بيان الأتحاد النسائي السوداني

بيان إلى جماهير الشعب السوداني

ظللنا نحن النساء في السودان قابضات على جمر العيشة، إذ يقع علينا عبء سد كل الفجوات التي يصنعها النظام في الصحة و التعليم و المعيشة و المسكن و الملبس. فكلما رفعت الدولة تكاليف المعيشة يكون على النساء الجهد الأكبر في كيفية تدبير أمر الأسرة لأن دخل الأسرة في الغالب يكون ثابتا حيث لا تواجه الزيادات في الأسعار دائما بزيادة في الأجور. كما لا ننسى أن غالبية أبناء الشعب تحولوا إلى عطالة إما بسياسة الفصل و الخصخصة أو بتجفيف مواقع الإنتاج و باجتكار الوظائف فأصبح لا يوجد دخل ثابت لهم: دع عنك أولئك الذين شردتهم الحرب فأصبحوا دون مأوى أو مورد. لذلك نجد المرأة تقوم بما عجزت عنه الدولة، فالمرأة حاضرة حين تغيب الدولة فالتحية لنساء السودان و هن يصنعن المعجزات لكي تتقد جمرة الحياة في بيوتهن.
لكن هذا واقع لا ينبغي أن نركن إليه و نرمي بثقل الحياة على أكتاف النساء فلا بد للدولة أن تتحمل مسئوليتها كاملة تجاه مواطنيها بأن تكفل لهم العيش الكريم بأسهل السبل، فبلادنا غنية بمواردها فمن العار أن يجوع أبنائها، لا لشئ إلا لأن الدولة لم تحسن إدارة هذه الموارد بل استغلتها استغلالا سيئا فيذهب جلها إلى بطون قلة من سدنة النظام و حماته و يتضور الباقون جوعا..
إن الزيادات على أسعار السلع أصبحت أمر لا يثير الاندهاش بل لا نستطيع أن نقدم قائمة بالأسعار لأنها حتما ستتغير قبل أن يجف المداد الذي كتبت به. أما مواقع البيع المخفض هذه فهي كذر الرماد على العيون و تحايل من الدولة على المواطن و إلهاء له عن مشاكله الأساسية. فعلينا أن نعي مثل هذه الحيل و نلزم الدولة بمسئولياتها. و فوق هذا الغلاء الطاحن برزت مشكلة انعدام المياه في العاصمة و بذلك أصبح الأمر جوع و عطش و هو أمر لا يقوى المواطن على تحمله فقد بلغ سعر برميل الماء داخل العاصمة أكثر من ثلاثين جنيها كما استخدم النظام عربات الإطفاء لتوزيع المياه في بعض المناطق حتى يمتص غضب المواطن و يسكن غضبه و هذا بالطبع مناف لقواعد الصحة فهذه الخزانات صممت لإطفاء الحرائق و لا ترقى لصحة البشر مما يدل على مدى استهانة النظام بالإنسان و من هنا فنحن نهيب بجماهير الشعب و خاصة النساء أن يهبوا لرفض سياسة الغلاء و التجويع فيا جماهير النساء و يا جماهير الشعب السوداني لا بد ن نقف في وجه هذا النهب المستمر لقوتنا كما يجب أن نغل يد الدولة من سياسة التجويع هذه التي ظل النظام ينتهجها منذ أن استولى على السلطة

و عاش كفاح الشعب السوداني

الاتحاد النسائي السوداني يونيو 2012

تعليق واحد

  1. لكن التحية يا اخوات رابحة الكنانية وسليلات مهيرة
    التحية والتجلة من اجل الحلة
    الرجاء عدم الاكتفاء بالكتابة المطلوب الخروج للشارع وخزن معكن الحلل الفاضية والكمش واخبطوا على الحلل بلكمش

  2. العصيان المدني – هو الحل السريع والمؤلم للحكومة وسوف تركعها ….. معا كل السودانييين كل المحلات والشركات والمؤسسات إضراب عام وعصيان مدني…..

    هـــــــام جــــدا:

    يجب علينا وعلى الشعب السوداني البطل ( الثوار) الإنتباه لأفراد الأمن وضربهم وتقييدهم وإعتقالهم عند دخولهم وسط المظاهرات والشرطة لن تتدخل في ذلك لكرهها لهم وفي ذلك إرهابهم وكسر شوكتهم…..

    يجب تصويرهم باي نوع من الكاميرات أو الموبايلات وارسالها عبر النت

    يجب حفظ وتسجيل أرقام لوحات البكاسي وداد الخاصة بالأمن وارسالها عبر النت

    حفظ الله الثورة وحمى الشعب ..

    ثورة ثورة حتى النصر

  3. التحيه والانحناءلنساء التحاد النسائى الذى لم ينكسر اويتخاذل طوال 23 سنه العجاف وقاوم التجنيد الاجبارى للاطفال ورفض الحرب بين ابناء الشعب السودانى ورفض قهر النساءوكل اشكال ظلم الاسلاميين زورا,
    وعذاب وظلم الانقاذ الذى لا يكفى المداد لوصفه , ولكن دعونا نلم الصفوف من اجل غد واعد ونكون اللجان بالاحياءونرصداعداد المعتقليين ونخاطب المنظمات العالميه ,فالمرحله الحاليه يا اخواتى يقوى نبضها بالاعلان والتكاتف وتبصير الشباب بكيفيةالاسعافات الاوليه
    فصدت من حديثى مجرد التذكير واعلم خبرتكن وعظمتكن والله المستعان ( اللهم اجعل شرورهم فى نحورهم)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..