الربيع السودانى ينقلب على الحكم الإسلامى و يقلب قاعدة الربيع العربي

تحليل – إسـلام جبـارة:

رياح ثورة عاتية اقتلعت جذور الاستبداد وعصفت بطغاة الحكم فى تونس و مصر وليبيا واليمن ، لازال يصارعها الأسد المسعورفى سوريا .وبدأت نسماتها تهب على السودان الواقع تحت نير الاستبداد الديني والسياسى لقرابة ربع قرن . كل الشواهد الان تقول إن العديد من أقطار الوطن العربى من محيطه الى خليجه تموج فى حالة غليان متأثرة بثورات كللت بالنجاح فى بعضها و لا تزال مستمرة فى إحداها ، وأخرى تشرئب لها الأعناق ويسيل سال لعاب شعوبها وينتظروها بشغف ، فلم يعد خافيا على أحد أن ثمة تغييرات جذرية هى عنوان المرحلة الحالية ، وان قطار الحرية الذى انطلق من محطته الاولى فى تونس لم يعد فى مستطاع اى ديكتاتور أن يوقفه ، أو يكبح تقدمه .
السودان ينتفض :
السودان الذى ظل منذ بدء ثورات الربيع العربى بمنأى عن التأثر بأحداثه ، يشهد الآن حركة احتجاجات واسعة على خلفية إقرار الرئيس السودانى عمر البشير خطة تقشُّف قاسية فى 18 يونيومن الشهر الجارى لسدّ العجز المتزايد في الميزانية، والذي تجاوز 2.5 مليار دولار، وشملت الخطة زيادة أسعار الوقود حيث رفعت أسعار النفط إلى نحو 60%، وتقليص الوظائف الحكومية وزيادة بعض الضرائب بعدما تجاوز معدل تضخم نسبة الـ30 %، ، وواجهت تلك الخطة احتجاجات شعبية، انطلقت شرارتها الأولى فى 16 يونيو من الشهر نفسه من جامعة الخرطوم، ثم امتدَّت لتشمل العديد من الأحياء الشعبية في الخرطوم وأم درمان وعدة مدن أخرى. وذكر شهود عيان ونشطاء إن نحو 200 محتج احتشدوا في الاثنين الماضى في بلدة القضارف بشرق البلاد قرب الحدود مع إريتريا وهتفوا “لا لا للغلاء” و”الشعب يريد إسقاط النظام”، وأشعل المتظاهرون النار في مكتب محلي تابع لحزب المؤتمر الوطني الحاكم ، وأفاد الشهود أن النيران أتت على جزء من المكتب قبل أن تحضر مركبات الإطفاء لإخماد الحريق. من جانبها تصدت قوات الأمن السودانية لحالة الغضب الشعبى بالقمع والاعتقال والضرب واستخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع ، ليصل الأمر الى تداول ناشطين على شبكات التواصل الاجتماعى فيديو يقولون إنه لمواطن سوداني تم جلده في ساحة عامة بتهمة المشاركة في مظاهرة ضد حكومة البشير ، وهو ما استنكرته الولايات المتحدة الامريكية في بيان لها على لسان المتحدثة باسم خارجيتها “فيكتوريا نولاند” واعتبرته غير مجدٍ فى حل الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعصف بالبلاد.
ثورة الجياع :
الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبى المعارض حسن الترابى حذر من إمكانية اندلاع “انتفاضة الجياع” وشن هجوما عنيفا على الحكومة السودانية، مشيرا إلى أن البلاد تعيش مرحلة خطيرة وحالة من الكبت السياسي وقمع الحريات، من جهته أعلن تحالف المعارضة السودانية إنه تم وضع اللمسات الأخيرة على وثيقة إدارة شئون البلاد لفترة ما بعد إسقاط النظام في الخرطوم. وتناولت الوثيقة تكوين حكومة انتقالية تشرف على إجراء انتخابات حرة مبكرة وإعلان دستور انتقالي، وهو ما رفضه حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان ، وقال رئيس قطاع التنظيم بالحزب حامد صديق، إن الحزب رفض الدعوات التى تنادى بإجراء انتخابات مبكرة فى البلاد، مشددا على أن الحزب جاء إلى الحكم عبر انتخابات طرحت وفق قانون وافقت عليه كل القوى السياسية. وأضاف لا يوجد سبب يدعو المؤتمر الوطنى إلى القبول بانتخابات مبكرة.
