أنتبهوا أيها السادة: قطع الروؤس القادم للمواقع الألكترونية

(1)
فى حقيقة الأمر الحرب القادمة، لن تكون حرب مياه، فقط بل قبل ذلك سوف تكون حرب الكترونية لابد أن ننتبه لها وأن نستعد، فالمواقع الألكترونية قد أزعجت (الدواعش) وضيقت عيشتهم وعرتهم ونزعت آخر ورقة توت تستر عوراتهم وكشفت فسادهم وخيبتهم، ولولا تلك المواقع لما أنكشفت الحقائق مثلا عن حقيقة هروب (الكبير) من جنوب افريقيا، حيث لم تتناول الصحف بتفاصيله الصحف والأجهزة الأعلامية الموضوع بتفاصيله، لا التى يهيمنون عليها ولا التى يقمعون الكتاب الشرفاء فيها.
(2)
هذه القصة اذكرها لا لقيمة (الفاعل) الرئيس فيها وأنما لتوخى الحذر وللأستعداد لما هو قادم، خاصة مع تطور علم تقنية المعلومات.
قبل عدة أشهر قام أحد (الدواعش) وللأسف هو مقيم فى بريطانيا وسو5 ياتى يوم يتم الكشف عنه وينال جزاءه الذى يستحقه وهذا هو طبعى مع كل من يسئ الأدب ويتعدى الحدود .. قام (الداعشى) اياه بأنتحال اسمى واسس به مدونة، لماذا؟
لأنه (كداعشى) مؤيد لجماعة الأخوان المسلمين (ناكر)، وشخصى الضعيف لا أنفى دعمى لثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو (المبهرة) وبدون تحفظ التى كذب رفاقهم فى مصر ووصفوها بأنها أنقلاب عسكر واستغلوا الأعلام الأقليمى ممثل فى قناة (الجزيرة) اضافة الى الأعلام (الأخوانى) فى بلاد الغرب .. وقد كنت متابعا للأحوال السياسية المصرية بصورة جيدة وأعرف خطر (الأخوان المسلمين) على بلدهم وعلى دول الجوار والقاره الأفريقيه كلها وفى مقدمة تلك الدول السودان وقد كانوا داعمين بأستمرار لنظام البشير من خلال المؤسسات التى يسيطرون عليها كنقابة الأطباء المصريين والأطباء العرب ولم يحدث قط أن قالوا بأن ما حدث فى السودان أنقلاب (عسكر) على الشرعية، لذلك فكل من يدعمهم فى السودان منافق ولا كرامة.
(3)
لأخوان المسلمين منهجهم لا يعرف (الكرامة) ولا يعرف عزة النفس، الم يعملوا ضمن نظام (حسنى مبارك) وكانوا يمثلون المعارضة .. الم يعد شيخهم (الترابى) لحضن العسكرى (عمر البشير) بعد خصومة تعدت كل الحدود وبعد أن أهين واذل وتم وضعه فى المعتقلات والأساءة اليه بكل السبل؟
الم يعد (غازى صلاح الدين) لشيخه وهو من قادة مذكرة العشرة التى صنعت (المفاصلة) وأطاحت به وابعدته عن المسرح السياسى، الآن عاد بنفس اسلوبه ومراوغاته المعروفة، صانعا من (الدواعش) أبرياء وملائكه!
واهم من يظن فى (الأخوان المسلمين) خيرا أو يدعى أنهم معتدلون وبعيدون عن دعم الأرهاب والتطرف وينفى دورهم فى ذلك الدعم وتجنيد المغرر بهم للأنضمام الى صفوف (الدواعش)، بل فى ممارسة ذلك الأرهاب والأشتراك فيه بصورة مباشرة، فمن اين يعبر (الدواعش) الى كل من سوريا والعراق ومن خلال أى بوابة عبر فلذات أكبادنا الذين كانوا يدرسون فى جامعة (الأخوانى) مامون حميده، اليس من خلال تركيا الخديوى (أردوغان) الأخوانى الآخر، الذى انعقد آخر اجتماع للتنظيم العالمى (للأخوان) فى بلده؟
اضافة الى ذلك فمبدئى الراسخ، هو أن من يعتمد منهجا غير ديمقراطيا، لا يساوى بين الناس جميعا على اختلاف مشاربهم ومعتقداتهم ، فعليه الا يطالب بالديمقراطية هذا اذا كان الذى حدث فى مصر فعلا عمل غير ديمقراطى ولم تكن ازالتهم وكنسهم عن طريق ثورة شعب خرجوا للشوارع بالملايين.
الشاهد فى الأمر كما ذكرت أسس ذلك (الداعشى) مدونة باسمى ووضع فيها صورتى، واساء فيها (لمصر) متوهما بجهله انه يمكن أن يحرجنى ويسبب لى أذىبواسطة (النظام) المصرى وأمنه وهو لا يعرف طبيعة الشخص الذى يسعى لألحاق ذلك الأذى به، وبأنه لا يخشى غير الله، ولو كانت حياته سوف تكون مهرا (للتغيير) فى سبيل السودان وشعبه، لقدمها رخيصة، عل الأقل لأنها سوف تكون ميتة شريفة لا كميتة الدواعش أو (الفطائس) كما وصفهم شيخ الضلال بعد المفاصلة، الآن من جديد بدأ يتحدث عن (الجهاد)!
