضي خصبة ومسطحة ربانياً يمر بهاأطول نهر في العالم بالإضافة الي المياه الجوفية والأمطار الغزيرة ؟؟؟ أكبر ثروة جمال في العالم ؟؟؟ وتقريباً خامس دولة في العالم بها ثروة حيوانية ؟؟؟ أكبر دولة بها إنتاج صمغ سوداني ؟؟؟ بترول ذهب يورينيوم الخ ثروة سمكية من النيل والبحر الأحمر ؟؟؟ موقع جقرافي مميز وبه ميناء توصله مع جميع أنحاء العالم ؟؟؟ كل ذلك وما تركه لنا المستعمر من نظم في التعليم والإدارة ومشاريع قابلة للتطوير والتحديث منها أكبر مشروع في العالم لزراعة القطن بالري الأنسيابي ؟؟؟الا أن لسوء حظنا العسر رؤساؤنا فاشلين بعقول صغيرة لآ تتناسب مع حجم السودان وثرواته ومكانته التاريخية حيث حضارة النوبة أول من بني إهرامات في العالم أكثر من300 هرم إنهم يفكرون في حريمهم وأولادهم وبناء مساكنهم ؟؟؟ والتحية والإحترام لك.
انبه الاخ صاحب المقال ان التشكيك فى الانساب عامة جريمة فما بالك بالعلماء من ال البيت النبوى الشريف. اورد هنا بعض من سيرة السادة المراغنة الزين هم ليسوا فى حوجة لذلك فهم اشهر من علم
فقد نشرواالاسلام و اسسوا المساجد والخلااوى وسميت بهم المدن فى السودان وغيره.
تمتد جذور الأسرة الميرغنية إلى عائله من عائلات الأشراف التي هاجرت إلى تركستان ومنها إلى الهند ومن ثم عادت هذه الأسرة إلى الحجاز لتأخذ مكانتها بين اسر الأشراف هناك. وتعتبر الأسرة الميرغنية من الأسر الشهيرة في الحجاز إذ تولى عدة أفراد منها منصب الإفتاء بالحرم المكي.
السيد عبد الله المحجوب :
يعتبر السيد عبد الله المحجوب المتوفى 1207هـ هو جد الأسرة الميرغنية الموجودة حاليا بين السودان ومصر وإرتريا، بداية التاريخ الحديث لهذه الأسرة وقد ترجم له الجبرتي في تاريخه كما ترجم له الشيخ عبد الله مرداد في كتابه النور والزهر كالتالي :
عبد الله بن إبراهيم بن حسن بن محمد أمين بن على بن حسن بن ميرخرد بن حيدر بن حسن بن عبد الله بن علي بن حسن بن أحمد بن علي بن إبراهيم بن يحي بن عيسى بن أبي بكر بن علي بن محمد بن إسماعيل بن ميرخرد البخاري بن عمر بن علي بن عثمان بن علي المتقى بن الحسن بن على الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبي طالب الحسيني الحنفي المكي محجوب الطائف .
ولد بمكة المكرمة ونشأ بها واخذ عن مشائخها ثم انتقل إلى الطائف بأسرته في عام 1166هـ وهناك استقر به المقام وله مؤلفات عديدة مات بالطائف في عام 1207هـ ودفن بها ( ).
محمد ياسين بن عبد الله المحجوب:
ولد بمكة المكرمة ونشأ في كنف والده وقرأ عليه العلوم كما درس بالمسجد الحرام الحديث والفقه وكان من شيوخه فقيه مكة ومحققها في ذلك العصر الشيخ طاهر سنبل والشيخ عثمان الشامي والسـيد أحمد جمل الليل. وقد عرض عليه منصب الإفتاء في مكة المكرمة فرفضه ورعا وزهدا وعندما قبلها ابن أخيه السيد عبد الله بن محمد بن عبد الله المحجوب وبخه توبيخا شديدا إلى درجة جعلته يعتذر لعمه قائلا: لقد قبلتها مرغما بعد أن ألح علي شيخي الشيخ عمر عبد رب الرسول. إلا أن السيد محمد ياسين نصح ابن أخيه أن لا يركب دابة وأن لا يمشى خلفه خادما يحمل له نعاله على عادة الأكابر فأمتثل السيد عبد الله لقوله.
