فليتشوه وجه الخرطوم ألف مرة ولتبقَ الحقيقة

نعم بكينا يا سمية سيد حتى احمرّت عيوننا واسودت الدنيا في وجوهنا، فلسنا من هذه الملة التي قدت قلوبها من حجارة صلدة وغطاها الران وعلاها الصدأ حتى لم يعد فيها مثقال ذرة من رحمة، ولكن للأسف هناك من لم ولن تبكيه مثل قصتك المؤلمة والحزينة التي رويتها أمس تحت عنوان (يلا أبكوا كلكم)، فالمؤكد أن أولئك الذين ظلوا يتصدون لبائعات الشاي والأطعمة بكل قساوة وغلظة وبربرية ويشنون عليهن (كشاتهم) الهمجية في وحشية تذكر بجنود الانكشارية، لن يذرفوا دمعة واحدة على ضحاياهم المسكينات المقهورات، وإن حدث وطفرت منهم الدموع فلن تكون غير دموع الفرح بما غنموا من بنابر وكبابي وملاعق وبراريد، وبما سيكسبون من إتاوات نظير إعادة هذه الأواني المتواضعة لصاحباتها المغلوبات على أمرهن.. نعم بكينا حال صفية العفيفة الشريفة المكافحة الخريجة الجامعية التي لم يوفروا لها وظيفة تصونها من الانزلاق وتحميها من ذل السؤال فحسب، بل لاحقوها حتى وهي تجتهد وتكافح لتأكل من خشاش الأرض بشرف وتسببوا لها في عاهة تحرمها من عمل اليد، ومع بكائنا على صفية أيضاً بكينا حال هذا البلد الذي سلط عليه الله أمثال منزوعي الرحمة والبركة هؤلاء الذين يصدق فيهم حديث المرأة التي دخلت النار بسبب قطة، لا هي أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض، مع أن صفية ليست قطة وإنما بشر من بني آدم الذين كرمهم الله على جميع من خلق…
إن أكبر فرية يلوكها ويتلمظها هؤلاء القساة غلاظ الأكباد والقلوب، هي أنهم لا يفعلوا ما يفعلونه مع هؤلاء المسكينات المقهورات من كشات وإذلال ومهانة، إلا من أجل وجه العاصمة (الحضاري)، وأن وجود هؤلاء الفقيرات ومظهرهن في الشوارع لبيع الشاي لكسب الرزق وتربية الأبناء ورعاية الأسر يعد مظهراً مشيناً ومسيئاً للمظهر العام وجالباً للعار، ووالله ليس هناك إشانة ولا إساءة لإنسانية الإنسان ولا مجلبة للعار، غير هذا الذي تفعلونه بهن حين تقطعون أرزاقهن، وقد قالها سيدنا علي الذي لم يسجد لوثن قط (قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق)، فما قيمة تزيين العاصمة ووجهها (الحضاري) إذا تم على حساب الجوعى والمساكين والمقهورين، فليتشوه وجه الخرطوم ألف مرة وتبقى الحقيقة، والله تعالى ليس سائلكم يوم تحشرون إليه ضحى يا أيها المتنفذون عن الخرطوم لماذا لم تزينوها بالحدائق الغناء وتجملوا وجهها، إنما أول ما تسألون عنه هو هؤلاء المساكين والمطحونين ماذا فعلتم لهم، وسيدنا عمر رضي الله عنه كان يخشى أن يسأل عن تعثر بغلة دعك من الإنسان لماذا لم يسو لها الطريق، وسيدنا عمر الذي يقول هذا هو من هو تقوى وورع وعدل، فما بالكم أنتم (ناس قريعتي راحت)، لا تسوون لهؤلاء المسكينات طريق العمل، بل وتبطشون بهن إذا عملن في سوق الله أكبر.
التغيير
هم اهل العار وخرجوا وتربوا ف بيوت العار اقصد من يفكرون ب مثل تلك القرارت الاغبياء لم يفكر واحد فيهم لماذا اصبحت ستات الشاي واللقمة اكثر من موظفي البلاد والعطالة والقوات النظامية الرسمية اسما والماجورين ب اليومية معروف لك حتي لو ضموها للبشير شخصيا نحن نعيش ف نهاية عمر البلاد الظلم الدماء الفساد المحاباة كلها مؤشرات لفناؤنا اهلا ب الفناء لتري اين هم يذهبون بعد اليوم
كمان فى رمضان البطش حا يرحوا فين من دعوات المظلومين
ولكن يوجد فرق كبير أوى بين سيدنا عمر رضىالله عنه وعمر هذا لعنة الله عليه بحق هذا
الشهر الكريم ..وجه حضارى بتاع قلبهم ..كدى قول لناس الكشات ديل أمشطو مطار
الخرطوم صالة الوصول حتى تشوفوا الوجه الحضارى الجد جد ..قال مطار قال .. العالم دى لاتستحى حقا حتى من الله دعك من الناس ..الهم انى صائم ..!!
الخرطوم ابعد ماتكون عن عاصمة حضارية والباعة ومؤدي الفنون والرسم في شوارع اوروبا التي لانقارن بينها وبين شوارع الخرطوم الحكومة تمارس الظلم على فئات مستضعفة وضعيفة من الشعب وهم الاكثرية ولاتعين على لقمة العيش الحلال ماهو إسلامهم الذي يعتنقوه؟وهم يدفعون الناس الى المعصية دفعاً من كثرة التضيق عليهم في العيش حتى ان وسائل التواصل الاجتماعي طالعتنا بذابح الكلب وبائع لحمه توقفت عند هذا الشاب كثيراً مالذي دفعه إلى هذا الفعل البغيض حتماً ولا شك الحاجة وإغلاق ابواب الرزق الحلال في وجه والرجل فيه بذرة خير لا تعجبون لقد ذبح الكلب وكان بإمكانه قتله وفي الحالتين لحمه حرام !!وذكرني هذا حديثاً لعمر البشير حين قال عن حكمه اننا عرفنا في عهده الهت دوغ وهو شخصياً سأل نفسه ماهو الكلب الحار ؟حسب فهمه للكلمتين واقول يا عمر لقد ضيقت على الناس في ارزاقهم بعد طازج اللحم عرفنا الهت دووغ وهو من أسوأ انواع اللحوم لا بل عرفنا من اللحوم لحم الكلب الذي يمشي على اربع وينبح(هوووووهههو).مال الضرائب الذي ماعاد يعالج مواطناً بالمجان ولا يعلمه بالمجان لوصرفت منه رواتب شهرية للفقراء لكفتهم الحاجة .لماذا ندفع الضرائب مادمنا لانرى أثرها إلا على المسؤليين الانقاذييين عفواً الانتهازيييييين.اللهم ألطف بنا وبها وتولنا برحمتك وولي علينا خيارنا واقتص لنا ممن ظلمنا اللهم صلِّ على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.