التعدين فوق جماجم البشر

يحتفي السدنة بالقناطير المقنطرة من الذهب التي حلت محل البترول،والتي بالطبع لا نري عائداتها بالعين المجردة في الميزانية،ويعلنون كل يوم عن الشركات الأجنبية التي منحت امتيازاً للتنقيب في بلادنا،ويقولون أن التنقيب العشوائي عن الذهب حل مشكلة العطالة (بقدرة قادر).
يحتفون بالذهب لأنهم يستمتعون بأمواله،ولا يهمهم متي تنفذ هذه الثروة القومية،ولا يعرفون الحقيقة عن إحتياطي الذهب في بلادنا،لكنهم يعرفون أن الجرام بكذا دولار،وأن الرشاوي التي أخذونها مقابل التصديق الواحد بكذا ألف جنيه(جديد)،وتعجبهم الحلي الذهبية في أيادي زوجاتهم وصديقاتهم،كما تعجبهم ساعاتهم الذهبية الواردة رأساً من سويسرا.
دول العالم(الواعية) تنتبه لثرواتها غير المتجددة مثل الذهب والبترول،فلا تشطفها بغير حساب،وتعمل بجهد لزيادة إحتياطياتها (كما في شأن البترول)عبر مختلف الأساليب التكنولوجية،وتعتمد بشكل كبير علي الموارد المتجددة،الزراعية والصناعية،بينما يحدث العكس في بلادنا في عهد الرأسمالية الطفيلية،التي لم تصدق وجود الحجر الجيري في مناطق عطبرة وبربر فأصابتها لوثة مصانع الأسمنت التي انتشرت هنالك،تطحن الحجر طحناً (حتي آخر جبل)،وتنفث ملوثاتها في البشر هنالك،ومن لم يمت بالسل مات بالأزمة.
ولأن الذهب في بني شنقول،قد شطفه محمد علي باشا وأسلافه في التركية السابقة،وذهب أرياب تفرق دمه بين الفرنسيين والتنابلة،فإن ذهب الشمالية أصبح هاماً للسدنة الذين (شطفوا)من قبل بترول الجنوب(الذي فصلوه)،لا يهمهم (الزيبق)الذي يقتل الناس والحيوانات،ولا سم السينايد،الذي يكفي الجرام منه لقتل كل سكان عبري علي سبيل المثال.
ولا يصيب الضرر مناطق التنقيب فحسب،بل تجرف السيول مخلفات الزئبق والسموم إلي النيل،فتسمم الأسماك وبيئة النهر،وينتقل السم إلي(آكلي السمك والفسيخ والصير)فيسكنون(المقابر)ويموتون في العتامير.
وفي غمرة نهب الدهب الأصفر حتي آخر جرام لا تلتفت الطفيلية للذهب الأبيض وهو القطن،وهو أفيد للاقتصاد،وللناس،ولكن سدنة (الإنقاذ) لا يهمهم مشروع الجزيرة،ولا مصانع النسيج التي انهارت طالما كانوا يلبسون(جلاليب)الحرير من الصين،وينعدم الإهتمام بمنتجي الصمغ والكركدي،وكلها صادرات مرغوبة،لو كان هنالك من يفهم الإقتصاد من منظور وطني،وبشكل علمي. ولكن(الكيزان )يعرفون الاقتصاد من منظور النهب،والعمولات،والعقارات،يمسحون النقل النهري لفائدة القطريين،ومشروع أم دوم لصالح السعوديين،وضواحي الكاملين لأحمد بهجت والمصريين،والاراضي الخصبة للماليزيين والباكستانيين،وقريباً توطين المسلمين الرهونجا في نواحي الضعين.
أما عن مصير سكان الأرض الأصليين فتعبر عنه إدارة الاستثمار بالنيل الأبيض وهي تطرح مشروع (قفا)الزراعي للاستثمار(180أاف فدان)،وتروج عنه بالقول(المشروع فكرة اولية مطروحة للاستثمار واراضي المشروع حكومية خالية من النزاع ويستفيد منها المواطنون بالمنطقة ويمكن أن تمنح للمستثمرين علي أن يتم انشاء وحدات الرى والقنوات لكل المساحة. ثم يتم تخصيص 25% منها للمواطنين علي أن تظل العلاقة مع المستثمر توفير المياه ويدفع المواطنون رسوم المياه عن كل فدان).
والمعني الصريح،لجملة خالية من النزاع،تم تطبيقها حرفياً في مشروع أم دوم الزراعي،وأراضي الجريف شرق،وكجبار،حين يطلق الرصاص وتسيل الدماء،ولا نامت أعين الجبناء.
يحتفي السدنة بالقناطير المقنطرة من الذهب التي حلت محل البترول،والتي بالطبع لا نري عائداتها بالعين المجردة في الميزانية،ويعلنون كل يوم عن الشركات الأجنبية التي منحت امتيازاً للتنقيب في بلادنا،ويقولون أن التنقيب العشوائي عن الذهب حل مشكلة العطالة (بقدرة قادر).