على صعيد آخر صرح وزير المالية والاقتصاد السودانى على محمود بأن الحكومة ستتمسك بقرارها خفض دعم الوقود على الرغم من المظاهرات المعارضة للتقشف المستمرة منذ أكثر من أسبوع، وأرجع محمود العجز في الموازنة إلى خروج البترول وعدم الاتفاق بشأن رسوم عبور النفط مع دولة جنوب السودان بجانب احتلال منطقة “هجليج” الذي رفع العجز إلى 32%. منوها الى أن الإجراءات الاقتصادية الأخيرة هدفت إلى معالجة العجز بتخفيض الإنفاق الحكومي ورفع الدعم عن المحروقات وتحريك القيمة المضافة إلى 17 %.
على خطى القذافى :
الرئيس السودانى عمر البشير فى أول رد فعل له على المظاهرات التى انطلقت فى عدة مدن سودانية اعتراضا على إجراءات التقشف التى أعلنها ، تقمص شخصية القذافى و هدد فى خطاب له بسحق المظاهرات ، وقال إن الاحتجاجات التى تشهدها بلاده ليست ربيعًا عربيًاً. وهى من تدبير محرضين، وأياد خارجية مضيفا انه من الممكن الاستعانة بـ”مجاهدين حقيقيين”، للتعامل مع من أسماهم “شذاذ آفاقون”، وهى ألفاظ وتعبيرات تشبه ما كان يستخدمه العقيد الليبى الراحل معمر القذافى فى وصف ثوار ليبيا الذين كان يصفهم ” بالجرذان ” . وهو الامر الذى أثار سخرية العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى مشبهينه بالقذافى .المعروف أن البشير بدأ حكمه بانقلاب على رئيس الوزراء الأسبق الصادق المهدى بالتعاون مع حسن الترابى الذى تحول فيما بعد للمعارضة مؤسسا لحزب المؤتمر الشعبى المعارض ، ونصب نفسه رئيس مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطنى فى 30 يونيو 1989، وجمع بين منصبى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء . كان البشير دائم الحديث عن تطبيقه للشريعة الاسلامية فى محاولة منه لدغدغة مشاعر الشعب السودانى وترسيخ قواعد حكمه ، وهوما صرح به منذ عام قبيل انفصال جنوب السودان ، قائلاً ” ان الجمهورية الثانية شمال السودان ، ستحكم بالشريعة الإسلامية”، داعيا الآخرين من القوى السياسية إلى الانضمام إليها، في وقت اعتبرت فيه الحركة الشعبية أن الجمهورية الأولى بقيادة المؤتمر الوطني كانت فاشلة، بشن الحروب في الجنوب ودارفور وشرق البلاد، وانتهت بانفصال الجنوب. ودعت إلى أن تتبنى الجمهورية الثانية الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وإعادة هيكلة الدولة ، وحذرت من أن تذهب الجمهورية الثانية إلى منحى الأولى بانفصال مناطق أخرى في السودان. البشير الذى يريد تطبيق الشريعة الاسلامية فى السودان يحتكر الحكم منذ قرابة ربع قرن ، أدخل البلاد فى الكثير من الحروب والاقتتال ما نتج عنه مقتل الالاف من الشباب السودانى فى معسكرات التدريب القتالى القسرى ، ناهيك عن تسخير مؤسسات التعليم والاعلام فى تهيئة الشباب المؤيد للبشير وعمل غسيل أدمغة لهم ما ابرز العديد من الشباب المتطرفين دينيا وسياسيا . وتبرز قمة العنصرية لنظام البشير فى إبعاده لأبناء الكيانات الأخرى عن الحكم والوظائف الحساسة الامنية والعسكرية فى البلاد مثل أبناء دارفور ، الأمر الذى أفرز تكتلات معارضة لنظامه اشهرها ( شباب الحركة الشعبية لتحرير السودان ? شباب حركات تحرير دارفور ? شباب التجمع الوطنى الديمقراطى ). ولا نغفل أساليبه السياسية المعتمدة على إقصاء معارضيه والتنكيل بهم سواء بالاعتقال ، أوالنفى خارج البلاد .

