اسْتِفْتَاء ..هَلْ كُنْتَ مَعَ أوْ ضِدِّ تَوْقِيْفِ البَشِيْر

سأكون حيادية في طرحي اليوم و لن أحمل على البشير أو أسانده بل أترك ذلك للقارئ حتى لا يؤثر رأي في ترجيح كفة على أخرى.

الذين أحبوا البشير و خفقت قلوبهم لخبر اعتقاله لهم تبريراتهم و رؤيتهم و الذين تمنوا القبض عليه و الخلاص منه كذلك لهم تبريراتهم و رؤيتهم.

الذي يصعب قياسه هو نسب الآراء المؤيدة و المناهضة على نحو دقيق لقرار اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير عند زيارته إلى جنوب افريقيا لحضور قمة الدول الافريقية بجوهانسبيرج. قد يقول البعض إن الأنتخابات الأخيرة كانت معيارا بدليل فوز البشير بالانتخابات و لكن في ذلك الوقت فإن أكثر من مؤشر دل على المقاطعة الواسعة للانتخابات من قبل المواطنيين بدليل أن معظم المراكز كانت خالية أو شبه خالية من الناخبين و هذا ما أوردته الصحافة و معظم وكالات الأنباء.

الخطاب الإعلامي الحكومي دائم التمسك بمقولة إن رئاسة البشير خيار الشعب السوداني و لكنا في الجانب الآخر لا نستطيع أن نغض الطرف عن المعارضة الواسعة لسياسات عمر البشير من قبل الشعب السوداني.

تستدعي معايير إقامة استفتاء نزيه علمي جهدا جبارا أقله أخذ أراء السودانيين أينما كانوا ثم حساب النسب التي لا تخرج عن أربعة نقاط
? مع
? ضد
? ممتنع
? محايد
و لتعذر أخذ أراء كل السودانيين فإن أخذ شريحة منهم تمثل نسبة تقريبية كما هو معمول به عالميا عند قياس شعبية رئيس ما بين كل فترة و أخرى. و بما أن التعليقات على المقال تأخذ منحى غير دقيق نرجو من إدارة الراكوبة تصميم استفتاء يبدأ غدا و يغلق بعد اسبوع يستطيع خلالها الكل رؤية نسبة الآراء مباشرة.

هذه النسبة و إن لم و لن تكون دقيقة إلا أنها تحمل مؤشرات دلالات واضحة تبين مؤشر التفاف الشعب السوداني حول البشير أو عزوفه عنه بشكل أو آخر.

[email][email protected][/email]