البشير وتشومبي

في سنة 1961 شاهدت الاخ هاشم العطا طيب الله ثراة في مدرسة الاحفاد . وكان يرتدي ملابس الامم المتحدة كأحد جنود القوة السودانية التي كانت في الكونقو . والسب ان شقيقه جعفر وزميله محمد بشير هاشم قد اصطدما بالمدرس الازهري ، المصري . لانه قال بعنجهية في الفصل . ,, اذا مش عاجبكم ، روحوا ابنو السد بتاعكو ، اذا بتقدرو ,, وجه الطالبان اساءة بالغة للمدرس استدعت حضور ولي الامر .
لوممبا كان وطنيا مخلصا لكنه كالرئيس البوركينوفاسي سانكورا كان متسرعا وبعيدا عن الحكمة والكياسة ولم يتقن لعبة السياسة , ولهاذا قام باهانة الرئيس الفرنسي في خطبة اثناء زيارته لبوركينافاسو او فولتا العليا كما عرفت قديما . وهي احدي مستعمرات فرنسا . واشتري الغرب نائبه الذي اغتاله .
عندما حضر الملك البلجيكي الي الكونقو اندفع احد الشباب واختطف سيف الملك المرصع بالجواهر , فقام الحرس بقتله . فقال لوممبا للمستقبلين مشير للسيف ,, هذه اموالكم . وهذا دمكم ,, واشار لدم الشاب الكونقولي . هذا ما حفظناه قديما . وتأكد للشركات البلجيكية ان مصالحها في خطر كبير خاصة اذا اخذنا في الاعتبار اقليم كاتانقا الذي صار الآن شابا . وهو غني بالمعادن لدرجة انه كان للامريكان ضلع في الاستثمار . والكونقو بلد كبير جدا . ونهر الكونقواكبر بكثير من نهر النيل بسبب مياهه الغزيرة جدا . والكونقو ينتج ثلاثة محاصيل في السنة . لان الشمس تنتقل بين مدار الجدي والسرطان مارة بالكونقو مرتين .
ووجد الغرب ضالته في تشومبي ابن الاقليم ومن اغني العائلات في كاتانقا . وبدا تشومبي في تأسيس حزب قوي دعي الي الحكم الذاتي لكاتانقا . ثم ما لبث ان اعلن استقلال كاتانقا الذي لم تعترف به سوي بلجيكيا بسبب اطماعها في الاقليم. واستدعي لوممبا الامم المتحدة لارجاع الاقليم الي حضن الوطن .
نفس الشئ حدث عندما حاول اجوكو ان ينفصل باقليم بيافرا الغني بالبترول ، حتي لا يقسم الدخل علي كل نايجيريا . واجوكو كان ابن احد اثرياء بيافرا . وعندما كان طالبا في بريطانيا كان يتنقل بسيارة رولزرويس . والتحق بالجيش لكي يحقق طموحه في الاستقلال . ولكن قوان غريمه لم يرد ان تعاد مسرحية الكونقو . وكانت حرب بيافرا التي يضرب بها المثل في القسوة .
كما قال اللواء المصري الشاذلي علي ما اذكر في التلفزيون فأن قواتهم والقوات الافريقية الاخري ومنها السودان كانت لا تمتلك قوة نيران كثيفة . ولم تكن منظمة . وفشلوا في التحكم في ميناء متادي الذي هو الميناء الوحيد .
من الاسرار العسكرية ان الجنود السودانيين اجبروا علي الاستسلام ، وخلع قمصانهم . ولقد رفض السودانيون وكانوا يفضلون الموت . الا انهم كانوا تحت قيادة الامم المتحدة . واستعان تشومبي بالمرتزقة البيض ، او ما عرف ,,دوقز اوف وور,, او كلاب الحروب . واستمر مسلسل المرتزقة في افريقا لدرجة ان بوب دنان استلم قطرا بحاله وهو جزر القمر بعد الاطاحة بالرئيس عبد اللة لان بعض اهله لم يقبلوا بافكاره التقدمية منها تحرر المرأة وتآموا عليه واتوا بالمرتزقة. وهلل الغرب لبوب واحاطوه بالتعظيم . وكادت هولي وود ان تنتج فلما عنه . الا ان الحكومة الامريكية رفضت المشروع ، حتي بعد ان قبض المجرم الثمن . اذكر مقابلته في سويسرا . وهو يبدو كرجل وسبم انيق مترف .
وعندما احس لوممبا الرئيس المحبوب المنتخب بالخطر ،اراد ان يحتمي باتباعه. وكان في امكانه ان يصلهم بسلام . ولكن كلما كان الانسان كبيرا تكون غلطاته اكبر . فكان يتوقف لتحية الجماهير ويخطب ، ويشحذ همتهم . ويستمتع بالهتافات والدعم .
