مقالات سياسية

غزل الكيزان ..في مصر والسودان وبقية الآركان !!؟ا

غزل الكيزان ..في مصر والسودان وبقية الآركان !!؟

محمد عبد الله برقاوي..
[email protected]

نسائم الثورات في شوارع اقليمنا المحيط ..والتي عطرها دم الشباب الزكي العبق ..ومهرتها التضحيات الغالية والمكلفة لمواجهة انظمة ظنت انها تحصنت بالجبروت ..كسبا للخلود ..بالطبع تلك الثورات التي قذفت بالطغاة خارج الحلبة بالضربة القاضية في أكثر من مكان أو تلك التي لازالت تجر التماسيح الهرمة المتحجرة علي حافة الشواطيء ..هي دون شك تمثل تحولا نوعيا في حركة الشعوب التي كانت ساكنة خلف جدران الخوف في مكان .. او محطمة تحت صخور الكبت في مكان اخر.. أو هي خائرة جراء سطوة الجوع وقبضة الوهن..في أماكن أخري..
الا ان نجاح الثورات في ازاحة الآنظمة ليست بالتأكيد هي نهاية المطاف ..فالبداية الحقيقية والتحدي الأكبر في كيفية تسيير مراكب الثورات نحو الاتجاه الصحيح ومع تيار الديمقراطية الواعي لوجهته ..وتنظيم حركة المشاركة الشعبية الحقيقية لبلوغ السلطة علي كافة مستوياتها وفقا للدستور الذي يتعاطي مع الكل تبعا لحق التساوي في المواطنة دون تمييز لعرق دون اخر أو جندر أو لون أو قبيلة أوجهوية أو دين بعينه مما سيفسد قيام الدولة المدنية أو ربما يجعل مكتسبات الثورات هنا وهناك لقمة سهلة في أفواه الذين يتربصون بها خلف ستور الجاهزية السياسية والمادية والتنظيمية أكثر من غيرهم.. وهم دون شك الاسلاميون الذين بدأوا الان بالمجاهرة بامكانية انسجامهم مع دولة الدستور المدني ..ويقولون في مداهنة ومكر علي سبيل المثال في مصر.. وانهم يستوعبون متطلبات العصر والمرحلة ..ويعدون انفسهم للدخول في العملية الديمقراطية المرجوة وفق تحولات فكرية وبرامج تتماشى مع طبيعة مصر ذات الوزن الاقليمي ويحترمون حتي تعهداتها الخارجية الي آخر الموال الذي لا يفوت علي العارفين بدهاء الأخوان انه وسيلة حق قصد بها غاية باطل .. ولن يتورع الاسلاميون من نقض غزلهم .. ولحس هيامهم وتغزلهم الي درجة العشق في الحريات والديمقراطية والتداول..ما ان يبلغوا المرام..
ان مخططهم يشكل حلقات تأخذ برقاب بعضها..ويتخذون من نظام الخرطوم الثيوقراطي محورا للتحرك وتوسيع دوائر انتشارهم من خلف غبار الثورات لسرقة خطواتها في اتجاه حلمهم الكبير من منطلق عقيدتهم السياسية والتنظيمية في الاستقواء بنصوص الكتاب والسنة ..وهي في ادبياتهم مهمة رسالية لا ضير من ركوبها كذريعة للوصول الي التمكين سلطويا واقتصاديا ..من قاعدة ان المسلم القوي خير من المسلم الضعيف ولو تم ذلك ركوبا علي ظهر .. المسكين..
مؤتمر الخرطوم الآخير لمناصرة القدس ما هو الا برقع في وجه الحقيقة ..ورداء دخلوا به لمرحلة الاعداد للانقضاض علي ثمرات الشعوب في مصر وتونس وليببا واليمن . بعد ان حرروا غزة من فتح باحتلالها بواسطة حماس وعينهم علي رام الله ليسهلوا من بعد ذا مهمة اسرائيل في اعادة احتلال الجميع بتكريسهم بذكاء مبدأ اتفاق الفلسطينين علي دوام الخلاف..
. فيما تركوا لوجههم الاخر في ايران القسمة من الكعكة المقدسة لتنفخ علي شمعة عيد ميلاد فروعها في البحرين و شرق السعودية..من قبيل الايثار ..
وتبقي الخرطوم هي مركزهم الجاهز سلفا كنقطة انطلاق للرواح والغدو..
فيا ثوار مصر .. ويا نيام السودان علي خدر الاحباط والأحزان .. انتم اصحاب الخبرة في مقارعة ومصارعة لؤم الكيزان ..انتبهوا فانهم قادمون في عباءات خلفها خناجر..وألسنة تنطق عسلا.ولكنها. تقطر سما.. والكلام لبقية الثوار في كل مكان…فأحذروا تمدد السرطان… والله المستعان .. وهو من وراء القصد..

