صناع وتجار الأزمات .. الماثلون .. العائدون ..! م

هل يعيد التاريخ نفسه حيث لم يغادر الممثلون خشبة المسرح الذي نام فيه الجمهور طويلاً وقد ملَ مسرحيتهم القميئة ..!
هل يمكن أن ننسى ايام القحط التي أعادوا فيها السودان الى أوجاع مجاعة عام ستة كما يتندربأيامها العجفاء أجدادنا..!
من الذي نخر نظام مايو/ النميري في وهم غفلته تلك فأضعفوه لمصلحتهم الذاتية من الداخل باصطناع الأزمات و تغييب متطلبات الحياة والمتاجرة بها و التلاعب فيها إما إخفاءاً في مستودعات الجشع لمضاعفة قيمتها أو إهداراً أو بيعاً وهي في البحر حتى لا تصل الى السوق فتحدث إنفراجاً في إزمات جعلوها تستحكم حول رقبة النظام حتى تثير عليه المجتمع الذي حاصروه بسياج النفاق وطرح شعارات الخلاص ورفع المصاحف فوق أسنة الرماح وقد سببت لهم خطوات السلام التي إقتربت من مداها هرشة في مسامات حلمهم الذي خططوا له طويلاً .. بالقدر الذي أوصلنا الى ذروة الكارثة الآن !
المصريون هم من فطن لهم وحاربوهم بذات السلاح إبان تخبط حكمهم القصير التيلة والطويل الحلم أيام الرئيس مرسي..فخلق لهم فتية الثورة ومن عاونوهم من اصحاب الأيد الخفية النافذة أزمات الغاز وشح المواد التي ألبت عليهم الشارع فترنحوا ثم فقدوا التوازن وكان دوي السقوط المريع !
الان هم ينظرون من تحت ثقب الباب و فتحات النوافذ تلصصا لمعرفة نوايا عسكر الإنقاذ الحقيقية حيالهم وقد أطلق الرئيس البشير قولته فيهم من عاصمة الإمارات في زيارته الآخيرة .. وهاهم رجالات الصف الأول منهم ورعيل الإنقاذ الكبار الذين كانوا قابضين على زمام الأمور طويلاً يجلسون على دكة التقاعد الحكومي النافذ فيما لن ترضي طموحاتهم كراسي الحزب الذي زنده الرئيس البشير و قص أجنحته حتى لا يطير في أحلامه بعيداً عن قفص العسكر !
إمتلاكهم لنواصي الإقتصاد و تمكنهم في مرافق البلاد يحفزهم للعودة من جديد لخلق الأزمات التموينية و قطوعات الإمدادات الحيوية على قلة مخزونها من المياه والكهرباء والوقود .. هو سلاح يدخرونه لنخر النظام لو ذهب الى آخر الميس في التنكر لهم بإعتبارهم صناعه الحصريون!
إنهم شياطين الآنس الذين تتشكل أخلاقهم من طينة الخبث وقد ترك لهم الشيطان المخلوق من النار البلاد لان الساحة في رأيه لا تتسع لهما معاً !
فهل سنترك لهم نحن الطريق معبداً بغفلتنا عنهم ثانية وقد أضاعوا ثلثي عمر الوطن في عبثهم .. ليخرجوا من الباب محملين بما نهبوا و أكتنز في بطونهم ويعودوا من نافذة الآزمات للهط ما تبقى من الفتات .. ثم يصعدوا على الرؤوس بإعتبارهم هم المخلصين ..مثلما عادوا في أبريل لسرقة الحلم ولا لايزال وقتها يداعب العيون الحزينة !
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. نتمني ان يلتفت البشير اليهم ويتغدي بهم قبل ان يتعشو به
    لو اعدمهم في الساحات العامه للازال بعض الاحقاد علي النظام لانهم يقينا اسباب كل مصيبه ولا نعفي البشير لانه كان غطاء وساتر لهم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..