احتضار الخرطوم ،،،

سيحدث هذا قريبا،،اقرب مما يظن اكثر الناس تشاؤما،،ليس هذا رجما بغيب،ولا قراءة طوالع النجوم،،هذا نتاج موضوعي لتراكم اخطاء،غياب رؤية ووعي،،حتمية اقتصادية تؤكد كل القرائن والحسابات،،المعادلات انظمة حركة الاقتصاد والمال لها..
الخدعة المحكمة التي وقع الجميع اساري شباكها،،لم ينجو منها احد،البلاد كلها كانت في غيبوبة الربح المخادع الاول،،فمشت مغمضة العينين،لتحقق نبؤة خرابها ذاتيا،،كامل الكتلة النقدية يقف عاطلا في بلد موعود بفاجعة اقتصادية ماحقة،،كان يمكن تفاديها لو استثمثرت هذه الاموال حيث كان ينبغي لها..المدينة نفسها،،رغم ابنيتها المليارية الزاهية،،،والاف الوحدات السكنية الفاخرة،،تحمل في احشائها عوامل فجيعتها،،فبنيتها التحتية الضعيفة والمتهالكة هشة بصورة انها تنتظر ساعة بلواها،،،نظام صرفها،،ماعاد يحتمل،،بيئتها تردت للحضيض،،خدمات ماءها ومواصلاتها ،،كهربتها ومواصلتها،،تعليمها وصحتها،،جميعها تنتظر قيامتها،،توقف تصنيعها وتجارتها وكامل استثمارها،،،وجاءتها القري والبوادي تبحث فيها عن حياة في جسدها المحتضركانه كتب علينا ان نظل في عمانا طوال الدهر،،كان مايحدث حولنا لا يوجد من يلقي له بالا،،كان لهذا الوطن درب عافية واحد،،ان يثتثمر في ماخلق له،،المزارع المتطورة الجبارة،التصنيع الزراعي،،الخضر والفاكهة،،اللحوم والالبان،،،ولكننا يالحمقنا اضعنا البلايين من الدولارات في سيخ واسمنت وزجاج،،في مدينة قبيحة ضاقت شراريينها وتنتظر ساعة الذبحة،،امة فضلت الموت علي الحياة..
ثم وقع الاف المغتربين في الشرك،،،خدعهم الكسب الاولي،،،والان كل المدخرات في ارض خلاء او هيكل مبني،،او عقار ملياري توهما لايغطي ايجاره صيانتهنحتاج لمعجزة لننجو،،،لبصيرة ورؤية ثاقبة،،،لتجرد ووعي،،نحتاج ان نوقف الحرب والا هلكنا جميعا،،ان نبسط الديمقراطية،،نضرب الفساد وان نعرف بيقين بانه لو قدر لبلدنا ان يحيا،،،فمن هناك،،من اريافه واراضيه البتول،،اما الخرطوم،،فلم تعد في وضع تتحمل معه حياة،،،اختم بقصة ليست لي….
ديون وحمير
إحتار الناس في فهم حقيقة ما جرى في الأزمة المالية العالمية الأخيرة!!
فتم الطلب من خبير مالي محنك أن يبسط للناس العاديين أسباب الكارثة التي حدثت في أسواق البورصة فحكى لهم قصة فيلم قديم … حين باع الناس الحمير والتراب… فقال:
ذهب رجل تاجر إلى قرية نائية، عارضا على سكانها شراء كل حمار لديهم بعشرة دولارات ، فباع قسم كبير منهم حميرهم، بعدها رفع الرجل السعر إلى 15 دولارا للحمار، فباع آخرون حميرهم، فرفع الرجل سعر الحمار إلى 30 دولارا فباع باقي سكان القرية حميرهم حتى نفذت الحمير من القرية.
عندها قال الرجل التاجر لهم: مستعد أن أشتري منكم الحمار بخمسين دولارا ثم ذهب التاجر إلى استراحته ليقضي أجازة نهاية الأسبوع حينها زاد الطلب على الحمير وبحث الناس عن الحمير في قريتهم والقرى المجاورة فلم يجدوا ..
في هذا التوقيت أرسل التاجر مساعده إلى القرية وعرض على أهلها أن يبيعهم حميرهم السابقة بأربعين دولارا للحمار الواحد. فقرروا جميعا الشراء حتى يعيدوا بيع تلك الحمير للرجل الذي عرض الشراء منهم بخمسين دولارا للحمار، لدرجة أنهم دفعوا كل مدخراتهم بل واستدانوا جميعا من بنك القرية حتى أن البنك قد أخرج كل السيولة الاحتياطية لديه، كل هذا فعلوه على أمل أن يحققوا مكسب سريع.
ولكن للأسف بعد أن اشتروا كل حميرهم السابقة بسعر 40 دولارا للحمار لم يروا الرجل التاجر الذي عرض الشراء بخمسين دولارا ولا مساعده الذي باع لهم. وفي الأسبوع التالي أصبح أهل القرية عاجزين عن سداد ديونهم المستحقة للبنك الذي أفلس وأصبح لديهم حمير لا تساوي حتى خمس قيمة الديون، فلو حجز عليها البنك
مقابل ديونهم فإنها لا قيمة لها عند البنك وإن تركها لهم أفلس تماما ولن يسدده أحد
بمعنى آخر أصبح على القرية ديون
وفيها حمير كثيرة لا قيمة لها !!
ضاعت القرية وأفلس البنك وانقلب الحال رغم وجود الحمير وأصبح مال القرية والبنك بكامله في جيب رجل واحد، وأصبحوا لا يجدون قوت يومهم
[email][email protected][/email]
العطش – العطش – العطش
لا تخرجوا ياأهل جبره والصحافات و ولا تحرقوا الاطارات هذا عمل قد يؤدى الى الكفر ونعلن عليكم الجهاد لكن سنرسل لكم مجموعة من أهل الوعظ ليذكروكم بفضائل الصبر على العطش والبذل والعطاء وخاصة فاتورة الماء مدفوعة مقدما مع الكهرباء
قصةالحمير تشبه سوق المواسير. الفرق ان اصحاب سوق المواسير ينتمون للمؤتمرالوطني ودعمهم والي شمال دارفور وفاز بعضهم في انتخابات الولاية بعد ان كانوا مجرد رجال شرطة بالكاد يفكون الخط.
هناك الاحتيال الفردي وهنا الاحتيال التنظيمي.