تعليق واحد

  1. مؤتمر الخرطوم الآخير لمناصرة القدس ما هو الا برقع في وجه الحقيقة ..ورداء دخلوا به لمرحلة الاعداد للانقضاض علي ثمرات الشعوب في مصر وتونس وليببا واليمن . بعد ان حرروا غزة من فتح باحتلالها بواسطة حماس وعينهم علي رام الله ليسهلوا من بعد ذا مهمة اسرائيل في اعادة احتلال الجميع بتكريسهم بذكاء مبدأ اتفاق الفلسطينين علي دوام الخلاف(؟) (؟) (؟) والله الذي لا اله الا هو هذا كلام اخطر من زلزال بقوة 9 درجات ….اسلاميوا مصر يحاولون الالتفاف علي الثورة باخبث الطرق…اسلاميوا تونس يغازلون الثورة بالتمنع والدلال الذائد بعدم نيتهم خوض الانتخابات….وحركة حماس تدعو حركة فتح للتصالح…وان اختلفت السبل والطرق فغاية الاسلامويون هي واحدة هي والوصول لسدة الحكم ومن ثم اقامة دولة المشروع الحضاري المزعوم(؟) (؟) نسأل الله ان يجعل كيدهم في نحورهم آمييييين(؟) (؟)

  2. أن يستولوا على القصر الجمهورى .. عادى .. أن يستولو على الصومال واليمن .. عادى .. أن يستولون على أفغانستان عادى .. أن يؤسسوا كيانا فى غزه .. عادى ..أن يستولوا على أى بقعة فى العالم .. عادى شرط أن تكون هذه البقعه من بقع الجهل والجوع والفقر المدقع والتخلف .. لأنهم لا ينبتون أبدا إلا فى الأراضى القاحله الطارده …هم دائما يريدون أن يمارسوا عملهم فى مثل هذه الأماكن بعيدا عن الأعين …

    لكن أخى برقاوى إن سمعت أن أحدهم دخل البيت الأبيض طباخا لك أن تصدق أو لا تصدق .. لكن أن يدخل أحدهم قصر القبه أو قصر عابدين أو أى قصر رئاسى فى مصر ، فلا حرية إختيار لك إختيارك الوحيد ألا تصدق ….هم يعرفون ذلك مهما طأطأوا رءوسهم .. ويعلمون إن حكموا مصر بما حكموا به بقية البلاد القاحله الفقيره فلن يجد واحد فى مصر خبزا يطعمه …إطمئن أخى برقاوى مصر عصية عليهم .. عصية لدرجة الأستحاله .. وإن فعلوها وغامروا لحكمها فهى نهايتهم فى كل الدنيا .. أنا من نفسى أتمنى أن يتجرأ أخوان مصر ويعملون لحكمها … أتمنى ذلك ………..

  3. المشكلة كلها انهم ليسوا اسلاميون — الاسلام رحمة للعالم اجمع — لكن للاسف هؤلاء تدثروا بالدين لمئارب شخصية — وللاسف لا اشك ان ورائهم الصهيونية فى جعلهم هم النموذج القبيح للاسلام واستغلالهم لهدم هذا الدين دين القيم والمبادئ والاخلاق اولا — دين الحرية والمستضعفين — هل يظن هؤلاء ان الاسلام انتشر بالتمكين او الغصب او التهديد لا والله انه انتشر ببسط الحرية للفكر والناس فببسط هذه الحرية توصل الناس الى الفطرة — حسبنا الله ونعم الوكيل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..