السودان “طالع بدون حمّص” من السوق السعودي!

ينطبق على السودان وأهله المثل القائل ” زي إبل الرحيل شايلة السقا وعطشانة” لأن الدولة والمواطن يشتكيان من سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية في حين أن كثيراً ما يتحدث الناس معددين ما يتمتع به السودان من مصادر طبيعية إذا استغلت بطريقة راشدة لجعلت منه سلة غذاء العالم فعلاً لا قولاً. ولكن للأسف الشديد لا نزال نسمع جعجعة ولا نرى طحناً لأن السودان قد فشل حتى الآن في زيادة الإنتاج لسد حاجة السوق المحلية ناهيك عن التصدير للدول المجاورة! وكل ذلك لا يعود لشح الموارد الطبيعية ولا قلة الأيدي العاملة وإنما يعود بالدرجة الأولى إلى سوء التخطيط والإدارة وعدم ترتيب الأولويات وتقديم المصالح الشخصية على المصالح العامة ويتضح ذلك بإلقاء نظرة عابرة على حال صادراتنا إلى المملكة العربية السعودية ذات السوق الأكبر في المنطقة العربية. فإذا مررت بشارع غبيراء العام في مدينة الرياض لوجدت محلات مكتوب عليها بالخط العريض ” منتجات سودانية” ولكنك ستصاب بالدهشة عندما تكتشف أن المعروضات لا تتعدى بعض الدوم وكميات قليلة من الصمغ العربي للاستهلاك الشخصي والكركديه والقنقليس والقضيم وربما الحلو مر وسجائر البرنجي وشاي الغزالتين وبعض أشياء شعبية أخرى لا قيمة لها وكلها سيئة التعبئة وكئيبة المنظر ولذلك لا يرتاد هذه المحلات إلا السودانيين تعلقاً منهم برائحة الوطن وليس رغبة في هذه المنتجات. وبشكل عام، فإنّ المنتج السوداني لا يزال يعاني من سوء التعبئة وطريقة العرض والتسويق! فيا ترى هل نحن عاجزون فعلاً عن تقديم ما لدينا من منتجات عضوية إلى من يحتاجها في أقرب بقاع الدنيا إلينا؟ مثلاً، في الآونة الأخيرة سمحت السلطات السعودية باستيراد اللحوم المبردة من السودان واستبشر الناس بذلك خيراً ولكنهم أصيبوا بخيبة أمل كبيرة لأن اللحوم المستوردة من السودان غير مقنعة كماً ونوعاً! وفي اتصال بأحد المسئولين عن هذا الملف رد عليْ بقوله ” دا شغل بتاع تجار ساكت” ويقصد بذلك أن العملية برمتها قد رتبت دون إشراف فني وعلمي حتى يكون المنتج منافساً في هذا السوق الواسع والمفتوح أيضاً خاصة بعد خروج سوريا واليمن وإلى حد كبير لبنان وتركيا نظراً للظروف الحرجة التي تمر بها المنطقة العربية حالياً. وحسب وجهة نظر المراقبين أن لدى السودان الآن فرصة مواتية للدخول في شراكات مع رجال الأعمال السعوديين من أجل تصدير المنتجات الزراعية والحيوانية إلى المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى التي هي بحاجة ملحة لمثل هذه المنتجات المطلوبة بشدة. ومع أن العاصمة السعودية الرياض قد شهدت خلال السنتين الماضيتين مؤتمرين اقتصاديين من أجل تنسيق العمل الاستثماري المشترك بين السودان والسعودية إلا أننا لم نلحظ تغييراً يذكر في الوضع الاستثماري علماً بأن الشيخ صالح كامل قد اقترح إنشاء شركة لتسويق الفرص الاستثمارية في السودان ولكن لم تر هذه الشركة النور حتى كتابة هذه الأسطر. إن منتجاتنا الزراعية من خضر وفواكه يمكن أن تصل إلى السوق السعودية في غضون ساعات من مناطق الإنتاج في شمال السودان ووسطه مباشرة إذا نجحنا في إيجاد البنية التحتية من مطارات وناقلات مبردة مع تسهيل إجراءات التصدير ولماذا لا تتحول ملحقياتنا الاقتصادية في منطقة الخليج إلى مكاتب علاقات عامة تنسق العمل التجاري والاستثماري بين السودان وهذه الدول وترتب لجذب المستثمرين خاصة خلال هذه الفترة التي تشهد تحسناً ملحوظاً في علاقات السودان الدبلوماسية مع منطقة الخليج؟ وهل يعلم المسئولون عن الاستثمار أن باكستان الآن تسيطر على سوق اللحوم في السعودية بحسن ترتيبها مع أن منتجها لا يمكن أن يضاهي ما لدينا من بضاعة ممتازة ولكنها لا تجد من يرعاها أو يسوقها بطريقة جاذبة. ومن جانب آخر نجد أن كثيراً من أغنام السودان تصدر عبر مواني بعض دول الجوار عن طريق السنابك ولكن هذه لا تسهم في الدخل القومي وبالتالي لا يستفاد منها وقد تضر بسمعة المنتج السوداني نظراً لعدم وجود الرقابة الفنية عليها. وبالرغم من أن معظم صادرات الماشية السودانية تذهب للمملكة باعتبارها من أهم الأسواق إلا أن حجم الصادر لا يكاد يذكر مقارنة بما لدينا من أنعام. وباختصار نود أن نذكر المهتمين والعاملين بملف التصدير في السودان بأن السوق السعودي بحاجة كبيرة لمنتجاتنا من اللحوم والخضار والفواكه والحبوب الزيتية والعلف والصمغ العربي وكل ما هو مطلوب تدريب المُنتِج السوداني والشركات العاملة في المجالات المذكورة على أجادة طريقة العرض والإعلان والتعبئة حتى نستطيع دخول الأسواق والمحافظة عليها تحقيقاً لمصالحنا الوطنية والخاصة. ومن جانب آخر ننوه إلى أن التجارة والاستثمار في المملكة العربية السعودية الآن تحكمها قوانين وأنظمة شفافة وصارمة تضمن حقوق كل الأطراف وترتب جميع الواجبات والالتزامات التعاقدية بطريقة نظامية لا لبس فيها وكل ما هو مطلوب الدخول في شراكات مع رجال الأعمال السعوديين على أسس تجارية واضحة حتى لا نخرج من هذا السوق بدون حمص.
[email][email protected][/email]
الآن يقام معرض في ميلانو بإيطاليا اسمه Milano Expo 2015 مشاركه فيه كل الدول وهو يختص بالغذاء والطاقة وقد حظيت بحضوره الاسبوع المنصرم .دخلت معرض السودان قل لي ماذا وجدت.اولا تصميم المبني من الخارج هو لبيت جالوص باللون الأحمر وفي الداخل عباره عن اناتيك من منطقة تقاطع شارع الغابه مع المنطقه الصناعيه الخرطوم حيث هذه تتبع لإخوان لنا سابقين أصبح الآن دولة جنوب السودان .ولاغير.حسيت بأنها خاصه بأحد التجار وليس السودان.فما رايك
لحكومة سببالازمية لذلك نحن فى غنة عن اى دعم سعودى اوخليجى .اباذر الرضى تقنى احصاء هبيلا
الآن يقام معرض في ميلانو بإيطاليا اسمه Milano Expo 2015 مشاركه فيه كل الدول وهو يختص بالغذاء والطاقة وقد حظيت بحضوره الاسبوع المنصرم .دخلت معرض السودان قل لي ماذا وجدت.اولا تصميم المبني من الخارج هو لبيت جالوص باللون الأحمر وفي الداخل عباره عن اناتيك من منطقة تقاطع شارع الغابه مع المنطقه الصناعيه الخرطوم حيث هذه تتبع لإخوان لنا سابقين أصبح الآن دولة جنوب السودان .ولاغير.حسيت بأنها خاصه بأحد التجار وليس السودان.فما رايك
لحكومة سببالازمية لذلك نحن فى غنة عن اى دعم سعودى اوخليجى .اباذر الرضى تقنى احصاء هبيلا