قراءات في البيان الأول: إلي أين ذاهبون بنا هؤلاء؟ا

قراءات في البيان الأول: إلي أين ذاهبون بنا هؤلاء؟
حسن حمزة إسماعيل
[email protected]
“لقد تدهور الوضع الاقتصادي بصورة مزرية وفشلت كل السياسات الرعناء في إيقاف التدهور ناهيك عن تحقيق أي قدر من التنمية مما زاد حدة التضخم وارتفعت الأسعار بصورة لم يسبق لها مثيل واستحال علي المواطن الحصول علي ضرورياته إما لانعدامها أو ارتفاع اسعارها مما جعل الكثير من ابناء الوطن يعيشون علي حافة المجاعة وقد أدي التدهور الاقتصادي إلي خراب المؤسسات العامة وانهيار الخدمات الصحية والتعليمية وتعطيل الإنتاج بعد أن كنا نطمع أن تكون بلادنا سلة غذاء العالم أصبحنا امة متسولة تستجدي غذاءها وضرورياتها من خارج الحدود وانشغل المسئولون بجمع المال الحرام حتى عم الفساد كل مرافق الدولة وكل هذا مع استشراء التهريب والسوق الأسود مما جعل الطبقات الاجتماعية من الطفيليين تزداد ثراءا يوما بعد يوم بسبب فساد المسئولين وتهاونهم في ضبط الحياة والنظم”.
هل تتذكرون هذه الجُمَل ؟
الكثيرون سوف يعتقدون اننا نتحدث عن الراهن اليوم ولكن هي جُمَل لها ما يقارب الأثنين وعشرين عاماً ، انها جُمَل من البيان الأول للعميد حينها عمر حسن أحمد البشير بتاريخ 30/6/1989م والذي أعلن من خلاله أنه جاء لإنقاذ البلاد والعباد،،، ليته لم ينقذنا ،،، الحال ياهو الحال بل أسوأ.
واذا عقدنا مقارنة بسيطة بين البيان الأول والواقع الآن نجد اننا رجعنا إلي الوراء كثيراً بدلاً من التقدم إلي الأمام …
– ذكر البيان أن الثورة جاءت من أجل: “إيقاف التدهور المدمر ولصون الوحدة الوطنية من الفتنة والسياسة وتامين الوطن وانهيار كيانه وتمزق أرضه ومن اجل إبعاد المواطنين من الخوف والتشرد والجوع والشقاء والمرض”
– كما ذكر أن الثورة جاءت ضد الفوضي والفساد “تدعوكم الثورة معها ضد الفوضى والفساد واليأس من اجل إنقاذ الوطن ومن اجل استمراره وطنا موحدا كريما”.
هل أستطعنا بعد أثنين وعشرين عاماً أن نصون الوحدة الوطنية ونأمن الوطن ونمنع تمزق أرضه؟ علي العكس تماماً الآن الوطن انقسم إلي دولتين ومستقبل النيل الأزرق وجنوب كردفان في رحم الغيب وهنالك حرباً في دارفورتقتل الأبرياء من النساء والأطفال.
اما عن الفساد فحدث ولا حرج فرائحته أزكمت الأنوف وعلي أعلي المستويات بل صاراً وضعاً مألوفاً .
اما علي مستوي الوضع الإقتصادي فحدث ولا حرج تدهورت قيمة العملة الوطنية ( بلغ سعر الدولار مقابل الجنيه من 12 جنيه قبل 1989إلي أكثر من ثلاثة الف جنيه الآن).
إرتفاع اسعار السلع بشكل جنوني ( سعر الرغيفة إرتفعت من 14 قرش فقط إلي 250 جنيه ، سعر جالون البنزين من4.500 جنيه إلي 8.500 جنيه، سعر جــالون الجازولين من 2 جنيه فقط إلي 6.500 جنيه ، سعر رطل السكر من 125 قرش أي جنيه وربع إلي ما يقارب 2000 جنيه ).
إنتشرت البطالة خاصة وسط فئة الشباب والخريجين، تدهور القطاع الزراعي ، توقفت مصانع الغزل والنسيج .
