أبو جنزير

نمريات

أبو جنزير

اخلاص نمر

عندما قررت قوى الإجماع الخروج في موكب سلمي يبدأ من أبي جنزير تكشف فيه عن (أمنياتها) في وجود سودان مختلف و نكهة مختلفة و عرفت نقطة البداية بالميدان المعروف لدى الجميع سبقتها بـ(ثقل) كبير أفراد الشرطة الذين أصدروا الأمر بالحظر قبل بداية (السباق) فتوقفت (عبارة) قوى الإجماع عن ذلك و لكنها أقرت و على لسان مريم الصادق ان هنالك حاجة لتعبئة الناس بشكل أكثر جدية ..
*الإنقاذ رفضت فكرة خروج القوى الوطنية تماما معللة ذلك بعدم وجود إذن مسبق يعطي هؤلاء الحق في (التعبير) السلمي و (الجماعي) حتى ولو خلت أيديهم من البندقية أو المسدس أو حتى (الكلاشنكوف) الذي استصحبه طه سليمان يوما ما في أغنيته المصنوعة من قالب و آليات و أدوات الحرب .. إذ وصفت الإنقاذ التجمع بغير المشروع على لسان الناطق الرسمي الفريق التهامي ..
*وبما أنه تظاهرا سلمي فقط إلا ان الإنقاذ مدت أياديها الأمنية و الشرطية بحجة الإزعاج العام و (قبضت) على الموجودين و في الخبر (أوسعت أحدهم ضربا) و لم تمنحه فرصة الحديث ولم تمنح نفسها بالمقابل فرصة الإستماع عل الحلول تنساب من خلال حوار جاد و صادق يجمع الأطراف المشاركة و يكف الجميع (شر الإعتقال و القتال) لكن الإنقاذ لن تفتح أبوابها للحوار لأنها لا ترغب في كشف عيوبها أمام نفسها و تفضل مغادرة هذه المحطة لأخرى تختبئ خلفها رغبتها في تكميم الأفواه رغم ان الناطق الرسمي بحزب البعث الأستاذ محمد ضياء الدين قد أوضح مؤكدا أن النية لم تكن المواجهة ..
نعود لنقول إن الحوار نفسه مع الإنقاذ لا يجدي شيئا ولن يقدم أو يؤخر و أحسن (بلاه) لأن الإنقاذ فتحت (كتابها) و كشفت أسطرها و ذلك من خلال تصريحات قادته الذين أقروا بفشل المظاهرة قبل إنطلاقها ووصف د.قطبي المهدي المعارضة بأنها (لا تملك قضية موضوعية و تفتعل القضايا) إذا الحكومة تضع رأيها المسبق فيمن يخالفها الفكرة و الرأي و الدليل على ذلك حديث د.قطبي الذي اردف إن التغيير (مطلوب من الحكومة و مستمر) ) بيد ان الشعب لا يرى ذلك أبدا بدليل أمنياته التي يودها حقيقة على أرض الواقع لترفع عن كاهله العبء الجاثم في (قفة الملاح) و التعليم و الصحة و تتجاهله الإنقاذ بل تتمادى في إثبات (عكسها) في تنصل و تخلٍ واضح عن (موضوعية) مطالب الشعب الذي ضاق ذرعا بالإنقاذ .
والسؤال هنا ألا يملك الشعب (قضية موضوعية) أيضا تدفع به للمطالبة بالإصلاح ؟
*كلما أغلقت الإنقاذ الأبواب عليها و أقامت (جدارها العازل) للأصوات الخارجية و زادت من إحكام الطوق حول رقبة مخالفيها فإنها ستصبح (هدفا) يطبق فيه الشعب المقولة التي استمدها من الجيران و يستلفها الآن (الشعب يريد إسقاط النظام) رغم أن الحكومة الآن جاهدة تريد (إسقاط الشعب) الذي حاول الخروج في تعبير سلمي ( فقصت ) طريقه بحشودها الأمنية و حملته الفشل..
همسة:
نهارك سيبقى سعيدا ..
لوأغمضت عينيك على أمل مستطاب ..
وحلمت بيوم جديد..
فراشات هنا و نحل هناك..
وعسل ينداح رغم الأشواك..

الصحافة

تعليق واحد

  1. تحية لك .. أختى .. إخلاص ..
    لايغير الله مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم .. نعم يادكتور .. قضبى .. التغيير مستمر .. السؤال إلى متى ؟ ومن سيشمل التغيير؟وماذا سيشمل التغيير ؟ وكيف سيكون التغيير ؟ إعطنا اشياء عملية .. ( أشخاص، فساد ، سياسة ،إقتصاد خدمات تعليم صحة بنية تحتية ) والله يادكتور .. صدمتونا فيكم .. ( الشعب السودانى ذكى والدليل على ذلك أنجبك أنت وسينجب غيرك) ده نصيحة منى ليك .

  2. حقوا يا ناس المعارضة تواجهوا نفسكم اول .. لانو والله شعب يتحمل الحاصل عليهو ده كلو وما يقيف معاكم ده دليل علي انكم اسوء من النظام وما تكابروا دي حقيقة .. وما تقولي الشرطة والامن تفتكروا لو طلعوا معاكم بس 1000 نفر كان الشرطة ولا الامن قدر عليهم لكن يبدو ان الشعب اقتنع بنظرية جنا تعرفوا بس الي حين.

  3. غدا سيرحلون رغم انفهم سيرحلون الديمقراطية هى الحل لا نتسوا اكتوبر وابريل خرجت من عباءة هذا الشعب الصابر :cool:

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..