حكومة ترضية الحردانة ..!

يبدو أن الصورة التي التقطت للتشكيلة الوزارية بعد أداء القسم إياه ..كانت ناقصة بغياب بعض لعيبة الفريق الذي تجاوز عدده كل حكومات العالم من الأول وحتى الرابع في تشكيلة عجوز حكام أفريقيا روبرت موجابي نفسه .. ولعل الصورة التي نشرت أعلى صورة حكومتنا غير الرشيقة للطاقم الذي يقود أطول واسرع قطار حكم في العالم وهو حكومة الولايات المتحدة الأمريكية ذات نفسها يظهر مدى المفارقة بين الحكمة والخطل !
هذا العدد العرمرم من الوزراء ووزراء الدولة هو نصيب المركز فقط .. ولو أن الولاة قد أتوا بوزرائهم الذين هم من قبيل لزوم مالا يلزم فلن نجد عدسة في عالم التصوير تستطيع أن تحيط بكل زوايا اللقطة الفريدة !
لكن الرئيس البشير بعد عودته من خلعة جوهانسبيرج .. أراد أن يثبت للعالم أنه عاد في كامل قواه الرئاسية لذا فمن هذا المنطلق أصر أن يضيف للقطة الناقصة وزيراً نال لقب الدكتوراة وهو في ذروة مشاغله التنظيمية وبعد أن فشل في مهمته الدبلوماسية في القاهرة التي ذهب اليها بعد مجزرة العيلفون الجهادية .. ثم عاد ليرفضه شيخ المجاهدين كرتي ويرده للقصر مثل كارت البايظ .. وهاهو يعود وزيراً للتعاون الدولي ولست أدري كم وزيراً يحملون تلك الحقيبة الثقيلة وكم من وزراء الدولة يساعدونهم في ثقبها وتفريغها طبعاً في غير جيب الوطن !
التيجاني السيسي يعلق شراكته مع المؤتمر الوطني والسبب بالطبع أنه شعر بأن نصيبه من وليمة التشكيلة كان أذن البعير بينما غريمه أبوقردة قد نام بالكبدِ كله !
فهل سيعود السيسي بعد أن يسترضيه المؤتمر بفخذ يضاف الى إطار الصورة الذي ناء بحمله .. لا سيما وأن الوزيرة الضخمة أمنة ضرارا قد تم الإستجابة لحردها وأعيدت الى الصورة عبر وزارة الموارد البشرية بلا موارد والتي غادرتها العصفورة إشراقة عائدة الى عش حزب الدقير ولا ندري ماذا سيكون موقعها الجدديد الذي ستقبع فيه لاسيما وأن أصداء زغرودتها للفارس حميدتي لا زالت تتردد في فراغات الزمن الإنقاذي لتلتحم مع زغاريد نائبات المؤتمر الوطني عند عودة نجم القمة التي ابكت غندور .. واضحكت الجمهورفي كل الدنيا .. طبعا علينا كلنا ..وليس على أعدائنا ..!

[email][email protected][/email]