الشارع هو الفيصل :
المظاهرات الان مستمرة، وتتصاعد بوتيرة متسارعة ، على ما يبدو يريد المحتجون استغلال الحدث بالصورة التى تنتج عنها ثورة على غرار ما حدث فى تونس ومصر وباقى البلدان التى اشتعلت بها ثورات التغيير ، وبالتالى الحفاظ على تواجد مجموعات كبيرة من المتظاهرين بالشوارع ، التى يحاول النظام ان يفصلهم عن بعضهم حتى لا يتمكنوا من التوحد والضغط بالاعتصامات المفتوحة العصيان المدنى وانضمام قطاعات واسعة من الشعب السودانى لهم ، من ثم فقدان السيطرة على مقاليد الامور . فبحسب تصريحات بعض قادة المعارضة ان ما يحدث هو “بداية لنهاية نظام البشير، إلا أنه لا يمكن التسليم بذلك السيناريو كـ “سيناريو مطروح بقوة ” فى ظل تمتع نظام البشير، برغم كل مساوئه بقاعدة دعم ليست قليلة ، تتمثل في كوادر الجبهة الإسلامية، الذين يرتبطون أيديولوجيًا بالنظام ولديهم ولاء شديد له، أضف الى ذلك رهان النظام على اللعب بورقة التهديدات الخارجية كمبرر ومسوغ لاستمراره في الحكم، وهو ما نجح فيه بكفاءة لحشد دعم شعبي واسع من أجل تحرير “هيجليج”، وحسم ت المعركة عسكريًا، رافضًا مبادرات الحوار قبل انسحاب القوات الجنوبية، ولقي الامر دعما وحماسًا شعبيًا واسعًا، مما أجبر معارضي النظام على الاصطفاف بجانبه في تلك المعركة. الى جانب ذلك يراهن النظام على ضعف وتشرذم قوى المعارضة التقليدية ، خاصة أحزاب الامة والاتحاد والمؤتمر الشعبى التى دخل بعضها فى تحالفات مع نظام البشير ابرزهم حزب الامة .إذن البديل المطروح الان هو فى قيادة القوى الشبابية وطلاب الجامعة للحراك الشعبى عبر نشاطهم على مواقع التواصل الاجتماعى ، وحشد المواطنين للنزول الى الشارع فى سبيل الوصول لهدف جمع الشعب على مطلب واحد وهو ” إسقاط نظام البشير ” . الذى تسبب فى خسارة السودان
مليارات الدولارات و يشهد حالة شبه إفلاس من العائدات النفطية ، خاصة بعد انفصال الجنوب فى يوليو 2011. والذى يملك ثلاثة أرباع احتياطي النفط الخام فى السودان قبل الانفصال. وكانت العائدات النفطية للسودان التى تقلصت أصلا منذ استقلال جنوب السودان قد تراجعت أيضًا بنسبة 20% بعد معارك ألحقت أضرارًا بالبنى التحتية فى أهم حقل نفطى فى هجليج فى أبريل الماضى، بحسب خبراء دوليين.

