ليس دفاعاً عن البرنامج …

*تراجعت شكاوى الناس الإجتماعية في هذا الشهر الفضيل الذي تتسامى فيه النفوس عن الشهوات والحاجات الدنيوية وتنتقل إلى عالم الروحانيات والقيم الإنسانية الرفيعة? لذلك أجلنا الكلام في المسائل الإجتماعية والأسرية إلى مابعد عطلة عيد الفطر بإذن الله.
*يستمر كلام الناس السبت بعيداً عن السياسة قدر الإمكان رغم أن السياسة تلاحقنا في كل حين وعلى كل حال وتجبرنا على التعاطي معها يومياًبسبب الاثار السالبة التي تخلفها على مستلزمات الحياة اليومية.
*أخصص كلام السبت اليوم للمداخلات التي وصلتني تعليقاً على كلام الناس بعنوان ” الذوق والأصالة في التراث السوداني” الذي كتبته بمناسبة إحتفال أسرة برنامج” أغاني وأغاني” بقناة النيل الأزرق بعيد ميلاده العاشر.
*بعض المداخلات وصلتني على بريدي الألكتروني وبعضها إستمعت إليه مباشرة والبعض الاخر قرأته في مواقع التواصل الإجتماعي? وهذا دليل عافية وتفاعل مع هذا البرنامج عالي المشاهدة والإستماع? وسأركز تعقيبي على الأراء الموجهة للبرنامج وأترك الأراء الموجهة ضد السر قدور وفريقه من الفنانات والفنانين للمشاهدين وللذوق الرفيع الذي يحكم لهم/ن أو عليهم/ن.
*أغرب المداخلات تلك التي قلل صاحبها من أثر الأغاني السودانية في الوجدان الشعبي ودورها في الحفاظ على وحدة النسيج السوداني وعلى التراث القومي? لأن في هذا مغالطة للواقع الإنساني والإجتماعي الماثل حتى بعد قيام دولة جنوب السودان .. ولا أزيد.
*مداخلة غريبة أخرى يتهم صاحبها السر قدور وفريقه الغنائي بأنهم أسهموا في “تبويظ” الأغاني السودانية? وهذه تهمة ظالمة أخرى لأنهم عكس ذلك أسهموا في إحياء الغناء الأصيل الرفيع في مواجهة”موجة” الغناء الهابط التي طفحت على سطح المجتمع السوداني في الأونة الأخيرة? واعذروني لأنني لا أستطيع إيراد حتى أسماء هذه الأغاني.
*مداخلة اخرى إستمعت لها مباشرة قال فيها صاحبها أنه كان من الأفضل أن يشجع السر قدور هؤلاء الشباب والشابات كي يقدموا إنتاجهم الفني بدلاً من التكسب بأداء أغاني الأخرين? ومع إحترامي لهذا الرأي إلا أن ذلك ليس مسؤولية هذا البرنامج.
*مداخلة أخرى موجهة ضد أداء فريق “أغاني وأغاني” لأغاني الغير? يرى صاحبها أن يغير السر قدور طبيعة البرنامج وإسمه ليكون “مع قدور” يوثق فيه الأغاني السودانية لكن بأصوات أصحابها? وليس لدي ما أقوله في هذا لأن هذا إقتراح لبرنامج مختلف أقرب لح”حقيبة الفن”.
*ليس من أهدافي هنا الدفاع عن برنامج ” أغاني وأغاني” الذي إستمد شرعية إستمراريته من إلتفاف المشاهدين والمستمعين حول قناة النيل الأزرق إيان فترة بثه لمتابعته والإستمتاع بفقراته المتجددة كل يوم لكنني قصدت تناول هذه المداخلات أمام الرأي العام .
*رمضان كريم
شكرا لك كاتبنا المحترم نور الدين مدني على ما تفضلت به وذلك دفاعا عن برنامج أغاني وأغاني هذا البرنامج الجيد والرائع في آن واحد وهذا من وجهة نظري المتواضعة لا لشبئ إلا لأن البرنامج ظل طيلة الـ 10 سنوات ظل يحافظ على تراثنا السوداني الملئ بالدرر من الأغاني الرائعة والتي فارق مغنوها وشعرائها هذا الفانية ولولا ذاكرة الأستاذ السر قدور وحنجرة بعض مبدعينا من المغنين الشباب لإندثرت كل هذ الدرر ولكان مصيرها النسيان ….حري بنا أن نستمع لأغاني الأجيال التي سبقتنا ورحلت عن هذه الفانية فهذه الدرر جديرة بالإستماع والإستمتاع بها لما فيها من الجمال والألق الذي إفتقدناه نتيجة ذهاب مبدعيها ….ولا حرج في أن نستمع إليها بأصوات بعض المجيدين من الشباب وشكرا مرة ثانية للأستاذ السر قدور وشكرا لقناة النيل الأزرق الرائعة التي زينت سماواتنا بكل هذا الجمال وشكرا لك كاتبنا المبدع الشفيف نور الدين مدني