ضياء ..فاصل مع حميدة

(إذا أحب الله عبداً ابتلاه)، وصبرنا على ابتلائنا بـ(الانقاذ) حتماً يدرجنا ضمن أهل الحظوة من العباد الذين يحبهم الله، والابتلاء يعد بمثابة “عقد اذعان” بيننا وبينهم ولزاماً علينا الصبر (صم) أي جملةً أو (متكفي)، وهو نظام شعبي متعارف بالسودان، وعليه نحن مجبرين على تحمل المشاريع نتاج (خيال والي الخرطوم الواسع)، ومنها مسعاه لجعل مواطن الولاية سعيدا.. تصدق! ولاية تنتظر فتوى حول (الموت الرحيم) يريحها مماهي عليها من ازماتها في المياه وحلها الرهين بخطة الوالي الاسعافية على مدى سنوات ثلاث، ثم الكهرباء وحالتها المستعصية والمواصلات (فأر التجارب)؛ الذي استهلك كل عبقريات (الخضر) الوالي السابق، وتجريبه طيلة ولايته التي حشدت كل البصات الصينية بقلب الخرطوم دون ان تجد لدائها دواءاً شافيا، فلا يزال سكان الحاج يوسف لايبلغون مساكنهم اخر دوامهم الاعبر ثلاثة خطوط هي الخرطوم/ النفق، ومنه الى حلة كوكو ومنها الى أي من (الحاج يوسفات) يشاؤون، وقس على ذلك كل خطوط مواصلات الخرطوم احالوها الى نظام التقسيط المريح (للمركبة وليس للركاب)، والخرطوم على حالها الراهن وموتها (الاكلينيكي) هذا تقهقه لدرجة تكاد تقفز معها مؤشرات الاجهزة الطبية الدقيقة المتصلة باعضائها من شدة اهتزازها و(خجتها) بفعل قهقهاتها حين يبلغها شمار الوالي وما يبشر به مواطن الولاية من (مشروع السعادة)، بالمناسبة (كدي خلونا من مشروع السعادة ده.. عملتو شنو في المشروع الحضاري)، علماً أن حجر أساس المشروع تم وضعه قبل اكثر من (25) سنة ، والخرطوم على بؤسها وحالتها المتأخرة (hoplesscase)
تجود على أهلها بخياري تصنيف (دهابة أو دعاشة)، وأثر مما تبقى من انقاض الخرطوم يجلس على ركام المستشفيات المرجعية لتتغذى على روحها (الزيتونة)، وكل ما يملك الأثر الأثير من مستوصفات وعيادات طبية متلذذاً على طريقة مصاصي الدماء بما يفعله بالفقراء من المرضى المذعنين قسراً بالتعامل مع مؤسساته، بعد أن يبيعوا ما يملكون من حطام دنياهم ثم لا يجدون منه سوى خاتمة (الزينة) عليها الرحمة فعلى الخرطوم الرحمة كذلك، واللهم انجها من شريكك هذا، وهو في نهمه وشراهته في التملك والاملاك والثروة ولج كل الاستثمارات ما يفهم فيها وما لا يفهم (مستوصفات، عيادات، اذاعات، صحافة،جامعات)، وهو بمواهبه المتعددة يكاد يعلن للملأ بانه: (على كل شيء قدير)، والرجل يستثمر حتى الحوار الذى اجراه معه الصديق (ضياء الدين بلال) رئيس تحرير (السوداني) مروجاً عبرها لجامعته والتي قفز رسوم تسجيلها الى (150) ألف جنيه للطالب بفضل داعش؛ التي لم يخفِ تغزله الصريح في تميزها عن باقي صويحباتها من التنظيمات الجهادية الأخرى، وهذه الدعاية لاكاديمية (حميدة) الطبية ينقلها رئيس التحرير شخصياً، وليست مندوبة اعلانات “مليحة” تملك من الإنوثة ما يضمن لها نسبة مقدرة كعمولة مقابل هذا الترويج السخي، فهل يدرى صديقنا (ضياء) بانه ذهب الى (حميدة) بغية الظفر بسبق صحفي عهدناه كذلك وهو يطرق الحديد في ذروة سخونته فعاد بصفحة تسجيلية لم يحررلها فاتورة مبدئية.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ما يريد ان يوهم به ضياء الدين بلال القراءليس الا مسرحية تم اخراجها لعرضها بما يخدم الدور المسند لمامون حميدة من قبل المؤتمر الوطنى فيا عزيزنا الفاضل

    مجدى وحدك تقف فى وجه عصبة ومافيا لا تملك لها امكانيات وظهرك مكشوف ومع ذلك احى فيك جسارتك وعقيدتك القتالية وايمانك القاطع بما تكتب

  2. ماذا تنتظر استاذنا الفاضل ممن تحول بشكل مفاجىء من قلم حر له صولات تذكر دفاعا عن الهم العام وقدتحول الى كاتب خاص وقلم للوطنى لا يجد ادنى حرج فى ما يذهب اليه من تبرير للسطة التى لايترافع عن نهجها المتخبط حتى ابناءها الذين دافعوا عنها بميادين القتال فلا تبتئس استاذنا مجدى ويبقى العشم واغلامل عليكم انتم حملة الاقلام الحرة

  3. معروف عن ضياء ومن لف لفه من الاقلام الرخيصة التى باعت كل عزيز فى سبيل ما يتوهمونه من مجد ومكاسب رخيصة ساوموهم بها عبر سماسر ة السياسة ومن يقومون بدور غسيل الشخصيات كجمال الوالى واخرين وبذلك استبدلوا ما هو زائل(السلطة)بما هو باق(المبادىء..الكرامة..الشعب) وغدا يتلفت ضياء ومن معه حين ءيلفظهم هؤلاء ولن يلتقطهم من الرصيف سوى ذوى الايدى الكريمة بفقرها وصدقها وعلائق امسها متناسين ظلم ذوى القربى غافرين لهم ما تقدم وتاخر من مضاضتهم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..