يبقى القول إن ما يشهده السودان من حراك شعبي وثوري ضد نظام استبدادي يرفع شعار الإسلام سيؤدي إلى قلب قاعدة الربيع العربي الذي قام على أساس إسقاط أنظمة علمانية لصالح الإسلاميين، وهو ما يبدو مغايرا لما لاحت بوادره في السودان الذى يتشدق رئيسه البشير بالاسلام مدعوما بتكتلات إسلامية كبيرة .

الوفد

تعليق واحد

  1. كل دول الربيع العربي الديمقراطي بعد تجربة الاسلاميين لدورة او اثنين او ثلاث علي ابعد تقدير سوف تصل الي قناعة وجوب ارساء قيم الدولة المدنية الديمقراطية التعددية العلمانية التي تحفظ حقوق جميع المواطنين هذه القناعة وصلت لها اوربا بعد حكم الدولة الدينية متمثلة في تحالف الكنيسة مع الحاكم التي استمرت عدة قرون ذاق فيها المواطنيين صنوف شتي من العذاب و التقتيل و السلب و النهب باسم الرب و خير مثال الذلك تجربة الحركة الاسلامية السودانية التي تمخضت عن فشل كبير حتي الكلام عن الشريعة اصبح يثير الخجل من جانب الاسلاميين و يثير السخرية و الاستهزاء من جانب الاخرين

  2. هذا أنما يدل ويؤكد أننا سياسياً متقدمين على هذه الشعوب، فثوراتهم كانت عندنامنذ ربع قرن وبعد ربع قرن آخر سياتوا بمثل ثورتنا هذه، كان لزاماعلى الأسلاميين أن يحكموا السودان حتى يعرفهم السودانيين والأن لزاماً على الشعوب العربية الأخرى ان يحكمها الأسلاميين ولو ألى حين.

  3. القاعدة الشاذة هو ان الاسلاميين جاءوا بانقلاب على نظام ديمقراطي كانوا شركاء فيه وهو مالم يحدث في الدول الاخرى ثم حاولوا بعد الاستيلاء على السلطة ان يفرضوا برنامجهم بقوة السلاح – وبعدربع قرن من ادمان الفشل والانقلاب على قيم الاسلام نفسها – يقوم عراب النظام (الترابي) بنفسه بقيادة الشارع للتغيير متشوقا للديمقراطية التي كفلت له ولغيره الحرية وذلك بعد ان سخر تلاميذه منه وادخلوه السجن ذليلا – وهو مؤشر الى ان الاسلاميين لا يؤمنون بالديمقراطية – ولا يملكون برنامجا وانما مجرد شعارات تضمن لهم التفاف الشارع حولها يوظفونها في التخويف وصندوق الانتخاب والمشكلة لا يحترمون الراي المعارض باعتباره رجس من عمل الشيطان

  4. يبدوا ان احلامك كبيرة فالاسلاميون هم من يحكمون فهؤلاء زائلون ولكن البديل هم اصحاب المبادئ الاسلامية والتى لايتزحزحون عنها فحتى الجيش قادته اسلاميون

  5. أصدق تعبير للحالة الإنقاذية هو عندما رأى رجل الشعارات الدينية واللافتات معلقة في الشوارع فقال، لقد طلعوا دينا وعلقوا في الشوارع.