وكانت وفاة السيد محمد ياسين في ربيع الأول عام 1255هـ ودفن بالمعلاة بحوطة المراغنة وقد ناهز عمره السبعين ولم يعقب ( ) .
السيد عبد الله بن محمد بن السيد عبد الله المحجوب :
ولد بمكة وقرأ على عمه السيد محمد ياسين وتتلمذ على الشيخ عمر عبد رب الرسول والقاضي المفتى عبد الحفيظ العجيمي وتقلد منصب الإفتاء في مكة المكرمة خلفا لشيخه عبد الحفيظ العجيمي وقد قبلها مرغما وكان ذلك في زمن ولاية الشريف محمد بن عون . وفي عام 1265 توجه الشريف محمد بن عون إلى الحديدة والمخا وزبيد وانتزعهما من الشريف الحسين بن على بن حيدر. وقد خلف الشريف محمد بن عون في مكة المكرمة حسيب باشا فرتب مجلسا من العلماء كل أسبوع وأظهر لهم أنه يريد التحقيق في الأحكام الشرعية وإجرائها على طربق الشرع وقسم هدايا على العلماء ، ثم أعلن أنه يريد انتزاع الأوقاف السلطانية من أيدي الناس فعارضه السيد عبد الله الميرغني مفتى مكة إلا أن حسيب باشا عزله وقلد منصب الإفتاء للسيد محمد الكتبي الحنفي. وصار حسيب باشا يتصرف كما شاء ( ) مما جعل أهل مكة يكتبون إلى دار السلطنة فوصل فورمان من الاسـتانه بإبطال أعمال حسيب باشا كما جاء أمر من شـيخ الإسلام عارف عصمت بيك بإرجاع منصب الإفتاء للسيد عبدالله الميرغني لقد كان السيد عبد الله الميرغني حسن الخلق فقيهاً عابداً ذاكراً آية في الصلاح والزهد والتقوى لا يقبل الهدية مهما كانت . محافظة على وصية عمه السيد محمد ياسين.
و توفي بمكة عام 1273هـ وحزن الجميع لموته وكانت جنازته حافلة قلما شهدت مكة مثلها ولم يستطيع كثير من الناس رؤية نعشه لكثرة الزحام ودفن بالمعلاة بحوطة المراغنه. خلف ابنين عالمين هما السيد إبراهيم والمفتى السيد احمد ( ).
إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن السيد عبد الله المحجوب:
ولد بمكة عام 1235هـ وقرأ على والده وعمه السيد محمد عثمان الميرغني وعلى الشيخ عبد الله بن محمد صالح مرداد .عرض عليه منصب الإفتاء فكان موقفه نفس موقف جده السيد محمد ياسين رفض المنصب بشدة فعرض على أخيه أحمد الذي اصبح مفتى مكة المكرمة توفى السيد إبراهيم عام 1302هـ بمكة ودفن بالمعلاة بحوطة المراغنه ( )
أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله المحجوب :
هو شقيق إبراهيم المذكور ولد بمكة عام 1240هـ وقرأ على والده وعمه السيد محمد عثمان الميرغني وعلى الشيخ عبد الله بن محمد صالح مرداد كما قرأ على الشيخ محمد مراد البنقالى وفي عام 1298هـ عرض عليه الشريف عبد المطلب أمير مكة منصب الإفتاء فقبله على أن لا يحضر مجالس الحكومة فقبل الشريف شرطه وقام بالإفتاء إلى أن توفي بمكة ( ).
الأستاذ محمد عثمان ( الختم )
ولد الأستاذ محمد عثمان بن السيد محمد أبى بكر بن السيد عبد الله المحجوب الميرغني المشهور بالختم في قرية السلامة بالطائف في ربيع الأول عام 1208هـ الموافق 1793م وتوفيت والدته في اليوم السابع من ولادته( ) وعند بلوغه العاشرة من عمره توفي والده فكفله عمه العالم الفقيه الزاهد صاحب الدروس الشهيرة بالحرم المكي في ذلك الوقت السيد محمد ياسين