ثم لم يكتف ذلك (الداعش) ومعه دواعش آخر بذلك بل (اغاظهم) مقال نشرته قبل عدة ايام عن (بدعة) صلاة التراويح وأنها ليست بسنة، وعن الأضحية التى لا تجب على الفقراء أو الأغنياء كما أوضحت (الفكرة الجمهورية).
فأعجزتهم الحجة والأدلة المذكوره فى ذلك المقال، وفشلوا فى ضحدها، فلجأوا الى التشويش على المقال بمداخلات لا تخصنى أرسلوها باسمى، ولم يكتفوا بذلك بل كتبوا مقالا باسمى وارسلوه للموقع الذى اكتب فيه بأنتظام اساءوا فيه (للفكرة الجمهورية)، دليل فشلهم وأحباطهم وشعورهم بالضعف والهزيمة والخواء الفكرى والثقافى.
فالمنهج والمرجعية واحدة التى تضمهم مع الدواعش وهى المنية، وهى المبنية على الآية التى نسخت 144 آية من آيات الأسماح وقبول الآخر والتى تقول (فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم).
بالطبع هم أى (الدواعش) اذا لم يجدوا طريقا لقتلك وذبحك فأنهم يغتالون شخصيتك ويسيئوا اليك .. فطالما كانوا يقتلون النفس الأكرم عند الله من (الكعبة) .. واذا كانوا يجزون (الروؤس)، فهل يصعب عندهم أن يذبحوا الكلمات وأن يشوهوا المقالات، للأسف يتحدثون عن الدين ويدعون غيرة عليه وأفعالهم تعافها الشياطين، ولقد قال الشهيد الأستاذ/ محمود محمد طه (الغايات السامية لا يمكن التوصل اليها بوسائل وضيعه)، وهم لا يفهمون مثل هذا الكلام، لذلك يتصرفون (كبلطجية) وكقطاع طرق وفى خسة ووضاعة.
(4)
معلوم أن بعض الوثائق التى نشرت عبر موقع (ويكليكس) قد اوضحت بأن نظام (داعش) السودانى قد أستجلب خبراء تقنيات لأداء مهام محددة، بدون شك من ضمنها (جز) روؤس تلك المواقع وأبطال مفعولها حيث لم يكتفوا (بغرس) كتائب ومليشيات خاصة بهم ومنذ فترة طويلة داخل جسد بعض تلك المواقع، خاصة التى يكون التفاعل فيها مباشرا وتعمدوا مضائقة العديد من الكتاب والمدونين حتى زهدوا وأبتعدوا عن تلك المواقع وكان الخاسر الأول والأخير الوطن والشعب.
ولأن طبيعة عمل مواقع أخرى لا تسمح لهم بمثل ذلك العبث وتلك الجرائم، حيث لا تتبنى نهجا تحاوريا مباشرا، مما صعب عليهم مهمتهم، لكن (العقلية) التآمرية و الأجرامية التى تلتحف ثوب الدين وتتدعى الحرص عليه، لم تمنعهم من اتخاذ وسائل أخرى، مثل فبركة وتزوير مواضيع وأرسالها بأسم الكتاب الذين يضايقونهم ويعرون فكرهم الظلامى الأرهابى الأجرامى الخطير، وأكثر ما أخشاه أن تزهد أقلام قدمت الكثير فى مجال الوعى والأستناره وأن تنأى بنفسها من مواصلة الكتابه.
فالنظام (الداعشى) بعد أن سيطر على الأعلام بصورة شامله فى السودان وارهق (الصحف) النظيفة على قلتها بالرقابه (القبلية) وأشترى العديد من الصحفيين والأعلاميين وفى مقدمتهم وزير اعلامهم الأرزقى المأجور، لكن النتيجة كانت (صفر) حيث لم يتمكنوا من قمع الأصوات الحرة الشريفه، واصبحت المواقع الألكترونية هى الملجأ والمتنفس الوحيد والمكان الذى يجد فيه المواطن الكلمه الصادقه والمعبره عن طموحاته وأماله، فكان لابد من أن يهتموا أكثر بتدميرها وأعاقة مسيرتها بشتى السبل، التى ذكرتها أعلاه، والتى تتمثل فى صور مختلفه، منها محاولة أغتيال شخصية الكاتب والأساءة اليه كلما وجدوا سبيلا لذلك، ومنها تزوير مقالاته للأساءة اليه عند جهات أخرى، ومنها اظهارهم للمعارضة الكاذبه للنظام، اقولها واضحه، من يعارض النظام بأى شكل من الأشكال لا يمكن أن تكون له أدنى علاقة بالفكر (الأسلاموى) الظلامى المتخلف وهذا لا يمنع أن يكون المعارض مسلما صادقا ملتزما بتعاليم دينه مثلما يمكن أن يكون مسيحيا أو يهوديا أو لا دينيا، فذلك امر يخصه مع خالقه الذى قال فى آيات الأصول والتى نسخت بأيات السيف: (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر).
أنظر ماذا قال احد (الدواعش) فى أحدى المواقع (قال السبى حلال، ومن يقل بغير ذلك فهو ملحد لأنه مذكور فى كتاب الله)!
على كل حال المعركة القادمة ليست على المياه وحدها بل سوف تكون ضد العلم وضد التكنولوجيا والمواقع الألكترونية، التى تنبا لها أحد خبراء الأعلام بأن تصبح أهم من الصحف الورقية، خلال عام 2017، وهاهى تصبح كذلك قبل ذلك العام.

