دحلان!! .. و .. نحن (الآن) في عام 2020م ..

ـ في اي عام (نحن) الآن؟!
لاجابنا الرئيس الاميركي السابق (كلينتون) بثقة قائلاً:
ـ نحن (الآن) في عام 2020م.
ناظرا بعين الرضا ـ فيما هو يعزف على (الساكسفون) ـ لـ(وتيرة) انتشار قوات الـ(USA) على خارطة العالم المائية.
علما ان اي صاحب (رؤية) ان كان يمتلك ذرة (استشراف) عن (مستقبل المياه) التي خلق الله منها كل شيء حي لـ(حث) الجامعة العربية للوقوف دون (موريتانيا والعراق) و(السودان) وفصله عن جنوبه حيث تحتل هذه الدول المراتب الـ(3) الاولى لقائمة دول العالم من حيث (مصادر المياه) التي حذر ـ بضم الحاء ـ كلينتون بواسطة ذاك التقرير البيئي السري الذي سلم له ابان رئاسته بانها اي المياه *( ستصبح بحلول عام 2020م نادرة وشحيحة بسبب التغيرات المناخية التي ستجتاح كوكب الارض حيث ستسعى دول صغيرة لامتلاك القنابل النووية من اجل الحفاظ على ما لديها من موارد مائية او سعيا لاحتلالها)، ودونكم في ذلك انخفاض المخزون الاستراتيجي الجوفي لكميات المياه بجنوب الـ(USA) للنصف تماماً حيث يبدو انه هو ما انتزع (كلينتون) من رمال ازمة (مونيكا) المتحركة ليقوم بجولة بالدول الافريقية التي بين ظهرانينا جغرافية وعداء، جولة هي بمثابة بعثة استباقية لـ(حرب المياه المستقبلية) التي قام خلفاؤه باشعالها تجريدا لاغلب دول المنطقة ـ عدا اسرائيل ـ من الاسلحة النووية تدميرا للـ(العراق) تركيعا للـ(ليبيا) ترهيبا لـ(ايران) ترويعا لـ(سوريا).
حتى اذا ما تذكرت *(ان مياه الهند الجوفية ستنفد بحلول 2015م) وجدتني وعلى ضوء كل ما تقدم اتساءل بـ(رؤية استشرافية) قائلة:
ـ اهذا هو سبب تضييق الـ(USA) الخناق على البرنامج النووي لـ(باكستان) ذات (القرابة الاسلامية) بكل من (العراق، موريتانيا والسودان) فيما تغض الطرف عن البرنامج النووي لجارتها اللدودة..الهند؟!
حتى اذا نصحني احدهم قائلاً:
ـ من الافضل طرح هذه (الرؤية الاستشرافية) داخل القاعات المغلقة لمراكز البحوث الاستراتجية عصفا فكريا.
لاجبته قائلة:
ـ دونك في ذلك مركز البحوث ذاك والذي حينما توجهت اليه حسب اعلانه عن حوجته لمفكرين وفوجئت باحد موظفيه ينصحني قائلاً:
ـ يا استاذة احسن تجيبي ورقك بسرعة عشان كل زول في (الجماعة ديل) بقي يجيب (قريبو)! تدبرت قوله تعالى انا لله وانا اليه راجعون) وجدتني ومن بين يدي (السوداني) اضع (رؤيتي الاستشرافية) هذه مباشرة تحت عيني (شريكي نيفاشا) حتى اذا ما تبينوا مآل (السودان) الكارثي ضحى غد عام 2020م ارتقوا لمستوى مسئوليتهما المستقبلية تجاه (سودانيي 2020م) الذين سيطاردونهما بلعناتهم كلما قضى احد منهم نحبه عطشا فيما مياه النيل للـ (USA) محمول حيث كان انشغالهم بالتخاصم هو الثغرة التي تسلل منها جنود الامبراطورية الامريكية لاحتلال (موارد السودان المائية)، اللذان ان انتبها لان موريتانيا والعراق اللتين ياتي السودان بعدهما في صدارة تلك القائمة قد اصبحت الاولى منهما بقبضة اسرائيل تطبيعا فيما سقطت الثانية تحت الاحتلال الامريكي لادركا ان (كلينتون) محق ان اجابنا بابتسامة تفوق ابتسامة (ريتشارد جير) وسيم هوليوود عذوبة وسحرا:
ـ نحن (الآن) في عام 2020م.
الا هل بلغت اللهم فاشهد.
*(المياه وقود حروب المستقبل 1999م ـ 2004م) رندا عطية / مجلة قراءات افريقية.
** دحلان!! والله زمان!
نفت الخرطوم نفيا قاطعا ما تردد عن وجود دور للسياسي الفلسطيني محمد دحلان في ملف سد النهضة الإثيوبي، وفي الاتفاق الذي وقع بين البشير وديسالين بالسودان مارس الماضي.. ) وأكد عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان في القاهرة أن دحلان ليس له أي دور من قريب أو بعيد بهذا الملف، وقال في اتصال هاتفي من القاهرة ل(اليوم التالي) إن الوساطة التي تمت لتقريب وجهات النظر بين القاهرة وأديس أبابا في هذا الموضوع كانت سودانية خالصة، لافتا إلى أن مثل هذه الأقاويل محاولات للتقليل من الدور الكبير الذي قام به السودان في ملف سد النهضة، وكانت مجلة نيوزويك الأمريكية كشفت في تقرير لها قبل أيام عن أن محمد دحلان السياسي الفلسطيني المنفي والقيادي السابق في حركة فتح قد توسط لتوقيع اتفاق المباديء لسد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان).
وقوع عيني على الخبر (المباغت) أعلاه هو ما جعلني أسارع بإعادة نشر عمود انتباهة قلم(نحن (الآن) في عام 2020م ) والذي قمت بنشره عام (2007م) بلسان حال قائل: والله زمان يا دحلان!! ولو تدرون من هو دحلان الذي صار بين ظهرانينا.. الآن!!
رندا عطية
[email][email protected][/email]