المواطن – الدولة: حرب النظام الباردة

-(التامين الصحى مسئولية كل مواطن) : او ما معناه ذلك ما اورده اعلان دعائى على قناة الشروق يحث الناس على الاشتراك فى التامين الصحى للفرد وللاسرة لضمان تلقي خدمة علاجية مجانية لا تشفى مريضا وادوية مزورة او منتهىة الصلاحية فى مستشفيات يموت فيها المرضى لنقص الاوكسجين فى حجرة الطوارئ. تلك احداث ووقائع اصبحت اكثر من معروفة لكن الفكرة التى يحرص الاعلان على غرسها وتاكيدها ان العلاج مسئولية فردية للمواطن وحده (مسئولة كل مواطن ) كما ورد فى اعلان على قناة الشروق
– ذات يوم طالب البشير المواطنين السودانيين بتقديم الدليل على وجود فساد فى نظام حكمه ولا يزال يكررها وفى هذه المطالبة او التحدى تطلب الحكومة من المواطن المدنى العادى القيام بدور الشرطة والامن الاقتصادى والنيابة فى وقت واحد .
– العديد من المسئوليات وبعد ان تخلت عنها الدولة الت الى المواطن فاصبح يدفع كامل تكلفة تعليم اطفاله ,ويدفع لمعالجة نفسه و افراد اسرته , ويدفع لنقل النفايات ويدفع مقدما لماء وكهرباء دائمتى الانقطاع .. يدفع ضرائبا وزكاة عند صرف المرتب ويدفع عند الولادة ويدفع عند الموت.
-اخر الصرعات وربما اولها واهمها فى التملص من المسئوليات والقائها على كتف المواطن : انه عندما يحتج وبكامل السلمية على هذه الاوضاع يلقى عليه السؤال الاعجازى منو البديل ؟
– كل هذه التوجهات الاقتصادية والسياسية والاعلامية تنتهج خطا واحد لا تحيد عنه وهو القاء كامل مسئوليات الدولة على المواطن وتحميله المزيد من الاعباء الاقتصادية المباشرة كلما مر يوم جديد .. وصولا لمطالبته بالاجابة على الاسئلة الوجودية الكبرى عن من هو البديل بعد اغلاق كافة منافذ وصول ذلك البديل ..