المرأة ما بين الدواخل والوهم

المرأة الحرة هي التي تحمل سلاح العلم والمعرفة والمنطق السليم في وجه الزمان. نعم النظام الحاكم في السودان كرس فكرة المرأة عورة ويجب حفظها وحراستها ليل نهار و لقد كانت النتيجة عكسية تماما فحدث تخبط في القيّّم والمفاهيم الإنسانية في المجتمع السوداني لتخبط القيم والمفاهيم عند النظام الحاكم و لتخلفه الفكري والحضاري فهو وكل رموز النظام من أولويات نظام حياتهم الخاصة الزواج المتعدد مثنا وثالث ورباع ويوجد أيضا بند ما ملكت أيمانكم بكثرة بين رموز النظام و الأكثر من ذلك ظهور الفساد الأخلاقي بالفهم الديني الذي هم ينادون باتباعه فهم وأولادهم اكثر الناس ثراء وفساد أخلاقي والقصص كثيرة لدرجة الغثيان والرجل السوداني تأثر كثيرا في فترة حكم الكيزان أو النظام بكل هذا فصار الكثير من الشباب تطغي عليهم النظرة المادية للمرأة فهم يروها لا تصلح إلا للسرير فقط للأسف رغم انهم في نفس الوقت يعرفون ويعترفون بانها هي الأم التي تربي فكيف تستطيع أن تربي وهي غير مسموح لها بالخروج للعلم ولأنهم يرون أن الجامعة مختلطة شيء خطأ, الخطأ ليس في الاختلاط الخطأ في المفاهيم التربوية الخاطئة التي تبنتها الدولة وسار عليها الجهلاء من أبناء المجتمع و الخطأ ليس في أن المرأة عورة لأنها ليست كذلك ولكن الخطأ في فهمكم انتم لها كذلك لأنكم بخلفيتكم المتخلفة تروا مظهرها فقط وتتأثروا به ولا تروا جوهرها وتقدروه فاذا كانت لا تحمل عقل كيف تكون أم تصلح لتربية الأبناء واذا هي لا تتصف بالحكمة كيف تصلح أم تربي الأجيال واذا هي لا تتصف بالقدرة على إدارة الحياة كيف تربي قادة المستقبل فهي تحتاج للمشاركة في الحياة مثل الرجل تماما مع تقدير طبيعة خصائصها والتي كثيرا ما تميزها عن الرجال فالكثير من النساء لهم وقفات الم تسمعوا بمهيرة بت عبود أنها امرأة (من أبطال التاريخ السوداني ضد الاستعمار) واي امرأة كانت .كذلك العادات والتقاليد أنها للأسف صارت شماعة كل من هب ودب يقيد المرأة عليها دون ادنى تفكير اذا كانت هذه العادات مكتسبة من أجدادا ومن ظروف حياتهم ا ليس من حقنا نحن جيل هذا العصر أن نصنع العادات التي تناسبنا وتناسب عصرنا وظروفه و طبيعة الحياة فيه أهل أجدادا هم فقط الأذكياء ونحن الأغبياء الذين يجب علينا الاتباع فقط . اهم الحكماء ونحن لا نصلح للحكمة أنا أقولها بالصوت العالي نحن جيل الحاضر ونحن من سنصنع عاداتنا و أعرافنا وقوانين بحكمتنا و ذكاءنا و حسن الأدراك فينا .الحكمة والوعي ليست حكر على الأجداد والسابقين فقط هي متاحة لكل البشر في كل زمان ومكان فبالله عليكم دعونا نصنع حياتنا وفق رؤيتنا نحن للحياة التي نعيشها, وفق إدراكنا نحن لمعطيات عصرنا, وفق إحساسنا نحن لمعاني الحياة التي نمارسها .نحن من سنقرر حريتنا وامرأة هذا العصر من ستقرر حريتها ومقايس نشاطها في المجتمع فاتركوا كتبكم البالية القديمة التي نسج عليه العنكبوت خيوطه و اكل عليها الدهر وشرب وافتحوا عقولكم لتفاصيل عصركم الحالي و استخرجوا منه مفاهيمكم و مبادئكم و معتقداتكم كون انتم حكماء عصركم كون انتم رسل عصركم لأنكم انتم الذين تعيشون فيه وليس أحدا سواكم.
معاذ عمر حمور
[email][email protected][/email]
شكرا يا ابني علي هذا التفتح والرونق وتحياتي لوالدكم العزيز الاقتصادي الفاهم لكنها الدنيا السودانية دبنقا !!!