تمكن الامريكان والبلجيك من تحديد مكانه . واشتروا حليفة موبوتو واقنعوه بأن لوممبا شيوعي وسيجر الكونقز الي الدمار . فعنما لم يجد لوممبا الدعم المطلوب من الامم المتحدة لان السكرتير السويدي داق همرشولد كان لا يريد اي مواجهة بين الامريكان والروس كما حدث في الحرب الكورية . وطلب لوممبا الدعم من الاتحاد السوفيتي الذي رحب بالفكرة . وصار من الواجب التضحية بلوممبا .
قام الامريكان والبلجيك بقيادة بعض ظباطهم من توفير الهيلو كوبترات التي لم تتوفر لموموبوتو . ووضعوا جنودا علي ضفتي النهر حيث العبارة. واعتقلوا لوممبا ونائبه ورئيس البرلمان وكما كان يحكي لنا اصدقاءنا الكونقوليون في شرق اوربا منهم الشاب الوسيم توني دوسي . والبقية تاريخ معروف . وحتي داق همرشولد سكرتير الامم المتحدة قاموا بتصفيته بعد ذالك في طائرة ملغومة .
من الصعب ان يفكر الانسان في سذاجة لوممبا ورفاقه . ولكن كل العالم كان مهتما بما يحدث في السودان في ايام انقلاب هاشم العطا . كيف فات علي البعثيين في العراق احتمال اسقاط طائرتهم ؟؟ ولماذا رجع بابكر النور وفاروق حمدناالله
في طائرة ركاب معلن عن مواعيد قيامها وهبوطها ؟ وقام المجنون القذافي بأختطافها بمباركة المخابرات الغربية .
كان من المفروض ان يشارك القيصر الروسي في الحرب مع القيصر النمساوي ضد نابليون . ولكن الروس تأ خروا اسبوعين من موعد المعركة . والنتيجة ان نابيليون هزم الجيش النمساوي المشهود له بالكفاءة . وهزم الروس فيما بعد ودخل موسكو . واحرقت موسكو .
سبب التأخير ان التقويم الروسي يتاخر عن التقويم الاوربي باسبوعين . فالثورة الشيوعية المعروفة بثورة اكتوبر حدثت في نوفمبر . ولا يزال الروس والصرب وآخرون يحتفلون باعياد الميلاد في يناير . ولكن الم يكن بينهم عاقل ينتبه للفرق ، الذي سبب الدمار لاكبر اقطار اوربا لان النمسا شملت المجر وتشيكوسلوفاكية ويوغوسلافية واماكن اخري ؟
تشومبي واصل جرائمة . ولا تزال مشاكل الكونقو التي سببها موجودة . وتمكن الثوار في بعض الاحيان من دحر قوات تشومبي وكادوا ان يحتلوا كل الكونقو خاصة بعد تدخل سلاح الجو الاثيوبي الذي شل فاعلية المرتزقة . ولكن الدعم الامريكي ساعد في دحر الثوار . وتدفق بعضم الي السودان وهو يحملون ذهب البنك المركزي . وكان موجودا في الكركون في معسكر الجبش السوداني وكانه طوب او حطب بدون ان يهتم به احد . وارسل السودان الاطباء لمساعدة الكونقو خاصة بعد اكتوبر . واتي الطلاب الكونقوليين لشرق اورب وهم يتكلمون السودانية البسيطة .
المناضل جيفارا ذهب الي الكونقو لمناصرة الثورة . ولقد داعبه ناصر قبل مغادرة القاهرة قائلا ,, لا تحسب نفسك طرزان ,, ولم تنجح مساعي جيفارا في افريقيا بسبب عدم الانضباط وسط الافريقيين .
وفي الطريق الي اسبانيا اصطاد الجزائريون تشومبي . واراحوا العالم منه . وضعوه في السجن لفترة سنتين وعندما قا الاهتمام بأمره ، سقوه من الكأس الذي شربه البطل لوممبا . حتي ولو للحظات او ساعات . فان البشير الذي يزيد علي تشومبي في السوء ،مقيد الحرية في جنوب افريقيا اليوم .. ارجوا يحس بالم الآ خرين . وان يجد طريقه للمحكمة الدولية.
