الانتصار للقبيلة المهنية نوعا أخر من الفشل !

في ظهيرة يوم أمس بمنبر سونا كانت الدعوة موجه للصحفيين لكي يتعرفوا علي طبيعة المنشور الذي أعطي أهل المهن الطبية حقوقهم التي جاهدوا سنوات طوال لكي ينالوا جزء من هذه الحقوق ولقد صدر القرار من أكبر سلطة تنفيذية في السودان الوطن بالرقم 254 وعليه توقيع رئيس الجمهورية نظم هذا المشور التدرج الوظيفي لكل العاملين في القطاع الصحي ومنحهم كل الامنيات برضا وظيفي ممتاز في في هذا الوطن الفقير تحدث الينا في هذا المنبر نفر كريم من أبناء هذه المهن وقيادات في وزارة العمل ومن بينهم وزير وأسرفوا في مدح هذا المنشور بل تبادلوا الشكر والثناء وكالوا التأيد للحكومة ساردين مناقب هذا الحكومة الكريمة التي منحت حقوقا طال أنتظرها وعددوا المنافع والفوائد
بل جعلوا من المنبر سوقا مفتوح للحديث الملل والمموج عن حسنات ن يكون هنالك نظام للتدرج الوظيفي للمهن الصحية ونعم نفرح عندما تنصف الدولة أبناءها وتقدم لهم بقدر ما قدموا من عطاء ولكن الذي يستفز عامة الشعب وهو أن هنالك أولويات عليهم البدء بها مع الاهتمام بباقي السواد الاعظم من العاملين بالدولة حتي لا يسود الغبن بين القبائل المهنية والتخصصات الاخري أقول لكم أن المعلمين في محنة من أوضاعهم والمحاسبين يبكون سنوات مضت من الرخاء وأهمية المحاسبة في الدولة والقضاة وكذلك أهل الدبلوماسية بل
الشرطي في الشارع أيضا يسال هو هل يعمل للدولة أم لاخرين من رجال أعمال لا يقدرون
العرق والعمر كل المهن وقع عليها ظلم وظيفي بدرجات مختلفة وفي ظروف لا يملك العامل معها غير أداء الوجب ويتنظر متي يري أهل الشأن تحين ساعة الانصاف وهل لها ميقات
أنما حدث اليوم في منبر سونا كان مخيب لكل أهل الاعلام الذين حضروا هذه التظاهرة التي
لم تحترم خصوصية العلاقة بين أهل السودان والعطاء المتبادل بين الذي يقدم روحه فداء للوطن والذين يتجارون بأرواح المرضي ويضيعون مكتسبات وطن في حالة نهضة بلا تقدير
للتضحيات التي قدمها هذا الشعب من قوته القليل لكي ينال هؤلاء التخصص والمنصب ويعيشوا حياة رغيدة في هذا التراب أقول من أهم من رجل الامن والمعلم الذي يعلم هؤلاء بدايات الحروف والارقام من أهم القاضي الذي يحفظ حقوق الجميع بلا تحيز أو ظلم لطرف
كلنا أبناء هذا الشعب علينا تقدير هذا العطاء النبيل وأن كان قليل دون طموح السادة أهل المهن الطبية فهذا عطاء الام الفقيرة لفلذة أكبادها في ظروف قاهرة رغم هذا التميز الذي حصل عليه أهل المهن الطبية يقول مسئول النقابة أنه دون الطموح وطموحهم السماء أو لا سقف أي عقل لهذا الرجل من أين لنا لنا أن نقدم لكم كل هذا ؟
أننا تقول لكم أن المطالبات التعجيزية غير صحيحة و التي ليست حسنة التوقيت وانا لا اشكك بالنوايا او بتسييس هذه المطالبات ولكن الامور تستوجب الحذر والانتباه بسبب الظروف التي نعيشها والمحيطة حتى لا تكون هناك محاولات لخلق اشكالات في بلدنا ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب شكلها مطلبي ولكنها سياسية المراد منها الانتصار للمهنة ونيل أكبر قدر من المكاسب المادية في أنانية صارخة تنذر بخراب وشيك لكل الانظمة الادارية وأولويات الدولة أن من أهم مطالب نحن أهل السودان هي الاهتمام بالاداء المهني لا الحروب من أجل تحقيق رضا وظيفي وهذا ما رايت اليوم من خلال أقوال هؤلاء المنتصرين لقبيلة المهنة لا الوطن
مشاكل أكبر من الحقوق كلنا غارق في تفاصيل مايريد ولكل الواجب لا أحد يتكلم عنه بندا من الاشياء التي هي راس وأسس النظام الاداري وعطاء العمل اليومي لا رقابة علي الاداء الصحي المهني كل يوم أخطاء في الصحة العلاجية في هذا البلد قبل أجازة قانون محاسبة الاخطاء الطبية و التأمين علي الممارس يريدون المزيد من المال من خزينة الفقراء
أنما هم جوقة من الرجال يجرون وراء المطالب وكما ترون حال الخدمات الصحية أو كما أكدوا اليوم في مؤتمرهم الصحفي بوكالة الانباء السودانية سونا لا قيم للمهنة بل أنتزاع مزيدا من المكاسب المادية من أمتنا الفقيرة لنا الله نحن فقراء السودان
وكذلك النقابة تقول لا سقف لمطالبهم أين الوطنية وقسم أبوقراط وأخلاق أهل السودان جوقة من أهل المصالح تريد المزيد من دماء وعرق الفقراء
لقد تعلم هؤلاء بأموال دافع الضرائب ومن منهم ليس لديه عمل في المساء يزيد به دخله ويكسب المزيد من المال من هؤلاء المرضي البؤساء الي متي الصمت علي هذه الاوضاع يا شعب السودان أنها دولة العجائب والمفارقات التي يسود فيها الانتصار للقبيلة المهنية نوعا أخر من الفشل الغير مبرر ولا مقبول يا عباقرة مجلس التخصصات الطبية.
لن نصمت وأننا علي الدرب سائرون
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..