لمسة وفاء لمن يستحقها ..

الكثيرون قد يغادرون هذه الفانية منسلين كخطوات الظلال .. لاأحد يشعر بغيابهم ولا يتذكرهم الناس بعد رحيلهم وإن بلغوا في حياتهم مبلغا من الجاه والمال والمناصب !
لكن الذي يترك بصمة في حياة الناس لاسيما إن كان قائداً وزعيماً في مقام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان باني نهضة دولة الإمارات الحديثة وحكيم العرب و سند المسلمين وصديق كافة شعوب العالم .. فإن أثره من بعده لا تحطئة كل عين رأت خضرة تلك البلاد و سمو عمرانها و نظافة بيئتها وبياض اياديها بالخير وفوق كل ذلك يظل بناء الإنسان الإماراتي من الجنسين دون تفرقة هو ما يخلد لعظمة هذا الشيخ الذي جمع مابين أبوة كل مواطنيه ورجل الدولة الحصيف الذي كان يمزج السياسة الحديثة بالحكمة البدوية العريقة في قيادته لوطنه الصغير في حجمه والكبير في مكانته بين الدول !
اليوم السادس من يوليو وقبل إحدى عشر سنة غاب زايد جسدا وظل في كل ملامح نهضة بلاده .. وهاهي الذكرى تحل و يحتفل بها ابناؤه من مواطني الدولة و قاطنيها بما هو أقل ممايستحق ذلك الرجل العظيم بكثير .
والجالية السودانية بمدينة العين مسقط راس الفقيد الغالي تتهيأ في حركة دائبة لإقامة إحتفال كبير تحت شعار يوم زايد رجل الإنسانية وذلك مساء اليوم الإثنين في دارها بمنطقة المناصير ..وهو برنامج سيكون حافلا يبدأ بإفطار جماعي ومن ثم تلاوة القران مابين المغرب والعشاء .. ثم يبدأ الحفل الخطابي والشعري الذي يصاحبه معرض لصور الراحل إبان زيارته للسودان في العام 1972 والتي رد بها زيارة الرئيس الراحل جعفر نميري للإمارات كاول رئيس يزورها بعد إعلان قيام دولة الإتحاد في العام 1971 !
هي لمسة وفاء خجولة لرجل .. يستحق كل الوفاء .. عليه الرحمة والغفران وأن يجعل الله ما قدمه لوطنه وللإنسانية جمعاء في ميزان حسناته .. إنه مجيب كريم .
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..