  6. It is important here to mention that, what is happening in Sudan is not ?an Arab Spring? uprising. Actually, what is happening in Sudan now is a very special unique Sudanese Political Culture which takes place as a result of accumulations of previous experiences of their independency declaration style between (1954-1956), and the revolutions of 1964 and 1984.
    This unique style encompassed by factors and materials of revolution that differentiates them from other Arab revaluations, we still can mention some similarities that introduced due to era of action. Here are some of them.
    First of all, as it is mentioned in the article, what is happening now in Sudan (BY SUDANESE) is not in the direction of the other revaluations (Arab World), which brought Islamists to the power, it is removing Islamists from the power. Sudanese people are breaking down the (Great Modern Islamic Movement Plot), they are breaking the series which started in Sudan (Islamic Military Coup) in 1989, then passed to Turkey (Justices and Development Party AKP) which democratically came to the power, then Tunisian, Egypt, Libya and so on.
    Second, the Religion Trick Factor, Sudanese has already overcome the Religion Trick Factor. Religion men and Religion politicians lost their credibility in Sudan, but religion. It is no longer tricky that an Imam in a mosque can tell Sudanese ?obeying leaders is away to satisfy God?. It doesn?t work, No, no more. And I wish it would not take other Arab nations 23 years to understand or overcome these tricks.
    Third , which makes the nowadays revelation unique in the Arab World is that every Sudanese young , old , women and men know in advance what will happen next, they gain these experiences from their style of independency and the two past mentioned revelations. Must of the Arab revolutionaries specially the young of them have no idea what next, when they were in the streets protesting or fighting.
    Sudanese are the masters of this job, Roles and Acts are almost defined, all organizations political, social, governmental organization and non governmental organizations (unions) know their roles and they play these roles proficiently and skillfully, (unless the ruling party took a new role and different act that would bring the country to a real state of chaos as weapons spread in the hands of people and groups), as a mater of fact the ruling party (Islamists) in Sudan have compromised the land, the nation unity and solidarity and actually they compromised their believe and theses are true factors that are bringing them down today.
    In the similarities, we can mention the Globalization`s factor, trend of greater social institutions, the style of communications and modern media. Moreover, of course we can add the involvement of masques in the process, and Friday a

    Last words, soon or later they are coming over and you can not stop them, they are the masters.

  7. بينما مازال الآخرين في اول طريقهم في تجربه تجار الدين في الحكم ,,, نحن من نكتشف خداعهم للعالم اولا ,,,وبذلك تكون لنا الريادة مجددا رغم انف الحاقدين ,, وبذلك يكون شعب السودان هو الشعب المعلم كما كان يوصف دائما وابدا منذ ثورة ود حبوبه ومرورا بثوره اكتوبر وابريل,,, وثورتنا الفتيه اليوم
    و ثورة ,,, ثـــــــــورة حتى النــــــــصر,,, لاتنسوا غدا موعدنا مع جمعه لحس الكوع و,, والحس كوعك يانافع انت وعصابتك

  8. اخوتي لابد من التفريق بين الاسلام وشريعته السمحة “التي كانت سبب تقدم المسلمين عندما تمسكوا بها” وبين هؤلاء منافقين تجار الدين,الذين استغلوا التوجه الديني للسودانين وادعوا التدين واوهموا الشعب بانهم سيحكمون بالدين ,ومافعلوا. ان الاسلام بريئ من هؤلاء براءة الذئب من دم بن يعقوب . الدليل على ذلك ” من المقال ” ان البشير قال بعد انفصال الجنوب انهم سيحكمون بالشريعة هذا اعتراف منهم انهم لم يحكموا بالشريعة , ولم يحكموا بها بعد انفصال الجنوب . من الواجب علينا ان نكشف حقيقتهم للجميع فغاية امنياتهم ان نسميهم اسلاميين حتى يتمادوا في استغلالهم للدين بل ويستعدوا عامة الشعب ممن لهم توجه ديني ضد اي تحرك لاقتلاع شجرتهم الخبيثه.
    * ان الغرب الان ينادي بتطبيق الشريعة بمكانكم البحث في قوقل عن “الغرب ينادي بتطبيق الشريعة”
    *وكذلك شهادة البنك الدولي وكبريات الشركات الاقتصادية وبيوتات المال بنجاح الاقتصاد الاسلامي ونجاته دون غيره من الازمة المالية التي طالت العالم كله, والبنوك الاسلامية في نمو سريع في اوروبا .”الفاتيكان ينادي بتطبيق الشريعة الإسلامية”
    *وكذلك الامر بالنسبة لنظام المواريث الاسلامي, وحقوق المرأة.