تاج السر حسين ? [email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. تصحيح آيات السيف نسخت 114 آية من آيات الأسماح كما ذكر شيخ المتصوفة الأمام ابن عربى.65

  2. هذه فتنة هدفها الدين واهله وفي النهاية هدفها مصالح باضعاف السودان ومزيد من التقسيم يجب ان ننتبه ونتاكد قبل ان نحاسب ونحكم لكن ان شا ءالله لن نجد الا كل خير السبب ان الشر حبله قصير والخير اكثر بعيدا عن اي اقحام للمشيئة الالهية المهم دوما ان ننظر من جهة محايدة للامر بدون عواطف ولا اسس مستبقة او قرارات مفتعلة او هجينة او مستوردة .
    الحق دائما يخرج وينصف المظلوم وانا كعادة اهلي اسامح واتمنئ الخير للجميع فالشر نهايته شر والخير هو ما يميز قارتنا وتركيبتنا العرقية المتفردة بالرحمة والحنان الازلي .
    كم انا ممتن لكوني من افريقيا قارة الخيرات والرجال .

  3. لن تكون حرب مياه، فقط بل قبل ذلك سوف تكون حرب الكترونية

    جبا عجبا عجبا ,,,,,,,,,,,, يا دوبك عرفت يا تاج السر اننا نعيش في عصر الالمعلوماتية و ان الهكرز يقلقون حتى الدول الكبرى في عالمنا هذا!!!!!!!!!!

  4. السبى فى الاسلام حلال وكذا العبوديه والرقيق وجدد الفكرة الشيخ الفوزان ..وهناك 15ايه تتحدث عن السبى ..
    اما الجمهوريين فمنهجهم معروف يريدون ان ينكروا الايات التى لا تتوافق مع روح العصر ويختاروا ما يحلو لهم ..لااااا .. فالدواعش يمثلون صحيح الاسلام فمن يهاجر للقتال ويكتفى بجرعة ماء وقطعة خبز جافة فى رمضان بالتاكيد ليس ابلها ولا مجنون فهو مؤمن بالاسلام الحقيقى ..
    جز الرقاب الذى تمارسه داعش والاحراق بالنار وقتل الاسرى بابشع الوسائل هى كلها تصرفات تستند على نصوص واضحة كالشمس لا يستطيع الفكر الجمهورى تغطيتها وحجبها..
    اما حجب المواقع والانترنت وجز رؤوسها فهى من رابعة المستحيلات لان المسلمين لم يشاركوا فى الانجاز الحضارى وهى تكنلوجيا تسبقهم بعدة سنين ضوئيه ..

