برقيات

عزيزى منصور خالد؛ والتاريخ يحفظ أنك نظرت لمايو تنظيراً لم تصدقه هي ذات نفسها ثم انقلبت ضدها ثم كتبت لجون قرنق، يقال إنك كتبت له كل خطاباته المدونة والشفاهية، ثم أنت تصمت الآن والجنوب يحترق، فما ذا تراك أنت قائل؟ وبماذا تحدثك نفسك؟ وأي نفس هي تلك التي تناجيك؟ اللوامة أم الأمارة؟ ولكن دعنا نسألك هل هو هكذا حال النخب السودانية؟، مجرد سكرتيرين وباشكتبه تنتهي مهمتهم بدون أن يتحملوا وزر الوظيفة والكتابة والتنظير السهل والمجاني، ثم يقبضون الثمن الشهرة و(السي في) التي يجترون مع بوماتها وهم على كرسي القماش كل يوم ويتأملون البوم الصور قبل النوم.
عزيزي مجدي شمس الدين وصناع الإشاعات يضعونك الآن في التختة ويشيعون عنك أنك مرشح لمنصب نائب رئيس برلمان، هؤلاء ياعزيزي أما أنهم يسيئون الظن ببرلماننا الهمام أو يحسنون الظن باتحاد الكرة، أو أنهم لا يتابعون هزيمة منتخبنا الأولمبي ولا يعرفون تصنيف منتخبنا القومي في المصاف العالمي أو أنهم يا عزيزي يتآمرون على قائمة الحضور ويريدون أن يضيفوا لصفوف الغائبين نجماً بقامة سكرتير كرة القدم، أهلنا في مثل هذه الحالات لديهم مقولات يتلقون بها مثل هذه النوازل فيقولون (لو قالوا سمين قول آمين).
عزيزي عمنا السر قدور، بعض الحمقى أرسلوا لنا في الواتساب يطلبون منا أن ننضم إلى حملتهم الداعية إلى مقاطعة برنامج أغاني وأغاني، بئس ما يدوعننا إليه، نحن في هذا على سنة الرجل الصالح الشيخ قريب الله عندما صدحوا قريباً منه (يا ليل أبقا لي شاهد) فطرب لذلك وساق ذلك إلى جوفه الطيب بمدخل (يغني المغني وكل يبكي على ليلاه)..
هؤلاء البؤساء يريدوننا أن نحرم أنفسنا من (أعلى الجمال تغار منا ماذا علينا إذا نظرنا)، ثم (أنت السماء بدت لنا واستعصمت بالبعد عنا).. دنياي إنت وفرحتي ومنى الفؤاد إذا تمنى..
عزيزي محمد يوسف كبر قرأت إفادتك حول إعفائك من منصب الوالي، لم تكن الإفادات متماسكة ولا مقنعة، تارةً تخاطب الشامتين وتارة تخاطب نفسك وتارة تخاطب كرسي الولاية، خليط من حالات التحسر الأسيف والحزن على انحسار السلطة وأهل دارفور يؤثرهم السجع (سلطة للساق ولا مال للخناق) لا عليك فغني أنت يا نفس السواد المتعة كملتيها أبقى لزومة وقت القرعة وقعت فيها.
الصيحة
وكمان عاوزين برقية او برقيتين لناسك ديلك الذين طالت بهم مشاوير التيه – مع التحية والتقدير