تضامن ومناصرة: مع (الضحايا) ، لطفاً (جلّاد) الزيتونة


صاحب (الزيتونة ) الذى ظهر فى حوار صحفى مع ( السودانى)، على طريقة الإعلان المشهور (فلان ينعى إبنه ويُصلّح الساعات) ، – ظهر كمن صمت دهراً، ونطلق كفراً ، مُروّجاً لجامعته – بعد الطامة الكبرى- وبدا غير عابىىءٍ بهول الحدث، بل، ومُقلّلاً من قيمته، ليته يتواضع قليلاً، فيعرف أنّ “شقى الحال، يقع فى القيد”، وليته يُدرك أنّ الوقاية، حتماً، خير من العلاج، ويتواضع قليلاً، فيعترف بالكارثة، بدلاً عن الإصرار على المُكابرة ، مع مواصلة الإستثمار فى أحزان الناس، فنجده، يجعل من مؤسساته بقرةً لـ(حلب) الأموال، ويمضى فى طريق الهروب إلى الأمام، ويُصر على التفاخر، بزيادة المصروفات، حتّى بعد هجرة طلاب داعش، دون إبداء أىّ خجل، ولا حزنٍ، ولا يحزنون !.
معركتنا (الثانوية) مع مأمون حميدة و(جامعته) المليونية، وإنتقاداتنا لـ(زيتونته) الملويونية، وسياساته الوزارية، يجب أن لا تعمى أبصارنا، من خوض المعركة الأكبر، أو تجعلنا نضل (السبيلا)، لنحصر الظاهرة فى جامعة واحدة فقط، لأنّها ظاهرة حقيقة، وخطيرة، وماظهر منها هو رأس الجبل، وما خفى أعظم!.
هاهى كينيا أصبحت تُعانى من نفس البلاء و(البلوة)، ويشرب مسلموها، من ذات كأس(الإرهاب)، المملوء بالسم الرعاف، ويتضرّر كثيراً مجتمعها (كُلّه) من حصاد الإرهاب وتغذيته بـ(داعش) بعد أن عاث الـ(شباب)، فيها دماراً، فقد قرأتُ فى صحيفة (ذى ستاندرد) الكينية، واسعة الإنتشار، خبراً فى صفحتها الرابعة، بتأريخ 7 يوليو 2015، جاء بعنوان ” الطلاب المفقودون ، ربّما يكونوا فى سوريا ” ويمضى متن الخبر ليشرح ،( أنّ الطالبين الجامعيين اللذين، أُعلن عن غيابهما فى أبريل المنصرم، قد انضمّا ل( داعش) وفق تحريات الشرطة ) ويمضى الخبر ليقول بلغة حذرة ” أنّ طالب جامعة نبروبى محمد أحمد وابن خاله/ عمه محمد عبدالصمد، الطالب بجامعة موى، يرفعان رقم الطلاب المتهمين بإنضمامهم إلى داعش إلى ست طلاب، تمّ تجنيدهم فى العاصمة نيروبى، وأنّ ذات الجماعة التى جنّدت الطالبن المذكورين، قامت بتجنيد الطالبة بجامعة نيروبى سلوى عبدالله والطالبة بجامعة كينياتا، توفيقة ظاهر”. وهذا وغيره من الأخبار، يؤكّد أن الظاهرة ليست محلية أو سودانية فقط، إنّما كونية.
علينا أن نفكّر فى العلاج الأمثل، لظاهرة هجرة الشباب إلى داعش وغير داعش، من الجماعات التكفيرية، وهذا لا يتأتّى دون الوعى الكامل بالظاهرة، وإعمال العقل الجمعى، فى الدراسة والخروج، بمقترحات وآليات للخروج من الأزمة، وان لا تقتصر الرؤية، فى الحلول الأمنية، فقط، لأنّها أعمق من ذلك بكثير.
الواجب يحتّم على الصحافة – وبخاصة الصحافة الإستقصائيّة- أن تتعمّق فى التعامل مع الظاهرة، وأن تُعلى من قيم التضامن والمناصرة مع الضحايا، وذويهم المكلومين والمجتمع بأكمله، وهذا من صميم المسئولية الإجتماعية للصحافة والصحفيين، وهو المطلوب !.
فيصل الباقر
[email][email protected][/email]
دا واحد من الناس ال ربنا ابتلانا بيهم وجايين يدمرو ما بقى من الوطن
هو سبب بلاوينا دى كلها ربنا ينتقم من الجابوه
مامون حميدة ماهو الا واجهه اكاديمية وعلمية لاستثمارات التنظيم الدولى للاخوان المسلمين . من اين لمدير جامعة الخرطوم الذى كان يتقاضى راتب من الدولة ان تكون له كل هذا الاستثمارات . فلذلك لاتتحاملوا على هذا المسكين.