يحتفون بالذهب لأنهم يستمتعون بأمواله،ولا يهمهم متي تنفذ هذه الثروة القومية،ولا يعرفون الحقيقة عن إحتياطي الذهب في بلادنا،لكنهم يعرفون أن الجرام بكذا دولار،وأن الرشاوي التي أخذونها مقابل التصديق الواحد بكذا ألف جنيه(جديد)،وتعجبهم الحلي الذهبية في أيادي زوجاتهم وصديقاتهم،كما تعجبهم ساعاتهم الذهبية الواردة رأساً من سويسرا.
دول العالم(الواعية) تنتبه لثرواتها غير المتجددة مثل الذهب والبترول،فلا تشطفها بغير حساب،وتعمل بجهد لزيادة إحتياطياتها (كما في شأن البترول)عبر مختلف الأساليب التكنولوجية،وتعتمد بشكل كبير علي الموارد المتجددة،الزراعية والصناعية،بينما يحدث العكس في بلادنا في عهد الرأسمالية الطفيلية،التي لم تصدق وجود الحجر الجيري في مناطق عطبرة وبربر فأصابتها لوثة مصانع الأسمنت التي انتشرت هنالك،تطحن الحجر طحناً (حتي آخر جبل)،وتنفث ملوثاتها في البشر هنالك،ومن لم يمت بالسل مات بالأزمة.
ولأن الذهب في بني شنقول،قد شطفه محمد علي باشا وأسلافه في التركية السابقة،وذهب أرياب تفرق دمه بين الفرنسيين والتنابلة،فإن ذهب الشمالية أصبح هاماً للسدنة الذين (شطفوا)من قبل بترول الجنوب(الذي فصلوه)،لا يهمهم (الزيبق)الذي يقتل الناس والحيوانات،ولا سم السينايد،الذي يكفي الجرام منه لقتل كل سكان عبري علي سبيل المثال.
ولا يصيب الضرر مناطق التنقيب فحسب،بل تجرف السيول مخلفات الزئبق والسموم إلي النيل،فتسمم الأسماك وبيئة النهر،وينتقل السم إلي(آكلي السمك والفسيخ والصير)فيسكنون(المقابر)ويموتون في العتامير.
وفي غمرة نهب الدهب الأصفر حتي آخر جرام لا تلتفت الطفيلية للذهب الأبيض وهو القطن،وهو أفيد للاقتصاد،وللناس،ولكن سدنة (الإنقاذ) لا يهمهم مشروع الجزيرة،ولا مصانع النسيج التي انهارت طالما كانوا يلبسون(جلاليب)الحرير من الصين،وينعدم الإهتمام بمنتجي الصمغ والكركدي،وكلها صادرات مرغوبة،لو كان هنالك من يفهم الإقتصاد من منظور وطني،وبشكل علمي. ولكن(الكيزان )يعرفون الاقتصاد من منظور النهب،والعمولات،والعقارات،يمسحون النقل النهري لفائدة القطريين،ومشروع أم دوم لصالح السعوديين،وضواحي الكاملين لأحمد بهجت والمصريين،والاراضي الخصبة للماليزيين والباكستانيين،وقريباً توطين المسلمين الرهونجا في نواحي الضعين.
أما عن مصير سكان الأرض الأصليين فتعبر عنه إدارة الاستثمار بالنيل الأبيض وهي تطرح مشروع (قفا)الزراعي للاستثمار(180ألف فدان)،وتروج عنه بالقول(المشروع فكرة اولية مطروحة للاستثمار واراضي المشروع حكومية خالية من النزاع ويستفيد منها المواطنون بالمنطقة ويمكن أن تمنح للمستثمرين علي أن يتم انشاء وحدات الرى والقنوات لكل المساحة. ثم يتم تخصيص 25% منها للمواطنين علي أن تظل العلاقة مع المستثمر توفير المياه ويدفع المواطنون رسوم المياه عن كل فدان).
والمعني الصريح،لجملة خالية من النزاع،تم تطبيقها حرفياً في مشروع أم دوم الزراعي،وأراضي الجريف شرق،وكجبار،حين يطلق الرصاص وتسيل الدماء،ولا نامت أعين الجبناء.
[email][email protected][/email]
يا حبيب المشكله ليست في الذهب الأبيض أو الأسود أو الأصفر المشكله عزيزي الفاضل في رئيسك المطلوب للمحكمه و في آيدولوجية حكومتك وهم عارفين كداأفرض بي حكومتك دي زرعت القطن منو البشتريه منك وأفرض أشتروه منك قروشك تدخلها كيف هل تعلم يا حبيب إنك لو عايز تدخل ليك مسمار مصنوع في أروبا لأنه الصينين ما بقدروا يصنعوه وتكلفته الحقيقيه في دولة المنشأ بي دولار ح يصلك في السودان بي 10000 لأنه بجيك بعد 20 وسيط خاتي طاقيته؟؟؟
عزيزي مشروع الجزيره يتحمل الشعب المسؤلية في دماره لأنه ترك حكومة البشكير 26 عاما وكذلك سودانير وكل المؤسسات اللحقت أمات طه…
صديقي مهندس يعمل في شركه بتروليه عالميه عام كامل عايش علي الدين بحجة لا يمكن تحويل قروشك لدوله مفروض عليها مقاطعه من (OFAC) لقي الحل في إنه يشتري ليه جواز أفريقي.
مشكلتنا حلها في الثوره ولا شئ غير ذلك….
ربنا يعتقك يا بلدي من هؤلاء ويخزيهم بيدك لا بيد الخارج..