    ان الشريعة تعني الحرية ,المساواة ,العدالة ,تنمية المجتمع, حق الجميع في حياة كريمة طيبة , حرية الاعتقاد ” لكم دينكم ولي دين ” ” لا إكراه في الدين ” .
    ولكم ان تنظروا العهد الذهبي للاسلام ” عندما تمسك الناس بدينهم ” عندم لم يتستغل الدين.” ابحثوا عن “العصر الذهبي للاسلام” في القوقل هناك فلم منصف وهو من اعداد امريكي .

    * الشريعة ليست كما يصورها البعض انه فقط حدود, انما الحدود هي حالة استثنائية علاجية طارئة . وحتى لو اطلعتم على شروط تطبيق الحدود لعلمتم مدى رحمة الاسلام, ولعرفتم ان الهدف من الحدود ليس تعذيب الناس وانما حمايةو المجتمع وطيانته من الجريمة .
    في الشريعة وفي الاسلام الجميع سواسية اما القانون : فعندما سرقت امراة من مخزوم اراد البعض ان يتشفع لها لمكانة قومها . فغضب الرسول لذلك غضبا شديدا وقال “إنما هلك الذين من قبلكم أنه كان إذا سرق فيهم الشريف تركوه ، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ,وايم الله ، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها”

    هذه هي الشريعة

  9. يظل السودان بلدا رائدا بكل ما تحمله الكلمة من معنى ..

    الربيع العربي لم يكن لإعطاء الاسلاميين الحكم .. بل لإختبار حكمهم عمليا والحكم متروك للشعب الذي اختارهم فإن احسنوا مكن لهم وان اساؤا التصرف وجد المبرر ليبحث عن قوم غيرهم ثم لا يكونوا امثالهم ..

    ليس غريبا ان السودان ينتفض ضد حكم اسلامي .. ما دام هذا الحكم أذاق شعبه الامرين .. سيكون الحكم بعد زوال الانقذ غير اسلامي.. مثل تركيا تماما .. ولكن المسلمون لانهم مسلمون سيظلون متمسكين بدينهم وتدينهم لا يضرهم حكم ابليس او حكم ….. ما لم يمنعهم ممارسة شعائر دينهم ..
    ذلك الحين تكون بلاد الربيع العربي تراقب عن كثب كيف يفعل الاسلامييون .. وكل الناس أمل ان يحسنوا ويسود السلام المنطقة العربية .. أما في حالة رفضهم الشعب للدرجة التي رفض السودانيون حكم الاسلامييين فهي النهاية الابدية لحكم الاسلاميين في البلاد العربية.. ولن لتكون هناك فرصة اخرى اذ ان الشعب عرف ماذا واين وكيف ومتى يفعل … من اجل تغيير اي نظام مستبد…

  10. هي ليست ,,, ثورة جياع ياالترابي ,,,, هي ثورة العزة والكرامه والحريه ,,,, الشعب السوداني لايعيش على بطنه واكرم واعز من ان يثور كثورة العبيد حينما يجوعون ,, ياخسيس

  11. An answer to Adam Kat
    I would like to congratulate you about your good expression in English, because I have read many writngs from some people before , I often observe many mistakes in writing and expressing though you write well but you have few spelling mistakes try to take care about them next time , so good luck

  12. انتو قايلين الحكومة ما عندها ربيع دي الحكومة الوحيدة العندها ربيع من بين جميع الحكومات الحولها – ربيع عبدالعاطي – ها ها

  13. بالفعل السودان يقدم طرح مغاير للربيع العربي واتصور ان وفقنا في الفترة الانتقالية فسنكون قد اختصرنا درس (الحكم الاسلامي) الذي لازالت بلاد الربيع بصدد تعلمه بعد. نتمنى ان يشهد السودان فترة ازدهار وتنمية إنسانية كبيرة والمستقبل للجميع ولكن بعد ان نفرغ من تجار الدين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..