ما يعانيه المواطن و بعيدا عن هم اي مسئول

لا جديد يذكر بل قديم يعاد ,, فكل الامور تسير الى الوراء ,, و عقولهم غير قادره على الاستيعاب أن الادارة هى حل المشاكل و الازمات و ليس تأزيم الازمات ,, و العقول مغلقة نحو الحل و مفتوحة فقط فى طريق الشدة و الضيق ,,و كما قال العالم انشتاين ,, يستطيع أي احد جعل الأشياء تبدو أكبر وأعقد، لكنك تحتاج إلى عبقري شجاع لجعلها تبدو عكس ذلك ,,
فى ثمانينات القرن الماضي كان هناك أزمة و ازمات فى الخدمات العامة كهرباء ضعيفة و ماء غير موجود و ازمة بنزين و جاز و مواصلات ,, ثم تغنى مواطن بأغنية ساخرة ضاحكه ,, لانعرف مؤلفها ثم انتشرت ,, المويه جات سرعه املوا الباقات حسي بتقطع يا جعفر و المقصود بجعفرهو الرئيس الراحل جعفر نميري ,, و حظ بلادى عثير ,, نتقدم قليلا ثم نرتد و نرجع ماقبل بداية الانطلاق ,,.. و نجد انفسنا فى المربع الاول ,, و كل دول العالم تتقدم فى شئ تمزق فاتورته و تبدأ فى حل اشكالبه جديدة ,, ألا هنا نظل ندور فى نفس المشكله ,, لت و عجن و نظل ندور فى نفس الدائرة ,, و لعبة السلم و الثعبان تشابه واقعنا ما ان نقتنع باننا على اعتاب الفوز و النجاح حتى يرجعنا الثعبان لبداية اللعبة ,, و ما ذلت اذكر تلك الفرحة عند افتتاح خزان مروى ,, و اننا مزقنا فاتورة الكهرباء و سوف نصدر الكهرباء .. و كذا و كذلك كان الحديث و تلك كانت الافراح ,, و هكذا ,, و ما ان نمزق فاتورة حتى تظهر فى حساباتنا نفس الفاتورة بسعر اكبر ,, و كل انجاز حسبناه كانت خدعه كخدع الحاوى فلا كهرباء و لا مياه و لا مواصلات و ارتفاع فى الاسعار و درجة الحرارة ,, شوارع رديئه و بيئه اردأ ,, و أكد وزير الكهرباء ان الكهرباء مستقره و لا برمجة و لا قطوعات حتى اتى الصيف و رمضان و مع انقطاع الكهرباء المستمر ,, اعترفت الكهرباء بنقص الامداد و وعدنا بانتهاء معاناتنا مع الكهرباء و كذلك المياه فى موسم الخريف ,, و المطلوب أن نصدق ,, و سواء صدقنا أم لم نصدق غير مهم ذلك لهم و لنا ,, و لا نعلم ان حديثهم موجه لنا ام شئ بينهم ,, و هكذا استبدال للكلمات و الازمنه ,, و الشئ الثابت معاناة المواطن ,, كل شئ يفصح عن نفسه ,, و لاشئ سوف يتبدل طالما المسئولين يعتبرون او يتحدثون بوعود و كلام و حل وقتى لن نجنى سوى مذيدا من التردى فى الخدمات العامة و ستظل تصريحاتهم و وعودهم سراب ,,,
[email][email protected][/email]