هذا الموضوع من الزاكرة ارجو ان تكون المعلومات دقيقة
[email][email protected][/email]
يا استاذ وضح اكثر لو سمحت في هذا الاقتباس معلوماتي عن هذا الموضوع ضعيفه جدا (اصطاد الجزائريون تشومبي . واراحوا العالم منه . وضعوه في السجن لفترة سنتين وعندما قا الاهتمام بأمره ، سقوه من الكأس الذي شربه البطل لوممبا . حتي ولو للحظات او ساعات . ))ولك جزيل الشكر
تحياتي استاذي شوقي بدري … هنالك ضمانات من الإتحاد الأفريقي وحكومة جنوب افريقيا للبشير في مسألة الحضور والمغادرة ولم تستطع أي قوة احتجاز البشير في جنوب افريقيا مالم تكون هنالك مؤامرة من حكومة جنوب افريقيا بالذات … انت تعلم تماما أن المحكمة الدولية أنشئت لإهانة الضعفاء والا لما نجى منها الكيان الإسرائيلي وماقام به في فلسطين ولا الولايات المتحدة في جرائمها في كل العالم من العراق الى بنما … العالم ياشوقي يحكم بواسطة المخابرات الأمريكية وارجو ان تقرأ كتاب القرصان الإقتصادي الأمريكي جون بيركنز (الإغتيال الإقتصادي للأمم) وهذا يدل على ان المحكمة الدولية ومجلس الأمس مسيسين تماما … لذلك وبحكم دراستي للقانون لا أجد عذرا لحكومة جنوب افريقيا في التواطء مع محكمة في جوهانسبيرج … البشير نريد أن نحاكمة نحن في الخرطوم وليس الإمبريالية العالمية وان حصل هذا سيكون اهانة وعار على الشعب السوداني بأثره وفي هذه الحالة اقول كما قال أستاذي طيب الله ثراه غازي سليمان (انا مع البشير في خندق واحد) … واكررها نحن من يريد محاكمة البشير على كل ما اغترف هو وحواريه في قلب الخرطوم … لك حبي واحترامي .
//خارج الموضوع//
ياشوقي (مسعول) من الخير ويييين محمد مالك محمد علي ضابط البوليس ومدير شركة النيل الأزرق العالمية سابقا ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!! والله مشتاق اعرف اخباره ياشوقي .
اقتباس : هذا الموضوع من الذاكرة ارجو ان تكون المعلومات دقيقة .
يا سلاااام يا أستاذ شوقي، هذه المعلومات كنوز نادرة وثمينة لأنها من الذاكرة.
متعك الله بدوام الصحة والعافية ،
تمر هندي لبن و التحلية سمك…تعال يا الحلو غسل لي اعمامك
((فان البشير الذي يزيد علي تشومبي في السوء ،مقيد الحرية في جنوب افريقيا اليوم .. ارجوا يحس بالم الآ خرين )) الشيء المحزن يا بروف انه الصادق المهدي ارتجل خطابا يهدد فيه المحكمه بالويل ان هي قبضت على هذا المجرم.. الآن ارواح الضحايا والمعذبين والمفقودين والقتلى بالالاف قاعده تلعن فيك يا الصادق المهدي عليك من الله ما تستحق…
ليه يا أخي يعتقلوا الرئيس البشير و يرموه في السجن و يهينوا شعب كامل في شخص رئيسه؟ ناس الكونغو و غيرهم مخيرين في رئيسهم و في بلدهم, لكين نحنا لا لن نرضي بهذا الإسلوب حتي و لو إختلفنا مع هذا النظام الحاكم و مع رئيسه.
يا أخ شوقي بدري أحكي ما شئت و هذا تاريخ قريب و غالب الناس عارفنه. و الحكاية كلها مؤامرة نسجت خيوطها في مؤتمر برلين في عام 1876م و قسمت بموجبه دول العالم الثالث لتستعمر من قبل الدول الأوربية. و ما زال التآمر مستمراً.
يكفي ما حدث لنا من إهانة علي يد الإنجليز و المصريين في المهدية حين غزو البلد و دحروا الجيوش بالسلاح الناري و لم تكن هناك معركة متكافئة لغلبة السلاح الناري علي السلاح الأبيض. إعتقلوا أبناء المهدي و قواده و ساقوهم إلي مصر و القصة طويلة.
لن يرضي إنسان حر كريم بالإهانة لبلده.
اللهم إني قد بلغت.
نهر الكنغو ليس أكبر من نهر النيل .. راجع الجغرافيا ..
حرب الكونغو هى الحرب التى غنت لها الراحلة عائشة الفلاتية أغنيتها الشهيرة”يجو عائدين” للقوات السودانية التى أرسلت للكونغو.
كالعادة مقال ركيك وسئ المستوي ملئ بالمعلومات الخاطئة ثم محاولة الزج والتعريض بالمصريين كعادة الكاتب
العم شوقى الغزيز اعتقد ان معلوماتك صحيحة لحد كبير و انت كثيرا ما تذكنى بصاحب الملامح الاستاذ حسن نجيلة رحمه الله متعك الله بالصحة و طول العمر …
رئيس جزر القمر الذي أطاح به المرتزق بوب دينار هو (علي صالح) و ليس عبد الله .. أحمد عبد الله هو اول رئيس لجزر القمر . أطاح به علي صالح حينما كان الرئيس في رحلة خارجية . إستعاد الرئيس أحمد عبد الله السلطة بمعاونة المرتزق بوب دينار الذي قتل الرئيس علي صالح . ثم شرب الرئيس أحمد عبد الله من ذات الكأس , فقد قتله المرتزق الذي كان الحاكم الفعلي للبلاد,