هناك من يقول لك أن الثورة أنجزت الكثير من المشروعات من كباري وطرق وصناعات ثقيلة، لكن:
ما فائدة الكباري والسدود ومعدلات الفقر في إرتفاع مستمر والوضع المعيشي يتدهور كل يوم من سئ إلي أسوأ !!!.
ما فائدة الصناعات والمواطن لا يجد العلاج إذا مرض!!!
ما فائدة معدلات النمو وهي لا تنعكس في قفة الملاح!!!!.
تجدهم يهتفون سير ،،،،،،، سير يا البشير ، لكن إلي أين لا ندري؟
ياربى يسير البشير الى جهنم ليصلى نارا ذات لهب لقد الهب ظهورنا بالسياط واشقى وجودنا بالعذاب وحمل اكتافنا بالوهن والعجز وملأ قلوبنا بالهم والغم والكرب
اللهم اهنه ولا تعزه اللهم اجعله معدما مشردا خائبا اللهم ارنا فيه الزل والهوان وفى كل من سانده وايده واطال فى ايام سطوته .
اللهم اقبل دعواتنا نحن المظلومين المغبونين المطهدين. امين يارب العالمين
بسم الله
عمر البشير يا عزيزي الكاتب وياكل الكتاب الاحرار يجب ان لايكون هدفكم انه لاشئ يذكر والامركله مع نافع وعصبته عمر البشير ليس الا ظابط في زمان كان فيه الظابط رمز وصفه أصل الاحترام لكن كان للاسف لامال عنده لابيوت لاسيارات لذا هب ذاك العميد لهذه الترقيه السريعه بعد أن أدخل له الشيخ الامر في نفسه وجميع الشهود يعلمو ان العميد كان مع الاخوان صوره ولم يكن مقتنع بهم ولازال على ما أظن . لم يكن ابه بالحكم وهذا ما الجعل الترابى يسيطر على الامر وما انقلب على الترابي الا خوفا على نفسه بعدما وجد الرجل يدخل نظريات تجعله رئيس صوريا غير متحكم في الامر مايجعله عرضه للانقلاب في أي وقت الان الرجل بدأ يفكر وياليته لم يبدأ فقد بدا واضحا التسلط العسكري في الامور والبلاد وهذا ما جعل العجله السياسيه تدور في البلاد ولكني أؤكد أنه لو سحب السياسيين المبتذلين أمثال نافع من جمبه ستعود العجله السودانيه للدوران الى الامام اذن يجب علينا مهاجمة الذين يظنون في انفسهم الذكاء السياسي امثال نافع وعصبته فوالله أن ما نرى لا يفعله ذكي والدليل الزياره الاخيره لمصر والاعتقالات التي زادت الناس حنقا على الحكومه في زمان كادت المشكله أن تخف
وأراهن لو كان الأمر بيد الثعلب على عثمان لكان أمر أخر ولكنا قليلي الحنق حاليا ولكننا اليوم خائفون على السودان والله غاية الخوف من هؤلاء المبتذلين الذين تركو رائحة غسيلهم الوسخ تشم في كل مكان الداخل والخارج
يا ربى أشكو إليك عمر ود حسن احمد البشير
لقد ظلمنا يا رب وأضاعنا وشردنا بالبلدان وضيق علينا ـأرزاقنا وجوع أطفالنا وأضاع بلادنا ، اللهم أنتقم منه وخذه أخذ عزيز مقتدر هو زمن معه ومن سانده ولا تغادر منهم أحد، اللهم أذقهم من الهوان والعذاب والذل والخنوع مثلما اضاعونا وسامونا العذاب والهوان وصرنا ملطشة لشعوب الأرض وفى بلاد الله ، الهم عليك بهم وبمصير هامان وفرعون والسامرى وأبو لهب وإبن سلول وأبوجهل وكل المجرمين ، الهم لا ترحمهم ولا تمهلهم ولا تغفر لهم ، الهم لا ترأف بهم ودمرهم فى الدنيا وأحشرهم يوم الحشر مع عتاة المجرمين
ألهم أرنى يوم زل فيهم وخزى وإنكسار يا حق يا عدل يا منتقم يا جبار