  5. والله شر البلية مايضحك ،!!! تفتكر نفسك تحارب الدواعش؟ و بمفردك ؟ الدواعش والشيعة هما حلفاء الاخوان المسلمين وهما الد اعداء الامة الاسلامية جميعها باتفاق الشعوب وباجماع علماء الامة ، فكفى ادعاء وكلام فاضي .
    بإختصار شديد انت رجل ليست لديك اي مبدأ او منهج او معتقد دينيا كان او سياسيا ، وانت رجل كيسك فاضي ، واسلوبك سطحي وانت لست معارضا للنظام الاخواني في السودان ، انت معارض لله تعالى في آياته وللرسول في آحاديثه ولصحابته ولكل اجماع للامة ، فلا تضحك على نفسك وعلى السذج من القراء وتحسب نفسك من الكتاب المعارضين الشرفاء ، لأنك اساسا تكتب لما هو ضد الدين نفسه وليس ضد الاخوان المسلمين الشياطين ، وقريبا سترى بحثا علميا ضخما مختص بالاخوان المسلمين فصبرا جميلا وانا متأكد لو ان موقع الراكوبة حجب ماتكتبه لفترة بسيطة فقد تصاب بالجنون او تنتحر ، والدليل انك تعرف ادارتهم بالاسم وتعرف ارقام تلفونات البعض منهم ولا يردون عليك ولكنك تطاردهم ممايدل على خفتك ، ولذلك تجد المساعدة منهم في نشر غثاءك في موقع به اقلام شريفة كثر (رجال ونساء ) لا يصح ان تجتمع مع كويتب مثلك في موقع واحد للاسف ، وبالصراحة كتاباتك لا ترقى لدرجة جريدة حائطية في مدرسة ابتدائية، ولكن للاسف انك مسنود بمن تتصل بهم في ادارة الراكوبة والذي يسمح لك بنشر ترهاتك ضد الدين ويمنع الردود المؤلمة بالحقائق العلمية والادلة وليس بالبهت والتزوير الذي تمارسه انت ، وهذه ليست حرية منبر وانما انحياز صارخ من شخص مثلك يعجبه ماتكتبه ولذلك ينشر ماتكتبه ويمنع الردود والتعليقات المنطقية العقلانية ، مما يساعدك في ضلالك وغيك سواء الديني او السياسي.
    اقتباس (اقولها واضحه، من يعارض النظام بأى شكل من الأشكال لا يمكن أن تكون له أدنى علاقة بالفكر (الأسلاموى) الظلامى المتخلف وهذا لا يمنع أن يكون المعارض مسلما صادقا ملتزما بتعاليم دينه)) هنا يتبين للقراء و لك مدى جهلك وضآلة تفكيرك وتناقضك ، فأي مسلم صادق ملتزم بتعاليم دينه من المفترض به معاداة الاخوان الشياطين تلقائيا (راجع مقالات مصطفى عمر لتعرف وتتعلم) ، ولكن في فكرك الضيق لابد للشخص ان يعارض الاسلام نفسه وهنا منتهى الجهل !!!! يارجل انت اكثر شخص تساعد النظام في موقع الراكوبة وذلك بتشتيت المعارضين الشرفاء عن ابداء اراهم ومساعدة الكتاب والقراء في كشف النظام واقتلاعه ، وصدقني طالما هناك من يسمح لك بنشر غسيلك في الراكوبة ويمنع الغير من الرد عليك الحجة والمنطق فسوف ينسلخ كثير من القراء من الراكوبة ويتركونها لك ولمن يساندك في هذا الهراء لأن الكثير منهم عقولهم واوقاتهم لا تسمح لهم بالدخول في اساليب المساطب والقهاوي والمشاطة ، لأن مستواهم العلمي والعملي اكبر من هذه المهاترات الرخيصة الدنيئة.
    والتحية لكل الكتاب الشرفاء الوطنيين على اختلاف افكارهم السياسية (شيوعيون بعثيون ليبراليون ناصريون ..الخ ) الذين يوحدهم الهم الوطني الاكبر وهو اقتلاع النظام الكيزاني الشيطاني ، وليست الدور الحزبية الضيقة مع الافكار الضيقة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..